اﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ______________ ﻟﻴﻠﺔ ﺯﻓﺎﻑ ﻋﺎﺻﻔﺔﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ .... ﺟﻮﺍﺯ ... ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ... ﻓﻀﻴﺤﺔ ... ﺍﻟﺼﻮﺭ ... ﺗﺎﻻ ... ﺗﺰﺍﺣﻤﺖ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ
ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﻘﻮﻝ ....
- ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻭﻃﻰ ..
ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﻨﺎﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩ ﻳﺤﻄﻤﻬﺎ -... ﻻ ﺗﺘﻤﺎﺩﻯ ﻭﺇﻻ ﺳﺄﻓﻌﺼﻚ
ﻛﺮﺭ ﺑﺼﺮﺍﻣﺔ .. - ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺳﻴﺘﻢ ﺑﺸﺮﻭﻃﻰ ﻭﺇﻻ ﻻ ﺯﻭﺍﺝ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ ... ﺍﺭﻳﺪ ﺗﺮﺍﺧﻴﺺ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻳﺪﻯ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺳﺘﺮﻓﻊ ﻳﺪﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ .. ﺍﻧﺴﺎﻫﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻭﺿﺢ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺳﺘﺮﻓﻊ ﻳﺪﻙ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺨﺼﻨﻰ ﺃﻣﺎ ﺳﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﺴﺐ ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ ﻓﺴﻠﻄﺘﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻭﺳﺘﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﻭﻟﻦ ﺗﺨﻄﻮ ﺧﻄﻮﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻠﻤﻰ
ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻭﻃﻰ ﺍﺫًﺍ ﺳﻨﺘﻢ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ... ﺳﺄﺳﺘﺮ ﺍﺑﻨﺘﻚ ﺍﻟﻤﻨﺤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ .. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ﺳﻤﻌﺘﻰ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻭﻟﻦ ﺍﺿﺤﻰ ﺑﻬﺎ ﺃﺑﺪًﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻓﺘﺎﺓ ﻃﺎﺋﺸﺔ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﺄﺩﻳﺒﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ .. ﺃﻣﺎ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻓﺤﻴﻨﻬﺎ ..
ﻗﺎﻃﻌﻪ ﺑﻐﻴﻆ -.. ﻣﻮﺍﻓﻖ
ﺻﻔﻘﺔ .. ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺍﺻﺒﺢ ﻣﺠﺮﺩ ﺻﻔﻘﺔ ..
ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻣﺸﻮﺷﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻧﻔﺼﻠﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺗﻘﺒﻠﺖ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﺝ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻭﻟﻴﺲ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻫﻰ ..
ﺍﻛﻤﻞ ﻛﻼﻣﻪ -... ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ .. ﺭﺗﺐ ﺃﻣﻮﺭﻙ
ﻣﻦ ﺍﻷﻥ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻣﻠﻜﻪ .. ﺍﺻﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺗﺮﺗﺴﻢ ﺑﻐﺒﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ .. ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑﻘﺴﻮﺓ -.. ﻫﻞ ﺃﻧﺖِ ﺑﺨﻴﺮ؟ ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ .. ﻭﻫﻰ ﺗﺒﻜﻰ ﺑﺼﻤﺖ
ﻭﺟﻪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﺣﺬﺭﻩ ﻣﺠﺪﺩًﺍ -.. ﺍﻗﺴﻢ ﻟﻚ ﺳﺘﻨﺪﻡ ﻟﻮ ﻟﻤﺴﺘﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩًﺍ .. ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺑﻘﻮﺓ ﺭﺟﺖ ﺍﻻﺭﺽ ﻋﻨﺪ ﺭﺣﻴﻠﻪ ..
ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻨﻄﻖ ... ﺳﺄﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺄﻟﻢ -... ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺑﻲ ؟ ﺍﻗﺴﻢ ﻟﻚ ﺃﻧﻰ ﺑﺮﻳﺌﺔ .. ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺯﻭﺍﺝ ﻫﺬﺍ ﻋﻘﺎﺏ ﻗﺎﺳﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻭﻻ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻬﻴﻨﺔ ..
ﺍﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ -.... ﺯﻓﺎﻓﻚ ﻭﺗﺤﺪﺩ ﻛﻼﻣﻚ ﻟﻦ ﻳﻔﻴﺪ ... ﺗﺎﻻ ﻇﻠﻤﺖ ﺑﺴﺒﺒﻚ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺑﺰﻭﺍﺟﻚ ﺗﺒﺮﺉ ﺳﺎﺣﺘﻬﺎ .. ﺗﺴﺘﻄﻌﻴﻦ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻟﻜﻦ ﺳﺘﺘﺤﻤﻠﻴﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻓﻌﺎﻟﻚ ﻛﺎﻣﻠﺔ .. ﺳﺄﺣﺒﺴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻟﻦ ﺗﻜﻤﻠﻲ ﺗﻌﻠﻴﻤﻚ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺳﺘﻨﺴﻴﻦ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ .. ﻓﻜﺮﻱ ﺟﻴﺪًﺍ ﺳﺎﺭﺓ .. ﺃﻧﺎ ﺧﻄﻄﺖ ﺑﺬﻛﺎﺀ .. ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺴﺮﻱ ﻟﻪ ﻭﺿﻌﻪ ﻭﺛﻘﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ .. ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺷﻬﻮﺭ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﺘﺘﺰﻭﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺮ ..
ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺎﻧﻬﻴﺎﺭ -... ﺗﺎﻻ ... ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﺗﺎﻻ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺗﻔﻀﻼﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻧﺖ ﺃﻭ ﺃﻣﻰ .. ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺢ ﺃﻧﺎ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﻰ ﺃﻣﻮﺍﻟﻪ ﻣﻄﻠﻘًﺎ - ﺃﻧﺖِ ﺗﻬﺬﻳﻦ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ .. ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻯ ﻣﺒﺮﺭ ﻷﻓﻌﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻴﻨﺔ ﻓﺘﺘﺤﺎﻣﻠﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺷﻘﻴﻘﺘﻚ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ
ﻛﺘﻤﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻓﻤﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ .. ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﺎ ﺗﻤﺖ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺬﻝ ﻷﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ .. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺧﺒﺮ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﻟﻤﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻇﻠﻢ ﺍﺑﻴﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺫﺑﺤﻬﺎ ﻓﺪﺍﺋﻤًﺎ ﺗﺎﻻ ﺗﻨﺘﺼﺮﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻟﻜﻦ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻴﺬﻟﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻳﻮﻣًﺎ .. ﻧﻌﻢ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻝ ...
ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﺗﺪﺍﺑﻴﺮﻩ .. ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻗﺪ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻡ ﻃﺮﻗﻬﺎ ﻟﺒﺎﺑﻪ .... ﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﻪ ... ﺍﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﻳﺤﺘﻠﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﺍﻩ ... ﺭﺑﻄﺖ ﺑﻪ ﺑﺮﺑﺎﻁ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺘﻤﻨﺎﻩ ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺆﻟﻤﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻴﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﻀﻌﻔﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﻃﺎﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺍﺟﺎﺑﺖ ﺑﺎﺳﺘﺴﻼﻡ .. - ﺃﻧﺎ ﺍﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ
ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺘﺰﻭﺟﻪ ﺣﺘﻰ ﺭﻏﻤًﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺑﺎﺭﺗﻴﺎﺡ -... ﺃﺧﻴﺮًﺍ ﻓﻜﺮﺗﻰ ﺑﻌﻘﻞ .. ﺍﺗﻌﺸﻢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻰ ﺍﺗﻌﻈﺘﻰ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻀﺘﻴﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻌﻪ ﻫﻮ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺴﺮﻱ ﻟﻜﺎﻥ ﻟﻲ ﺗﺼﺮﻑ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻣﻌﻚِ
ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻪ ﺻﻤﺖ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﺛﺒﺘﺖ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻻ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻃﻼﻗًﺎ ﻭﻓﻘﻂ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺗﻬﻤﻪ .. ﺗﻐﺎﺿﻰ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻗﺘﻬﺎ ﻭﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺭﺟﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻘﻂ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺴﺮﻱ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ .. ﻛﻢ ﺍﻟﻤﻬﺎ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺴﺮﻱ ﻟﻜﺎﻥ ﺗﺼﺮﻑ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﺧﺮﻱ ﺍﺷﺪ ﻗﺴﻮﺓ ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻟﻪ ... ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻪ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻛﻮﺯﻳﺮ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﺮ ﺳﺎﺑﻖ ﻓﻬﻮ ﺻﻔﻘﺔ ﺭﺍﺑﺤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻭﺳﻴﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻪ .. ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ " ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ .. ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻟﺬﻫﺐ "
ﺍﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺠﺒﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻌﻠﻴًﺎ ﻫﻞ ﻫﻰ ﻣﺠﺒﺮﺓ ؟ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺧﻴﺎﺭ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ؟
ﺳﺆﺍﻝ ﺑﻼ ﺟﻮﺍﺏ .... ﻗﻮﺓ ﻣﺴﻴﻄﺮﺓ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﺴﻠﻮﺑﺔ ﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ .. ﻫﻞ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺼﻴﺐ ؟؟ ﻫﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﻟﺪﺍﺗﻬﺎ ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﺣﻘًﺎ .. ؟؟
ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﻣﻊ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻤﻮ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺃﻡ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺄﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮﻣﻦ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﺏ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﻳﻀًﺎ ... ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺳﻠﻌﺔ ﺗﺒﺎﻉ ﻭﺗﺸﺘﺮﻱ ﻓﻌﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﻫﻰ ﺳﺘﺨﺘﺎﺭ ﻟﻤﻦ ﺳﺘﺒﺎﻉ
***
ﻣﺎﻝ ﻧﺎﺣﻴﺘﻬﺎ ﻟﻴﻬﻤﺲ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ -... ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺃﺑﻴﺾ !! .. ﻣﻦ ﺗﺨﺪﻋﻴﻦ ﺍﻵﻥ ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺒﻼﻫﺔ ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺸﺎﻣﻪ ﻣﻐﻄﻰ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ .. ﺍﺫًﺍ ﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮﻩ ﺍﻵﻥ -... ﺃﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ؟
ﺭﺩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻭﻗﺤﺔ ﺇﻟﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻠﻴﺘﻴﻦ ﺑﺘﺤﺪﻯ ﺳﺎﻓﺮ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻨﻔﺲ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﻧﻈﺮﺗﻪ -... ﻣﺎﺯﻟﺘﻰ ﺗﻤﺜﻠﻴﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﺣﺴﻨًﺎ ﺟﻤﻴﻠﺘﻰ ﺃﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺧﺼﺺ ﻟﻠﻌﺬﺭﻭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺎﺕ ﻷﻧﻪ ﺭﻣﺰًﺍ ﻟﻠﻄﻬﺎﺭﺓ .. ﺍﻟﺒﺮﻳﺌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻤﺲ ﺗﺮﺗﺪﻯ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺍﻷﺑﻴﺾ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﺮﺗﺪﻯ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ .. ﻓﻤﻦ ﺗﺨﺪﻋﻴﻦ ﺍﺫًﺍ .. ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻴﺲ ﺃﻧﺎ ..
ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺩﺵ ﺑﺎﺭﺩ .. ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﻳﺼﻔﻬﺎ ﺏ " ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ "
ﻫﻞ ﺃﻛﻠﺖ ﺍﻟﻬﺮﺓ ﻟﺴﺎﻧﻚ ؟ ﻻ ﺗﻌﻠﻴﻖ ... ؟ -
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﻗﺎﻟﺖ -... ﻻ
ﻭﺍﺻﻞ ﺍﻫﺎﻧﺘﻬﺎ ﺑﻼ ﺭﺣﻤﺔ -... ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚِ ﺃﺯﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻭﺍﻟﺪﻙ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺟﻤﻮﺣﻚ .. ﺯﻭﺍﺟﻚ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ .. ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﻜﺴﺮ ﺭﺃﺳﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺫﻟﻚ .. ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻌﻰ ﻣﻦ ﺗﺪﻟﻴﻠﻚ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ .. ﺃﻧﺎ ﺩﻣﻰ ﺣﺮ ﻭﻓﻘﻂ ﺳﺘﺮﺗﻚ ﻷﻧﻚِ ﺻﻮﺭﺗﻰ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻟﻜﻦ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﻓﻜﺮﺗﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺫﻧﻰ ﺳﻮﻑ ﺍﻗﺘﻠﻚ ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺗﻌﺬﻳﺒﻬﺎ ؟؟ ﻣﺘﻰ ﺳﻴﻘﺘﻨﻊ ﺑﺒﺮﺍﺋﺘﻬﺎ ؟؟؟ ﺭﺑﻤﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﺴﺮﺗﻬﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻫﻰ ﺭﺿﺨﺖ ﻭﺭﺿﻮﺧﻬﺎ ﻓﺴﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ .. ﺗﻘﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺧﺎﻃﻴﺔ ﻣﺬﻧﺒﺔ ﻣﻠﻮﺛﺔ .. ﻳﻬﻴﻨﻬﺎ ﻭﻳﺤﺘﻘﺮﻫﺎ ﺑﻞ ﻭﻳﻬﺪﺩﻫﺎ .. ﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻫﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ .. ؟ ﻟﻮ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺧﻠﻊ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻓﻌﻠﺖ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺮﺗﺪﻳﻪ ﺣﺪﺍﺩًﺍ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺪﺭﺓ ﻋﻠﻲ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻏﺒﺎﺋﻪ .. ﻳﻜﻔﻲ ﻫﺬﺍ !!
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﺤﺪﻯ -... ﻟﻢ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺭﺃﻳﻚ .. ﻟﻜﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻷﻧﻚ ﺗﺨﺸﻲ ﺃﺑﻲ .. ؟
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻩ ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻤﺎ .. ﻟﻮ ﻓﻘﻂ ﻳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﺩﻛﻪ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ - ﺃﻧﺖِ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺴﺮﻱ .. ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻖ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻬﺪﻳﺪﻯ .. ﻭﺍﺳﻢ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺠﺒﺎﺱ ﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﻟﻲ ﺃﻱ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺤﺘﺎﺟﻨﻰ ﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﻗﺎﺫﻭﺭﺍﺗﻪ .. ﻗﺮﺍﺭﻱ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻭﺑﺎﺭﺍﺩﺗﻰ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺍﻗﺮﺭ .. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻮﻋﺪ ,, ﻓﺎﻟﻮﻋﺪ ﻋﻨﺪﻯ ﻣﻘﺪﺱ .. ﻟﻜﻨﻰ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻚِ ﻻ ﺗﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ .. ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﻻ ﺗﺤﺘﺮﻣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ... ؟
أنت تقرأ
عطر القسوة : ﺑﻘﻠﻢ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻜﻮﻣﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺸﻖ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ
Romanceمن أنا لأحاسبك ومن انت لتحاسبني حبيبان جمعهما القدر فهل سيفرقهما الذنب أدم وحواء منذ الأذل في صراع لا ينتهي شك وغيره .. حيرة وحزن رمانة الميزان أن اختلت طغت احدي الكفتين على الأخري فهل ستصمد كفة الحب في مواجهة كفة الألم