8|أول رقِصه

21.8K 574 8
                                    

الفصِل الثامِن_(مـا بعدِ الطـلاقِ)
___
كانت واقِفة تغلي مِن الغضب حتي توقف امامها أشرف قائلاً بأبتسامة:
-طلـبت مِنهُم يشغلوا اُغنية عمرو دياب اجمل عيُون، وعلشان اكُون صريح معاكِ ما شُوفتِش زيّ عيُونك، تقبلي ترقُصِ معايا ؟

اومـأت برأسها وهي تطلع لعُمر الواقِف بعيدًا بتحدي بينما امسك الاخر كفيهل وبدء يرقُص معها تحت الأضِواء الجميلـة، فِي حين يرمقهُما عُمر بغضب وضيقٍ ولكِن لم يتحرك لأن البرود يحتل مكازه كبيرة مِن شخصيتُه.

فِي حين قـال منصِور بتوتر:
-مالِك يا عُمر ، واقِف كِدا ليه وفجر بترقُص مع غيرك ؟
قـال بنبرة بارِدة:
-وانـا اعملها ايه كُل واحِد فينا ف حالُه، مايربُطنيش بيها حاجة لاننا ببساطة اطلقنا!
تابع منصِور بإستغراب:
-إنت بجد مِش بتحبها، طب إزاي ؟
قـال عُمر بسُخرية:
-احب دي ؟؟ لا طبعًا دي راجل يا بني وبعدِين انـا مِش بآمن بالحُب.
قهقه منصِور قائلاً:
-أهُو إنت زيّ ابطال الروايات بالظبط .. يفضلوا يقُولوا زيك وف الاخِر يقعوا ف الحُب .
قـال عُمر بثبات:
-بس بيوقع ف حُب البطلة ال هي بتسحرُه بجمالها انما دي هتسحرني ب ايه يعني، ولو حصِل ووقعت ف الحُب مِش هيبقي مع فجر ولو وقعت معاها مُستحيل اسيب نفسي.

قالها وغادر يقِف مع مُحسِن وشاهي، بينما وقف منصِور بأستغراب علي حالِ صديقُه قائلاً:
-بُكرا نشوف اصِل كُل ال بيقولوا مِش هنحب أول ناس بتُوقع ف الحُب .
احس بشئٍ بجانبه التفت ليراها ميرنا، قال بأبتسامة:
-اهلاً آنِسة ميرنـا.

نظرتِ اليهِ قائلة بلُطِف:
-اهلاً يا اُستاذ منصِور.
امد يديهِ قائلاً:
-لو ما عندِكيش مانِع، نُرقصِ سوا ؟
اومـأت برأسها ووضعت يديها بكفِ يديهِ وذهِبوا سوياً لساحِة الرقِص.
كان عُمر يقِف يغلي مِن الغضِب بسبب تِلك فجـر والأصعب انهُ حتي لا يعلم سبب غضِبُه.

قـال مُحسِن بأبتسامة:
-فجـر دي جميلة جدًا ، الا قُولي يا عُمر هي مِتجوزة ؟
رمقهُ عُمر بنظراتٍ غاضِبة، ليستكمِل الأخِر حديثُه قائلاً:
-كُنت بفكر اتقدِم ليها.
قـال عُمر بحده:
-اظُن جه وقت نمضي عقُود الصفقة ولا إيهِ يا مُحسن باشا ؟
قـال مُحسن بتفهُم:
-صِح معاك حق، هنادي علي فجر.
اوقفـهُ عُمر قائلاً:
-لا سيبني انـا اناديلها.
اتجه نِحو ساحِة الرقِص وسحبها مِن يدِ اشرف بالقوة، قائلاً لها بهمـسِ فحيحي:
-مِش كفاية ولا عجبك المسخرة ال انتِ عملاها دي ؟

نفضت يديها قائلة ببرود كما يفعل هُو معها:
-اظُن ان مالكِش الحق تعِمل كدا، كُنت زوجي؟ او خطيبي؟ اخويا ؟ قريبي، لا ولا اي اجابة يبقي مِش مِن حقك ابدًا فاهِم ؟

اخذ نفسٍ عميق غاضِب:
-هعد لتلات مرات لو مالقتكيش قاعِدة قسمًا بالله هطلع كُل غضبي عليكِ ومِش هيهمني حد، واظُن انتِ فاكرة انـا عملت ايهِ فيكِ قبل كِدا!
اغمضت عينيها بخوفٍ وركضت نِحو الطاولة تجلس خوفًا مِن أن يفعـل ما لا يُحمدِ عليهِ.

تجمعُوا جميعًا حول الطاولة ومضِوا الأوراقِ مُتفقين علي تصدِير البضاعه لدُميـاط الأسبوع القادِم ، قـال مُحسن بأبتسامـة لفجر وهُو يمد يديهِ:
-تسمحيلي نرقُص سوا نحتفِل بالنجاح العظيم دا ؟
قـال عُمر مانِعًا اياه:
-معلِش فجر هترقُصِ معايا، لو دا مايضيقكِش يا مُحسن بيه!
قـال مُحسن بهدوء:
-طيب زيّ ما تِحب.

امسك الاخر كفيها يضغط عليهِمـا، واتجه بها نِحو ساحه الرقِص وهي مصِدومه بالفِعل، قربها مِنهُ وبقي يُراقِصها، حتي قال ببرود:
-مالِك مِتنحه كدا ليه ؟
قـالتِ دونْ وعي:
-أصِل دي أول مرة ، نرقُص فيـها سوا!
نظر لكفيهمـا بعدِم تصديق حتي شعر بـ ..
___
يُتِبع.
اسفة المفروض كُنت انزِل إمبارح، بس ماكونتش فاضيه بجد ، ان شاء الله البارت الجاي بُكرا وانتظِم ان شاء الله💜
رائيكُم ؟🔬💙


ما بعد الطـلاق؟.(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن