10

1.8K 55 2
                                    

ابنة أبيها

الفصل العاشر

ـــــــــــــــــــــــــــ

استيقظت نور صباحا بمزاج متقلب , تشعر بصداع شديد جعلها ولأول مرة لا ترغب حقا بالذهاب للعمل , لكن ما جعلها تغير رأيها هو فقط رغبتها برؤية خطتها للانتقام من عمران تدخل حيز التنفيذ ..

رغم أن إحساسا بالذنب داهمها لتوريط نجاح التي لا ذنب لها إلا أنها حقا كانت سعيدة بالانتقام ..

تتخيل منظرهما .. مجرد ذلك يجعلها ترغب بالضحك ..

لبست بنطالا أزرق اللون مع قميص أبيض ..

الصداع لا يفارقها .. والمشي اليوم لم يزدها إلا تعبا , وما زاد ألم رأسها هو فقط تخيلها لهلا تنتظرها لتثرثر كالعادة ..

كم كانت سعيدة حين تقف لوحدها تحت الجسر ..

وكما توقعت كانت هلا هناك حين وصلت .. تجلس على كرسي مهترئ يبدو أن الرجل صاحب الكشك الخاص بالقهوة قدمه لها ...

ابتسمت هلا على الفور لكن نور لم تبادلها الابتسام ..

وقفت فقط بعيدا قليلا ولكن ذلك لم يمنع الفتاة من التطفل عليها ..

-صباح الخير ..

كانت مرحة جدا منذ الصباح وهذا حقا يزعج نور .. هي ليست كائنا صباحيا ..

ندمت أشد الندم أنها لم تلبس شيئا يدفئها أكثر .. كيف نست أن الشتاء يطرق الأبواب ..

وفكرت ( أسوء من هذا ؟ هلا صباحا .. صداعا .. وبرد ! )

همهمت بما فهمته هلا انه رد عليها ..

ولم تهتم لجفائها ..

لو كانت نور مكانها لما تحدثن مع من مثلها أبدا .. هي متأكدة أنها فظة بشكل لا يحتمل ومع ذلك هلا تلتصق بها كالغراء ..

عبست هلا وهي تنظر لها

-ما بك ..

عبست نور وأجابت مستاءة

-صداع حاد جدا ..

_أوه !

همست هلا قبل أن تتسع ابتسامتها ثم سحبت شيئا من حقيبتها , لتمد يدها لكف نور تضع الكبسولة فيه

-معي دائما دواء للصداع .. لكن لحظة ..

ابتعدت عنها واتجهت نحو بائع القهوة , واشترت كوبا ورقيا من الشاي لأنها فهمت أن نور لا تحب القهوة ..

أعطتها إياه مع ابتسامة واسعة أجبرت نور على محاولة الابتسام بامتنان لها كونها تفكر بمساعدتها وفكرت ربما هلا ليست سيئة رغم كل شيء ..

ابتلعت نور القرص وشربت معه الشاي حتى لا تحس بطعمه .. وهلا تشجعها

-كل ما أحسست بالصداع أخبريني أنا لا أخلو من هذه الحبوب ..

ابنة أبيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن