1|راحـة.

47K 826 21
                                    

الفصِل الأوُل _(مابعـد الطـلاق)
___
جلست فجر فِي غُرفتِها ببرودٍ تام غير مُبالية بوالِدتها التي تستشيط غضبًا، حتي قالت وفاء بغضـب واضِـح:
-ما ترُدي يا بنت وتبطلي برود ؟؟ إيه ال خلاكِ تيجي الساعة اتناشر فِي نُص الليل غضبانة مِن جوزك كِـدا ؟

قالتِ فجر بعصبيـة:
-بس ما تقُوليش جوزي وزفت .. دا إنسان مُتخلف وحقير وما تلومنيش لإن دا كان زواج مصِلحة مِن بـابـا مِش مِنـي.

-(فجـر الشـامِـي، فتاة فِي سِن الرابعة والعِشرون، لديها اعيُن زيتونية وبشره قمحاويـة، وشعر ذهبي، تعمـل كمُحامية لحقوقِ المرآه .. عنيدة ولا تُحب الرِجال، لكِنها تزوجت رغمًا عنها مِن شخصٍ لا تطيقُـه)

 عنيدة ولا تُحب الرِجال، لكِنها تزوجت رغمًا عنها مِن شخصٍ لا تطيقُـه)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قالتِ وفاء بنبرة مُزمجرة:
-ولو ما كنش ينفع تسيبي بيت جوزك بالشكِل دا .
قالتِ فجر بغضب:
-دا ما فكِرش يوقفني بل وسابني وكأنه مبسوطِ وبعدِين انـا خلاص ما بقتش حابة أعيش معاه ، كفاية سنه مقضينها ف قرف وخناق وبعدِين ما شوفتوش فِي السنه دي الا مرات تتعد علي الأيد، دايمًا قاعِد برا ودا دليل انه مِش بيحبني ولا انـا بحبُـه ، يبقي خلاصِ كُل واحِد فينـا فِي طريقُـة.

قالتِ وفـاء بضيقٍ:
-ابوكِ لو سمع كلامِك دا، مِش بعيد يطين عيشتك ..
قالتِ فجر وهـي تجذب الغطـاء اليها:
-يعمل ال عاوزه انـا هنامِ حاليـاً، ولو ورقة طلاقي ما وصِلتش بُكرا هطين عِيشته واخليه عِبره فِي المحاكِـم.
جذت وفـاء علي أسنانها قائلة:
-صبرني علي ما أبتلتني يارب.
قالتها وتركت الغُرفة فـ اذا تحدث لخمِس أعوام لن تستمع إليها فجـر ، بينما أمسكت فجر الوسادة قائلة براحة:
-ااه وحشتيني يـا مخدتي واخيرًا الواحِد هيرجع لأيـام العذوبية بـلا نكد الرجـال بـلا قرف ..
____
جلس اعلي المقعد براحة وعنجهة وكأنهُ تخلصِ للتو مِن عبئ كبير اعلي صِدُره ..
قـال منصِور بعـدِم تصدِيق:
-إنت بجد مِرتـاح يا عُمـر ؟
قال عُمـر براحة بالغة:
-جدًا فوق الوصِف وكأني شيلت صخرة مِن علي صِدري .. بجد الستات دول مُقرفين ونكديين بشكِل ، لو اطُول اقول لكُل الشباب متتجوزوش هقولهُـم .

-(عُمر الألفي، شاب فِي سِن الثلاثُون مِن عُمـره ، يعمـل بأحدِ شرِكات والِدهُ، يمتلك اعيُن سوداء تعتليها رموش كثيفه، وبشره قمحاوية وشعر أسود فحمـي ، طويل القامة ويمتلك عضلات بارِزه ، يكرِه النساء وجادي بالعمل وبارِد كثيرًا).

-(عُمر الألفي، شاب فِي سِن الثلاثُون مِن عُمـره ، يعمـل بأحدِ شرِكات والِدهُ، يمتلك اعيُن سوداء تعتليها رموش كثيفه، وبشره قمحاوية وشعر أسود فحمـي ، طويل القامة ويمتلك عضلات بارِزه ، يكرِه النساء وجادي بالعمل وبارِد كثيرًا)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

قـال منصِور بحكـمة:
-بس فيه حاجة إسمها الحُب يا صحبـي ، دي اقوي مِن المشاكِل وأي حاجة تخطُـر علي بالِـك .
قـال عُمر ببرود:
-وانـا مبآمنش بيه .. فضلتوا تقولوا هتحبهـا زيّ الروايات وطلعت فِشنك يا صحابي ، حقيقي مبسوط اني بعتلها ورقة الطـلاق واخيراً هرجع أعيش فِي راحة وانـا مبسوطَ.
قـال منصِور بتساؤل جادي:
-وأبوك هتعمِل معاه إيه ؟

قـال بتجاهُـل:
-ولا أي حاجة .. شوية وهيسكُت وانـا غلطـان إني مِن الأوُل سِمعت كلامـه.
نهض قائلاً بسعادة:
-هدخُـل انـام فِي اوضتـي مِن غير دوشتِهـا وشُغل المحاكِـم بتاعهـا اللي ما بيخلصِش.
دلف للغُرفة بعنجه وخطوات مرِحـه بينما يُرامقه منصِور بذهول، كيف لهُ الفرح والسعادة بعدما قام بطِلاق زوجتهِ ؟

بينما القي بنفسهِ أعلي الفِراش، ليصـرُخ مِن الوجع وينهض مرة اُخري، ليري بينسـه باللون الأحمـر ، كانت لديها اغمضَ عيناهُ بحُنقٍ والقها بعيدًا ثُم قـال بضيقٍ:
-عايش مع مزبله!
عـاود الرقوض الي الفِراش واغمض عينيهِ براحة فمُنذ سنه لم ينـامْ علي فِراشة، فـ اغلب وقته بالخارِج حتي يتخلصِ مِنهـا والأقل هُنـا ولكِن ينـام علي الأريكة فهُـو لم يختلط بهـا الا قليلٍ ورِغم ذلك المشاكِل كانت أصِل علاقتهُـمـا.

_____
يُـتِبـع
الفِصُول هتبقي صُغيرة كِدا❤
النشِر كُل يومٍ ما عـدا الجُمعـة علشان أخلصِهـا، الفِكـرة جاتلي وانـا قاعدة عادي وقررت اكتِبهـا.
هنتظِر أي تفاعُـل ورأيكُـم فِي البـدايـة! لو لاقيت هنزل بارتين بليل❤

ما بعد الطـلاق؟.(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن