الفصِـل الرابـع_(ما بعـدِ الطـلاق)
___
قالتِ سوسن وهي فارغه شفاها:
-انتِ مجنونه يا فجر، حفل طلاق ايه ال عاوزه تعمليه ؟ لا بجد انتِ مجنونه اوي وخلتيني ابعت لـ عُمر كارت دعوه كمان بتستهبلي.
قالتِ فجرة بنبره بارِدة:
-اولاً انـا شايفه ان حفلة الطلاق دي حاجة عاديـه جدًا ، الانسان لما بيخرُج مِن السجن او يتخلص مِن مُصيبة بيحتفل وانـا هحتفل بس مع صُحابي .. انما بالنسبه لكارت الدعوه ال بعتـه لعُمـر ف دا علشان بس افهمُـه انه ولا حاجة ولا طلاقنا يفرق معايـا مِن الأصِل .. وانـي بحتفل كمان.
قالتِ بقلق:
-طيب واهلك ؟
قالتِ بلا مُبالاه:
-بابا فِي الشُغل ومـامـا راحِت عند تيته وخلاص هعملها واخلصها قبل ما يرجعوا الاهم زيّ ما ارسلتي الكارت لعُمر ارسليه لل قولتلك عليهُـم وانـا داخِله اظبط نفسي.
رمقتها سوسن بذهُول قائلة بسُخرية:
-هُـو الطلاق دلوقتِ بقا فرحـة ؟
____
القي عُمر الكارت بغضب اعلي المكتب قائلا. بعصبية:
-دي حالفة تطلع عنيا! فيه واحدة تعمل حفلة طلاق وتعزم جوزها عليهـا ؟
قـال هِشام بهدوء:
-اهدي يا عُمر وخود الموضوع ببساطة اكيد دا تحدي مِنها وعارفة انك مِش هتيجي ..
قـال عُمر بتحدي:
-بس هروح علشان ما تفكرش اني حزين وبعيط علي فُراقها ف الحقيقة انـا اسعد مخلوق علي وجه الأرضِ اصِلاً.
نهض ثُم خرج حيثُ السكرتيرة وقـال بنبرة آمِرة:
-إلغي كُل المواعيـد بتعتي.
قالها وذهب للخارِج الي منزلُه ليتجهز للحفل، بينما قـال هِشام بذهُول:
-لا حولِ ولا قوة الا بالله علي الجنان دا .. انَا بحياتي ما شُوفت أتنين بالجنون دا!!
___
(حـل المسـاءِ)
وقامت سوسن بتحضير الحفل كمـا طِلبت فجـر مِنها وعزمت أشخاص كثيـرونْ، وكانُوا قد آتوا لتخرُج فـجر مِن غُرفتِهـا الي بهو الشقة الكبيـر وبهِ أشخاصِ كثيرونْ، قالتِ سوسن بتساؤل:
-امتي هتطلعي علي المسِـرح ؟
قالتِ فجـر بثبات:
-لما عُمر ييجي.
قالتها ورأتهُ يدِلف بقوتهِ المعهودة، كما قيل كان زين الشباب ، جميل الملامِح والمظهر ، مـا ان رأتهُ الفتايات ابتسمن برقة علي جمالُه الساحِر للقُلوب ، قالتِ فجر بسُخرية:
-البنات دول بيهيصوا فِي الهيصة واللهِ، شكله مِش حلو للدرجة .
ثبتت نظاراتها الطبيه واعدلت مِن وضعِ چاكيتها الأسود ، اقترب عُمر مِنها ورمقها بتفحُص قائلاً:
-بصراحة مِش عارف اقولك ايه بس الحفلة روعه وانـا شخصيًا فرحان.
ابتسمت فجر أبتسامة صفراء، ثُم قالتِ بوعيد:
-انتظرني هِنـا دقائق.
صعدت علي المسِرح وقالتِ بنبرة عالية:
-يا جماعه لو سمحتُم الكَل ينتبه ليـا.
ثبتت نظاراته وقالتِ بجدية:
-وبصراحة انـا عزمتكُم لسببين ، الاوُل علشان طلاقي مِن عُمر بيه ال دا بالنسبه ليَا كالخروج مِن السجن كِـدا تقريبـًا، والتاني انهُ كتير انتقدوني اني ضد الرجالة واتجوزت، بس عاوزة اقُول انـا علشان ابقي ضدهُم لازم افهمهم واعيش معاهُـم وكـان جوازي مِن عُمر بحث عن عالم الرجـال وهيتوضح فِي اجتماع الخميس "ضد الرجاله"، اتبسطـوا بالحفلة!
قالتها بتلقائيـة ونهضت تبتسم بخُبث وانها تعلم اثار كلاِماتها علي عُمر.
بينما رمقها هُـو بوجع بقلبُه رغم انهُ لا يحبها ولا يستمع لكلامهـا، لكِنها قللت مِن كرامتهُ ورجولتهِ وانهُ مُجرد وسيلة لبحثهـا لا اكـثـر.
قـال بنبرة مؤلمـة ولكِنها تحتمِل الوعيـد:
-يُومٍ مـا هرُدهالِك يا فجـر.
قالها وأرتدي نظاراته وذهب حيثُ الخارِج، بينما قالتِ هي ببرود لهُ:
-ما تخليك شُوية.
رمقها بضيقٍ فِي حين أبتسمت هي ببرود واشعلت أغنيـة أجنبيـة ،وظلت تتراقص مع أصدقائهـا بفرحه عارِمة وبـدون أدني شئٍ ولم تُبالي بالذي استشاط غضبًا، الي ان دلف ...
____
يُتِبـع
شُكرًا لأي حد تفاعِل💜 ، هنتظِر التفاعُل والبارت الجـاي بُكـرا!
أنت تقرأ
ما بعد الطـلاق؟.(مُكتمِلة)
Actionكان الزواج هُـو الوسيلة الوحيدة لتقرُب اي حبيبين، ولكِن اليُوم جمع بينهُم الحُب بعدِ الطلاق. -ما بعدِ الطـلاق.؟
