اﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ _________________ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ" ﺍﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﺎﻟﺒﺔ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺧﻄﻂ ﻭﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻭﺩﺑﺮ , ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻭﻗﺪﺭﻩ ﻣﺤﺘﻮﻡ .. ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻧﺨﻄﻮﻫﺎ ﺧﻄﻮﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻻﺧﺮﻱ "
ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻟﻲ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻫﺎﻫﻰ ﺍﻵﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻠﺬﺓ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻄﻬﻮ ﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﻗﺢ ﻭﺑﺬﻯﺀ ..
ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻤﺖ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻬﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﺑﺪًﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﻭﺟﺒﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ... ﻫﻨﺌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. " ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺃﻧﺖِ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ .. ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ "
ﺑﺎﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺟﺪًﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺎﻃﻌﺖ ﺍﻳﺠﺎﺩﻩ ﻭﺳﻂ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﻭﺟﺒﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺍﻓﺮﻏﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﻭﺗﻮﺗﺮﻫﺎ ... " ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖِ ﻳﺎ ﺩﺍﺩﻩ ﻋﺰﻳﺰﻩ ... ؟ ﻟﻦ ﺗﺼﺪﻗﻴﻨﻰ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺧﺒﺮﻙ ﺃﻧﻨﻰ ﻃﻬﻮﺕ ﻋﺸﺎﺀ ﻟﻔﺮﺩﻳﻦ .. " ﻋﻠﻲ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻨﻈﻢ ﺍﻟﺼﺤﻮﻥ ﻭﺗﻀﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺪﺗﻪ ﺑﻜﻞ ﻓﺨﺮ ....
ﺗﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺟﺎﻫﺰ -..
ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻤﺾ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭﻳﺪﺍﻩ ﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺘﻴﻦ ﺧﻠﻒ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ... ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻜﺴﻞ ﻟﻴﻘﻮﻝ ... - ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺍﺻﺒﺤﺘﻰ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ .. ﺍﻛﻤﻞ ﺑﺨﺒﺚ -.. ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﺴﺎﻡ
ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺍﻫﺎﻧﺘﻪ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﺗﺎﻡ ﻭﻋﺎﻭﺩﺕ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ... ﺗﺪﺭﻳﺞﻳًﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻲ ﺗﻬﻜﻤﻪ ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺭﻭﺍﺩﻫﺎ ﺷﻚ ﻗﻮﻯ ﻭﺗﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻼﻋﺒﻬﺎ .. ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻌﺒﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻭﺗﺒﺪﻭ ﻣﺴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ..
ﻭﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻓﻘﻂ ﻳﺴﺘﻔﺰﻫﺎ ﻟﻴﺘﺴﻠﻲ .. ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻳﺴﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﻔﺎﻩ .. ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺮﺧﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﻬﺮﺓ ﻣﺘﺸﺮﺩﺓ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻋﺠﺒﻪ ..
ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮًﺍ ﻭﺍﺭﺩًﺍ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻴﺄﺱ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﺮﺩﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺳﻌﻔﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺭﺩﺣﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ ..
ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻔﺮ ﺑﻠﺤﻦ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻬﺾ ﻭﺗﺒﻌﻬﺎ .. ﻫﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﺴﻮﺳﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ .. ؟؟؟ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻔﺤﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻨﻈﺮﺍﺗﻪ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﺳﺒﺒﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ .. " ﺑﺎﺭﺩ ﻭﻗﺢ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺠﺒﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .."
ﻓﺠﺄﺓ ﺟﺬﺏ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﺎﻏﺮﺓ ﻟﻔﺎﻫﺎ ﺑﺒﻼﻫﺔ .. ﻫﻞ ﺣﻘًﺎ ﺷﺪ ﺷﻌﺮﻫﺎ .. ؟؟ !! ﻗﺎﻝ ﺑﺨﺒﺚ -.. ﺍﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻚِ ﻣﻦ ﻟﺤﻢ ﻭﺩﻡ ﻭﻟﺴﺖِ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺧﻴﺎﻟﻲ .. ﻭﺃﺗﺄﻛﺪ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺷﻌﺮﻙ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﺷﻌﺮ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭ .. ﻛﺜﺎﻓﺘﻪ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﻻ ﺗﺘﻤﺎﺷﻲ ﻣﻊ ﺣﺠﻤﻚ ﻣﻄﻠﻘًﺎ .. ﺍﻛﻤﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺰ ﺭﺃﺳﻪ ... - ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺗﺒﺪﻭ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻌﻼ .. ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚِ ﺳﺘﺠﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﻄﻬﻮ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺍﺻﺪﻕ ﻧﻔﺴﻲ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻔﻲ .. ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻧﻰ ﺍﻫﻠﻮﺱ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ ..
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻚ -... ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﺻﺮﺍﺣﺘﻚ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ... ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻣﻤﺴﻮﺡ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻛﻞ ﺗﻤﻮﻳﻨﻚ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻭﻣﺠﺎﻋﺘﻚ ﺍﺿﻄﺮﺗﻨﻰ ﻟﻼﺳﺘﻐﻨﺎﺀ ﻋﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ .. ﻓﻘﻂ ﻭﺟﺪﺕ ﻭﻓﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻀﺮﻭﺍﺕ .. ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻚ ﺗﻨﺘﻤﻰ ﻟﻔﺼﻴﻠﺔ ﺍﻷﺭﺍﻧﺐ ﻭﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻧﻈﺮًﺍ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻛﻠﻚ ..
ﺃﺭﻧﺐ !! ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺴﺮﻱ ﺷﺨﺼﻴًﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﺗﺸﺒﻬﻪ ﺑﺎﻷﺭﻧﺐ ,,, ﻣﻤﻴﺰﺓ .. ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻣﺘﻮﻫﺠﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺛﺎﺋﺮﺓ .. ﻣﺰﻳﺞ ﻋﺠﻴﺐ ﻛﻴﻒ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺃﻧﺜﻰ ﻭﺍﺣﺪﺓ ... ؟
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻄﻮﻻ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﺤﺼﻬﺎ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ -... ﺍﻷﻛﻞ ﺍﺧﺮ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﺖِ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻼﻫﺘﻤﺎﻡ .. ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺜﻞ ﺷﻌﺒﻲ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻚِ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ".. ﺍﻟﺸﺎﻃﺮﺓ ﺗﻐﺰﻝ ﺑﺮﺟﻞ ﺣﻤﺎﺭ "
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻟﻘﻬﻘﻬﺔ .. ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺴﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺑﺤﻜﻢ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﺍﻻﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻬﻤﺘﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻮﺭ " ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ؟ "
ﺗﻔﺎﺩﺕ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻔﺤﺼﺔ ﻭﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﺎﻻﻧﺸﻐﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻪ ... ﻗﺪﻣﺖ ﻃﺒﻖ ﺍﻟﺒﻴﻜﺎﺗﺎ ﻣﻊ ﺣﺴﺎﺀ ﻓﻮﺭﻳﺔ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﻭﺳﻠﻄﺔ ﺳﻴﺰﺭ ﺍﻋﺪﺗﻬﺎ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻻ ﺗﺄﻛﻞ ﻏﻴﺮﻫﺎﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻳﻮﻣًﻴﺎ .. ﻭﻣﺮﺍﺭًﺍ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﻋﺰﻳﺰﻩ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﻀﺮﻫﺎ ....
ﻭﻟﺤﺴﻦ ﺣﻈﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﻀﻨﻰ ﺑﻌﺾ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺪﺟﺎﺝ ﻭﺑﻌﺾ ﺷﺮﺍﺋﺢ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺧﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﺪ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﺴﻊ ﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻌﺪﻳﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﻮﻉ " ﻛﺎﻓﺮ " ....
ﺭﺍﻗﺒﺘﻪ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺄﻛﻞ ﺑﻨﻬﻢ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻬﺎ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ .. ﻟﻜﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣًﺎ .. ﺍﻟﺨﻀﺮﻭﺍﺕ ﻻ ﺗﺒﻨﻰ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺄﻛﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺃﻭ ﻳﺄﻛﻞ ﺍﻻﺳﻤﻨﺖ ﻻ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺛﺎﻟﺚ ..
ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﺸﻬﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ... ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺄﻛﻞ .. ﺃﻛﺒﺮ ﻓﺎﺗﺢ ﻟﻠﺸﻬﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﻳﺘﻠﺬﺫ ﺑﻤﺎ ﻳﺄﻛﻠﻪ
ﺍﺟﻬﺰﻋﻠﻲ ﻃﺒﻘﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ .. - ﺳﻠﻤﺖ ﻳﺪﺍﻙِ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻢ ﺃﺗﺬﻭﻕ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﺍﻵﻥ .. ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻗﺪ ﻟﻠﺸﻬﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺃﻧﺖ ﻃﺒﺎﺧﺔ ﻣﺎﻫﺮﺓ ..
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻦ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﺃﻧﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺗﻄﺒﺦ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻬﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺍﻛﻤﻠﺖ ﺍﻛﻠﻬﺎ ... ﻫﻰ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻢ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺖ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﺎﻋﺔ .. ﻣﻨﺬ ..
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﻔﻀﻮﻝ -... ﻫﻞ ﺗﺪﺭﺳﻴﻦ ؟
ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ... ﺍﻷﻛﻞ ﺍﻟﻬﺎﺀ ﺟﻴﺪًﺍ ﻳﺒﻌﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺳﺤﺮ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﻫﻤﺴﺖ .. - ﻧﻌﻢ
- ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺪﺭﺳﻴﻦ .. ؟
- ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﺭﺩﺩ ﻓﻲ ﺩﻫﺸﺔ -... ﻋﻠﻢ ﻧﻔﺲ .. ؟؟
- ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻻﺩﺍﺏ
ﻫﻰ ﺗﺒﺪﻭ ﻫﺸﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺨﺼﺺ ﺍﻟﺼﻌﺐ -... ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ .. ؟
ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺼﺪﻕ -... ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺍﺣﺒﺒﺘﻪ ﻭﺍﺭﺩﺕ ﻓﻬﻢ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ... ﺍﻛﻤﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ .. ﺳﻠﻮﻛﻰ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﻛﻞ ﻋﺎﺋﻠﺘﻰ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺏ
ﺳﺄﻝ ﺑﺎﻟﺤﺎﺡ ... - ﻭﻟﻤﺎﺫﺍﻏﻴﺮﺕِ ﺭﺃﻳﻚ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ؟
ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﻉ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺒﺸﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﺇﻟﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺗﻬﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺪﻣﺮﻫﺎ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻟﻮﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﻻﻧﻘﺎﺫﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ... ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪًﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﺃﺑﺪًﺍ ﻓﻲ ﺍﻏﻀﺎﺑﻪ ﻟﻜﻦ ﻣﻠﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﻮﻱ ...
ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ .. ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ .. -
- ﺣﺴﻨًﺎ ﻟﻦ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺳﻔﺮﻙ ﺃﻭ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻐﺎﺋﻚ ﻟﻪ ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﺘﻘﻠﻖ ﻋﺎﺋﻠﺘﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﻥ ﻏﻴﺎﺑﻚ
ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﺎﻗﺘﻀﺎﺏ .. - ﻻ ﻟﻦ ﻳﻘﻠﻘﻮﺍ
ﺭﺩﺩ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ -... ﻻ ... ؟ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻌﺘﺎﺩﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﺗﻐﻴﺒﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﻳﻔﺴﺮ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻪ .. ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻏﺮﺱ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﻐﻴﺮﻩ ﺃﺑﺪًﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻭ ﻗﺎﻟﺖ .. ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﺑﻴﺄﺱ .. - ﺃﻱ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ .. ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ... ﺃﻧﺖِ ﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻷﻣﺮ
- ﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻰ ﻟﺸﻜﻰ ... ﻟﻜﻦ ﻓﺴﺮﻱ ﻟﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻘﻠﻘﻮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻐﻴﺒﻴﻦ ﻟﻠﻴﻠﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻤﻬﻢ ... ؟
ﻟﺘﺠﻴﺒﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺻﺪﻣﺘﻪ ... - ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻧﻨﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﺎﺋﻠﺔ
ﺻﺪﻡ ﻭﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺮﺝ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ .... ﺃﻧﻪ ﺣﻘﻴﺮ ﻓﻌﻼ .. ﻗﺎﻝ ﺑﺎﺷﻔﺎﻕ -.... ﺃﻧﺖِ ﻳﺘﻴﻤﺔ ؟ ﻫﻞ ﺗﻘﻴﻤﻴﻦ ﺑﻤﻔﺮﺩﻙ ... ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺭﺓ -... ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻣﺜﻞ ﻋﺪﻣﻪ .. ﻻ ﻳﻜﻠﻒ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺘﻔﺤﺺ ﻏﺮﻓﺘﻰ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﺓ ﺃﻡ ﻻ ..
ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻣﻬﻤﻠﺔ ﺃﻡ ﺑﻨﺖ ﻟﻴﻞ ﻗﺪﻳﺮﺓ .. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺭﺓ .. ﻏﻴﺮﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺬﻛﺎﺀ ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺻﺪﻯ ﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻪ ﻫﻮ .... ﺃﻟﻢ ﻳﻘﺮﺭﺍﻋﻼﻥ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﺫًﺍ ﻳﺼﺮﻋﻠﻲ ﺍﻫﺎﻧﺘﻬﺎ ... - ﺍﻷﺭﺍﻧﺐ ﻻ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻟﺒﻴﻜﺎﺗﺎ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯﺓ ﻣﻨﻬﺎ ...
ﻣﺤﻴﺮ .. ﻳﺘﻘﻠﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻄﻒ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﺣﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﻣﺶ .. ﺍﻧﺘﻬﺰﺕ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻻﻛﻞ ﻭﺑﻨﻈﺮﺓ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻴﺎﺋﻬﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﻔﺤﺺ ﻣﻼﻣﺤﻪ ... ﻗﺪﺭﺕ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ .... ﺷﻌﺮﻩ ﺍﺳﺘﻄﺎﻝ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺰﺭ ﺣﻼﻗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻣﻨﺬ ﺍﺷﻬﺮ ... ﻭﺟﻬﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻣﻐﻄﻰ ﺑﻠﺤﻴﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻛﺜﻴﻔﺔ ﺗﻤﺎﺛﻞ ﺳﻮﺍﺩ ﺷﻌﺮﻩ
ﻭ " ﺟﻴﻨﺰ ﻣﻘﻄﻊ .." ﺑﻮﻫﻴﻤﻰ ﻣﺜﺎﻟﻲ ... ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮﻩ .. ﺗﻮﺟﺪ ﻭﺳﺎﻣﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭﻗﻮﺓ ﻋﻀﻼﺕ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﺤﺖ ﺗﻰ ﺷﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺪﺩ ﻋﻀﻼﺗﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻋﺎﺭﺽ ... ﻭﺑﻨﻈﺮﻩ ﻣﺘﻔﺤﺼﺔ ﻟﻤﻼﺑﺴﻪ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻭﺗﻨﺘﻤﻰ ﻟﻤﺎﺭﻛﺎﺕ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻫﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﻃﺎﺑﻊ ﻣﺼﻤﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ... ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ... ﻓﺎﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻮﻣﻠﺖ ﺑﺤﺐ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﺿﺤﻴﻦ
ﺑﺨﻔﺔ ﻓﻬﺪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺘﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﻓﻼﺣﻆ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﺑﺪﻗﺔ ..
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺠﺮﺍﺀﺓ ﺍﺣﺮﺟﺘﻬﺎ -... ﻫﻞ ﺃﺷﺒﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ؟
ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ﺍﻟﻨﺎﺿﺠﺔ ﻣﻦ ﺧﺠﻠﻬﺎ ...
