18|اخطتفها.

18.8K 539 25
                                    

الفصِل الثامِن عشِر_(ما بعدِ الطلاق)

"الصبر والاجتهاد والمُعافره مع ال بتحبه دليل علي حُبَّك ليه ، الحُب أفعال وليست اقوال"
____
قال بعدم تصديق وأبتسامة:
-بجد يا فجر انتِ موافقة تتجوزيني ؟
قالتِ وهي تبكي مُحاولة الثبات:
-ايوة جهز كُل حاجة وهنكتب الكتاب بعد ما اقول لبابا .

أغلقت الهاتف ونهضت لتضع ملابسها بالحقيبة، حتي تُغادِر لن تبقي لحظة واحِدة هُنا .
____
دلف بأبتسامة اليهِ قائلاً:
-طلعت بتعرف تمثل كُويس اهُو.
أبتسم عبدالفتاح وهُو يُصافحه قائلاً:
- ما إنت مثلت ف الاول علي عُمر بحجة يتجوزها علشان العمل، ف جه وقتي امثل انا كمان .

قهقه حسين وهُو يجلس قائلاً:
- بس اتمني المرة دي يرجعُوا لبعضِ بأي طريقة .
قال عبدالفتاح مُتنهداً:
-انا خايف المرة دي يبعدوا وما يرجعوش لبعض.
قال حسين بهدوء:
-يبقي حاولنا للمرة التانيه نوفق ما بينهُم بس وربنا لو رايد انهُم يبقوا مع بعضِ هيبقوا .

قال عبدالفتاح بامل:
-يارب .
___
كانت جالسة تتفحص الأوراق بعناية وتركيز ، حتي قال بأبتسامة :
-ينفع اقعُد معاكِ ؟
رفعت نظرها عن الأوراق وانتشلت نظاراتها قائله بأبتسامة ولهفة:
-منصِوُر انت جيت ..
نظرت للأسفل توضح كلاماتها بأحراج قائله:
-اقصُد حمد الله علي السلامه يا اُستاذ منصِوُر .

جلس منصِوُر وقال بضيق:
-كلامك الأول احلي من الكلام دا انا مِش غريب يا ميرنا علشان تقولي كدا اتكلمي معايا عادي.
نظرت للأسفل بخجل لا تعلم ما عليها فعله، امسك كفيها بأبتسامة وقال:
- من زمان من اول ما شوفتك مع فجر ف كتب كتابها، وانا مُعجبَّ بيكِ ولكن ببعد لان ما اعرفش حاجة عنك وخايف اقرب .. لحد من فترة اتقابلنا وحسيت ان فيكِ مني واني لاقيت نُصي التاني ال بحلم بيه .. ميرنا انا بحبك بجد وعاوز اتقدِملك .

تابع بهدوء:
- بس لو انتِ مِش حاسة ف عادي انا مُستحيل اضايق وخصوصاً ان مُستواكِ أعلي من مُستوايا بس لما حبيتك ما حبتش الا القلب انما الطبقات ما فرقتش معايا، صحيح مِش هقدر أعيشك ف المُستوي دا لكن هحبك وهحافظ عليكِ.

سحبت يديها بصدمه ثُم صمتت قليلاً وقالتِ:
-انا مِش بفكر ف الطبقات او ف العيشة .. انا مِش هنكر اني كمان بقيت بحس اني بميل ليك وان يُومي بيبقي بايخ مِن غيرك بس .. انا خايفة انا بعالج قضايا الستات مع اجوازاتهم وحلفت اني ما ادخُلش فِي علاقة ابداً، خايفة خايفة من العلاقات ال بتنتهي بين ال بيحبوا بعض... فجر وعُمر، وماما وبابا وغيرهم كتير، وخصوصاً اني عِشت مع اتنين مُنفصلين ما فيش بينهُم حُبَّ ، انا مِش عاوزه اخلي اولادي يشوفوا ال انا شوفته ابداً.

مسك كفيها وفتحهُما وقام بالمُشاورة لأصبعها قائلاً:
-الصوابع دي مِش زيَّ بعضها ابداً، كذلك العلاقات فيه فاشلة وفيه ناجحه، والناس ال بتفشل بتبدء بطريقة غلط يا ميرنا .. الزواج مِش كتب كتاب ولا حتي حُبَّ وكلمتين علي الرف.. الحُبَّ والجواز اعمق مِن كدا الف مرة ..

واي اتنين متجوزين طبيعي يبقي فيه ما بينهُم مشاكِل، اي علاقة تقريبًا فيها مشاكٍل زي الاخوات والأصحاب وكذلك، بس الفكرة اننا نفكر ازاي نحلها بالعقل مِش بالشخط والغضب وأننا اول حل نلجاء ليه الطلاق .. ميرنا انا بحبَّك وعلي اد ما هقدر مِش هوجعك .

أبتسمت بدِمُوع مُتأثره بدِمُوعه ، فقالتِ بأبتسامة:
- طيب موافقة بس خطوبة ف الاول ؟
تمتم بضيق:
-لسه خطوبة تسع سنين وكدا بقا ونكافح وغيرة.
قالتِ بضحكِ:
-بتقول حاجة يا بيبي ؟

قال بأبتسامة صفراء:
- لا وهقول ايهِ ؟
أبتسمت براحه انها احبَّت شخصِ جميل كمنصِوُر.
____
تم تسليم البضاعة وانتهاء الصفقة مع مُحسن للأبد ، تنهد عُمر بضيق يؤرق قلبه يُريد ان يتحدث لها ولكِن لا يُريد؟

كالعادة قام بمُحادِثة منصِوُر الذي قال بمرح:
- ايه يا كوتش عامل ايه،؟
رد عُمر بضيق:
-زيّ الزفت يا منصِوُر !
انتبه منصِوُر لحديثه وقال بجدية:
-ليه ايهِ ال حصِل ؟
بدء عُمر بقصِ ما حدِث لهُ بضيق، كانت اعيُن منصِوُر تتسع ذهولاً مما يحكيهِ صديقُه وقال بعدم تصديق:
-انت عملت كدا يا عُمر ؟
قال بندِم:
-بجد مِش عارف ليه عملت كدا ما كونتش في وعيه والانيل لاقيت نفسي بقولها علشان اقهرها علي الكلام ال قالتهولي ٠

قال منصِوُر بتنهيدة:
- انت غلطت يا عُمر عنادِك هيضيع مِنك فجر زي ما ضاعت قبل كدا .. ودا غلط كبير لازم تكلمها وتحكيلها ال حصِل وتخليها تسامحك لانك غلطان وتطلق شاهي القارعه دي ..
قهقه عُمر علي حديث صديقهُ ثُم قال بجدية:
- بس هي ما بتحبنيش ليه احارب علشانها ؟

قال منصِوُر بثبات:
-علشان ال بيحبَّ بيعمل ايَّ حاجة علشان ال بيحبُه .. ومين قالك ان فجر مِش بتحبك ، أسأل قلبك بيقولوا ان المُحبَّ للحبيب موصول، أسأل قلبك وهتلاقي الجواب واذا كانت فجر بتحبك ولا لا !

اغلق الهاتف وظل ينظُر للبحر بأعيُن فارِغه وبالفعل قام بسؤال قلبه هل تحبني ام أنني اتوهِم ؟

أحس بضربات قلبه تتصاعد وهذا دليل علي حٌبّها لهُ هكذا شعِر.
ترك المكان وركض بأتجاه الفُندق ليتصمر مكانه عِندما رآها واقفة تضع الحقيبة بسيارتها وقف أمامها وأمسك يديها وقال:
-فجر اسمعيني.
نفضت يديها قائله:
-اسمع يا عُمر الحكاية بينا انتهت وبابا هيرجع مكاني الشُغل .. وياريت ما اشوفكش تاني انا قريبًا هتجوز وانت مِتجوز .

قال بغضب:
-نعم يا روح اُمك تتجوزي مين؟
قالتِ بضيق:
-مالكش فيه .
ضغط علي يديها قائلاً بتحذير:
-فجر انطقي بدال ما هتشوفي الوش التاني..
قالتِ بضيق:
-مُحسن ..
قال ببرود:
- دا ف أحلامك انتِ اتخلقتي ليا وهتفضلي ليا.
قالتِ بعدم فهم:
-يعني ايه؟
قال ببساطة:
-يعني كدا هو.

حملها علي كتفه وبقي يمشي وهي تصرخ وتتلاعب بقدمها فِي الهواءِ ولكِنهُ لم يُبالي، فقد اختطفها رُبما بعيدًا.
_____
يُتِبع.
اطول فصل ف الرواية😂🖤
تعويضاً عن البارت القصير ، البارت الجاي غدًا.
رائيكُم يهِمني ؟

ما بعد الطـلاق؟.(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن