11|مطوه اصابتها.

20.9K 572 42
                                    

الفصِل الحـادِي عشِر_(ما بعدِ الطـلاق)
____
دلفت ميـرنـا الي الكافيه بهدوء حتي جلست علي احدِ الطاولات ، وبدأت تعمل بأوراقها فِي جوٍ هادئ وتتناول القهوة، كان منصِوُر يقرء الجريدة علي الطاولة الأخري حتي لمحها، ف ترك ما بيديهِ مُبتسِمًا وإقترب مِنهـا قائلاً بأحترام:
-أزيك يا آنِسه ميرنـا.

انتبهت لهُ ميرنَا لتنهض برفقٍ وتقُوم بالتسليم عليهِ قائلة:
-اهلاً يا اُستاء منصِوُر أتفضل اقعُد
-خايف اعطلِك.
-لا ابداً كُنت بتفحص قضيه عادية اتفضل .

بالفعل جلس بهدوء ليتساءِل قائلاً:
-إنتِ باين عليكِ بتحبي شُغلك.
قالتِ ميرنَا بحماس:
-فجر دايمًا تقُول حكمة حِلوه ، اعمل ما تُحب حتي تُحب ما تعمل وانـا بآمن بيها وبحب شُغلي جداً يعني.

أبتسم برفق قائلاً:
-حكمة جميله فعلاً هستخدِمهـا.
ابتسمت قائلة:
-مـاشـي، تحب تقرء رواية ؟
قـال بحماس:
-اخيراً لاقيت حد بيشبهني يا عالم.
قهقهت بخفة قائلة:
-وانـا لاقيت حد بيشبهني اخيراً، اذاً يلا نقرء الرواية دي سوا
اقترب بمقعدُه مِنها وكُل مِنهُما امسك طرف مِن الكتاب لتقُول:
-انت تقرء شوية وانـا شوية.
اومـا موافقًا قائلاً:
-تمام هبدء انـا .
____
نزعت يديها بعُنفٍ قائلة:
-الزم حد يا عُمر ، واظن انِ دلوقتِ مافيش عِلاق ما بتحكُمنا لاننا خلاصِ اطلقنـا.

تركتهُ واقِفًا بغضب وعينان مُحمرة قائلاً:
-مـاشـي يا فجر لو ما خلتكيش تندمي علي كُل كلِمة قولتها ما ابقاش انـا عُمر الألفي.

دلف الي سيارتهِ وهي الأخري ، ناظرين لبعضِ بتحدي شديد وبقي كُل مِنهُما يقُود فِي تحدي حتي إنتصرت فجـر.
___
دلفت الي غُرفة ابيها بالمُستشفي، لتراه يجلس اعلي الفِراش يقرء الجريدة ووالِدتها نائمة، قالتِ بأبتسامة:
-ايه يا ابو الفتُوح، ايه الاخبار ؟

قـال بأبتسامة:
-كُويس يا لمضه بس بقالك فترة ما بتجيش.
جلست برفق قائلة:
-معلِش بقا الشُغل واخِد وقتي، بس انت هترجع البيت إمتي.
طوي الجريدة قائلاً:
-الدكتُور قالي يومين وامشي، علشان يكُون مُعدِل القلب اتظبط .

اومـأت برأسها قائلة:
-مـاشـي تمام، هقُوم انـا بقا ارتاح علشان فيه اجتماع بُكرا، عاوز حاجه ؟
قـال بأبتسامة:
-لا يا بنتي ربنا معاكِ .
ابتسمت ثُم قبلته برفق علي جبينه ونهضت عائدة الي المنزِل.
___
مـر اليُوم بسلامِ كُل مِنهُما بداخِلهِ احاسيس احاولوا تجاهُلها .
__
نظرت لساعه مِعصمها بعدم تصديق قائلة:
-ينهار ابيض، انـا ما اخدِتش بالي مِن الوقت واتأخرت أوي.
قال منصِوُر بضحك:
-فِعلاً ما حستش واحنـا بنقرء الرواية سوا حقيقي حبيتها وحبيت الحُب ما بين الأبطال، حقيقي مِش موجود ف الحقيقة.

أبتسمت ميرنـا قائلة:
-كُل حاجة موجودة بس بنسبه قُليلة ومعاك ان الحُب بقا مُجرد لعبة ف الحياة وما فيش فهم ولا تقدير ليه بس صدقني لو لاقيت نُصك التاني تلقائياً هتلاقي الحُب اتبني بينكُم بس الاهم يتبني صح علشان ف الاخر ما تتعبوش، والحُب بييجي ف وقته علشان هُـو عارِف إمتي يظهر وإمتي يختفي.

رمقها بأبتسامه وهُيام ف حديثها جعلهُ يوّد ان يُحب وان يحصُل علي نصفُه الاخر ، انتبه لنفسُه فقال بأسف:
-طيب اسف اني عطلتك ، تحبي أوصِلك؟
قالتِ وهي تأخُذ مُحتوايتها:
-لا شُكرًا انـا هروح مع السلامة.

قالتها وغادرت بينما وقف هُـو يُفكر كثيراً..
___
فِي صباح يومً جديد، تجهزت فجر بعدما أرتدت بنطال چينز وبلوزه قُطنيه بأكمام طويلة وربطت شعرها بكحكه وأرتدت نظاراتها الطبية واخذت حقيبتها وغادرت الي المحكمه حيثُ لديها قضيه هامة .

دلفت بخطواتٍ ثابتة، ووقفت امام القاضي كالعادة تُجهز اوراقها ، حتي قالتِ بثبات:
-سيدي القاضي حضرات السادة المُستشارين، النهاردة فيه شخصين معانا واحدِ موجوع والتاني كسر كلام ربنا وتكريمه للمرآه، راجل مُتخلف زي اي راجل معذرةً يعني .. حاول الأعتداء عليها اكثر مِن مرة بالسب والضرب وكثير مِن الاشياء ، وجعلها مُجره شهوة او نزوه ودا بيخالف كلام ربنا وتكريمه لها وهُـو جه بأي بساطة اهانها وبهدلها وانـا بطِلُب مِنك ان تكُون فِي صفها وتحميها مِن الراجل دا وتوافق علي قضية الخُلع ودي اثبتات ولك الحكُم.

رمق القاضي الورق ومظهر المرأه المُتعب وبالفعل وافق علي قضية الخُلع وتم خلعها مِنهُ.

خرجت فجر مِن المحكمه وادارت سيارتها وقادتها بهدوء حتي رأت من يقطِع عليها الطريق ، هبطت مِن السيارة قائلة بغضب:
-إنت مجنون انت وهُـو ؟
امسكها الرجُل بغضب قائلاً:
-بقا بتشتميني وبتخلعي مراتي مِني وربنا ما انـا راحِمـك.

قالتِ بأشمئزاز:
-انت ال غلطان وتستاهِل ال يحصلك واكتر.
رمقها بغضب واشار للرجال حتي امسكوها بقوة وغرز هُـو المطوة بمعـدِتهـا بقوة ، صرخت بألم وهي تقع وتركوها ودلفوا للدراجة وغادروا بينما ظلت هي وحدها علي الطريق العام مُلقاه ارضاً تتآوه حتي فقدت وعيها ..
___
يُتِبع.
رائيكُم ؟

ما بعد الطـلاق؟.(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن