ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ____________ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺍﻟﻤﻨﺒﻮﺫﺓﻭﻇﻠﻢ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻘﺮﺑﻰ ﺃﺷﺪ ﻣﻀﺎﺿﺔ ....... ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪِ
ﻃﺮﻓﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﻜﺖ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻟﻤﻠﻤﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ ﻟﻠﻔﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﺰﻕ ,, ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﻼﺕ ﺳﻴﺨﻠﺼﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﺭﻫﺎ ﻭﻳﺪﺍﺭﻱ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻭﺻﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﻇﻠﻤًﺎ .. ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﻰ ﺍﺧﻄﺌﺖ ﻟﻜﻦ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﻟﻜﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﺬﺍ " ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺫﻧﻮﺏ "
ﺍﻟﻘﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ... ﻭﻟﺸﺪﺓ ﺍﻧﻬﺎﻛﻬﺎ ﺍﻟﺒﺪﻧﻰ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﺧﺮﺍﺝ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﺒﻬﺎ ﺗﺴﺘﺮ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺎﻛﺘﻔﺖ ﺑﺠﺬﺏ ﻣﻔﺮﺵ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﻓﻲ ﻧﻮﻡ ﻣﻀﻄﺮﺏ ...
ﺣﺘﻰ ﺍﺣﻼﻣﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺌﻴﺒﺔ ﻭﺑﻜﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﻜﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ..
ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺻﻮﺕ ﺻﻔﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺪﺧﻞ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ
- ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﻰ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺳﺎﺭﺓ .. ﺍﻋﺪﺩﺕ ﻟﻚِ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ .. ﺍﻟﺒﻚ ﺍﻭﺻﺎﻧﻰ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻔﻄﻮﺭﻙ ﻗﺒﻞ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﻟﻠﻤﺼﻨﻊ .. ﺛﻢ ﺍﻛﻤﻠﺖ ﺑﺎﺳﺘﻨﻜﺎﺭ .. - ﻋﺮﻳﺲ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻟﻌﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ .. ؟؟
ﺗﺜﺎﺋﺒﺖ ﺑﻜﺴﻞ ... ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺻﻔﻴﺔ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺑﺪﺍﺩﻩ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻭﺣﻨﺎﻧﻬﺎ ﻟﻴﺘﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻫﻮﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺴﻮﺓ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﺳﻬﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ..
- ﻫﻴﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ .. ﺍﻟﻔﻄﻴﺮ ﺳﻴﺒﺮﺩ ... ﻓﻄﻴﺮ ﻭﻋﺴﻞ ﻭﺟﺒﻨﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ
ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ .. " ﻣﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺻﻴﻨﻴﺔ .."
ﻗﻔﺰﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﻻﺳﻢ ﺍﻟﻔﻄﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺳﺮﻭﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻏﻄﻰ ﻋﻠﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ ﻭﻛﻮﻧﻬﺎ ﺑﻤﻼﺑﺴﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻘﻂ .. ﻓﻌﺎﺩﺕ ﻭﻏﻄﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻔﺮﺵ ﺑﺎﺣﺮﺍﺝ
ﺿﺤﻜﺎﺕ ﺻﻔﻴﺔ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﺍﻧﺒﺌﺘﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﺴﺮﺕ ﻋﺮﻳﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻭﻇﻨﻮﻧﻬﺎ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﻻﻓﺮﺍﻍ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ..
ﺍﻟﻔﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﺰﻕ ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋًﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔًﺎ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻋﻦ ﻟﻘﺎﺀ ﻋﺎﺻﻒ .. ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺻﻔًﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺳﻤﺘﻬﺎ ﺻﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻬﺎ
- ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻋﻮﺽ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ... ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﺗﻔﻬﻢ ﺩﻟﻌﻚ ﻭﺧﻮﻓﻚ ﻭﺗﻐﺎﻃﻰ ﻋﻦ ﺗﺮﻛﻚ ﻟﻔﺮﺷﺘﻪ .. ﺃﻧﺖِ ﻧﺤﻴﻔﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﺗﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ .. ﻛﻠﻲ ﺟﻴﺪًﺍ ﻓﺰﻭﺟﻚ ﻛﻠﻪ ﺻﺤﺔ ﻭﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﻋﻔﻴﺔ ..
ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻭﺧﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺰﻕ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻭﺗﻐﺬﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻋﺒﺖ ﺍﺧﻴﺮًﺍ ,, ﺍﺻﺒﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﺤﺘﻘﻦ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﻳﻜﺎﺩ ﻳﻨﻔﺠﺮ ..
ﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﺯﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺧﺠﻮﻟﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ,,, ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ .... - ﻻ ﺗﺨﺠﻠﻲ ﻫﻜﺬﺍ .. ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻏﻼﻕ ﺑﺎﺏ ﺣﺠﺮﺗﻜﻤﺎ ﻋﻠﻴﻜﻤﺎ ﺗﺼﺒﺤﺎﻥ ﻛﻴﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ .. ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﺘﺮ ﻭﻏﻄﻰ ﻋﻠﻲ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺭﺟﻠﻬﺎ ﻭﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ﻭﺳﻨﺪﻫﺎ .. ﻭﺗﺤﺘﻤﻰ ﺑﺮﺟﻮﻟﺘﻪ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﺟﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻀﻠﺖ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﻔﻄﺮ ﺑﺤﺮﻳﺔ .. ﺍﻧﺴﺤﺒﺖ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﺳﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﻼﺕ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﻘﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﻟﺬﻳﺬ !! ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﻌﺸﻖ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ .. ﺍﻟﺴﻤﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻯ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ .. " ﻣﺘﺮﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ "
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺷﻬﺎ ... ﻧﺒﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻴﺪًﺍ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻟﻠﺤﻤﺎﻡ ﻭﺍﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﺗﺠﺪﻩ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ..
ﻭﺑﺤﺬﺭ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻓﺎﺭﻍ ﻭﺁﻣﻦ ﻟﺪﺧﻮﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺻﻔﻴﺔ ﺍﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻁ ﻭﺍﺟﺐ ...
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻫﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻛﺎﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﻣﺜﻼ .. ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻣﺘﻌﺔ .. ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺃﺻﻔﺮ ﺑﺴﻴﻂ ﺑﺄﻛﻤﺎﻡ ﻗﺼﻴﺮﺓ .. ﻟﻮﻧﻪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻯﺀ ﻳﺮﻳﺢ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ...
ﻭﺣﺬﺍﺀ ﺻﻴﻔﻲ ﺃﺑﻴﺾ ﻣﺰﻳﻦ ﺑﺨﺮﺯﺍﺕ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻳﻨﺘﻬﻰ ﺑﺮﺑﺎﻁ ﻳﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺤﻴﻠﺘﻴﻦ .. ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺣﻘﺎﺋﺒﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺪﺓ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺗﺤﻤﻞ ﻟﻤﺴﺔ ﺩﺍﺩﺓ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﺍﻟﺤﺎﻧﻴﺔ .. ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺑﻴﻦ ﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﻌﻄﺮﺓ ..
ﻣﺸﻄﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﺗﺮﻛﺘﺔ ﻳﻨﺴﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﻭﻫﺒﻄﺖ ﻟﺘﺴﺘﻜﺸﻒ ﺩﻧﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ .... ﻣﻼﺡﻇﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻟﻸﻓﻀﻞ ... ﺍﺻﺒﺢ ﻣﺨﺘﻠﻔًﺎ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﻔﺮ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻀﺖ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﻠﺔ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ..... ﺍﻟﺘﺤﻒ ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺃﻣﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺛﺎﺙ ﺍﻟﻔﺨﻢ ﻓﻤﺎﺯﺍﻝ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ... ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻋﺘﻨﻰ ﺟﻴﺪًﺍ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺣﻮﻟﻪ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻳﺼﻠﺢ ﺑﺎﻟﺴﻜﻦ ... ﻭﺃﻳﻀًﺎ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ... ﻭﺍﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﻌﺪﺗﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺭﺽ ﺍﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ
ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ... ﺍﻟﺬﻛﺮﻱ ﻭﻫﻰ ﺗﻄﺒﺦ ﻟﻪ ﺿﺮﺑﺘﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ... ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺗﺘﺎﻣﻞ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻪ .. ﺿﺤﻜﺖ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﻣﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﻄﺒﺦ ﻭﺍﻵﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩ ﻳﻤﺘﻠﻰﺀ ﺑﻜﻞ ﺍﻷﺻﻨﺎﻑ ﻭﺍﻟﻤﻠﺬﺍﺕ ,, ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻘﺘﻨﻰ ﺍﻷﻓﻀﻞ ..
ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﺴﻮﻝ ... ﻳﻠﻤﻊ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻗﻀﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﻠﻤﻴﻌﻪ ﻓﻈﻬﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ... ﻏﺴﺎﻟﺔ ﺻﺤﻮﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﺿﻴﻔﺖ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻐﺴﻠﺔ ..
ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻌﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻤﺮﻫﺎ .. ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻲ ﻓﻴﻼﺕ ﻭﻗﻀﺖ ﺍﺟﺎﺯﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺠﻌﺎﺕ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﺒﺦ ..
ﺻﻔﻴﺔ ﺗﺘﻄﻔﻞ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﻤﻠﻜﺘﻬﺎ ﺑﺪﺧﻮﻟﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ... ﻫﻞ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻛﻀﻴﻔﺔ ﻓﻴﻪ ؟؟ !! ﺟﺬﺑﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﻘﻌﺪًﺍ ﻭﺩﻋﺘﻬﺎ ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ... - ﺗﻔﻀﻠﻲ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺳﺎﺭﺓ .. ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻧﻮﺭ
ﻗﺒﻠﺖ ﺩﻋﻮﺗﻬﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﺪﺍﺩﻩ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻣﻼﺫﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﺍﺗﻬﺎ ﻭﺣﺘﻰ ﻫﻨﺎ .. - ﺃﻧﺖِ ﺗﺒﺪﻳﻦ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﺑﻨﺖ ﺣﻼﻝ .. ﺯﻭﺟﺔ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻚ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﺾ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺠﻰﺀ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻫﻮ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻻﻗﺎﻣﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺿﻐﻂ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺍﻓﻘﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺒﻴﺖ ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺗﺴﺒﻨﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺳﺒﺐ .. ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﻨﺎ ﻧﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻧﺮﻓﺾ ﺍﺧﺒﺎﺭﻩ ﻋﻦ ﺍﻫﺎﻧﺘﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻛﻰ ﻻ ﻧﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﻜﻦ ﺟﻔﺖ ﺣﻠﻮﻗﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺼﻴﺮﺗﻪ ﻭﻳﻜﺘﺸﻔﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻫﻮ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻣﻦ ﻫﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ .. ﻟﻜﻦ ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻤﻴﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ﺑﺠﻨﻮﻥ ﻭﻳﺪﻟﻠﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﺣﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ .. ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﺑﺌﺲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻧﺎﺭ ﺣﺎﺭﻗﺔ ﺗﻜﻮﻯ ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ ﻭﺗﻤﺰﻕ ﻧﻴﺎﻁ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺗﻘﻄﻊ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ .. ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻏﺮﻳﻤﺘﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻲ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻳﻮﻣًﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ .. ﺍﺣﺒﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻌﺪﻫﺎ ... ﻫﻞ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻬﻮﺍﻫﺎ ﻳﺎ ﺗﺮﻱ .. ؟؟
ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺑﺄﻟﻢ -.. ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻬﺎ ؟؟
- ﺑﺴﻨﺖ .. ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻷﺳﻢ .. ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ؟؟ ﺧﺴﺎﺭﺗﻪ ﻷﻣﻮﺍﻟﻪ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺃﻓﻌﻰ .. ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ .. ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺻﻠﺐ ﺭﺟﻞ .. ﺍﺳﺘﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻣﻦ ﺍﻣﻼﻛﻪ ﻭﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﻋﺜﺮﺗﻪ ﺃﻗﻮﻯ .. ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻓﻆ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ..
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻘﻀﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺆﻟﻢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﻀﻮﻟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺗﻼ .. ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻌﺬﺏ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﺑﻔﻀﻮﻝ ﻳﻘﺘﻞ ... ؟
- ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ... ؟
- ﻇﺎﻫﺮﻳًﺎ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ .. ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺯﺍﺋﻒ ﻭﻣﺼﻄﻨﻊ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻟﺒﻴﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺤﻤﺎﻣﻬﺎ ..
ﺧﺎﺩﻣﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﺑﻨﺔ ﺧﺎﻟﺘﻰ .. ﻻ ﺍﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﻘﺪﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻲ ﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻬﻤﺎ ﺃﻭ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﺳﺮﺍﺭﻫﻤﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻘﻂ ﺗﻔﻀﻔﺾ ﻟﻲ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻢ ﻧﺤﻦ ﻧﻘﺪﺭ ﺍﻟﺒﻴﻚ ﻭﻳﻬﻤﻨﺎ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ .. ﺍﻟﻠﻌﻴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻭﺍﻟﻨﻜﺪ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﺿﻰ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺑﺎﻷﻟﻤﺎﺱ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻓﺾ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺃﻭ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﺛﺎﺙ ﻗﺼﺮﻫﻤﺎ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ .. ﻣﻌﻈﻢ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻀﻴﻪ ﺑﺎﻟﻨﻮﺍﺩﻯ ﻭﺍﻟﺤﻔﻼﺕ .. ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﺒﺮ ﺭﺟﻞ ﻟﻪ ﺩﻣﻰ ﺣﺎﻣﻰ ﻣﺜﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﺧﻼﻗﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻴﺒًﺎ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺍﻧﻚِ ﺍﺑﻨﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﺭﺗﻌﺒﻨﺎ ﻭﻇﻨﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﺮﺭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺧﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻇﻨﻮﻧﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻟﻤﺤﺔ ﻟﻚِ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻚِ ﻣﻦ ﺍﺻﻞ ﻃﻴﺐ ﻭﻻ ﺗﺸﺒﻬﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻃﻼﻕ .. ﺗﺪﺧﻠﻴﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻋﻄﻴﺔ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺷﺎﻫﺪﻙ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺗﺄﺛﺮﻩ ... ﻭﺍﻷﻫﻢ ﺟﻤﺎﻟﻚ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻃﺒﻴﻌﻰ .. ﻫﺬﺍ ﻟﻮﻥ ﺷﻌﺮﻙ ﺍﻷﺻﻠﻲ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ... ؟
ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺻﻔﻴﺔ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻟﻤﺴﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ... ﻓﻌﻼ ﻣﻮﻇﻔﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺤﺒﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ... ﻭﻓﺎﺀ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ .. ﺗﺄﺛﺮﺕ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﻋﻄﻴﺔ ﻭﻭﻻﺋﻪ ﻟﺨﺎﻟﺪ ﻓﻌﻄﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻔﺼﺢ ﺣﺘﻰ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻝ ﺳﻴﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺠﺮ ... ﺍﺧﻔﻲ ﺻﺪﻣﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻞ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻠﺐ ..
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﻭﺩ ﻭﻳﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻫﻰ ﺑﺎﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺣﺸﺮﺓ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺴﺤﻖ ؟؟ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﻫﻰ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﺎﺋﻨﺔ ﻛﺰﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .. ﻭﻋﻠﻲ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪﻩ ﻫﻰ ﺗﻘﺪﺱ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﺐ .. ﺃﻱ ﺣﺐ .. ؟؟ ﻫﻞ ﻫﻰ ﻓﻌﻼ ﺗﺤﺒﻪ ؟؟؟
ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻬﺎﺀ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﻱ ﺷﻲﺀ ﻋﺴﺎﻫﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ .. ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﺃﻥ ﺗﻐﺎﺭ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﻴﺖ .. - ﺩﻋﻴﻨﻰ ﺍﺳﺎﻋﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻬﻮ
ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﻬﺎ ﺗﺸﻬﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ -... ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺳﺎﺭﺓ
ﺍﺻﺮﺕ -... ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ؟؟ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻗﻞ ﺩﻋﻴﻨﻰ ﺃﻗﻄﻊ ﻟﻚِ ﺍﻟﺨﻀﺮﻭﺍﺕ ...
ﻟﺘﺮﻓﺾ ﺻﻔﻴﺔ ﺑﺸﺪﺓ -... ﻓﻘﻂ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ .. ﺃﻳﻀًﺎ ﺳﻴﺤﻤﻞ ﻓﺴﺘﺎﻧﻚ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺒﺼﻞ .. ﺃﻧﺖِ ﻋﺮﻭﺱ ... ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻙ ﻋﺮﻳﺴﻚ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺒﺼﻞ .. ؟؟ ﺳﺄﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﻚِ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣًﺎ ﺟﻴﺪًﺍ .. ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﺗﻜﻌﻴﺒﺔ ﺍﻟﻌﻨﺐ ﺗﻈﻠﻞ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .. ﻣﺘﻌﻰ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﺑﻤﻨﺎﻇﺮ ﻻ ﺗﺮﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﺳﺘﻨﺸﻘﻲ ﻫﻮﺍﺀ ﻧﻈﻴﻒ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺣﻀﺮ ﻟﻚِ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺑﺎﻟﻨﻌﻨﺎﻉ ﺍﻟﻄﺎﺯﺝ .. ﻗﻄﻔﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ..
ﻟﻠﺸﺎﻱ ﺑﺎﻟﻨﻌﻨﺎﻉ ﺍﻟﻄﺎﺯﺝ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻏﺮﺍﺀً ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﻭﺧﺎﺻﺔً ﺷﺎﻱ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺪﻝ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻓﻲ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺣﻀﺮﺕ ﻧﻈﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﺠﺪ ﺻﻔﻴﺔ ﺍﻧﻬﺖ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﺎﻱ .. ﺭﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻜﻌﻴﺒﺔ ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺗﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺸﺎﻳﻬﺎ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻰ ﻭﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ..
" ﺃﻋﺰ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺳﺮﺝ ﺳﺎﺑﺢ ......... ﻭﺧﻴﺮ ﺟﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺎﻡ ﻛﺘﺎﺏُ "
ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ
" ﻭﻟﻠﺠﻨﺔ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺗﻌﺸﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .." ﻟﻴﺘﻪ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻄﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ .. ﻟﻮ ﻓﻌﻞ ﻳﻮﻣًﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺟﻨﺘﻬﺎ ﻟﻸﺑﺪ ... ﺟﻨﺔ ﺗﻤﻨﺖ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺧﺎﻟﺪ ﻳﺸﺎﺭﻛﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺟﻨﺘﻬﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ...
****
" ﻏﺮﻳﺒﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺳﻘﻒ ﻭﺍﺣﺪ "
ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻛﻀﻴﻔﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺮًﺍ ﺟﺪﻳﺪًﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ .." ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻭﺩﻭﺩﺓ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮﻩ ﻟﻴﻈﻬﺮﻥ ﺳﻠﻄﺘﻬﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﺍﻵﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ,, ﻓﻘﻂ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .. ﻷﻳﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﻭﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻻ ﻣﻊ ﺃﺧﺮ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ .. ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﻌﺒًﺎ .. ﻭﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ .. ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺕ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻳُﻜﺴﺮ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﻛﺄﻥ ﻳﺠﺪ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻷﺧﺮ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﺪﻓﺔ ﻣﺮﻳﻌﺔ ﻓﻴﺘﺮﺍﺟﻊ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻮﺭًﺍ ﻣﻔﺴﺤًﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻸﺧﺮ ..
ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻤﺖ ﺯﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺯﻫﻮﺭ ﻭﺍﺳﻤﺘﻬﺎ ﻋﺪﻥ ,, ﺃﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻧﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺸﻰﺀ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﻨﻌﻪ ﻓﻜﺮﺓ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻬﺎ ... ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺬﻭﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺪﻭﻣﺔ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻬﺎ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴًﺎ ﻟﺘﻔﺎﺟﻰﺀ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺻﻨﻌﺖ ﻣﺰﻳﺞ ﻧﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ .. " ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ " ﻗﻀﺖ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺔ ﺑﺎﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻭﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﻣﺘﻌﺘﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺐ ﺧﺎﻟﺪ " ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻏﻨﻴﺔ " ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﻋﺞ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺳﺤﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺭﺍﺀ ﻛﺘﺎﺏ ...
ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﻟﻨﻘﻲ ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺎﻻ ﺍﻟﻤﺮﻫﻖ ﻧﻔﺴﻴًﺎ ﻟﻮﻧﺎ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑﻠﻮﻥ ﻭﺭﺩﻯ .. ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ..
" ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺃﻣﺮ ﻧﺴﺒﻲ " ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻌﺘﻘﺪًﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﻋﻘﺎﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﺪﻧﺔ ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻟﻔﻮﺿﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﻨﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺳﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻧﺘﻘﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻤﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺪﺍﺩﺓ ﺳﺘﺮﺗﺎﺡ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﺎ ؟؟ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻭﺍﻟﺪﺍﺗﻬﺎ ... ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﺗﻄﻤﺌﻦ ﺑﺼﻮﺗﻬﻤﺎ ... ﻭﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻳﻨﻄﻖ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺴﺄﻻﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻬﺎ ..
ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻢ ﺍﻓﺘﻘﺪﺕ ﺳﻠﻤﻰ ﻭﺷﻴﺮﻭﻳﺖ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺼﺮ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺮﺹ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ...
" ﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺎﻥ ﻟﻮﺟﻬﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻟﻘﻀﺎﺀ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻧﻔﺮﺍﺩ "
ﺍﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺭﺃﺗﻬﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﻮﻡ ﺯﻓﺎﻓﻬﺎ ... ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺸﻌﺮﺍﻥ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻏﺎﻣﺮﺓ ﻻﻧﻬﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﺣﻼﻣﻬﺎ .. ﺍﻋﺘﻘﺪﺗﺎ ﺃﻥ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﺠﺪﺩًﺍ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻛﺘﻬﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪﺍﻥ ﺫﻟﻚ ... ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻲ ﺍﺧﺒﺎﺭﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻜﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺑﺪًﺍ ... ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ..
ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺷﻴﺮﻭﻳﺖ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﺸﻔﺖ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺻﺒﺢ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ .. ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﺮ ﻣﻌﺘﺼﻢ ﻛﺴﺮ ﻗﻠﺒﻬﺎ ..
ﻳﻮﻡ ﺯﻓﺎﻓﻬﻤﺎ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭﺻﺪﻳﻖ ﻟﻪ ﻳﺴﻤﻰ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺣﻀﺮ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺟﻤﻴﻌًﺎ ... ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺭﺃﺕ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺃﻳﻦ ﺭﺃﺗﻪ ...
ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻴﻦ ﻷﻗﻞ ﺣﺪ ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺩﻋﻰ ﺃﻭ ﺍﺑﻠﻎ .... ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑﻘﻬﺮﻋﻤﺎ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻔﻲ ﺧﺒﺮ ﺯﻭﺍﺟﻬﻤﺎ ﻷﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻌﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺮﺅ ﻋﻠﻲ ﺳﺆﺍﻟﻪ ...
ﻳﺎ ﻟﻠﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺩﻋﻰ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻋﻠﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺃﻣﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﺤﻀﺮ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ..
ﺷﻌﺮﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﺑﺎﻟﺤﻨﻴﻦ ﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺷﻴﺮﻭﻳﺖ .. ﻫﻰ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻵﻥ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻷﻳﺎﻡ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻃﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﻜﻦ ﺣﻨﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﺭﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ .. ﺷﻴﺮﻭﻳﺖ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻸﺳﺪ ﻓﻲ ﻋﺮﻳﻨﻪ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ..
ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﺭﺗﺪﺕ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﺻﻔﺮ ﻋﻠﻲ ﻋﺠﻞ .. ﺯﻳﻨﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺮﺓ ﻭﻣﻠﻤﻊ ﻟﻠﺸﻔﺎﺓ .. ﺗﺄﻧﻘﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺤﺬﺭ ﺗﻔﺎﺩﻳًﺎ ﻟﻠﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻼﺫﻉ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﺄﻧﻘﺖ .. ﻃﺮﻗﺖ ﺑﺎﺏ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺑﻠﻄﻒ ﻭﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻋﺎﻫﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ .. ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ ﻟﺘﺼﻔﻲ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻤﻨﺖ ﺃﻻ ﻳﺨﺬﻟﻬﺎ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺛﺎﺑﺘًﺎ ..
- ﺧﺎﻟﺪ ..
ﺭﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻰ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ .. ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺗﺘﺠﺮﺃ ﻭﺗﻨﺎﺩﻳﻪ ﺧﺎﻟﺪ ﻫﻜﺬﺍ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻫﺎﻣﺴﺔ ﻣﺴﺘﻌﻄﻔﺔ .. ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﺑﺮﻭﺩﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻠﻮﺱ ".. ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﻬﻤﺘﻰ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺻﻌﺒﺔ "
أنت تقرأ
عطر القسوة : ﺑﻘﻠﻢ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻜﻮﻣﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻋﺸﻖ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ
Romanceمن أنا لأحاسبك ومن انت لتحاسبني حبيبان جمعهما القدر فهل سيفرقهما الذنب أدم وحواء منذ الأذل في صراع لا ينتهي شك وغيره .. حيرة وحزن رمانة الميزان أن اختلت طغت احدي الكفتين على الأخري فهل ستصمد كفة الحب في مواجهة كفة الألم