ﻻ -
ﻫﻞ ﺣﻘًﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﻮ ... ؟ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺼﺪﻳﻖ ... - ﻫﻞ ﺣﻘًﺎ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟
ﺗﻜﺮﺍﺭﻩ ﻟﺴﺆﺍﻟﻬﺎ ﻋﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﺑﻔﻀﻮﻝ ﺣﻘﻴﻘﻰ -... ﺃﻧﺖ ﺗﻜﺮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ... ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻚ ﺷﻬﻴﺮﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻳﻀَﺎ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺍﻋﺮﻓﻚ ؟
ﺍﺟﺎﺑﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻔﺨﺮ -... ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﻧﻨﻰ ﺷﻬﻴﺮ ﻓﺄﻧﺎ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﺍﺷﻬﺮ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ
ﻓﻜﺮﺕ ﺑﺎﺳﺘﻨﻜﺎﺭ "... ﺷﻬﻴﺮ؟ ﺃﻧﻪ ﻣﻌﺘﻮﻩ ﻛﻠﻴًﺎ ؟ ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﻫﻴﺌﺔ ﺷﺨﺺ ﺷﻬﻴﺮ .. ؟؟ "
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺧﻔﺖ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻭﺍﻛﻤﻠﺖ -... ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻟﻢ ﺍﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻚ .. ﺍﻛﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺮ ﻭﺍﺿﺢ -.. ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻄﺮﺏ ؟
ﺿﺤﻚ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ .. ﺿﺤﻜﺘﻪ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ﺍﻧﺒﺌﺘﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﻣﺴﺘﻤﺘﻊ ﻓﻌﻼ ﺑﺤﺪﻳﺜﻬﺎ -... ﻻ ﻻ ﺃﻏﻨﻰ ... ﺣﺴﻨًﺎ ﻻ ﺗﺸﻐﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻰ ﺗﺨﺎﺭﻳﻒ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ...
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻘﺮﺹ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﻮﻟﻬﺎ ... ﺭﻳﺎﺡ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﻠﺘﻬﺒﺔ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻋﺸﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺭﺟﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺷﺪ ﻭﺟﺬﺏ ﻭﺍﻳﺤﺎﺀﺍﺕ ﻭﻟﻄﻒ ﻭﺩﻋﻢ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ .. ؟؟ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﺎﺭﺓ ﺑﻞ ﻫﻰ ﺍﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﺍﺭﻧﺒﻬﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﻤﺘﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ..
ﻗﻄﻊ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ -.. ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻚ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ .. ﻏﺮﻓﺘﻚ ﺑﻬﺎ ﺣﻤﺎﻡ ﺧﺎﺹ ﻭﺗﺴﺘﻄﻌﻴﻦ ﻏﻠﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ .. ﺍﻧﺼﺤﻚ ﺑﻐﻠﻘﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﺗﺤﻮﻝ ﻟﺬﺋﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺍﺕ ..
ﻧﻬﻀﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺠﺎﻫﺪ ﻟﻼﺭﺗﺴﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ .. ﺟﻤﻌﺖ ﺍﻟﺼﺤﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ .. ﻻﺣﻈﺖ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﻃﺒﻘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻟﺪﻫﺸﺘﻬﺎ ﻫﻰ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻛﻠﺖ ﺑﺸﻬﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﻤﺖ ﺑﺴﺤﺐ ﺻﺤﻨﻪ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻪ ﻭﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻌﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﻮﻥ ﺍﻷﺧﺮﻱ ..
ﻓﺠﺄﺓ ﺗﻮﺗﺮ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺪﻭﻥ ﺳﺒﺐ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﺣﻮﻟﻬﻤﺎ ..
ﺛﻢ ﻟﻴﻨﻬﺾ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ -.. ﺳﺄﺧﻠﺪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻵﻥ .. ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻭﺗﺼﺮﻓﻲ ﺑﺤﺮﻳﺘﻚ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻚ ..
ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﻟﺘﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺰ ﺍﻟﺪﺭﺝ .. ﺍﺫًﺍ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻯ ... ﻛﻴﻒ ﺗﺒﺪﻭ ﻳﺎ ﺗﺮﻱ ﻧﻬﺮﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻓﻀﻮﻟﻚ ﺯﺍﺋﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﻪ ﻫﻜﺬﺍ ... ؟
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻧﻬﻜﺘﻬﺎ .. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﺘﻨﺰﻓﺔ ﺟﺴﺪﻳًﺎ ﺑﻘﺪﺭ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻔﺴﻴًﺎ .. ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﻓﻲ ﺩﺍﺭﻩ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻟﻦ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺃﺑﺪًﺍ .. ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻭﺗﺮﻩ ﻓﺠﺄﺓ ﻫﻜﺬﺍ ؟؟
ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻔﻨﺠﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻳﻌﺪﻝ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ... ﻓﻸﻳﺎﻡ ﻭﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻘﺒﻞ ﺃﻱ ﻃﻌﺎﻡ ﻭﺍﻣﺘﻨﻌﺖ ﺣﺘﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻛﺴﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻛﻠﺖ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺍﺷﺘﻬﺖ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﻓﻀﺘﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻳﺎﻡ .... ﺻﻨﻌﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺣﻤﻠﺘﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﺎ ... ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺳﻮﻑ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺤﺎﻝ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻬﺪﻯﺀ ﻣﻦ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻋﺼﺎﺑﻬﺎ ..
ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺑﺤﺬﺭ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺼﺪﺭ ﺻﻮﺗًﺎ ﻳﻠﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ... ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻨﺎﺳﻲ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﻳﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻋﺪﺗﻬﺎ .. ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﺘﺸﺎﻫﺪ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﻛﻤﺎ ﻧﺼﺤﻬﺎ ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ..
ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺟﺎﻓﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻗﺎﺗﻠﺔ .. ﻟﻌﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻭﺩﺧﻞ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﻫﻰ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ .. ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻬﺎ ... ﺷﻲﺀ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﻃﻤﺌﻨﻬﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﻟﻠﻐﺮﻳﺐ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ... ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺧﺎﻓﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺗﺤﻮﻟﻪ ﻟﺬﺋﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻌﺎﺩﺕ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﺸﻔﺘﻴﻬﺎ .. ﻛﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻠﻲ .. ﻟﺪﻳﻪ ﺣﻀﻮﺭ ﻃﺎﻏﻲ ﻳﺴﺤﺮﻫﺎ ...
ﻫﻞ ﺗﺠﺮﺃﺕ ﻓﻌﻼ ﻭﺷﺒﻬﺘﻪ ﺑﺎﻷﺭﻧﺐ ؟؟ !!! ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﺑﻐﺮﺍﺑﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻰ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺌﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻧﻬﻀﺖ ﻟﺘﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﻨﻘﻰ ﻭﺳﻊ ﺻﺪﺭﻫﺎ ... ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺱ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺗﺤﺮﺭ .. ﻣﻊ ﺃﻭﻝ ﻧﻮﺭ ﻟﻠﺼﺒﺎﺡ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺗﻬﺎ ... ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻭﻧﻘﺎﺀ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺿﻌﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺭﺍﺣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﻄﻤﺌﻨﻴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺘﻘﺪﻫﻤﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﻋﻤﺮﻫﺎ .... ﻧﺨﻴﻞ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻵﻥ ﻃﺎﺭﺡ ﻟﺜﻤﺎﺭﻩ ﻭﺍﻟﻮﺍﻧﻪ ﺑﺪﻳﻌﺔ ﺯﺍﻫﻴﺔ ...
ﻣﺰﺭﻋﺘﻪ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪًﺍ ﻭﺍﻷﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﺍﺟﻤﻞ ﻭﺍﺟﻤﻞ ... ﻓﻲ ﺍﺣﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻤﻨﺖ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺗﺰﺭﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﺮﺑﻲ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺑﻼ ﺗﻌﻘﻴﺪ .. ﻟﻴﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺸﺌﺖ ﻛﻔﻼﺣﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﻌﻠﻤﺔ ﻓﻮﻗﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﻜﺘﻒ ﺑﺎﺗﻴﻜﻴﺖ ﻓﺎﺭﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﻭﻣﻈﺎﻫﺮ ﺗﺤﻀﺮ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﺗﻌﻜﺮ ﺻﻔﻮ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺑﺮﺍﺀﺓ ﻋﻘﻠﻬﺎ ,,
ﺿﺤﻜﺖ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﻛﻴﻒ ﻟﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﻫﻰ ﺍﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻞ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺍﺣﻼﻣﻬﺎ ؟
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻰ ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻣﺘﻼﺯﻣﺔ ﺳﺘﻮﻛﻬﻮﻟﻢ ... ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﺂﺳﺮﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﺨﺺ ﺑﻞ ﺃﺭﺽ ﺫﺍﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺸﻘًﺎ ... ﺍﻛﻤﻠﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺟﻮﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻔﺤﺼﺔ ﻟﺘﺸﺎﻫﺪ ﺣﻈﻴﺮﺓ ﺿﺨﻤﺔ ﺗﺤﺘﻞ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ... ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﻻﻧﻔﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ .. ﻟﻴﺘﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻫﻨﺎ ﻟﻸﺑﺪ ... ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﻴﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﻮﺻﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﻼ .. ﻛﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺭ؟؟
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ ﻟﻤﺤﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻰ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﺗﻮﺍﺟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻫﻰ ﺗﺪﺧﻞ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﺛﻢ ﻟﺘﺘﻮﻗﻒ ﺑﻨﻔﺲ ﻫﺪﻭﺋﻬﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ... ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﻗﻘﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻳﺘﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻳﺮﺗﺪﻯ ﺟﻠﺒﺎﺏ ﻓﻼﺣﻰ ﺑﻨﻰ ...
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻟﺘﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻲ " ﻋﻄﻴﺔ " ﻓﺨﺎﻟﺪ ﺍﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺍﻣﺲ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺟﻴﺪًﺍ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﻪ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺑﻞ ﻭﺣﻔﺮﺕ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻭﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺳﻴﺘﺮﻙ ﺃﻧﻔﺎﻗًﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﺘﺪﻭﻡ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺑﺪ ....
ﻓﻜﺮﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﻓﺮﺻﺘﻬﺎ ﻓﻠﻮ ﺍﺳﺘﺎﻃﻌﺖ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﺗﻮﺻﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﺎﻟﻲ ﺳﺘﺘﺨﻄﻰ ﻭﺭﻃﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﺒﺮﺣﻴﻠﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﻴﻦ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻫﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﻠﻲ ﺩﺍﺩﻩ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺘﺎﻻ ﻛﻰ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺃﺑﺪًﺍ ﻟﻸﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ...
" ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻳﺎ ﺩﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻧﻚِ ﺳﺘﻔﻘﺪﻳﻦ ﻋﻘﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻋﻠﻲ ."..
ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻻ ﺗﺼﻠﻲ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻌﺮﻑ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻲ ﺳﺆﺍﻝ ﺧﺎﻟﺪ ﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﻣﺤﻠﻮﻟﺔ ... ﺍﺳﺘﻌﺎﻧﺖ ﺑﺸﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﺟﺘﻬﺪﺕ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺨﺮ ﻣﻦ ﺗﻤﻜﻨﻬﺎ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﻠﻬﺎ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺗﻔﻴﺪ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻭﻫﻰ ﻗﺎﺭﺋﺔ ﻧﻬﻤﺔ ....
ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﻋﺎﻧﺖ ﻟﺴﺘﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﻰ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻬﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺠﻮﺭ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻛﻤﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﺘﺪﻓﺌﺘﻬﺎ .. ﺃﻱ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺍﺣﺘﻠﻬﺎ ﺃﻣﺲ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻓﻌﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻋﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺑﺪﺀ ﻣﻨﺬ ﺍﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﺍﻟﺠﻮ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﻭﺧﺼﻴﺼًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ...
ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻲﺀ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻼﺭﺗﺪﺍﺀ ... ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺻﻴﻔﻲ ﻃﻮﻳﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻛﻤﺎﻡ ﻭﺭﺑﻄﺖ ﺍﻟﺸﺎﻝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﺣﻮﻝ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻛﻤﺎﻡ ... ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻟﻤﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺟﻴﺪًﺍ ﻭﺷﺪﺗﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ... ﻧﻈﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻐﻄﻴﺔ ﻣﻌﻈﻢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﺼﻐﺮﺓ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺍﺗﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﺎﻥ .. ﺟﻤﻌﺖ ﺍﺷﻴﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺗﺘﺴﻠﻞ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻓﺂﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻫﻮ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﻟﻮﺩﺍﻋﻪ ﻓﻤﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﻧﺤﻮﻩ ﺗﺮﺑﻜﻬﺎ ... ﻓﺘﺤﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ .. ﻟﻤﺎﺫ ﺗﺴﻠﻠﺖ .. ؟؟ ﺳﺌﻠﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺮﺍﺭًﺍ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻛﻤﻠﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﺤﺎﺭﺱ ..
ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺸﻐﻼ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻓﻮﺟﻰﺀ ﺑﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻘﻔﺰ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻟﺴﻌﺘﻪ ﺣﻴﺔ ﺛﻢ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻘﺮﻑ ﻭﺍﺷﻤﺌﺰﺍﺯ ﻭﺍﺿﺤﻴﻦ ....
ﺍﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ .... ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ؟ -
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻧﺒﺮﺓ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ -... ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻋﻄﻴﺔ .. ﺃﻧﺖ ﻋﻢ ﻋﻄﻴﺔ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟؟ ﺍﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻨﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺒﻪ ..
ﺍﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺎﺷﻤﺌﺰﺍﺯ ... - ﻫﻞ ﺍﺭﺳﻠﻚ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻚ ﺇﻟﻲ ... ؟
ﻓﺘﺎﺓ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﻣﻨﺰﻝ ﺭﺟﻞ ﻣﺜﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﻨﺴﺞ ﺣﻮﻝ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺍﻻﺳﺎﻃﻴﺮ .. ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ " ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺎﺀ ﻓﻬﻤﻪ " ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﻭﺑﺮﻭﺩ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﻬﻤًﺎ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻄﻴﺦ ﺳﻤﻌﺘﻪ .. ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﺗﺒﺮﻱﺀ ﺳﺎﺣﺘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺎﺭﺱ ﻣﺰﺭﻋﺘﻪ - ﺳﻮﻑ ﺍﺷﺮﺡ ﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﺍﺧﺒﺮﻧﻰ ﺃﻭﻻ ﻛﻴﻒ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻭﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ .. ؟
ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻟﻤﺲ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻘﻮﺓ ... ﻟﻬﺠﺘﻪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﺧﻒ ﺣﺪﺓ ...
ﻗﺎﻝ ﺑﺮﺿﺎ ﻣﻤﺰﻭﺝ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻥ -... ﻧﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺳﺖ ﻫﻤﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻚ ﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ .. ﺣﺮﻓﻴًﺎ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻗﺎﻟﻮﺍ " ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺳﻴﻨﻔﺠﺮ " ﺍﻋﻄﺎﻧﻰ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺗﺒﻘﻲ ﻫﻮ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ..
ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺻﻞ ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .. ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺭﺍﺋﻊ .. ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﻛﻤﺎ ﺍﺳﻤﺘﻪ ... ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻘﺬًﺍ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻭﺣﺪﻫﺎ ...
ﺍﻛﻤﻞ -... ﺍﻃﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﺯﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﻧﻌﻴﻤﻪ .. ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻇﺮﻭﻓﻪ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ... ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﻋﻄﺎﻧﻰ ﻣﺒﻠﻐًﺎ ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﻭﺍﺻﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﺩﺧﻠﻬﺎ ﻣﺴﺘﺸﻔﻲ ﺧﺎﺹ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ..
" ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺑﻄﻠﻲ ﺑﺎﺳﺘﻔﺎﺿﺔ .." ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺐ ؟؟ ﻻ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ .. ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ .. ﺣﺐ ﻳﻨﻤﻮ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ .. ﺑﻞ ﺣﺐ ﻳﻐﻠﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ
ﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﻻﺣﻘًﺎ ﺳﺘﺸﺮﺡ ..
- ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻋﻄﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻗﻢ ﺑﺘﻮﺻﻴﻠﻲ ﻭﻻ ﺗﺰﻋﺞ ﺍﻟﺒﻚ ﺑﺎﺳﺘﺌﺬﺍﻧﻪ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﻮ ﻧﺎﺋﻢ ﺍﻷﻥ .. ﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﻛﺮﻣﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﻟﻴﺘﺪﻟﻲ ﻓﻤﻪ ﺑﺒﻼﻫﺔ -... ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺧﺒﺎﺭﻩ .. ؟ ﺛﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﻭﻋﺎﻭﺩﻩ ﻗﺮﻓﻪ ...
- ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﺳﺄﺳﺪﻯ ﻟﻪ ﺧﺪﻣﺔ ﺑﺘﺨﻠﻴﺼﻪ ﻣﻨﻚِ ,, ﺍﻟﺒﻚ ﺍﺑﻦ ﺣﻼﻝ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺮﺏ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺃﺑﺪًﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ .. ﺃﻧﺖِ ﺷﻴﻄﺎﻧﺔ ﻣﻐﻮﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﺃﻥ ﺍﺑﻌﺪﻙ ﻋﻨﻪ ..
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﺴﻮﺓ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻭﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻴﻄﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﻐﻮﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺍﻓﻘﺘﻪ -... ﺣﺴﻨًﺎ ﻓﻘﻂ ﺍﺑﻌﺪﻧﻰ ﻋﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺳﺄﺷﺮﺡ ﻟﻚ ﺳﺒﺐ ﺗﻮﺍﺟﺪﻯ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻴﺲ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪﻩ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ..
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﺳﺒﺎﺑﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺭﺣﻴﻠﻬﺎ ﻓﻮﺭًﺍ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻤﻪ .. ﺍﻟﺘﻘﻂ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺭﻣﺎﻫﺎ ﺑﺎﺷﻤﺌﺰﺍﺯ ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻭﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺩﻋﺎﻫﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ..
ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺧﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺧﺮﺝ ﺑﻪ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ....
***
- ﺍﻗﺴﻢ ﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻮﻯ ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺗﻮﺗﺮﻱ .. ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻻﺳﻔﻞ ﻭﻟﻤﺤﺘﻚ ﻣﻦ ﺷﺮﻓﺘﻰ ﻭﺧﻄﺮﺕ ﻟﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺯﻋﺎﺟﻪ .. ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﺷﻬﻤًﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ
ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻇﻬﺮﻋﻠﻲ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻓﻮﺭًﺍ .. - ﺍﺭﺍﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﺒﻚِ ﻛﻤﺎ ﺍﺭﺣﺘﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ﻭﺳﺎﻣﺤﻴﻨﻰ ﻟﻈﻨﻰ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻓﻴﻚِ ﻟﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻛﺪﺕ ﺃﻣﻮﺕ ﺣﺴﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﺣﺴﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .. ﺃﻧﺎ ﺍﻋﻤﻞ ﻟﺪﻯ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻚ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﻔﻼ ﺻﻐﻴﺮًﺍ ﻭﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﺎﻻ ﻟﻼﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ .. ﻭﻭﺍﻟﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﺩﻳﻦ ﻭﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻟﻜﻨﻰ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻚ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻄﻮﻱ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﻷﻟﻮﻣﻪ ... ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻪ ﻳﺪﻣﺮ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻫﺎﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻇﺮﻭﻓﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻬﻢ ﺍﻟﺠﺪﻉ .. ﺳﻴﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﻼ ﻣﻨﺎﺯﻉ ..
ﻓﻀﻮﻟﻬﺎ ﺗﻌﻈﻢ .. ﻛﺮﺭ ﻋﻄﻴﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫ ﺗﻬﺘﻢ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ .. ؟؟ ﻓﻀﻮﻝ ﺭﺑﻤﺎ ..
ﻓﻠﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻣﻨﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺴﺄﻟﻪ -... ﻣﺎﻫﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ... ؟؟
ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﻣﺆﻟﻢ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺃﻟﻴﻤﺔ ... ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ -... ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ .. ﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﺍﺭﺍﻫﺎ ﺃﻣﺎﻣﻰ ﻟﻜﻨﺖ ﻛﺴﺮﺕ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺑﻴﺪﻯ .. ﻟﻜﻦ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻘﺪﺭﻫﺎ .. ﺫﻫﺒﺖ ﺣﻴﺚ ﺳﺘﻨﺎﻝ ﻋﻘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﻋﻠﻲ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺌﺔ ...
ﻣﻦ ﻫﻰ ﺗﻠﻚ ﻳﺎ ﺗﺮﻱ .. ؟؟ ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﺑﻔﻀﻮﻝ -... ﻣﻦ ﻫﻰ ؟
ﺍﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ -... ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ .. ﺯﻭﺟﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻚ
ﺧﺎﻟﺪ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺔ !!! ﻛﺎﺩﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺗﻘﻔﺰﺍﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺟﻤﺠﻤﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﺗﺴﺎﻋﻬﻤﺎ ﻭﺻﺮﺧﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﺧﻔﺎﺀ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻄﻴﺔ .. - ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﺘﺰﻭﺝ ؟
ﻫﺰﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ -... ﻛﺎﻥ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ﻛﺎﻥ ... ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ ﻃﻠﻴﻘﺘﻪ ﺩﻣﺮﺕ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﺗﻌﺸﻢ ﺃﻥ ﺗﺘﻠﻈﻰ ﻓﻲ ﺟﻬﻨﻢ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺑﺪ ..
ﻃﻠﻴﻘﺘﻪ ﻣﻠﻌﻮﻧﺔ ﺟﻬﻨﻢ ... " ﺍﻛﺘﻔﻴﺖ ﻣﻦ ﺻﻨﻒ ﺍﻟﺤﺮﻳﻢ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺑﺪ " ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ...
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ .. - ﺭﺟﺎﺀ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻋﻄﻴﺔ ﺍﺷﺮﺡ ﻟﻰ .. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﻓﻬﻢ
- ﻫﻞ ﻓﻌﻼ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻪ ... ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﻦ ﻛﺎﺭﺛﺘﻪ ﻭﻟﻴﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺗُﻨﺸﺮ ﺍﺧﺒﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ .. ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻰ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ " ﺳﻔﻴﺮ " ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ ﻭﺍﺯﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ .. ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺗﺘﺪﻭﺍﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻠﻰﺀ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﻋﺘﺰﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎ ﻛﻰ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﻳﻘﻪ .. ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺓ .. ﺭﺟﻮﻟﺘﻪ ﻻ ﺗﺘﺤﻤﻞ ..
ﺍﻟﺤﺖ ﺑﺸﺪﺓ .... - ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻭﻻ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺎﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺎﺕ ..
ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ".. ﻷﺷﺎﻫﺪ ﻓﻀﺎﺋﺤﻨﺎ .. ؟؟؟ !! " ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺯﻳﺠﺎﺕ ﺃﻣﻰ ﻭﺃﺑﻲ .. ﻭﺻﻮﺭ ﺗﺎﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﻼﺕ .. ﺗﺠﻨﺒﻬﻢ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻟﺮﺍﺣﺔ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻭﺳﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ
- ﺣﺴﻨًﺎ ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ .. ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﺎﻣﺔً ﻟﻴﺲ ﺳﺮﻳًﺎ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻤﻌﺘﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺎﺕ " ﺳﻔﻴﺮ " ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ ..
ﺍﻻﺳﻢ ﺗﺮﻙ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺫﻛﺮﻱ ﻣﺒﻬﻤﺔ ﻟﺸﻲﺀ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺟﻴﺪًﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ...
ﺍﻛﻤﻞ ﺑﺄﻟﻢ ﻭﺍﺿﺢ .... - ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ ﻭﺭﻃﺘﻪ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻚ ﺗﺮﻛﻰ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻓﻬﺎ ﻭﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻊ ﻛﻞ ﺛﻘﺘﻬﺎ ﺑﻬﺎ ... ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻠﻐﺪﺭ .. ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﺳﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻟﺒﻠﺪﻩ ﻣﺴﺘﻐﻼ ﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﺒﻚ ﺑﺎﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻭﺣﺒﻪ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻀﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺄﺭﺿﻪ ﻭﺑﺨﻴﺮﻩ .. ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﻣﻬﻨﺪﺳًﺎ ﺯﺭﺍﻋﻴًﺎ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﻌﺸﻖ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺗﻪ ..
ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻣﺎﻥ ﺍﺳﺘﻐﻼ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻟﺸﺮﻳﻜﻪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻰ ﻭﻭﺭﻃﺎﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻥ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻣﺌﺘﻲ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﺪﻓﻌﻬﺎ ﺛﻢ ﻟﻴﻬﺮﺏ ﺍﻟﺠﺒﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﻪ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻂ ﺃﺑﺪﺍﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﺑﺪﺍﻥ .. ﺍﻟﻘﺬﺭ ﺧﺎﻧﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺧﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ .. ﻫﺠﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻚ ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﻓﻮﺭًﺍ .. ﺛﻢ ﻟﺘﻨﺎﻝ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺗﻨﻘﻠﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ .. ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺮﻛﻰ ﺍﺳﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻚ ﻭﺗﺮﻛﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﺔ ﺷﺮﻛﺎﺋﻪ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ .. ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻪ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺳﻮﺩﺍﺀ ..
ﻧﻮﻋًﺎ ﻣﺎ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﺤﻤﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﻮﺗﺮ ﻭﺿﻊ ﻭﺍﻟﺪﺍﻫﺎ .. ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻛﺎﻧﺎ ﺭﻓﻴﻘﺎﻫﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﻳﻮﻣًﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻗﺪ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺎﻋﺔ .. ﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺻﺪﻣﻪ -... ﻫﺬﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ !!! ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺨﻴﻞ .. ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻧﻪ ﻋﺎﻧﻰ ﻛﺜﻴﺮًﺍ .. ﻣﺴﻜﻴﻦ ﻓﻌﻼ ..
ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ !! ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻌﺎﺩﻥ ﻭﺧﺎﻟﺪ ﻗﺪ ﻣﻦ ﻓﻮﻻﺫ .. ﻋﻠﻖ ﻋﻠﻲ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺑﻔﺨﺮﻣﺴﺘﻨﻜﺮًﺍ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺍﻳﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ...
- ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺴﺮﻱ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺻﻠﺐ ﺭﺟﻞ .. ﻟﻢ ﻳﻘﻀﻰ ﻳﻮﻣًﺎ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻳﻮﻟﻮﻝ ﻛﺎﻟﺤﺮﻳﻢ ﺍﺑﺘﻠﻊ ﻣﺮﺍﺭﺗﻪ ﻭﺻﺪﻣﺘﻪ ﻭﻧﻬﺾ ﻳﺘﻔﺾ ﻋﻨﻪ ﻏﺒﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻌﻰ ... ﻭﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺷﻬﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﺎﻉ ﻛﻞ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻷﺻﻮﻝ .. ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﺛﺮﻳًﺎ ﺟﺪًﺍ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﻭﻗﺼﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺼﺮ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ " ﻗﺮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ " ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺩﻗﺔ .. ﺑﺎﻋﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﻟﻴﻌﻮﺽ ﻣﺎ ﺳﺮﻗﻪ ﺍﻟﺨﺴﻴﺲ ﻣﻨﻪ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺄﻣﻮﺍﻟﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﺻﻤﺪ ﻭﺳﺪﺩ ﺩﻳﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺳﻮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻭﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻘﻴﻢ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .. ﺍﻓﻠﺲ ﺣﺮﻓﻴًﺎ ﺩﻓﻊ ﺃﺧﺮ ﻗﺮﺵ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻓﻌﺖ ﻻﻣﺘﻼﻙ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻨﺎﺋﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺳﻴﻮﻟﺔ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ .. ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺴﺮﻱ ﻭ ﺳﻴﻌﻤﻠﻮﻥ ﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺭﻭﺍﺗﺐ ..
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﻮﺿﺤﺖ .. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ .. ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺆﻟﺔ ﻋﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻛﻤﺒﻮﻧﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ .. ﻟﻴﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻓﺠﺄﺓ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺗﻬﻢ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺑﺘﻬﺮﻳﺐ ﺍﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺴﺮﻱ !! ﻫﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻌﻠﻬﺎ ؟؟؟ ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺳﻮﻯ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺑﺪًﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﻗﺢ ﻭﺑﺎﺭﺩ ﻟﻜﻨﻪ ﺷﻬﻤًﺎ ... ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻋﻄﻴﺔ ﺑﺤﺐ ﻭﺍﺿﺢ ... - ﺧﻴﺮﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻜﻴﻒ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﻴﺘﺮﻛﻮﻧﻪ .. ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺭﺯﻗﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺧﺮ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺮﺿﻰ ﺑﺮﺏ ﻋﻤﻞ ﺍﺧﺮ .. ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻘﻴﻞ ﻣﻮﻇﻒ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﻇﻔﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻘﺎﺿﻮﺍ ﺃﻱ ﺍﺟﺮ ﻟﺸﻬﻮﺭ ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻉ ﻣﺒﻨﻰ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﻔﺨﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﻋﺮﺿﻪ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ .. ﻭﻭﺍﺻﻠﻮﺍ ﺩﻋﻤﻪ ﻭﻣﻦ ﺣﺮﺟﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻋﻄﺎﻫﻢ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ... ﻭﻫﻢ ﺍﻋﻔﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﻭﻛﻜﻞ ﺷﻬﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﺘﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﻛﻰ ﻻ ﻳﺰﻳﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻪ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻝ ﻧﻀﺞ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺍﻳﺎﻡ ﻭﻧﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺑﻴﻊ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﻓﺔ .. ﺛﻢ ﻳﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﺮﺗﻘﺎﻝ .. ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﺍﻟﻤﻠﻔﻮﻑ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰ ﻟﻠﺤﺼﺎﺩ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ .. ﺧﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ ﻋﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻬﻞ ..
- ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻋﻢ ﻋﻄﻴﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺮﺣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ؟؟؟
- ﺃﻧﺎ ﻭﺿﻌﻰ ﺧﺎﺹ ﻳﺎ ﺁﻧﺴﺔ .. ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻛﻮﻃﻦ ﻟﻨﺎ .. ﺍﻗﻴﻢ ﺃﻧﺎ ﻭﺟﻤﺎﻋﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺘﻴﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ .. ﻭﻻ ﻣﺂﻭﻯ ﺍﺧﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﻛﻞ ﻃﻌﺎﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﺧﻀﺮﻭﺍﺕ ﻭﻃﻴﻮﺭ .. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻄﻴﻨﻰ ﺭﺍﺗﺐ ﻛﺒﻴﺮ .. ﺍﻟﺒﻚ ﻛﺮﻳﻢ ﺟﺪًﺍ ..
ﻛﺎﻥ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻭﺍﻻﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻧﻘﺎﺫ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺑﺢ ﺃﻛﺜﺮ ,, ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻣُﻠﻚ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﺟﻴﺎﻝ ﻭﺯﺭﻉ ﻛﻞ ﻧﺒﺘﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ .... ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻷﺟﻠﻨﺎ ﻷﺟﻞ ﻣﺂﻭﺍﻧﺎ .. ﻣﻊ ﺃﻥ ﺷﺮﻛﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻋﻘﻠﻴﺘﻪ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﻌﻴﺪﻩ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺮ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺷﻬﻮﺭ .. ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻜﻨﻰ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﻛﺜﻴﺮًﺍ .. ﺃﻧﺖِ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ..
ﺍﻵﻥ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ .. ﺍﺭﺷﺪﻳﻨﻰ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﻨﺰﻟﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺍﻋﺮﻑ ﻃﺮﻗﺎﺗﻬﺎ .. ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺘﺎﻫﺔ ﻟﻠﺮﻳﻔﻴﻴﻦ ﺃﻣﺜﺎﻟﻲ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ .. ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺻﺒﺎﺣًﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺍﻟﺪﺍﺩﻩ ﺍﻵﻥ .. ﻭﺩﻋﺘﻪ ﺑﺎﻣﺘﻨﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺰﻟﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﻴﻼ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺘﺴﻠﻞ ﺇﻟﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﺘﺨﺘﺒﻰﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .. ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻐﻴﺮﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺑﺪ ..
ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ؟؟؟ ﺻﻮﺕ ﺑﻜﺎﺀ !!
ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺑﻜﺎﺀ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ .. ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﺭﺗﻌﺸﺖ ﺑﻘﻮﺓ .. ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻬﻠﻊ .. " ﺩﺍﺩﻩ "
ﺩﺍﺩﻩ ... ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻴﻦ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ؟ -
- ﺳﺎﺭﺓ .. ﺍﺑﻨﺘﻰ .. ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .. ﺃﻧﺖِ ﺑﺨﻴﺮ .. ﻛﺪﺕ ﺃﻣﻮﺕ ﺧﻮﻓًﺎ ﻋﻠﻴﻚِ ﺻﻐﻴﺮﺗﻰ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﺗﺴﺒﺒﺘﻰ ﻟﻲ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻠﻖ .. ؟؟ !!
ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻳﻮﻣًﺎ ﺃﻣًﺎ ﺳﻮﺍﻫﺎ .. ﺍﻷﻡ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻠﻚ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺑﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻎ -... ﻫﻞ ﻛﻨﺖِ ﺗﺒﻜﻴﻦ ﺑﺴﺒﺒﻲ ... ؟؟
ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ .. ﺍﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ﺑﺘﺄﻛﻴﺪ -.... ﺃﻧﺖِ ﻛﺎﺑﻨﺘﻰ ﺳﺎﺭﺓ .. ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﺭﺯﻕ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﻜﻦ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﺘﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻔﺔ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﻛﺄﻧﻚ ﻃﻔﻠﺘﻰ ﺃﻧﺎ .. ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻚِ ﺃﻧﺖِ ﻭﺗﺎﻻ ﺗﺆﺍﻡ ﻟﻜﻦ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻚِ ﻭﺿﻊ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ .. ﻣﻨﺬ ﺭﺣﻴﻠﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺗﻤﺰﻕ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻰ ﺗﺤﺎﻣﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺘﺎﻻ ﻭﺗﺤﻤﻠﺖ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺃﻥ ﺍﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻚ .. ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻰ ﻭﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻰ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺼﻠﻲ ﺑﻲ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ .. ؟؟
ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ﻣﻐﺎﻣﺮﺓ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﺮﺕ ﺑﺴﻼﻡ .. ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﻣﺮﺕ ﺑﺴﻼﻡ ... ؟
ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺿﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ -... ﻫﻞ ﺳﺘﺼﺪﻗﻴﻨﻰ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﺧﺒﺮﺗﻚ ﺃﻧﻚِ ﺃﻧﺖِ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻋﻮﺩﺗﻰ .. ؟؟؟ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻮﺗﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻇﻞ ﻳﺆﻧﺒﻨﻰ .. ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻷﻧﻚِ ﺍﺣﺴﻨﺘﻰ ﺗﺮﺑﻴﺘﻰ ﻭﻋﺪﺕ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﺑﻔﻀﻞ ﺩﻋﻮﺍﺗﻚ
ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟؟
ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﺍﺫًﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺑﻜﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻫﻖ .. ؟؟
- ﺣﻤﺪًﺍ ﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻰ ... ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻧﻌﻢ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻟﺸﺪﺓ ﺁﺫﻥ ..
ﻫﻞ ﺗﺒﻜﻰ ﺃﻡ ﺗﺒﺘﺴﻢ .. - ﺗﻢ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ .. ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺨﻠﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
" ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﺯﻣﺔ " ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻋﺎﻧﺖ .. ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺑﺨﻴﺮ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻜﻦ ﺗﺼﻨﻌﺖ ﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ .. - ﺳﺎﺭﺓ ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖِ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ... ؟
ﻓﺮﻛﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺎﺭﻫﺎﻕ ﺷﺪﻳﺪ ... - ﺃﻵﻥ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﻫﻘﺔ ﺟﺪًﺍ .. ﻟﻢ ﺍﻏﻔﻞ ﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺣﺘﻰ .. ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻘﻂ ﻭﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﻻﺣﻘًﺎ ..
ﺗﻤﺴﻜﺖ ﺑﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ... - ﺣﺴﻨًﺎ ﻟﻜﻦ ﺗﻨﺎﻭﻟﻲ ﻓﻄﻮﺭﻙ ﺃﻭﻻ ..
- ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺳﺄﻧﻬﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﻫﺎﻕ .. ﺳﺄﺧﺒﺮﻙ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻻﺣﻘًﺎ ﻋﻦ ﺍﺟﻤﻞ ﻳﻮﻡ ﻗﻀﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻰ .. ﻫﻞ ﺍﻋﺪﺩﺗﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺮﻳﺐ ﻟﻠﻔﻄﻮﺭ .. ؟
ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻏﻤﺮﻫﺎ .. ﺣﻴﻮﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﻨﻴﺮ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻏﻤﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻭﻣﺤﻨﺔ ﺯﻭﺍﺝ ﻭﺍﻟﺪﺍﺗﻬﺎ ﻣﺮﺗﺎ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ .. - ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺎﻣﺤﻚ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ... ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻋﺪ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻋﻠﻴﻚِ .. ﻭﻛﺮﻳﺐ !!
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺤﺐ ﻭﻫﻰ ﺗﻜﻤﻞ .. - ﻟﻜﻦ ﺳﺘﺠﺪﻳﻨﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺘﻴﻘﻈﻴﻦ ..
ﻟﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺳﺎﺭﺓ ﺑﺤﺐ ﺃﻛﺒﺮ .. - ﺷﻜﺮًﺍ ﺩﺍﺩﻩ .. ﻟﻜﻦ ﻻ ,, ﺍﻧﺘﻈﺮﻳﻨﻰ ﻟﻨﻌﺪﻩ ﺳﻮﻳًﺎ .. ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻛﻢ ﻧﻔﻌﺘﻨﻰ ﺩﺭﻭﺳﻚ ..
ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻳﺼﻘﻠﻨﺎ .. ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺗﺘﺮﻙ ﺍﺛﺎﺭ ﺟﻴﺪﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻘﺴﻮﺗﻬﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﺃﺷﺪ ﻛﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻗﻮﻯ ..
ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻰ .. ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﺳﻮﻯ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﻛﻠﻴﺘﻬﺎ ... ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺒﺲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﺃﻭﺗﻘﺮﺃ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻭﺗﺪﺭﻳﺠﻴًﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺴﻲ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺑﻴﺖ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ...
***
ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻏﺬﺍﺀﺍ ﺍﻟﺮﻭﺡ .. ﻭﻛﻤﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ .. ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻐﺬﺍﺋﻬﺎ .. ﻟﺘﻬﺬﻳﺒﻬﺎ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﺘﺠﺪﻫﺎ ﻏﺎﺭﻗﻪ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻫﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ .. ﺗﺄﻣﻠﺘﻬﺎ ﺑﺤﺐ .. ﻫﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﻌﺰﻟﺔ ﺃﻭ ﻛﺌﻴﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻗﻨﺎﻋﻬﺎ .. ﻫﻰ ﻓﻘﻂ ﻓﻬﻤﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺒﻠﻬﻢ .. ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﻣﻊ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ .. ﺗﻌﺪ ﻃﻌﺎﻡ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ ﻭﺗﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺪﻟﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺍﻷﻃﻮﺍﺭ ﺑﻞ ﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ..
ﻧﺰﻋﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﺫﻧﻴﻬﺎ ﺑﺮﻓﻖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ... - ﺳﺎﺭﺓ .. ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻚِ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻚِ ﺍﺭﻓﻌﻰ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﻫﺎﺗﻔﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻲ ﻭﺍﺟﻴﺒﻴﻪ ..
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﺬﻛﺮﻫﺎ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻟﻌﻠﻪ ﺧﻴﺮًﺍ .. ﺭﻓﻌﺖ ﺳﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﻩ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ -... ﻣﺮﺣﺒًﺎ ﺃﺑﻲ
ﻟﻬﺠﺘﻪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻻ ﺗﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ .. ﻫﺘﻒ ﺑﻐﻀﺐ -.. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻏﻠﻘﺘﻰ ﻫﺎﺗﻔﻚ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ ... ؟
ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻋﺎﺩﻳﺔ ... - ﻟﻢ ﺍﻏﻠﻘﻪ ﺃﺑﻲ ﻓﻘﻂ ﻟﻢ ﺍﺷﺤﻨﻪ ... ﻻ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﻷﻧﻨﻰ ﻻ ﺍﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺳﻮﻱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺷﺤﻨﻪ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ... ﻭﺍﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻰ ﻣﻦ ﺣﺎﺳﻮﺑﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺫﺍﻛﺮﻋﻠﻴﻪ .. ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﻵﻥ ..
ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻏﺎﺿﺒًﺎ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻏﻀﺒﻪ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ -... ﻓﻮﺭًﺍ ﺍﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻜﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ .... ﺃﻧﺖِ ﺃﻡ ﺗﺎﻻ ... ؟
ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺠﺰﻉ -... ﺗﺎﻻ ... ﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﺗﺎﻻ .... ؟
ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ -... ﺻﻮﺭﺓ ﻓﺎﺿﺤﺔ ﺍﺧﺮﻱ .. ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﻱ ﺣﺲ ﻟﻠﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ,, ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻨﻰ ﻏﺪًﺍ ﺳﺄﻧﻄﻖ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ..
ﺍﻫﻤﺎﻝ ﻭﺳﻄﺤﻴﺔ ﻭﻣﻈﺎﻫﺮ ﺧﺎﺩﻋﺔ .. ﻏﻀﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﻨﻒ -... ﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻓﻘﻂ ... ؟ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﻓﻘﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﺴﻢ !!!
- ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺳﻴﺌًﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ... ﺍﻋﺪﺍﺋﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﻴﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﺑﺸﻊ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺗﺪﺍﺭﻛﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺼﺪﺭﻱ ﻧﺒﻬﻨﻰ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻣﻨﻌﺖ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻓﻀﺎﺋﺢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .... ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﺧﺒﺎﺭﻱ .. ﻟﺬﻟﻚ ﺭﺷﻮﺕ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺤﺮﺭﻳﻦ .. ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺗﻔﻌﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ .. ﺣﺬﻑ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﻌﺔ .. ﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺸﺮﺕ .. ﺳﺄﺭﺳﻠﻬﺎ ﻟﻚِ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻮﺍﺗﺲ ..
ﺛﻢ ﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ....
ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺗﺎﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ .. ؟؟ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺟﺪﻳًﺎ ﻓﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﻧﺎﺩﺭًﺍ ﻣﺎ ﻳﻐﻀﺐ .. ﻓﺘﺤﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻨﻘﺎﻝ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ .. " ﻻ ﻫﺬﺍ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﺎ ﺗﺎﻻ ..."
ﺍﻟﺼﻮﺭﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻏﻀﺒﺘﻪ ﺍﻏﻀﺒﺘﻬﺎ ﻫﻰ ﺃﻳﻀًﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺎﻻ ﻣﻊ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻡ ﺳﺒﺎﺣﺔ ﻓﻨﺪﻕ ﺍﻟﻬﻠﻨﺎﻥ ﺯﻭﺩﺗﻬﺎ ﻓﻌﻼ ﺑﺎﺭﺗﺪﺍﺋﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻜﻴﻨﻰ ﺍﻟﻔﺎﺿﺢ ... ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﺘﺼﻖ ﺑﺤﺎﺯﻡ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻘﺰﺯﺓ ﻭﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺯﺟﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﺩﺧﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ .. ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻓﺎﻻﻧﺤﻼﻝ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ...
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺃﻟﻤًﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ " ﺣﻴﺎﺓ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻗﻴﺔ ... ﻫﻞ ﻧﺴﻤﻴﻬﺎ ﺍﻧﺤﻼﻝ ﺃﻡ ﺣﺮﻳﺔ ... ؟ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺠﺒﺎﺱ ﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺧﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﻋﺎﻃﻔﻲ ﻣﻠﺘﻬﺐ "
ﻛﻴﻒ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ ﻭﺗﺴﻤﺢ ﻟﺤﺎﺯﻡ ﺑﻠﻤﺴﻬﺎ ﻫﻜﺬﺍ ... ؟ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻌﻼ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻭﺗﻨﺤﻞ ﻫﻜﺬﺍ ... ؟
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻻﺷﻤﺌﺰﺍﺯ ﻭﺍﻟﻘﺮﻑ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﺮﻫﻢ ... ﻭﺣﻤﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺬﺍﺭﺓ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻟﺮﺷﺪﻫﺎ .. ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻮﻧﺔ ﻭﻟﻮﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ .. ﺷﻜﺮًﺍ ﻳﺎ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻛﻢ ﺍﺣﺒﻚ !!
***
ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻻ ﻳﻨﻔﺼﻢ ﻋﺮﺍﻫﺎ ...
ﺩﺧﻞ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﺣﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﺢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮﻳﻐﻨﻰ ﻭﻳﺪﻧﺪﻥ .. ﻟﻘﺪ ﺍﻓﺘﻘﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺸﺪﺓ .. ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ ﻛﺘﺤﻠﻴﺔ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﺗﻤﻠﻰﺀ ﺣﻠﻘﻪ ﺑﺎﻟﺤﻼﻭﺓ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻏﺎﺿﺒًﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻭ ﻳﺘﺼﻨﻊ ﺍﻟﻐﻀﺐ .. ﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﺍﺿﺢ -... ﺣﺴﺎﻡ .... ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎ ؟
ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﻏﻀﺒﻪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺑﻌﺸﻢ ﻭﻗﺎﻝ -.. ﺃﻧﺖ ﺻﺪﻳﻘﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺷﺌﺖ ﺃﻡ ﺍﺑﻴﺖ ﻭﺳﺄﺗﻰ ﻣﻨﺰﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻲ .. ﺍﺭﺩﺕ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻊ ﺍﻧﻨﻰ ﺍﻋﻠﻢ ﺟﻴﺪًﺍ ﺃﻧﻚ ﺑﻘﻮﺓ ﺃﻟﻒ ﺣﺼﺎﻥ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﻠﺒﻲ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ .. ﺛﻢ ﺍﻧﻰ ﺍﺳﺪﻳﺘﻚ ﺧﺪﻣﺔ ﺳﺘﺸﻜﺮﻧﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ..
ﺯﻣﺠﺮ ﺑﻐﻀﺐ -... ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻏﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻳﺎ ﺣﺴﺎﻡ ... ﻭﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺧﺪﻣﺎﺗﻚ .. ﻗﻄﻌﺖ ﺻﻠﺘﻰ ﺑﻚ ﻟﻸﺑﺪ ..
- ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻠﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺋﻚ ﺻﺪﻳﻘﻲ .. ﺛﻢ ﺍﻟﻘﻲ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺿﻴﺔ .. ﻭﻗﺎﻝ ...
- ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻨﻰ ﺷﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺗﻠﻚ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻰ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﻧﺸﺮ ﺍﺧﺒﺎﺭﻙ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ .. " ﺃﻱ ﺧﺒﺮ ﻳﺨﺼﻚ ﻳﺮﺍﺟﻊ ﻣﻌﻰ ﺃﻭﻻ " ﻷﺟﺪ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺤﺮﺭ ﻏﺒﻲ .. ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﺻﻠﺘﻰ ﺑﻚ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻨﻚ ﺑﻜﻞ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﻨﻌﺖ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺣﺬﻓﺖ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﻄﺒﻌﺔ ..
ﻧﻈﺮ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻘﻲ ﺣﺴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﺪﺓ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ ﻟﻴﻘﺮﺃ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻪ ..
" ﺍﺧﺮﺍﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻧﻴﺮﺍﻟﻨﺼﺎﺏ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺴﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺍﺧﺘﻔﺎﺀﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ... ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ ﺍﻓﺎﺩﺕ ﺃﻧﻪ ﻟﺤﻖ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﺄﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻐﻼﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺑﺔ ... ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ... ﺻﺪﻣﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ... ﺍﻻﻏﻨﻴﺎﺀ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺃﻭﻻﺩ "....
أنت تقرأ
عطر القسوة : ﺑﻘﻠﻢ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻜﻮﻣﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺸﻖ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ
Romanceمن أنا لأحاسبك ومن انت لتحاسبني حبيبان جمعهما القدر فهل سيفرقهما الذنب أدم وحواء منذ الأذل في صراع لا ينتهي شك وغيره .. حيرة وحزن رمانة الميزان أن اختلت طغت احدي الكفتين على الأخري فهل ستصمد كفة الحب في مواجهة كفة الألم