19|احِبك وأعترِف

19.2K 483 25
                                    

الفصِل التاسِع عشِر _(ما بعدِ الطلاق)
____
امد انامِلهُ الي جيب بنطالُه وأخرج المفاتيح وقام بفتِح البابَّ، وهي ما زالت علي كتفه تصرُخ حتي قالتِ بغضب:
-نزلنييي بقولك ..
ألقاها بقوة أعلي الفراش لتصرُخ هي مٌتألمة بقوة وقالتِ بغضب:
-انا غبي ؟!
وضع قدمً أعلي المقعد والأخير ارضاً، ليستند بفكه عليها وقال بصرامة:
-بت احترمي نفسك والا هتشوفي الوش التاني ال مِش هيعجبك علي الإطلاق..
قالتِ وهي تلوي ثغرها:
-طيب انا عاوزة أمشي.

قال بوضُوحِ:
-بُصي يا فجر انتِ هِنا اسيرتي، ف مِش هتمشي مِن هِنا ابداً.
قالها واستلقي أعلي الأريكة الأخري ليُغط بالنُوم أو بالأحق يُمثِل عليها النُومِ، بينما نهضت هي بغضب وحُنق، ورأت أن هُناك طابق أعلي لذلكِ صعدت اليهِ ، وهي تتجول ببطيء، بينما راقبها هُو بنِصف عين وقال بأبتسامة شارِدة:
-إزاي كُنت معمي عن حُبِك يا فجر ؟

بينما صعدت هي وفتحت غُرفة جميلة ، لتُقرر ان تجلس بها تتهرب مِن عُمر، لرُبما احبَّت تمسُكه بها ، جلست أعلي الفِراش تتذكر ما حدِث بينهُ وبين شاهي، لتري الدِمُوع اخذت مجراها علي وجنتيها حتي سقطت صريعة بالنُومِ بعد بُكاءٍ دام لكثير مِن الوقتِ .
____
دلف منصِوُر بأبتسامة زينت ثُغرة الي المنزِل، ليري والِدتهُ جالسة تُقطِع البطِاطِس لأصابع وتُشاهِد التلفاز، أقترب مِنها ومال يُقبَّل كفيها بحنو.

بينما أبتسمت هي قائِله:
-شكلك فرحان اوي، قولي ايهِ ال مفرحك كدا ؟
قال بتنهيدة:
-اتقدِمت لميرنا وهي وافقت بس عاوزة فترة خطُوبة، ف ان شاء الله بعد موافقتك طبعًا يا سِت الكُل هنِروُح نطُلب ايديها رسمي .

أبتسمت بسعادة قائِله:
- ربنا يسعدِك يا بني وانا موافقة طبعًا ونِروُح فِي الوقت ال انت عايزُة.
قبَّلها مِن جبينها وقال:
-اول ما عُمر ييجي هنِروُح نتقدِم ليها رسمي .
قالتِ بأبتسامة:
- ال تشوفه يا ابني.
قال بهدوء وهُو ينهض:
-طيب يا سِت الكُل هدخُل أريح شوية، عاوزة حاجة ؟
قالتِ بأبتسامة:
-سلامتِك يا بني .
بالفِعل دلف منصِوُر وهُو سعيد لطالما آمن بالحُبَّ، وتمِني الحصُول علي نصفه الآخر وها الله يرزقُه بفتاة تشبهُ.
____
كانت تجلس أعلي الفِراش كعادتها ضامِة ساقيها اليها، تتذكر منصِوُر تعترِف انهُ جميل وهي تُحِبه ، لكِنها تخاف ان يتلاشي الحُبَّ بينهُم بعدِ الزواج ، ويحدُث باولادها كما حدِث، تراجعت للخلف تنام علي الفِراش مُقررة ان الغد ستقُول لمنصِوُر انها لا توّد الأرتباطِ بهِ .

حاولت النُومِ أكثر مِن مرة لكِنها تفشل بكٌل مرة، حتي احدِث هاتفها ذبذبه بسيطة، لتفتحهُ وتري رسالة مِن منصِوُر وكأن قلبُه شعر بقلق قلبها ف ارد ان يُطمأنها

فتحت الرسالة بقلق لتري مُحتواها:
"هل تعلمين ما هُو الحُبَّ سأقُول لكِ، عنتر وعبلة؟ وقيس وليلي؟ وروميو وجوليت، كِلاهُما ذاقوا عذاب الحُب ولوعتهُ حيثُ قال الشاعر الحُب لوعه، حتماً سنُذيق عذابُه والا لم يكُن حُبًا دون تعبَّ، هل مُستعدة ان تتحملي معي عذاب العِشق كما تحملت عبلة مع عنتر وليلي مع قيس وروميو مع جوليت؟"

أبتسمت ودِمُوعها اخذت مجراها مِن حديثُه الذي لمسَ قلبها وطمأنهُ، كتبت بأبتسامة:
"مُستعِدة ما دُمت معي"
أقفلت الهاتف واخذت الوسادة بأحضانِها وغطِت بالنُومِ .
___
أشرقت الشمِس بغُرفة فجر، جعلتها تُفتِح عينيها علي مرات ثُم نهضت بخفة، فتحت الباب بهدوء حتي تهبط للأسفل ..

بينما فتح عُمر الباب برفق، واقفلهُ ثُم وضع الأكياس التي بها طعام بالمطِبخ، وعاد يصتنع النُومِ، فِي حين دلفت هي للمطِبخ بخطوات بطيء، حتي لا يستيقظ بحثت عن شيء تتناولهُ فهي تشعُر بالجُوع للغاية ..

اكلت بعضِ اللُقيمات وتناولت عصير البرتقال، وخرجت تبحثِ عن المُفتاح بقلق، حتي لمحت جُزِء مِنهُ ببنطال عُمر ، أقتربت بهدوء وقلق وامدت يديها حتي تأخُد المُفتاح بخوف، قبض علي يديها بقوة جعلها تصرُخ بشِدة، وجعلها هي بالأسفل ثُم اعتلاها قائلاً بأستمتاع:
-قفشتك يا حرامية المفاتيح؟

قالتِ وهي تجز علي اسنانِها بغضب:
-مالكش دعوه وخلصني انا عاوزة امشي مِش هينفع أفضل هِنا معاك كتير، اللهُ اعلم انت مُمكن تعمل ايهِ ؟
نهض ببطيء وصدِمة ورمقها لدقائق ثُم قال:
-يعني ايهِ اعمل ايهِ وانا بتاع الكلام دا يا فجر ؟
قالتِ فجر بتوتر:
- ما اعرفش بقا ..
رمقها بعتاب ثُم أخرج المفاتيح وقال بهدوء:
-المفاتيح اهي أتفضلي امشي أحسن اعملك حاجة ما انا ما بقاش يتآمن ليا صح!

رمقتهُ بتوتر وقالتِ:
- انا م..
قاطعها بغضب:
- خلاص انتِ ما بتحبنيش وانا مِش هحاول معاكِ تاني، لأني تعبت واول مرة احبَّ بس اتوجعت ..
قالتِ بأندفاع:
-ومين قالك اني مِش بحبَّك ؟
قال بسُخرية:
-افعالك! ، لو بتحبيني هتبيني دا انما افعالك وكلامِك بيبنوا عكس كدا .. انتِ حتي ما فكرتيش تيجي تسأليني ايهِ ال خلاني اتجوز شاهي بس باركتيلي وكأنك ما صدقتِ اني إتجوزت وخلاصِ.

أقتربت مِنهُ قائِله بقهر:
- انت ما تعرفش حاجة، ما تعرفش ال حصل فيا وانك تحس بسكينه تلمه بتتحط جوا قلبك انا كُنت بتعذب وانت مع شاهي، قلبي واجعني لمَّا شوفت الفيديو وال حصل ما بينكُم ..
قال بغضب:
- ما فيش حاجة حصلت واللهِ ما اعرف عملت ازاي واتجوزتها ويمكن فعلاً اتجوزتها ومِش هبرر دا انما قسمًا بالله ما عملت حاجة دي اكيد بتكذب ..

اقترب مِنها وأمسك كفيها بأحتواء:
-فجر انا ماحبَّتش شاهي ولو مرت سنين فوق سنين مِش هحبها، الحُبَّ مِش لعبة، القلب بيحبَّ مرة واحدة وال يحبَّ مرتين فيه واحدة فيهُم وهم، انا حبَّيتك وهفضل احِبك نعم غلط بس انا ندمان علي غلطي، فجر خليكِ معايا انا محتاجك اوي، انا غلطان انا اسف ما كنش ينفع اعمل كدا واسيبك.
ضربته بصِدُره قائِله بأنهيار:
-وال حصل ما بينكُم وال عنيا شافيته والمكان ال روحتوه السنه ال فاتت وكدبت عليا وقولت انك رايح شُغل ؟

وقعت أرضاً وهي تبكي بقهر ، هبط لمُستواها وأمسك كفيها قائلاً:
-كانت بتكذب انا روحت معاها بس الشُغل كان هِناك.. فجر سامحيني انا بحبَّك واللهِ.
رمقتهُ بتعب وهي تشعُر بأن عينيها تنغلقان رغمًا عنها، ارادات ان ترفُض ان تسامِحهُ لكِنها قالتِ بقلب عاشق رافض الابتعاد ومُستسلم للحُب:
-احِبك واعترف.
"الحُب مُسامِحه، من احبَّ اعفي وليس عاقب"
____
يُتبَّع.
بعتذر اني ما نشرتوهوش الصُبَّح، الرواية علي وشك الانتهاء تفتكروا ان كُل النهايات سعيدة؟
نتقابل في بارت غدًا .
رائيكُم في رد فعل فجر؟ كان لازِم ترفُض ولا تسامِح وخلاص، بس حطوا نفسكوا مكانها.

ما بعد الطـلاق؟.(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن