10|معِرُوف.

21.4K 603 25
                                    

الفصِل العاشِر_(مـا بعدِ الطـلاق)

"لو استطعت ان تفعل معرُوفًا لتُرجع قلبين، لا تتردد ف لايعلم حالِ القُلوب الا الله والعُشاق"
___
تركها لتتنفس بهدوء بينما تراجعت هي للخلف وقامِت بصفعه صفعة قوية ، وتركت المكان وهي ترتعش بقوة، تراجع للخلف ثُم جلس علي المقعد يشد بشعرُه بقوة قائلاً:
-عِشت معاها سنه كامِله ما فكرتش حتي امسِك ايديها ، وف غمضة عين ابوسها طب ازاي؟ ازاي ما اقدرتش اتحكم ف نفسي وكُنت ضعيف مع اني فيه بنات كتيرة ف العالم ولا فكرت اعمِل كدا.

تذكر حديث منصِوُر ليقُول وهُـو يهز رأسُه بغضب:
-لا انـا مِش لازم افكر ف كلام منصِوُر دا بيخرف مِش اكتر.
نهض مِن مكانُه وغادِر.
___
دلفت الي مكتبها بتشِوش وجلست عليهِ لتدِلف اليها ميرنا قائلة:
-علي فكرا ما ينفعش كدا ، فيه زباين كتير بيجولك ومِش بيلاقوكِ ، ايهِ يا بنتي.
قالتِ فجر بتعب:
-معلش بس فعلاً الفترة دي مشغولة اول ما بابا يخفِ هبقا ارجع امسك القضايا مِن تاني.

جلست ميرنا قائلة:
-الموضوع مِش ابوكِ يا فجر ، انـا عاوزة اعرف مالِك؟
قالتِ بتوتر:
-مالي ما انـا كُويسة اهُو.
قالتِ ميرنا بخُبث:
-مِش كُويسة لا ، خدودك حمرا اوي وكأن يعني ..
قالتِ بحده:
-يعني ايهِ ؟
قالتِ ميرنا وهي تنهض:
-ولا حاجة، الحقي قضية الخُلع قبل ما يفوتك الوقِت.
تركتها ميرنا وغادرت بينما نهضت فجر بتوتر واخذت نفسٍ عميق تمسح ما حدِث بأكملُه، نظرت لملابسها بغير رضا قائلة:
-كان لازم اكُون فخورة بنفسي وما حدِش يأثر فيا بالشكِل دا.

اخذت مُحتواياتها وذهبت لمنزِلها ، ابدلت ملابسها ببنطال چينز وچاكيت أسود وربطت شعرها فِي كحكه وبقي مِنهُ خُصلات مُتمردة علي عينيها وارتدت نظاراتها الطبية.

"مهما كُنت كُن فخور بنفسِك ولا تجعل احد يُغير مِن عاداتك التي مشيت عليها يومً ما ، فليحترق الجميع ولا تسمع لأحد"

دلفت الي المحكمه بخطواتٍ هادِئة، لتصطدِم بعُمر، رمشت عِدة مرات تستوعب تواجَده فِي هذا المكان، قالتِ بذهُول:
-عُمر.
تنحنح ببطئ قائلاً:
-فجر رجاءً ف اللحظه دي انسي الكُره والعداوة ال ما بينا .. وحاولي ما تخليش فرحه تكسب القضية وتخلع جوزها.؟
قالتِ بشك:
-ليه ؟
قـال بتنهيدة:
-احمد بيحب فرحه اوي ومِش عاوز يسيبها وهي مُصممه رغم انها بتحبُه.
قالتِ وهي تضُم قبضة يديها معًا:
-وانـا فِي ايدي ايه اعملُه ؟
قـال بهدوء:
-علي اد ما تقدري خليها تخسر القضية والباقي علي احمد ..
تابع برجاء:
-فجر علشاني، احمد صديقي وانا حابب اساعدُه فأتمني توافقي.
قالتِ بضيق:
-بس طالما هي طالبة الخُلع يبقي اكيد ضايقها.
قال عُمر:
-دي مُشكلة بسيطه رجاءً وافقي.

هزت برأسها فِي قلة حيلة ودلفت للمحكمـة وقفت امام القاضي واخذت نفسٍ ثُم قالتِ بهدوء:
-سيدي القاضي، حضرات المُستشارين، النهاردة قضية زي اي قضية ست عاوزه تخلع جوزها لانه رافض يطلقها، بس مع احترامي للقانون لازم يكُون فيه اسباب للخلع، وزوجها بيحبها جداً ولسه عاوزاها وبيعاملها بحنية وبمُنتهي الرقة ، ما فيش اي علامات تُوحي انه معذبها او اهانها .. وف الحالة دي انا بطلُب مِن سيادتك تدعم الرجُل.

قهقه القاضي قائلاً:
-اول مرة اشُوفك تدافعي عن الراجل يا فجر بس كلامِك منتطقي جداً وانـا بعلن ان القضية خسرانة.

ابتسمت فجر براحة وخرجت ، لتري سيارة مُزينة بالبلاليين واحمد بها ، هبط مِنها وامسك يدِ فرحه التي خرجت مُستشاطة غضبًا، ثُم قال:
-بم ان القضية خسرتيها .. ف عاوز اقُولك اسف انا بحبك ونفسي نبقي سوا اديني فُرصة يا فرحه اصلح اي غلط عملتُه .. اديني فُرصة تانية.

ابتسمت فجر تلقائياً ودِمُوع فرحه اوشكت، لتُزيح فرحه وتجعلها تبقي بأحضان احمد قائلة:
-الطلاق مِش حل حاولي تحلي مُشكلتك معاه، انتُم بتحبوا بعضِ.

قامت فرحه بمُعانقته وهي تبكي بينما حملها هُـو ودلف بها للسيارة وانطلاقا، ابتسمت فجر بدِمُوع ثُم مسحتها تتنفس بعُمق، قـال عُمر براحه:
-شُكرًا يا فجر.
اومـأت برأسها ليقُول هُو:
-مِش غريبة الكلام ال قُولتية، انهُم ما يطلقُوش ويحاولوا يحِلو مشاكِلهُم ؟
قالتِ فجر وهي تفهم مقصِدُه:
-قُولت كدا علشان بيحبُوا بعضِ، اما بالنسبة لل ما بيطقُوش بعضِ يبقي خلاصِ ولا إيهِ!

اومأ برأسه فِي تفهُم ثُم قال بتنحنُح:
-اسف علي ال حصِل ف المكتب .. تخيلتك شاهي.
قالتِ وعينيها مُحمرتان:
-وانت بتعمل معاها كدا ؟
اومـأ برأسُه لتقُول هي ببرود:
-تمام واسفة انـا كمان لان بصراحة تعمقت معاك علي اساس انك عبد الرحمٰن ابن عمـي.
قـال وهُـو يمسكها بقسوة:
-نعم يا رُوح امُـك.
___
يُتبـع.
رائيكُم ؟
البارت الجاي غدًا.❤

ما بعد الطـلاق؟.(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن