21|حفل زفاف

17.6K 457 20
                                    

الفصِل الواحِد والعِشرُون_(ما بعدِ الطلاق)
____
مرتْ الساعات عليها ك ادهُر وهي تُفكر كيف ستجعل هذا العِريس يهربَّ؟
وقفت أمام المرآه وخطِرت ببالها فكِرة، ما ان انتهت حتي أستمعت لصوتِ والِدتها تقُول
=يا فجر يلا يا بنتي العريس مِستني برا؟
صمتت بفزع وهي تراه ترتدي نُقاب قالتِ بقلق
=ايهِ ال لابساه دا يا فجر؟

قالتِ فجر خلف نُقابها:
-ماما لو سمحتِ سيبيني اعمل ال عاوزاه، مُمكن؟
ضربت والِدتها كفًا بأخر وقالتِ:
-ربنا يهديكِ يا فجر .
خرجت بعدها تليها فجر وهي تتوعد لهُ بالكثير، وضعت رأسها بالأرضِ وجلست تحت صِدمة والِدها والعِريس واهلُه ..
قال والِدها بغضب:
-ايهِ ال لابساه دا يا فجر.

لم تتحدث وظلت صامِتة، ليقُول عبدالفتاح وهُو ينهض:
- انا هسيبكُم تتكلمُوا مع بعضِ ..
قالها بنبرة تحتمل الغضب مِن فجر ونهض الجميع فيما عدا هُو ، قال بصوتٍ آجش:
-مُمكن ترفعي النُقاب؟
أبتسمت بخُبث ورفعته ليتراجع للخلف بخوف ورهبة، قال بكُوميديا:
-رجعيه تاني !
قهقهت رغمًا عنها لتتضح لها الرؤية ان العِريس "عُمر".

نهضت بعدِم تصديق وقالت بفرحة:
-عُمر ..
قامِت بمُعانقتهُ برقة وقلب عاشِق، إبتسم وهُو يُعانقها، ضربتهُ بصِدُره وقالتِ:
-ليه ما قولتليش اني انت العِريس؟
أبتسم بحُبَّ وقال :
-حبيت اعملها مُفاجأه .. بس اديها جت علي دِماغي واتخضيت.
قهقهت بخفة وهي تقُول:
-طيب ثانية وهشيل القرف دا ..
دلفت للداخِل ابدلت ملابسها وازالت الألوان السوداء من علي وجهها التي جعلتها تُشبه العفاريت، أبتسمت بحماس وفرحة وخرجت مرة اُخري، لتري والِدها يجلس يُطالعها بخُبث.

أبتسمت بخجل رغمًا عنها لينهض والِدها ويُقبلها مِن رآسها:
-ربنا يحفظك ويسعدك يا فجر يا بنتي ..
قبلتهُ بحنان وقالتِ:
-عاوزة اشكُرك ان خليت عُمر في حياتي، يمكن ف الاول كُنت مضايقة، إنما انا مبسوطة حاليًا اوي.
أبتسم وهُو يربُط علي شعرها، في حين قال عُمر بهدوء:
-ما يا عمي مُوافق ان كتب الكتاب والفرح يبقوا بُكرا ؟
قالتِ فجر برفض:
- لا لا انا مِش مُستعدة ومِش هقدر خالص.

قال عُمر بضيق:
-كدا كدا عدتك لسه ما خلصتش ولو ردِيتك هنبقي متجوزين رسمي، بس انا قُولت نعمل فرح وكتب كتاب تاني، علشان المرة الأولي كانت غصب عننا ..
قال والِدها بأبتسامة:
-فِي لحظة كُل حاجة هتبقي جاهزة ، ف ماتشيليش همّ.
قالتِ بعد تفكير:
-ماشي .
___
مر اليُوم بسلام تمَّت بهِ التحضيرات للحفل المُنتظِر.
أشرقت الشمس بحماس وزهو كأنها سعيدة لان الحبيبن سيتزوجوا، رن هاتفها لتستيقظ وهي تطمتع بخفة، أجابت بصوت ناعِس:
-عُمر
أبتسم بعشق وقال:
-قلبَّ وعيُون عُمر، صباح الخير.
أبتسمت وهي تقُول:
-صباح النُور.

قال بحماس:
-الباب هيخبط دلوقتِ قومي افتحي.
قطبت حاجبيها بأستغراب ونهضت ومازال الهاتف علي اذنها، رن الجرس وهي امامه، ففتحتهُ ببطيء، لتري نادِل يقُدم لها شيءٍ يبدو انهُ فُستان مُغلف ..
أبتسمت وهي تأخذه وتمضي، دلفت الي الغُرفة مرة اخري وفتحت الكيس لتري فُستان زفاف جميل للغاية، أبتسمت وهي تقفز بفرحة وقالتِ لعُمر بالهاتف:
-جميل اوي يا عُمر.

قال بأبتسامة:
-عليكِ هيبقي أجمل.
تابع بجدية:
- انا هقفل علشان الحق باقي التحضيرات وانتِ روحي المركز التجميلي واجهزي.
أبتسمت وهي تقُول:
-ماشي.
أقفلت الهاتف وظلت تنظُر للفُستان بإبتسامة شغوفة، دق جرس الباب مرة اُخري، لتقُوم هي بفتحه وتري ميرنا التي قالتِ بضحكِ:
-عروستي عروستي.

قهقهت فجر بخفة وقامت بمُعانقتها ثُم دلفوا سويًا، تجهزوا وذهبُوا الي المركز .
حل الليل بين التحضيرات للعِرس، وقف عُمر امام المرآه يربُط رابطة العُنق خاصتهُ ، رمق نفسُه للمرآه لثوانٍ، إبتسم بأمل ..
ما ان أنتهي حتي خرج مع منصِوُر الي القاعة ينتظِر العُروس علي بابها .
بعد وقت ليس بقليل، توقفت سيارة سوداء اللُون وترجل مِنها عبدالفتاح تليهِ فجر وهي مُتآبطه ذِراع والِدها، كان عُمر بنهاية القاعة وهي بالأول مع والِدها، ف اشتغلت اُغنية..

_"حلمنا كتير نكُون مع بعضِ .. وادي الحلم حققناه .. جه اليُان ال انا وانتِ بقالنا كتير بنستناه .. نجيب بنوته تشبهلك واسميها علي اسمك وانا انسي الدُنيا واعيشلك حياتي ودُينتي الجاية ".

أقترب مِنها بعشق بينما رمقتهُ هي بدِمُوع، عانقها بقوة كأنها المرة الأولي، لم يكذب انها الأولي الحقيقية النابعة مِن القلب ..
ظل يُعانقها لفترة مِن الزمن، حتي قال عبدالفتاح وهُو يربُط علي كتفه:
-خلي بالك مِنها يا عُمر.
قال وهُو يُقبَّل باطِن كفها:
-دي في عنيا.
قامُوا بالتوجهة نحو "الكوشه"، وقامُوا بكتب الكتاب تحت الزغاريد والفرحة التي احتلت قلُوبَّ الجميع وخاصةً قلُوبَّ العُشاق ..

نهضُوا مرة اُخري، وقامُوا بالرقص للمرة الثالثة علي اُغنية "يا كُل حياتي وآمالي" ..
ادمعت اعيُن ميرنا وهي تشّد قميص منصِوُر وتقُول:
-منصِوُر، انا عاوزه أتجوز !
قهقه وهُو يُمثلها:
-لا لا شرطي لازم يبقي فيه خطوبة الأول.
رمقتهُ بغيظِ وضربتهُ بقوة وهي تقُول:
- انا غلطانة مِش هتجوزك بقا ها ..
قهقه منصِوُر وهُو يمسك كفها ويُقبله بحنان وقال:
-قريبًا هتبقي مراتي.
أبتسمت بخجل وهدوء.
___
مال علي اُذنها وقال بعشق:
-فاكرة اول رقصة لينا ؟
هزت رأسها بنفي وأستعباط لكِنها تبتسم رغمًا عنها مِن الداخِل ..
قال بهمس:
-طيب فاكرة اول قُبلة؟
احمرت وجنتيها خجلاً وقالتِ وهي تبتعد:
-طيب عن اذنك انا راحة أتصور بِ بوكيه الورد.
قالتها وفرت هاربة بينما أبتسم رغمًا عنهُ وهُو يُشاهِدها تمسك الباقة وتتصور برقة بفُستانها الملاكي، اختفت ملامِح وجهُة وهُو يري شاهي مُقبَّله من بعيد ...
____
يُتِبَّع
البارت الجاي الأخير 💔🖤 بجد كُنت بحبَّ الرواية دي بس الحمدُلله كتبتها في وقت قياسي.
رائيكُم يهِمني ؟!

ما بعد الطـلاق؟.(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن