13|بغير عليها

21K 584 13
                                    

الفصِل الثالِث عشِر_(ما بعدِ الطلاق)
____
"الغيرة أهم انواعِ الحُب"
___
أستند منصِوُر بظهرُه للخلِف ثُم قال:
-فيه نُوعين مِن الحُب، الأول بتحس بيه بسُرعة ف بتعترف ف الوقت الغلط! والتاني بياخُد وقت ولما بتعترف بيكُون فات الآوان، انت بتحب فجر وبلاش عِناد بس لانكُم ماقربتوش مِن بعضِ أثناء جوازكُم ف ما حستوش بدا الا بعد الطلاق ال جمعكُم، وللعلم هي كمان بتحِبك بس بتكابر.

طيب هقولك، لو انتوا صحيح مِش مِن نصيب بعضِ يبقي ليه اتقابلتوا تاني حتي بعد الطلاق ؟ ، فكر وبلاش غرورك وعنادِك يضيعُوا فجر مِن ايدك لان لما تيجي تعترف هتتعب أوي وهيكُون فات الآوان.

قال عُمر ببرود:
- انا عُمري ما هندِم انا ما بحبش فجر فاهِم!ولا هحبها ف يُوم .. وانا بمشي بمبدء العقل لان القلب دا غبي.

قال منصِوُر بثقة:
-صحيح غبي بس هُو صح ..
قال عُمر بسُخرية:
-أه بدليل انه بيوقعنا ف الغلط ف الاخر.
نهض بضيق وغادر رمقهُ منصِوُر بتعجُب وحيرة .
_____
(الساعه الثانية عشِر مُنتصِف الليل )
كان يتقلب علي الفِراش بغضب وضيقٍ، حتي نهض بغضب ثُم قال:
- ايه بقا مِش عارف اتنيل انام ليه ما هي كُويسة او حتي لو مِش كُويسة انا مالي طيب .

نهض بضيقٍ وأرتدي ملابسهُ دون هدف يُسبق، وذهب للمُستشفي، وصِل بعد قليلٍ ودخل لغُرفتِها برفق ليراها تنام ك الملاك، دلف ببطء وجلس بجانِبها ، كانت تخلع نظراتها الطبية وتنام براحه، وكان شعرها مُنسدِلاً علي وجهها بحُرية.

وضع يديهِ يتلمس خُصلاتِها الذهبية ، ابتسم برفق عِندما تذكر أول لقاء بينهُم.
___
(فلاش باك)
كان عُمر ذهب لزيارة عبدالفتاح بناءً علي طلب والِدهُ وحتي يُعطيه بعضِ الملفات الخاصة بهِ، قام برن الجرس أكثر مِن مرة وفجر كانت بالمِرحاض تغتسِل ولم يُوجد سواها بالمنزِل، ارتدت الروب بسُرعة وغضب مِن الطارق.

قالتِ بنبرة عالية وهي تقترِب مِن الباب:
-طيب يا زفت وهُو انا واقفة علي الباب.

قامت بفتح الباب لتري هذا عُمر ، حاولت أن تقترب مِنهُ لتُعنفهُ فكادت أن تقع لينسدِل شعرها علي وجهُة وقطرات المياه تُزينهُ، قالتِ بنبرة رجولية:
-اوعي يا أخ انت مفكر نفسك ف مُسلسل هندي؟
اعتدلت بوقفتها ليقُول لها بضيق:
-تصدقي انا غلطان اني مسكتك كان لازم اسيبك تُقعي.

قالتِ ببرود:
-ايوة غلطان وانا غلطانة اني فتحتلك وسبت الشاور بتاعي.
أغلقت الباب بوجهُة وعادت للمِرحاض دُون مُبالاه .
___
(باك)
قهقه بخفة وهُو يتذكر ما حدِث قال بنبرة عاشِقة:
-دبش بس احلي دبش ف الحقيقة.
رأي جسدها يرتعش مِن البرد نهض وقام بخلع جاكيته وقام بتلبيسها اياه وجلس لجِانبها بالفِراش وهي تتألم بسبب جرحها لكِنها ما زالت تنام، اغمض عينيهِ ويديهِ تحتوي كفيها برفق .

سطع الصباح بعد وقتِ طِويل، لتُفتح عينيها بتعب لتري هذا ينام بجوارها صرخت بفزع:
-يالهووووي الحقوووونييييي.
فتح عينيهِ بفزع ثُم قال بغضب:
- ايه فيه ايه ؟؟ بتصوتي ليه؟

قالتِ وهي تبتعد بغضب:
-انت عملت ايه يا حيوان ؟
قال بغضب:
-بت احترمي نفسك واعرفي بتتكلمي مع مين ها ؟ وبعدِين انتِ مجنونه هعمِل ايهِ يعني فِي المُستشفي.

اخفضت نظرها فهُو مُحق، نهض بضيق مِن جوارها ليري الباب يُفتح ويدِلف مُحسن بأبتسامة ثُم قال وهُو يُقرب باقة الورد مِن فجر:
-حمدلله علي سلامتك بقا .
ابتسمت وهي تأخُذه قائله:
- الله يسلمك.
تابع بمرح:
-فوقيلي بقا علشان هنسافِر دُمياط بُكرا نوزع البضاعة وكمان نتفسح شِوية.

رمقهُ عُمر بغضب وهُو يجز علي أسنانه ليسمع فجر تقُول بأبتسامة:
-خلاص تمام انا بقيت كُويسة جدًا.
دلف احد الظُباط ليقُول بهدوء:
-اسف بس لازِم اخود اقوال الآنسه.
بالفعل دلف وأخذ أقوالها مِن أجل القضية ثُم رحل، ليقُول مُحسن وهُو يمشي:
-السفر بُكرا يلا سلام.

رددت بهدوء:
-سلام.
كانت تتنفس رائحة الورد برفق، حتي رأت عُمر انتشال بغضب ووضعهُ بسلة المُهِملات لتقُول بعصبية:
- ايه دا عملت كدا ليه ؟
قال بصرامة وهُو يقترب مِنها للغاية:
-فجر تلاشي غضبي أحسن ليكِ وبلاش المسخرة دي علشان لو شوفتك بتكلمي الزفت ال اسمُه مُحسن هموتك انتِ وهُو.

قالتِ بعصبية:
-انت ما تدِخلش فِي حياتي فاهم ولا لا انا ما بدخلش لما بتتكلم مع شاهي ولا ايهِ.
قال بحده:
-فجرررررررر.
قالتِ بخوفٍ:
-نعم.
قال بحده:
-كلامي يتنفذ بالحرف مفهوم ؟
قالتِ بضيق:
-مُمكن تطلع برا عاوزة اغير هِدومي.
قال بأبتسامة خبيثة:
-تحبي اساعِدك ؟
قالتِ بسرها:
-قليل الأدب
أبتسم وهُو يعلم ما قالتِ ثُم تركها وغادر لتلقي الوسادة علي اثرُه بعصبية لكِن بقلبها هُناك سعادة لغيرتهِ الواضِحة.
___
يُتِبع.
بارت اليُوم، شُكرًا لأي تفاعُل🤩🖤
رائيكُم ؟

ما بعد الطـلاق؟.(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن