5|مُصيبـة.

21.6K 597 9
                                    

الفصِل الخامِس_(مـا بعدِ الطِـلاق)
____
دلف والِد فجـر (عبدالفتاح) مع زوجته (وفاء) الي الشقة، ليتفاجئوا بـ الحفلة وان فجر ترقُص مع أصدقائها وتتناول أحدِ انواعِ الكُحـول.

قـال بصدِمـة:
-إيه دا ؟
توقفت فجر عن الرقِص قائلة بنبرة بارِدة:
-عـادي بحتفل بطلاقي.
رمقها عبدالفتاح بضيقِ ثُم ارتفعت يداهُ لتهوي علي وچنتيها وجعل الجميع مُنصدِم ، ليقُول هُـو بغضب:
-دا ال ربيتك عليه ؟؟ تشربي وتعملي المسخرة دي لا وفُوق كُـل دا بتحتفلي بطلاقك، المفروض تكُوني زعلانة ومتحسره علي نفسِك يا هـانِـم.

قالتِ فجر بعصبية:
-انـا فعلاً متحسرة علي نفسي علشان عندي اب استخدمني كوسيلة وجوزني علشان اعمالُه، وعاوزني اعيط علي واحد مِش حابب حتي يبُص فِي وشي، واني المفروض اسمع كلام المُجتمع المُتخلـف دا ؟؟ الطلاق مِش نهاية العالم بالعكس هُـو تخلُص مِن عبئ كبير وان نبدء حياة جديدة مليانه امل وتفاؤل.

رمقها عبدالفتاح بألم ووضع يديهِ علي قلبُه قائلاً:
-يـا خسارة ..
هوي بعدها علي الأرضِ فاقِدًا الوعي، صرخت وفاء ومعها فجر التي هبطت تهز والِدها ببكاء، لتقُول وفاء بغضب:
-خايفة عليه أوي ما انتِ السبب ف ال حصِل.
قالتِ فجر بعصبية:
-كفاية كلام ف الموضوع دا .. لازم ناخِدُه علي المُستشفـي.

اقترب احدِ الرجال وحملوه الي السيارة لتنطلق بها فجـر الي المُستشفي ، حتي وصلت واخذوه الي غُرفة الأستقبال لمُعيانة حالتهِ ...
___
جلس عُمر بغضب يهز قدمُه بعُنف ليقُول منصِور بلامُبالاه:
-مِش إنت دايمًا بتقُول ان كلامها ولا ليه ، أي قيمة بالنسبة ليك! ايه بقا ال مخليك مضايق بالشكِل دا.

قـال عُمر بغضب:
-ال مخليني مضايق إنها اتجوزتني علشان مصِلحه بس.
قـال منصِور بأستغراب:
-وايه ال يضايق؟ انت كمان اتجوزتها علشان مصالِح أبوك يعني جوازكُم مصِلحة ثُم انك كُنت بتتهرب مِنهـا وما كونتش بتحب الإختلاط بيـها ابدًا، وبعدِين بُكرا تتجوز وتعيش حياتها ف انساها.

قـال بغضب:
-ما تحترم نفسك ايه تتجوز دي ، لسه فيه شهُور العِدة!
رمقهُ منصِور بأستغراب شديد ليقُول بهدوء:
-سيبك مِن موضوع فجر ال مضايقك دا .. وخلينا فِي الشُغل.
تنهد عُمر بضيقٍ ثُم قـال:
-المفروض انـا هدير الصفقات الجديدة علي مدار شهرين لحد ما أبويا يرجع، وابو فجـر مُشترك معايـا فِي الصفقـات دي، مِش عارف هتعامِل معاه ازاي وعلي الأكيـد هيتكلم معايا ف موضوع فجـر.

قـال منصِور ليُهدِء مِن روعه:
-إهدي واتعامل معاه بطريقة عادية كأي شريك ليك .. وهُـو هيطر يكمل معاك علشان بنود العقد ، ولو حاول يكلمك ف الموضوع اياه توهُه يعني عـادي.
قـال عُمر وهُـو ينهض:
-اكيـد ، انـا داخِل انـام تصبح علي خيـر.
ردد منصِور بهدوء:
-وإنت مِن اهل الخير.

دلف عُمر لغُرفتهِ وخلع سترته ثُم استلقي براحة اعلي الفِراش ، ليري صُوره تحت الوسادة، امسكها بتفحُص ليري انها فجـر، ترتدي بنطال وچاكيت أسود وترفع شعرهل كحكه وترتدي نظارات طبية، قـال بسُخرية:
-ازاي كُنت متجوز دي ؟؟ واللهِ فيها شبه مِن اُمنـا الغولة.
القي الصُوره أرضًا وغطي بالنومِ.
___
كانت واقِفة تستنِد علي الحائط بقلق، تُحاول الا تُركز علي نظرات والِدتها المُعاتِبة لهـا.

حتي خرج الطبيب ثُم قـال بهدوء:
-انتُم اهل المريض ؟
اومـات فجر برأسها لتقُول وفاء بقلق:
-طمني يا دكتور جوزي بخيـر ؟
قـال الطبيب بنبرة عمليـة:
-بصراحة القلب فيه شوية مشاكِل بس مع الوقتِ هيخف الاهم الراحة التامه وانه تنفذوا ليه كُل ال هُــو عاوزه .

قالتِ وفـاء بطاعة:
-حاضِر بس ينفع اشُوفه.
-اه طبعًا اتفضلي.
قالها وترك المكان، لتدِلف هي بسُرعة بينما وقفت فجـر علي حافة الباب، حتي أذن لها والِدها بالدِخُول قائلاً:
-تعـالي يا فجـر.

دلفت بخُطي بطيئه وجلست بجانبهُ قائلة بأسف ودِمُوع:
-انـا اسفة اوي يا بـابـا، ما كنش قصِدي ازعلك ابدًا ..
رمقها بأبتسامة ثُم قال:
-ما فيش أب يزعِل مِن بنتُه، ومِش هجبُرك علي عُمر لو مِش عاوزة لإني تعبتك معـايا.
قالتِ وهي تهز رأسها':
-ما تقُولش كدا ابدًا.
ابتسم لها ثُم قـال:
-لازُم اروُح علشان مِن بُكرا هنبدء الصفقات ..
قالتِ بضيق:
-لا الدكتوُر قال انك تعبان .. ولازم ترتاح.

قـال بضيق:
-طيب مين هيدير الشُغل.
قالتِ بدون وعي:
-خلاص انـا هديرُه.
قالتها المسكيـنه بنيه صافية لا تعلم بأن ذلك مُصيبة.
___
يُتِـبـع.
الفصِل طُويل شوية😂❤
رائيكُـم ؟
التحديث كُل يُومٍ.

ما بعد الطـلاق؟.(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن