اﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ __________________ﺍﻟﻤﺢﻧﺔﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻨﺤﻨﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ .. ﻓﻘﻂ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻓﻀﻞ ﻭﻟﻮ ﻗﻠﻴﻼ .. ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻀﺘﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺗﻠﺘﺼﻖ ﺑﻪ ﻭﺗﺘﺒﻌﻪ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮﻝ ﻏﻴﺮﺗﻬﺎ ﺩﺍﺧﻠﻴًﺎ ﻛﺎﻧﺖ " ﻣﺤﻨﺔ "
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻣﺤﻨﺔ .. ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻮﺿﻌﻬﻤﺎ .. ﻟﻜﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ..
ﻓﻬﻮ ﻣﺠﺒﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺮﻫﻬﺎ ... ﻟﻜﻦ ﺣﻔﺎﻇًﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺳﻴﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﺧﻔﺎﺀ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺿﻌﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻫﻠﻪ ﺑﻞ ﻭﺣﺮﺹ ﻋﻠﻲ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻭﺍﺧﻔﻰ ﺳﺮﻫﺎ ﺟﻴﺪًﺍ ... ﻭﻫﻰ ﺗﻀﻐﻂ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺘﻨﺴﻰ ﺻﻔﻌﺘﻪ ﻟﻪ .. ﺍﺧﻄﺎﺋﻬﻤﺎ ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﺒﻌﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻪ ﻳﺼﻌﺐ ﻣﺤﻮﻫﺎ .. ﻫﻰ ﻣﻦ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻜﻮﻙ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻋﺴﻲ ﻳﻮﻣًﺎ ﺗﻨﻜﺸﻒ ﺍﻟﻐﻤﺔ .. ﻻ ﺷﻲﺀ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ".. ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺃَﻣْﺮُﻩُ ﺇِﺫَﺍ ﺃَﺭَﺍﺩَ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﺃَﻥ ﻳَﻘُﻮﻝَ ﻟَﻪُ ﻛُﻦ ﻓَﻴَﻜُﻮﻥُ "
ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮﺑﺮﻣﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ .. ﻓﻠﻮﻻ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮﻑ ﺗﺼﺒﺢ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻀﻄﺮ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ " ﺧﻄﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﻨﻤﻴﺔ " ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﺗﻰ ﻫﻮ ﺑﻘﺪﻣﻴﺔ ﻟﺒﺎﺑﻬﺎ ..
ﺭﺏ ﺿﺎﺭﺓ ﻧﺎﻓﻌﺔ .. ﻓﺤﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺇﻟﻲ ﺍﻵﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﻟﻜﻦ ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺗﺮﺍﻩ ﺑﻘﺮﺑﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴًﺎ ﻭﺗﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺗﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩﺕ ... ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﺗﻨﻌﻢ ﺑﺤﻀﻨﻪ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ .. ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺳﺘﺘﻤﻨﻰ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. ؟
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ !! .... ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﻼﻙ ﻫﺪﺍﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻼ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ... ﻓﻮﺭ ﺍﻏﻼﻗﻪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺗﺤﺪﺛﺖ .. - ﺧﺎﻟﺪ ... ﻫﻞ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻲ ﺑﺴﺆﺍﻝ ... ؟
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ .... ﺃﻱ ﺳﺆﺍﻝ ؟
ﻓﻀﻮﻟﻬﺎ ﻳﺤﺮﻗﻬﺎ .. - ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺼﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻚ .. ؟ ﺃﻟﻢ ﻳﻨﺘﺎﺑﻚ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ .. ؟
ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺯﻟﺰﻟﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺍﺻﺒﺤﺘﺎ ﺭﺧﻮﺗﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﻠﻲ ﻭﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﺯﻧﻬﺎ ... ﻓﺎﺟﺎﺑﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﺘﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ
ﺍﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ -... ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻠﺖ
ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﺘﺬﻫﻞ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻫﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﺟﺎﺑﺘﻪ ﻋﻠﻲ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ..
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ -..... ﺃﻧﺖ ؟؟
ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺑﻌﻨﻒ ﻭﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﺭﺗﺞ ﺑﺎﻟﺮﻋﺸﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺻﻠﺘﻪ .. ﻭﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻳﺴﻨﺪﻫﺎ ﻭﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺑﺮﻓﻖ .. ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﺑﻼ ﻟﻮﻥ ﻭﺍﺻﻔﺮ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﻘﺘﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ...
ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻟﻴﺤﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﻛﻮﺑًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ,, ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻪ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﺟﺒﺎﺭ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺒﻠﻊ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺗﺨﺘﻨﻖ ﺑﺮﺷﻔﺎﺗﻬﺎ ﻓﺘﺮﻛﺖ ﺍﻟﻜﻮﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ ...
ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺘﻤﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ .. - ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟
ﺍﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻨﺪﻡ ﻭﺍﺿﺢ -... ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ ﻳﺎ ﺳﺎﺭﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﺼﻮﺭﻳﻚ ﺑﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻴﺘﻰ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺑﺄﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﻜﺎﻝ ﻟﻠﺘﺸﻬﻴﺮ ﺑﻚِ ﺃﻭ ﺑﻮﺍﻟﺪﻙ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﺴﺮﺑﺖ ﺑﺎﻟﺨﻄﺄ ..
ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺎﻷﻭﻟﻲ ﺑﻞ ﻭﻏﻄﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ... ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻴﺔ ﺍﺫﻫﻠﺘﻬﺎ ﻛﻠﻴًﺎ -... ﻟﻜﻨﻚ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺍﻧﻜﺮﺕ ﺍﻣﺘﻼﻛﻚ ﻟﻬﺎﺗﻒ ﻣﺤﻤﻮﻝ ... ؟
ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺄﺳﻒ -... ﺻﺤﻴﺢ ..
ﺣﻴﺮﺗﻬﺎ ﺳﺒﺒﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ .. ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ -... ﻟﻤﺎﺫﺍ .. ؟
ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ .. ﺣﺘﻰ ﺍﺳﻔﻪ ﻣﺘﻌﺠﺮﻓًﺎ ﻣﺜﻠﻪ .. ﻗﺎﻝ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﻋﺎﺩﻳﺔ -.. ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﻢ ﺍﻛﻦ ﺍﺻﺪﻗﻚ ﺛﻢ ..
- ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ ؟؟؟
- ﺛﻢ ... ﻗﻄﻊ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻘﺴﻮﺓ -.. ﺃﻳًﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺍﺗﺤﻤﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﺧﻄﺎﺋﻰ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ..
ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻧﻔﻠﻖ ﺇﻟﻲ ﻧﺼﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺴﻮﺓ ﻛﻼﻣﻪ .. ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﻫﻢ ﺗﺨﻴﻠﺘﻪ -... ﺃﻧﺖ ﺳﺪﺩﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﺩﻳﻮﻧﻚ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺡ ﻣﻨﻰ .. ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﺭﺿﻴﺖ ﺃﺑﻲ .. ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺭﻃﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺭﻃﺖ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻓﻘﻂ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻨﻄﻘﻬﺎ ﻭﺳﺘﺮﺣﻢ ﻛﻼﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ..
ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﺰﻭﺍﺟﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺎﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺗﺴﺄﻟﺖ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ... ؟ ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﻫﻮﺍﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺑﺪًﺍ ﻳﺴﺘﻄﻯﻊ ﺍﺟﺒﺎﺭﻩ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ... ﺍﺫﻥ ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ....
ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺒﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺳﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻻ ﺗﺨﻴﻔﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﻨﻰ ﻟﻪ ﺃﻱ ﺷﻰﺀ ﻓﺮﺍﻭﺩﻫﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻟﻜﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﺑﺸﻌﻮﺭﻩ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻗﺘﻠﻬﺎ ..
ﻟﻜﻨﻪ ﻗﻄﻊ ﺣﺒﻞ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﺎ ﻟﻴﻬﺘﻒ ﻏﺎﺿﺒًﺎ -... ﻣﺸﺎﻛﻠﻲ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺣﻠﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻭﻻ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺍﻓﻜﺎﺭﻙ ﺍﻟﻨﺒﻴﻬﺔ ﺗﻠﻚ .. ﻟﻮ ﺫﻛﺮﺗﻰ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﺻﺪﻗﻴﻨﻰ ﺳﺘﻨﺪﻣﻴﻦ ﻳﺎ ﺣﻠﻮﺓ .. ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺗﺠﺒﺮﻧﺎ ﻧﺘﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻗﺎﻣﺘﻨﺎ ﻫﻨﺎ ..
ﺧﺎﻟﺪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ... ﺫﻛﺎﺋﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻗﻠﺐ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﺒﺮﻋﻠﻲ ﺍﺟﺎﺑﺘﻬﺎ ... ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ ﻓﻬﻮ ﺳﻴﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ .. ﺑﻞ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﺣﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﺎﻻ ﻟﻢ ﺗﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﻳﻮﻣًﺎ ﻓﺮﺍﺷًﺎ ..
ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ﺗﺤﻮﻝ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻤﺎ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .. ﺍﻷﻫﻢ ﺣﺎﻟﻴًﺎ ﻫﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺭﻃﻪ ﻭﺳﺘﺴﺘﻔﻬﻢ ﻻﺣﻘًﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ..
- ﻣﻦ ﺳﻴﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺃﻭﻻ .. ؟
ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﻓﻬﻤﻪ ﻓﺮﺩﺕ ﺑﺈﺳﺘﺴﻼﻡ -... ﺃﻧﺎ
ﺍﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﻟﻠﻔﺮﺍﺵ ﻭﻣﺪ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺘﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﺍﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ..
***
" ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺐ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻋﺴﺎﻩ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺐ ؟ "
ﺳﺄﻟﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻣﺴﺘﺮﺧﻴًﺎ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ... ﻓﻜﺮﺕ ﺑﻀﻴﻖ " ﻛﻴﻒ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺳﺠﺎﻧﻪ ﻭﺟﻼﺩﻩ ؟ " ﻣﺘﻼﺯﻣﺔ ﺳﺘﻮﻛﻬﻮﻟﻢ ﻣﺠﺪﺩًﺍ .. ﻻ ﺗﻄﺒﻘﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻚ ﻋﻠﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺇﻻ ﺳﺘﺠﻨﻴﻦ .. ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻔﺴﺮ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ " ﻛﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻵﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ؟؟ " ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻌﺪﺗﻬﺎ ﺗﻨﻘﺒﺾ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻔﻘﺎﻥ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻬﻴﻨﻬﺎ ﻭﻳﺤﻂ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ .. ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻼﻣﻨﻄﻖ ﻳﻨﺘﻤﻰ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺑﻜﻞ ﺟﻮﺍﺭﺣﻬﻤﺎ ..
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ..
ﻫﻤﺲ ... - ﺳﺎﺭﺓ
ﻟﺘﺠﻴﺒﻪ ﺑﻬﻤﺲ ﻳﻔﻮﻕ ﻫﻤﺴﻪ -.. ﻧﻌﻢ ..
ﺗﺮﺩﺩ ﻗﻠﻴﻼ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ -... ﺳﺄﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺍﻵﻥ ..
ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ؟؟ !!
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﻤﻴﺺ ﻧﻮﻡ ﻣﺤﺘﺸﻢ ﻟﺪﻳﻬﺎ .. ﻭﺍﻧﺘﻬﺰﺕ ﻓﺮﺻﺔ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﻟﺘﻨﺪﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺗﻐﻄﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺟﻴﺪًﺍ ﺑﺎﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺛﻢ ﺗﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺗﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻨﻮﻡ ﻓﺬﻟﻚ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ .. ﺗﺨﻴﻠﺘﻪ ﻳﺤﺘﻞ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺗﻮﺗﺮﻫﺎ ﺑﻠﻎ ﺣﺪﻩ .. " ﻫﺬﺍ ﻟﻦ ﻳﻔﻠﺢ " .. ﻗﻔﺰﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﺑﺸﻐﻒ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻯ ﺳﺮﻭﺍﻝ ﻣﻨﺎﻣﺘﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﻋﺎﺭﻱ ﺍﻟﺼﺪﺭ ..
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻦ ﻳﻔﻠﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ .. ﺣﻤﻠﺖ ﻭﺳﺎﺩﺓ ﻭﺍﻛﻤﻠﺖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ .. ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﻬﺎ ﺁﻣﺮًﺍ .. - ﺳﺎﺭﺓ .. ﻋﻮﺩﻯ ﻟﻠﻔﺮﺍﺵ ﻓﻮﺭًﺍ ﻭﺗﻮﻗﻔﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴﺔ ..
ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ .. ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻛﻬﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺨﺒﻂ ..
- ﺃﻧﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮ ..
ﺍﺻﺪﺭﺕ ﺯﻣﺠﺮﺓ ﻗﻬﺮ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻟﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻓﻮﻕ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺵ ﻳﻬﺘﺰ .. ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻧﻀﻢ ﻟﻬﺎ ﺍﻵﻥ .. ﺻﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ ﺍﻧﺒﺌﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﺻﺒﺢ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ .. ﺗﺠﺮﺃﺕ ﻭﺍﺯﺍﺣﺖ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻭﺍﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺗﺪﺭﻳﺠﻴًﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻗﻠﻴﻼ ..
ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ .. ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﻳﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻭﺿﺢ .. ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻌﻴﻨﻴﻦ ﺗﺮﺍﻗﺒﺎﻫﺎ ﻓﺎﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻟﺪﻫﺸﺘﻬﺎ ﻏﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻮﺭًﺍ ,,,
ﺍﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻻﻣﺎﻥ ﻏﻤﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻫﻰ ﻧﺎﺋﻤﺔ .. ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ,, ﻭﻋﺮﻓﺖ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﻓﻮﺭًﺍ .. ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺗﺮﻙ ﻃﺮﻓﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺗﻘﺎﺑﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﻒ .. ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻓﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ... ﻭﺍﻧﻔﻬﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺪﻏﺪﻏﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﺻﺪﺭﻩ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ .. ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮﻁ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﺑﺘﻤﻠﻚ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ..
ﻭﺑﺮﻓﻖ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﺺ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺤﺮﺝ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻈﻪ ... ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﻭﺿﻌﻬﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺤﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﻟﺪﻫﺸﺘﻬﺎ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻼ -... ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺟﻮ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔًﺎ " ﺑﻬﻴﺠًﺎ .. ﻣﺮﻳﺤًﺎ " ... ﺍﻟﻔﺔ ﺳﺎﺩﺕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ...
ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻴﻔﺘﺤﺎﻥ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ .. ﺻﻔﺤﺔ ﺑﻼ ﻣﺎﺿﻰ ﻣﺆﻟﻢ .. ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻷﺻﺢ ﻟﻜﻠﻴﻬﻤﺎ " ﻧﻘﻄﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺴﻄﺮ "
ﻟﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺄﻛﻞ ﺑﺸﻬﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﺨﺸﻲ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻥ .. ﻟﺜﺎﻧﻰ ﻳﻮﻡ ﺗﺄﻛﻞ ﻛﻔﻴﻞٍ ﺻَﻐﻴﺮٍ ... ﻭﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻗﻀﺎﺀ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻪ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻨﺸﻮﺓ ﻓﻔﺘﺤﺖ ﺷﻬﻴﺘﻬﺎ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ..
ﻭﺟﻬﺖ ﺷﻴﻤﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻟﻬﻤﺎ -.. ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺳﻴﻘﻠﻨﻰ ﻟﻠﻔﻨﺪﻕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻟﻠﺠﻨﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺠﺰﻩ ﻷﺟﻠﻲ .. ﺧﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﻭﻣﺼﻔﻔﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺳﻴﻘﺎﺑﻼﻧﻰ ﻫﻨﺎﻙ ... ﻭﺃﻣﻰ ﺳﺘﺼﺤﺒﻨﻰ ﻋﻨﺪ ﺫﻫﺎﺑﻲ .. ﻭﺃﻧﺖِ ﻳﺎ ﺳﺎﺭﺓ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻨﻚِ ؟
ﻟﻴﺠﻴﺒﻬﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺘﻤﻠﻚ ﻭﺑﻨﺒﺮﺓ ﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﻱ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻼﺣﺘﻤﺎﻝ ... - ﺃﻧﺎ ﺳﺄﻗﻠﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻔﻞ .. ﺍﻫﺘﻤﻰ ﺑﺸﺆﻧﻚ ..
ﺛﻢ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ -.. ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﻋﻠﻢ ﻣﺸﺎﻏﻠﻚ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﻻﺻﺪﻗﺎﺋﻚ ﻭﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻚ .. ﺍﺗﻌﺸﻢ ﺃﻻ ﺍﻛﻮﻥ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﺣﺪ ..
- ﺷﻜﺮًﺍ ﻟﻚِ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﻮﻯ ﺣﺴﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺪﻋﻮﺓ ..
ﺍﻵﻥ ﺗﻮﺟﻪ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻟﺴﺎﺭﺓ .. - ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻟﻸﺳﻒ ﻭﺍﻟﺪﻙِ ﺍﻋﺘﺬﺭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ .. ﻛﻨﺖ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺣﻀﻮﺭﻫﻤﺎ ﻟﺘﺴﻌﺪﻯ ﺑﺮﻓﻘﺘﻬﻤﺎ .. ﻟﻜﻦ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺮ ﻭﺍﺭﺳﻞ ﻫﺪﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺍﺋﻌﺔ ..
ﻫﻜﺬﺍ ﻫﻤﺎ ﺩﺍﺋﻤًﺎ .. ﻳﻬﺘﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﻭﻻ ﻳﺤﺴﺒﺎﻥ ﺣﺴﺎﺑًﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎﻋﺮ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺳﻴﻈﻬﺮﺍﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻴﺪﺓ .. ﻟﻜﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﻨﻴﻬﻤﺎ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻏﻤًﺎ ﻋﻦ ﺿﻴﻘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎ ﺳﺘﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﻤﺎ .. ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ..
- ﻧﺎﺩﺭًﺍ ﻣﺎ ﻳﺤﻀﺮ ﺃﺑﻲ ﺣﻔﻼﺕ ﺧﻄﺒﺔ ﻭﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺰﻓﺎﻑ .. ﻭﺃﻣﻰ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﺓ .. ﺳﺘﺴﺎﻓﺮ ﺑﻌﺪ ﻏﺪ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻬﺎ .. ﻭﺟﻮﺩﻫﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺨﺎﻟﺪ ﺯﺟﺎﺟﻴﺔ ﻫﺸﺔ .. ﻗﺪ ﺗﻨﻜﺴﺮ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻤﻴﺢ ..
ﺍﻛﻤﻠﺖ ﻓﻄﻮﺭﻫﺎ ﺑﺈﺳﺘﻤﺘﺎﻉ .. ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﻔﻄﺮ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻮﺗﺮ .. ﻭﻳﻨﺎﻗﺸﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﺎﺋﻠﻴﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻓﺮﺩًﺍ ﺣﻘﻴﻘﻴًﺎ ﻳﻨﺘﻤﻰ ﺇﻟﻴﻬﻢ ... ﻭﺧﺎﻟﺪ ﻳﺘﻮﻟﻲ ﺍﻣﻮﺭﻫﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﺯﻭﺟﻴﻦ ﺣﻘﻴﻘﻴﻦ ... ﺗﻤﻨﺖ ﺃﻥ ﺗﺪﻭﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻸﺑﺪ .. ﻋﺠﻴﺐ ﺍﻣﺮﻫﺎ ,, ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﺘﺮﻓﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻵﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻄﻮﺭ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺤﻠﻖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ .. ﺍﺫًﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺐ ..
ﻣﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﺤﺮ .. ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺬﺓ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﻘﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻃﺮﻗﻬﺎ ﻟﺒﺎﺏ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﺭﺑﻄﺘﻬﺎ ﺑﻪ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ .. ﻓﺨﺎﻟﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻄﻒ ﻭﺍﺣﻦ ﺑﻞ ﻭﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻣﻬﺘﻤًﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻌﻼ ﻳﻠﻴﻦ .. ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻨﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺃﻭ ﻫﻰ ﺗﻤﻨﺖ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻓﻔﺠﺄﺓ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻲ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺤﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺳﺒﺐ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﻌﺎﻗﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻲ ﻟﻄﻔﻪ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ... ﺗﻘﻠﺒﻪ ﻳﺨﻴﻔﻬﺎ .. ﻓﻘﻂ ﻟﻮ ﻳﻈﻞ ﻟﻄﻴﻒ ﺣﻨﻮﻥ ﺇﻟﻲ ﺍﻷﺑﺪ ﻛﺤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺳﺎﺣﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﻓﺠﺎﺓ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺩﻯ ﻣﺆﻟﻤًﺎ ..
ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻛﻰ ﺗﺴﺘﻌﺪ ... ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻣﻀﺘﻪ ﻣﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻬﻤﺎ ﻟﻠﻔﻨﺪﻕ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔًﺎ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺍﻣﻀﻴﺎﻩ ﺳﻮﻳًﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ... ﻛﺎﻥ ﺍﻗﺮﺏ ﻟﻌﺸﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﻲ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺷﺒﻬﺘﻪ ﺑﺎﻷﺭﻧﺐ .. ﺗﻨﺰﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺘﻘﻂ ﺯﻫﺮﺓ ﻭﺷﺒﻜﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ .. ﺭﻛﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﻘﺔ ﺑﺎﻟﻔﻴﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺭﻭﻡ ﻭﺟﺮﺑﺎ ﻛﻞ ﺍﻻﺟﻬﺰﺓ ﺛﻢ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻀﺾ ... ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺳﻒ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻮﻋﺪ ﻫﺎﻡ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺑﻘﻠﻴﻞ ..
ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷﺘﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻳﻮﻡ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﻔﺔ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻫﺰًﺍ ﻟﻼﺭﺗﺪﺍﺀ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺗﻌﻤﺪﺕ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻟﺴﻠﺐ ﻟﺒﻪ ... ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻻﻏﺮﺍﺋﻪ ﻻﻏﻮﺍﺋﻪ ﻭﻟﺘﻌﺬﻳﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻛﻊ ﻭﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺳﻜﺘﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ .. ﻭﺍﻟﺨﺎﺩﻣﻪ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺗﻪ ...
ﻫﻮ ﻟﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﻣﺼﻔﻔﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺎﺗﻰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ... ﺍﺫﻥ ﻓﻠﺪﻳﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺤﻤﺎﻡ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﺷﺘﺎﻗﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ... ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺴﻠﻞ ﻟﻠﺤﻤﺎﻡ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﺼﺔ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﻀﺒﻄﻬﺎ ﻓﻴﻪ ..
ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻟﺬﻳﺬ !! ﻣﻠﺌﺖ ﺍﻟﺠﺎﻛﻮﺯﻯ ﺑﺎﻟﻤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ﻭﺍﺿﺎﻓﺖ ﺯﻳﺖ ﻋﻄﺮﻱ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻑ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﻣﻴﺎﻫﻪ ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ... ﺍﻟﺘﺮﻑ ﻭﺍﺿﺢ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ... ﻫﻨﺌﺖ ﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺫﻭﻗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺰﻳﻮﺕ ﻭﺍﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮﺓ ﻭﻣﻊ ﺗﺤﻔﻈﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻟﻜﻦ ﺧﻴﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻓﺎﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻑ ..
ﺧﻠﻌﺖ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺍﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ,,, ﻣﺪﺩﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺮﺧﺖ ﻓﻲ ﻫﺪﻭﺀ .. ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻷﻣﺮ ﻣﺎ ... ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺧﺎﻟﺪ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻓﻬﻮ ﺣﺮﻳﺺ ﻋﻠﻲ ﺣﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺍﺧﺘﻪ ... ؟ ﺍﺫًﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺜﻠﻬﻤﺎ ... ؟ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﻤﻪ ﻓﻌﻼ ﻟﻜﺎﻥ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎ ... ﻛﻤﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺤﺐ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ... ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ .. ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﺴﺘﻜﺸﻒ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻀﺠﺔ ﻭﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻣﺬﻫﻮﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ...
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻐﻠﻘًﺎ ﺑﺎﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﺩﺧﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻌﺘﻘﺪًﺍ ﺃﻧﻪ ﻓﺎﺭﻍ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﻣﺴﺘﺮﺧﻴﺔ ﺑﺎﻏﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻛﻮﺯﻯ ﺗﺠﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ..
ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺻﺪﻣﺔ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﺍﺭﺗﺒﻜﺖ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻨﺸﻔﺔ ﻟﺘﻐﻄﻰ ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ... ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺳﻮﺀ ﻭﻋﻴﻨﺎﻥ ﺳﻮﺩﻭﺍﻥ ﺍﻛﻠﺘﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺍﺕ ﻣﺘﻮﺣﺸﺔ ..
ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻐﺒﺎﺋﻬﺎ .. ﻟﻘﺪ ﺗﻔﺤﺼﻬﺎ ﺷﺒﺮًﺍ ﺷﺒﺮًﺍ ﺑﺠﺮﺍﺀﺓ ﻭﻧﻬﻢ .. ﺧﺮﺟﺖ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺍﺛﻮﻥ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ... ﺍﺣﺘﻜﺖ ﺑﻜﺘﻔﻪ ﺍﻟﻤﺘﺨﺸﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻳﻘﺎﻓﻬﺎ ...
ﻭﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﺭﻭﺑًﺎ ﺣﺮﻳﺮﻳًﺎ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﺡ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻛﻰ ﺗﺘﺠﻨﺐ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ..
ﻓﻜﻴﻒ ﺳﺘﻮﺍﺟﻬﻬﻪ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺭﺃﻫﺎ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ... ؟
- ﺃﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ .. ؟ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺑﺎﻛﺮًﺍ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻛﺎﺭﺛﺔ .. ﻭﻛﻴﻒ ﺍﻫﻤﻠﺖ ﺍﻏﻼﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ؟؟ ﺍﻧﺒﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺨﺠﻞ
ﻭﻭﺻﻮﻝ ﻣﺼﻔﻔﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻗﺒﻞ ﻣﻴﻌﺎﺩﻫﺎ ﺍﻧﻘﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ .. " ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﺎﻛﺮًﺍ "
ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺟُﻔﻒ ﻓﻲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﻭﺭﻓﻊ ﺑﺘﺴﺮﻳﺤﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﻬﺪﻟﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺼﻼﺕ ﻣﺘﻤﺮﺩﺓ ﻋﻠﻲ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻋﻠﻲ ﺍﻛﺘﺎﻓﻬﺎ ﻣﺸﺒﻜًﺎ ﺫﻫﺒﻴًﺎ ﺑﺴﻴﻄًﺎ ...
ﺧﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺯﻳﻨﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺮﻗﻲ ﻭﺭﻗﺔ ... ﺍﻟﻮﺍﻥ ﺗﺮﺍﺑﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻇﻬﺮﺕ ﻟﻮﻧﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﺴﻠﻲ ... ﺍﺣﻤﺮﺍﻟﺸﻔﺎﺓ ﻛﺎﻥ ﺑﻠﻮﻥ ﻭﺭﺩﻯ ﻓﺎﺗﺢ ﺑﻠﻤﻌﺔ ﺣﺒﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺱ ... ﻓﻘﻂ ﻳﻌﻄﻰ ﻟﻤﻌﺔ ﻣﺎﺳﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻮﻧًﺎ .. ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻤﻊ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﺎﻟﻴﺔ ... ﻓﻲ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻧﻬﺖ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮﻩ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻓﻬﻰ ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ ﻓﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﻼﺏ ﻧﻌﻤﺔ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﺴﺎﺣﻴﻖ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ ﺍﻇﻬﺮﺗﻪ ﻓﻘﻂ ,,, ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ... ﻓﺴﺘﺎﻧﻪﺍ ﻣﺼﻤﻢ ﺑﺴﺎﺑﺮﻳﻨﺎ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﻜﺸﻒ ﺟﺰﺀ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻛﺘﺎﻓﻬﺎ ﻭﻛﺎﻣﻞ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ... ﺃﻣﺎ ﻧﺼﻔﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻓﻜﺎﻥ ﺿﻴﻖ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻭﻳﻠﺘﺼﻖ ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﺑﺨﺼﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﺤﻴﻞ ... ﻗﻤﺎﺷﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻳﻠﺘﺼﻖ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻋﻠﻲ ﺑﺨﻔﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﺟﻠﺪ ﺛﺎﻧﻰ ... ﻭﻧﺼﻔﻪ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻣﻨﻔﻮﺵ ﻭﻳﺼﻞ ﻟﺘﺤﺖ ﺍﻟﺮﻛﺒﻪ ﺑﺸﺒﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻳﻨﺘﻬﻰ ﺑﻜﻮﺭﻧﻴﺶ ﺩﺍﻧﺘﻴﻞ ﺍﺳﻮﺩ ﻳﻈﻬﺮ ﺟﺰﺀ ﺻﻐﻴﺮ ﺟﺪًﺍ ﻣﻦ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺘﻴﻦ ..
ﻓﺴﺘﺎﻥ ﻣﺬﻫﻞ ﺑﺜﻠﺜﻰ ﻛﻢ ﻳﺼﻞ ﻟﺘﺤﺖ ﺍﻟﻜﻮﻉ ﺑﺴﻨﺘﻴﻤﺘﺮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ... ﻭﻣﻈﻬﺮ ﺧﻼﺏ ﺭﺍﻗﻲ ﻟﻦ ﻳﺨﺠﻞ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺑﺪًﺍ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ .. ﻭﺿﻌﺖ ﺯﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺮﺍﻁ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻭﺭﺷﺖ ﻋﻄﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ " ﺟﺎﺩﻭﺭ ..." ﺍﻧﺘﻌﻠﺖ ﺻﻨﺪﻟﻬﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻜﻌﺐ ﻭﺣﻤﻠﺖ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺴﻬﺮﺍﺕ ... ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﻠﺤﻔﻞ ...
ﺍﻧﺒﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻐﺒﺎﺋﻬﺎ ... ﻓﻬﻰ ﺗﺮﻛﺖ ﻛﻞ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﻁ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ... ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻓﺎﺭﺗﺪﻫﻤﺎ ﻣﺠﺒﺮﺓ ....
ﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ ... ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻋﻠﻴﻪ ... ﺃﻳﻀًﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻯ ﺭﺑﻄﺔ ﻋﻨﻖ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻤﺢ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺭﺑﻄﺔ ﻋﻨﻖ ﺗﻨﺎﺳﺒﻪ ... ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺸﺎﻣﻪ .. ؟؟
ﺑﺪﻭﻥ ﻛﻼﻡ ﻓﺘﺢ ﻳﺪﻩ ﻓﺮﺃﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻨﺪﻭﻗًﺎ ﺻﻐﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻤﻞ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ....
ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻛﺎﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ﻭﻓﺘﺤﺘﻪ ... ﺑﺮﻳﻖ ﺧﺎﺗﻢ ﻭﻣﺤﺒﺲ ﺯﻭﺍﺝ ﻳﺮﺗﺎﺣﺎﻥ ﺑﻔﺨﺎﻣﺔ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﺍﺑﻬﺮﺍﻫﺎ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ...
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺧﺎﺗﻢ ﻣﺎﺳﻲ ﻓﺨﻢ ﻭﻣﺤﺒﺲ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻣﺎﺭﻛﺘﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ...
ﻫﺪﻳﺔ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﺿﺨﻤًﺎ ﺟﺪًﺍ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﻬﻮﺗﺔ ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﻭﺭﺍﻗﺒﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺮﺟﻬﻤﺎ ﺑﺤﺮﺹ ﻭﻳﻠﺒﺴﻬﺎ ﺍﻳﺎﻫﻤﺎ ﺑﺮﻓﻖ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺗﻠﻜﻊ ﻛﻔﻴﻪ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺤﺒﻬﻤﺎ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻭﻳﻌﻮﺩﺍ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ..
ﻭﻇﺮﻭﻓﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ !! ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺘﺄﺛﺮ ﺷﺪﻳﺪ -... ﺧﺎﻟﺪ ... ﺧﺎﻟﺪ ﺍﺷﻜﺮﻙ ﻟﻜﻨﻰ ﺍﻋﺮﻑ ﻇﺮﻭﻓﻚ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ..
ﻟﻴﺠﻴﺒﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ -.. ﺍﻟﻤﺤﺒﺲ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻚ ﺑﻲ ﻳﺎ ﺳﺎﺭﺓ .. ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺍﻫﺪﻳﻚِ ﺍﻳﺎﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺯﻓﺎﻓﻨﺎ ﻟﻜﻦِ ﻛﻨﺖِ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻇﺮﻭﻑ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﺍﻟﻐﻴﺮﻋﺎﺩﻳﺔ .. ﺃﻣﺎ ﻇﺮﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻄﻠﻘًﺎ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺴﺮﻱ
ﺍﻧﺒﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ... ﺍﻵﻥ ﻫﻰ ﺟﺮﺣﺘﻪ ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻌﺒﺮﻟﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ .. ﻫﺪﻳﺘﻪ ﻛﻨﺠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻓﺎﻣﺴﻜﺖ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻨﺒﺮﺓ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ -... ﺧﺎﻟﺪ .. ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﺗﻌﻤﺪ ﻣﻀﺎﻳﻘﺘﻚ ... ﻟﻜﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻻ ﺍﺭﻏﺐ ﻣﻨﻚ ﺳﻮﻯ .. ﺳﻮﻯ .. " ﺣﺒﻚ " ﺍﻛﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺳﺮﻫﺎ
ﻫﻮ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻚ ﻭﻫﻰ ﻋﻨﺖ ﺣﺒﻚ .. ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﺑﻠﻎ !!
ﻏﻴﺮﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺬﻛﺎﺀ -... ﻓﺴﺘﺎﻧﻚ ﺭﺍﺋﻊ ﻟﻜﻦ ﻳﻨﻘﺼﻚ ﺷﻴﺌًﺎ ﺍﺳﺎﺳﻴًﺎ ﻳﺎ ﺳﺎﺭﺓ ﻟﻜﻦ ﻛﻠﻪ ﺑﺄﻭﺍﻥ ..
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ .. - ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻨﻘﺼﻨﻰ .. ؟؟
- ﻻ ﺗﻬﺘﻤﻰ .. ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺍﺋﻊ ﻛﺨﻄﻮﺓ ﺃﻭﻟﻲ ..
ﻓﻬﻤﺘﻪ ﻓﻮﺭًﺍ ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﻔﺲ ﻧﺒﺮﺗﻪ -... ﺃﺣﻘًﺎ ﺍﻋﺠﺒﻚ .. ؟؟
- ﺟﺪًﺍ ﻭﻛﺄﻧﻚِ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺟﻤﺎﻟﻚ .. ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﺜﻨﻰ ﻋﻠﻲ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ..
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺮﺍﺣﺔ ﻟﺘﻘﻮﻝ -.. ﺃﻧﺖ ﺃﻳﻀًﺎ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ
- ﺍﺫﺍ ﻓﻠﻨﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺧﻄﺒﺘﻨﺎ ﻓﻨﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﺤﻈﻰ ﺑﻮﺍﺣﺪﺓ ..
أنت تقرأ
عطر القسوة : ﺑﻘﻠﻢ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻜﻮﻣﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺸﻖ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ
Romanceمن أنا لأحاسبك ومن انت لتحاسبني حبيبان جمعهما القدر فهل سيفرقهما الذنب أدم وحواء منذ الأذل في صراع لا ينتهي شك وغيره .. حيرة وحزن رمانة الميزان أن اختلت طغت احدي الكفتين على الأخري فهل ستصمد كفة الحب في مواجهة كفة الألم