14

1.6K 56 0
                                    

ابنة أبيها

الفصل الرابع عشر

ـــــــــــــــــــــــــ

جسدها ثقيل حقا .. مجرد التفكير بتحريك يدها يجعلها تشعر أنها مصابة بالشلل ..

متعبة والصداع يفتك بها , وكما لو أنها لو فقط حركت جفنيها ستفرغ ما في أحشائها على السرير ..

اقترب حسن من السرير ونظر لها بابتسامة .. مرر ظهر كفه على خدها ..

-آسف لهذه الطريقة .. لكن أعدك لن تتعبي معي ..

نور حتى الآن عقلها عاجز عن الاستيعاب ..

حسن ؟

هل الذي أمامها حقا حسن ؟

ما الذي تفعله هنا !

ألم تكن مع هلا في طريقها للعمل ؟

تشعر بعطش شديد وجفاف حلقها يزعجها هي حتى الآن لم تنتبه أنها دون ملابس ..

-حسن ؟

همست متسائلة بصعوبة ... بينما تشعر ان كل هذا مجرد هذيان ..

دارت عيناها في المكان لتعي أين هي ..

غرفة نوم ! هل حقا هذه غرفة نوم ؟ وهذا الرجل حسن ..

انتفضت بصعوبة لتتأوه بتعب وهي تحاول الاستقامة وهنا كانت صدمتها أنها عارية أمام حسن الذي ينظر لها بابتسامة غير مفهومة ..

اقترب منها حسن على الفور محاولا تهدئتها

-لا تخافي .. لا تخافي ..

لم ترد نور عليه وهي تحاول إبعاد يده عنها وستر جسدها بغطاء السرير ..

-أين أنا ! ما الذي يحصل .. ابتعد عني ..

صرخت بذعر من قربه , ليرجع خطوة للخلف لا يريد إخافتها ..

-لا تخافي ..

رفع يديه ليبين لها أنه لا ينوي أذيتها ..

-اهدئي .. لا تخافي أنت معي ..

-ولمَ أنا معك ! أين هاتفي أريد بابا !

ذعرت أكثر .. لا تجرؤ على النهوض , ليس وكأن بإمكانها ذلك .. مجرد بقائها بوعيها متعب لها ..

عيناها ثقيلتان وبالفعل جفناها متعبان جدا وجسدها بأكمله مرهق ..

رجع حسن خطوة للخلف يمرر كفه الخشن بشعره قبل ان يرفع عينيه لها ليرى مدى خوفها وتعبها ..

أي جرعة وضعت لها هلا في الشاي ؟

هو لم يسأل حتى ..

لكن لا يهم الآن , ضعفها في صالحه ..

أخرج هاتفها من جيبه ليخبرها ببساطة ..

-ستحصلين عليه لتودعي عائلتك عندما نصبح على الحدود بعدها سأتخلص منه ..

ابنة أبيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن