12

1.6K 52 0
                                    

ابنة أبيها

الفصل الثاني عشر

ـــــــــــــــــــــــــــ

_نحتاج أن نتحدث ..

بعد تلك الجملة اتسعت عينا نور بذعر ..

( هل كشفها ؟ ) فكرت بقلق وهمست بخفوت دون أن تتحرك من مكانها

-تفضل أستاذ ...

ابتسم عمران مما أثار ريبتها ( ما به ) تساءلت في سرها وهو يحمل كرسيا من الخيزران ويقترب من مكتبها ليجلس مقابلا لها بذات الابتسامة ..

حاول جاهدا أن يكون طبيعيا .. حسنا هو في داخله يرغب بأن يضربه على رأسها بخفة للمقلب الذي جعلته يخوضه , لكنه يتغاضى عنه بإرادته ..

لذلك قال بصراحة

-نور .. لن أطيل بالكلام .. أنا معجب بك .. أحببت براءتك وطفولتك .. شيء ما يجذبني بك .. أرغب حقا بالارتباط بك ..

عينا نور كانتا متسعتان بذعر ..

ارتباط ! حب ! رجل !

من قال أنها ترغب بذلك ؟ لم يفته الذعر الذي بدا واضحا على ملامحها ..

لذلك قبل أن تعلق بشيء أكمل

-أريد أن أكون معك .. أنت بحاجة لي وأنا أيضا أحتاجك ..

ارتجفت شفتيها وتساءلت بفضول

-بمَ تحتاجني ؟

حافظ على ابتسامته

-أحتاج وجودك في حياتي ..

ابتلعت بصعوبة ولم تنظر لوجهه لكنها ردت

-صدقني .. ليس الأمر متعلق بك .. أنا فقط لا أريد الارتباط ..

ارتفع حاجبه , لكنه توقع ردا كهذا .. كان له حديثا مطولا مع والدها ..

حقيقة هو تساءل .. للمرة ؟؟؟ لا يعرف ولا يهتم .. تساءل عن قواه العقلية في خطوته ذلك , لكن كل الأمر أنه أحس بنقاء داخلها .. شيء يشده وعيناها تتوسلان اهتماما من نوع آخر .. ضعفها يزعجه ويرغب بحمايتها ..

أن يأخذ بيدها .. يوما ما ستكون رائعة .. وهو يريد أن يكون هذا اليوم معها ..

بعد الحديث الطويل على الهاتف هو تأكد من شيء واحد فقط ..

أنها نقية كطفلة صغيرة وهو سيجعلها تكبر على يده ..

شيء لم يعد موجودا في هذه الأيام ..

-نور ..

همس اسمها ولم تجرؤ على النظر له فطلب منها

-انظري لي نور ..

رفعت عيناها له .. بدا واضحا ارتباكها وقلقها ..

-هل أبدو لك شخصا سيئا ؟

تساءل وهزت رأسها بنفي فأردف

-إذن ؟؟ هل أنت مرتبطة ؟

_بالطبع لا !

ابنة أبيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن