15|قال احِبك.

19.2K 512 26
                                    

الفصِل الخامِس عشِر_(ما بعدِ الطلاق)
"كلِمة احِبك سهلة القُول، ولكِنها ليست سهلة الفِعل"
_____
نهضت بدورِها تقُول بتوتر:
-طلب يتجوزني ف العربية.
قال بغضب شديد:
-وانتِ قولتِ ايهِ يا فجر ؟
قالتِ بتوتر:
-قُولت لاء طبعاً ..
قال بغضب شديد:
-ليه كُنتِ وافقي،.
قالتِ بدِمُوع:
-كُنت هتبقي فرحان؟

لم يُجيب وعيناهُ مُتعلقه بعينيها الزيتونية، ليصلها الرد حسب فهمها لتقُول وهي تهز رأسُها:
-تمام وانا هوافق.
حاولت أن تُغادر لكِن يدِ جذبتها بقوة شديدة كادت أن تجعلها تموت ، قال بعيُون صقرية حادة:
-اياكِ تفكري، مِش هخلي حد يقرب مِنك ويتجوزك فاهمه يا فجر؟

قالتِ بغضب وهي تضربه بصِدرُه:
- وانا اهمك في ايهِ؟
قال بغضب:
-تهميني كتير كتير اوي انا بحبك بحبك يا فجر بحبك ..

لحظه بل لحظات مرت عليهُما فِي سكُون وكأن دِلو ماء ساخِن قد اُسكِب عليها ولكِنهُ أجمل دلو علي الإطلاق، شعرت بانفاسها تنسحب مِنها ببطيء، وبالوقِت نفسُه قلبها يتراقِص بفرحة .

قالتِ وهي تتنفس بصعوبة:
- انت قولت ايهِ ؟
حاول أن يُغادِر لكِنها مسكت يديهِ تقُول:
-مِش هسيبك تمشي زي كُل مرة قول يا عُمر لو سمحت.

اخذ نفسٍ عميق وسيستسلم للحُب فقط .

قال وهُو يحتوي كفيها بين يديهِ:
- انا بحبك بحبك من اول مرة، والمُشكلة اني بنكر كتير او الحُب كان موجود وما حستش الا بعد الطلاق، يمكن علشان بعدنا او علشان اتجمعنا ف اكتر مِن موقف انا بحبك اوي يا فجر ومِش هقدر اشوفك مع حد غيري، لا ليا لا بردوا ليا، يعني مفيش ملجأ ليكِ مِني الا ليا .

أغمضت عينيها تترُك عينيها تذرف الدِمُوع لا تعلم الرد أو ماذا تُجيب ، لكِنها رأت بأنها تغيب عن الوعي وآخر ما سمعتهُ نداء عُمر عليها فِي لهفة وخوف
____
جلست شاهي تهز قدمها بعُنف وجالسة مع صديقتها أميرة، التي قالتِ بهدوء:
-طيب ما تعرفيش وضع العلاقه بينهُم ؟
قالتِ شاهي بضيق:
-لا، انا كُنت مبسوطة اوي علشان أطلقوا وأرتدت انها مِش هتقدر تقرب مِنهُ تاني، بس رجعت تاني بس ال مخليني مرتاحة، انهُم مِش بيطيقوا بعضِ.

قالتِ أميرة بخُبث:
-وانتِ ايهِ عرفك ما يمكن يحبوا بعضِ ويعيشوا جو الروايات، حاولي تبعديها عنهُ بإنكِ تكرهيها ف عُمر أكثر.

قالتِ شاهي بخُبث:
-مِن حيث كدا ف انا هعرف اعمل ايهِ كُويس.
_____
كانت ميرنا تجلس بالكافيه تعمل كعادتِها، ولكِن عينيها كانت تبحث عن منصِوُر بقلق، حتي رأت العامِل يقُول لها بأحترام:
-بدوري علي حدِ يا آنِسه؟
قالتِ بحرج:
-حضرتك تعرف اُستاذ منصِوُر؟
-طبعاً دا صاحِب مكان.

-طيب حضِرتك ما تعرفِش هُو فين ؟
تابع بأسف:
-هُو تعبان شِوية.
نهضت بقلق وهي تقُول:
-طيب حضِرتك تعرف هُو عايش فين ؟
-اه طبعاً، ثانية واجيبلك العِنوان.
بالفعل بعدِ قليلِ، أتي وأعطاها ورقة بها العِنوان لتأخُذها وتنطِلق.
____
استيقظت بعدِ نومٍ عميق، لتري عُمر ينام بجوارها يبدو انهُ كان يرعاها ونام، أبتسمت بحنان وهي تعتدِل ابتعدت عنهُ بخجل ولكِن عينيها مُتعلقه علي ملامِحهُ تتنقل بحُرية، للحيتهُ وجهُة، شعرُه شديد السوداء، كف يديهِ الناعم والحنون الذي يحتوي كفيها.

ايُعقل ان يكُون الحُب موجود ولكِن مُتخفي يظهر مع مرور الوقِت ؟.
سألت نفسُها اتُحبه حقاً ام انها سعيدة فقط.
أفاق عُمر بهدوء، لينظُر لها بلهفة وقال:
-انتِ كُويسة يا فجر ؟
هزت رأسها بأبتسامة قال بكُوميديا:
- قولتلك بحبك واُغمي عليكِ ولكِن لو قولتلك تتجوزيني ايهِ هيحصِل ؟

رمقتهُ بصمت ولم تتحدث، قال بتساؤل:
-فجر مالك ؟
نهضت مِن أعلي الفراش وقالتِ:
- انا كُويسة بس لو سمحت ما ينفعش تفضل هنا كتير، اطلع برا.
تنفس بهدوء ثُم نهض وقال بتساؤل:
-فجر سؤال واحدِ بس وعاوز إجابتهُ، انتِ فيه مشاعِر ليكِ ليا ولا لا ؟

لم تري الجواب المُناسب، ولكِنها تخاف من ان تفشل مع عُمر مرة اُخري وهي تخاف مِن العلاقات الفاشِلة، والحُب الكاذِب، لذا قالتِ بنبرة جدية:
- لو بحبك ماكونتش أطلقت مِنك .. انا اسفة يا عُمر بس انا ما فيش اي حاجة مِن نحيتي.
____
يُتِبع.
رائيكُم ؟
نتقابل ف بارت جديد غدًا.🖤

ما بعد الطـلاق؟.(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن