الحلقة السادسة :
في الغرفة التجارية ،،،
كان الاجتماع الدوري لرجــال الأعمال في مصر ، وفي أثناء فترة الراحة لمح حسين صديقه يوسف متواجداً ، فتوجه ناحيته و...
-حسين معاتباً : يوسف حبيبي ، انت فين يا راجل ، من يوم العزومة وانت قولت عدولي ، ولا أكل الحاجة سهير معجبكش ؟؟؟
-يوسف بفرحة وهو يحتضنه : حبيبي يا سحس ، والله مشاغل ، متقولش كده ، ده نفسها فيالطبيخ مالوش حل ...
-حسين مبتسماً : طمنتني يا جوو ، المهم اخبارك انت ايه وازي البشمهندس عز ابنك ، مش باين ليه ؟؟
-يوسف : اهوو عز ابني ده انا كنت عاوز أكلمك في موضوع عنه
-حسين بقلق : خير يا يوسف في ايه قلقتني ؟؟
-يوسف : لأ اطمن ، ان شاء الله خير ، بس الكلام مش هينفع هنا في الدوشة دي
-حسين : طيب خلاص كلمني نتفق على ميعاد ومكان نتكلم فيه
-يوسف: بامر الله .. تعالى بس نقعد لأحسن هيبدأ الاجتماع
-حسين: يالا يا جوو
...............................
وفي منزل المهندس حسين الدمنهوري ،،،،
كان حسين جالساً على طرف الفراش يخلع حذائه ، ويتوجه بالحديث مع زوجته بـ...
-سهير متسائلة : يعني هو مقالكش عاوزك فيه ايه؟؟
-حسين: لا والله يا سهير .. هو قالي انه عاوزني في موضوع يخص ابنه عز
-سهير: ربنا يستر
-حسين مبتسماً : ولو اني حاسس انها هتكون اخبار حلوة
-سهير بمكر : طب ماتقولي ايه اللي حاسس بيه
-حسين بصوت خافت : كلام في سرك ، انا حاسس ان يوسف حاطط عينه على واحدة من البنات لابنه عز
-سهير والبسمة تعلو شفتيها : ده يوم المنى يوم ما نجوز البنات
-حسين وهو يشير بيده وبصوت خافت : ششششش وطي صوتك ، مش عاوزين البنات تحس بحاجة لحد ما نتأكد
-سهير بنبرة خافتة : حاضر يا حاج ، ربنا يصلح حال بناتي ويعدلهالهم على خير
..........
في شركة الكيلاني ،،،
وفي داخل مكتب عز حيث كان ينتهي من توقيع بعض الأوراق
-عز وهو يمد يده ببعض الملفات للسكرتيرة : خلاص يا أ. ريم ، انا خلصت الملفات دي ، ابعتيهم للاستاذ سليم في الشئون القانونية يتأكد من صحة العقود
-ريم وهي تأخذ الملفات : حاضر يا مستر ، تؤمر بحاجة تانية
-عز وهو ينظر إليها بنظرات جادة : لأ شكراً ، اه متنسيش تخلي عم سيد يعملي فنجان قهوة تاني ويبعتهولي على مكتب والدي ،أنا رايحله الوقتي
-ريم وهي توميء بالايجاب: حاضر يا فندم ، عن اذنك
-عز: اتفضلي
...................
وفي شركة يوسف الكيلاني المجاورة لشركة عز ،،،
في داخل مكتب المهندس يوسف ،،،
كان يوسف يمسك بسماعة الهاتف في يده و...
-يوسف هاتفياً وهو يضحك : هههههههههههههههه ، اومال ايه
- المتصل: .........................................
-يوسف مبتسماً : لأ أنا عارف طبعاً ، ده احنا يزيدنا شرف بيك يا حسين
-المتصل :.......................................
وهنا دخل عز الدين على والده المكتب ، فأشار له يوسف بالجلوس على الآريكة لحين الانتهاء من المكالمة ...
-يوسف هاتفياً : هههههههههههههههههه، لأ احنا راحت علينا بقى ، البركة في العيال همااللي يفرحونا
- المتصل : ..........................................
-يوسف: خلاص شوف الجماعة عندك ، وبلغني
- المتصل: ................................
-يوسف: بامر الله ..... تمام تمام .... ماشي يا سحس ، وعليكم السلام ...
أنهى يوسف المكالمة مع حسين ، ثم وضع سماعة الهاتف جانباً ، ونظر إلى ابنه بنظرات حانية ، ونهض عن مقعده ، وتوجه إلى حيث يجلس ابنه و...
-عز متسائلاً : خير يا بابا في ايه؟؟
-يوسف وهو يتحرك ليجلس بجوار ابنه: خير ان شاء الله يا بني ،انت عارف ياحبيبي انك غالي عندي ، واني بفرح اوي لما بلاقي اسمك بيكبر في السوق ، لأ وكمان شوية هتنافسني
-عز: ربنا يباركلي فيك يابابا ، بس المقدمة الطويلة دي ليه
-يوسف بتردد : احم .. بص يا حبيبي ، انت عارف انا الوقتي كبرت في السن ، ومحدش ضامن عمره ، ونفسي أفرح بيك أنا ووالدتك قبل نموت
-عز : بعد الشر عنك يا بابا ، بس انا مش في بالي الموضوع ده الوقتي ، وبعدين هو أنا بنت رايح تخطبلي وتدورلي على عروسة
-يوسف : ماهو انت مش في بالك ، بس أنا في بالي ،وخلاص لاقيتلك عروسة حلوة وبنت ناس محترمين جدااااا ، وانت كمان شوفتها وعارفها وكلمت أبوها كمان..
-عز بنرفزة: اييييييييييه .. كمان كلمت ابوها ، ماشاء الله ماشاء الله ، ومين تعيسة الحظ دي ان شاء الله ؟
-يوسف بفرحة : دينا
-عز مندهشاً : دينا مين ؟؟
-يوسف وهو يشير برأسه للخلف : دينا .. دينا .. ايه مش عارفها ، دينا بنت عمك المهندس حسين الدمنهوري
-عز بنبرة متهكمة : نعم !!! دينا ... البت المسهوكة على نفسها دي
-يوسف : ايووووه ، هي دي ، ايه رأيك فيها ، حلوة وزي القمر صح ؟؟ وأبوها اييييه راجل حكاية ، ولا مامتها ست محترمة ، حتى بنت عمها تربية خواجات
-عز باستخفاف: لأ واضح فعلا ، نسب يشرف أي حد
-يوسف مبتسماً : مش قولتلك
-عز وقد نهض من مكانه : أنا أسف يا بابا ، لكن أنا مش موافق على اللي انت بتقوله ده
-يوسف: افندم ، بتقول ايه ؟؟ مش فاهم
-عز بحدة: يعني انا مش موافق على اني اخطب دينا بنت حسين صاحبك
-يوسف بنبرة جادة : ولد !! ، انت نسيت نفسك ، اتكلم عدل مع أبوك
-عز بإصرار : انا أسف ، بس برضوه مش موافق على الخطوبة دي ، عن اذنك
-يوسف بحدة: هتروح تخطبها غصب عنك يا عز ، سواء رضيت ولا مرضتش ، انت فاهم، سامعني !!!! انا مش هاخسر صاحبي ولا شغلي عشان دلعك ده !!!
ترك عز الدين مكتب والده وهو في قمة غضبه دون أن يجيبه أو أن ينتظر لينتهي من حواره ، ، بينما اندهش يوسف من تصرف ابنه الغير مبرر ..
............
في منزل حسين الدمنهوري ،،،،
وقف حسين على باب غرفة نومه ، ثم نادى على زوجته بلهفة لكي يخبرها بأمر هـــام ..
-حسين بلهفة وهو يشير لسهير : يا سهير ، يا سهير ، تعالي عاوزك
-سهير باستغراب : خير يا حسين ؟؟
-حسين بنبرة خافتة : تعالي بس الأوضة واقفلي الباب وراكي
-سهير وهي تغلق الباب خلفها : خير يا حاج ؟
-حسين بفرحة : اللي قولتلك عليه حصل
-سهير بنظرات حائرة : اللي هو ايه يا حاج ؟؟
-حسين وهو يغمز لها : احساسي يا سوسو ها لسه معرفتيش ؟؟ ، عن الخطوبة
-سهير والفرحة تكسو وجهها : بجد ؟؟ بجد يا حاج ؟؟؟
-حسين والابتسامة تعلو ثغره : ايوه يا حبيبتي ، حصل ، يوسف كلمني النهاردة وفاتحني في الموضوع ، وانا حبيبت أبلغك بيه بنفسي في البيت مش في التليفون
-سهير بلهفة: ها قولي بالتفصيل ، قالك ايه بالظبط ؟؟؟
-حسين : اصبري عليا بس اخد نفسي وهحكيلك كل حاجة
-سهير: يالا يا حاج شوقتني
-حسين وهو يخلع حذائه : بصي يا ستي ، يوسف فاتحني في انه عاوز يطلب ايد بنتك دينا لعز ابنه
-سهير بسعادة : اللهم صلي على النبي ، اهي دي الاخبار ولا بلاش ، لولووووووولي ،عقبال ما نفرح بجانا كمان عن قريب يااااا رب
-حسين : عليه الصلاة والسلام ، اللهم أمييييين ياااا رب العالمين
-سهير وهي تنهض من مكانها : أما أروح أقول للبنات عشان يفرحوا
-حسين مشجعاً إياها : وماله يا سهير ، فرحيهم ، وخليهم يستعدوا ، وخصوصا العروسة
توجهت سهير فوراً إلى حيث تجلس الفتاتين والفرحة العارمة تغطي كل خلجة من خلجات وجهها ...
-سهير والفرحة تعلو وجهها: يا بنات ، يا بنات ، النهاردة جه عريس لدينا
-دينا بشوق: ايه عريس ، بجد يا مامي ، انتي بتهزري صح
-جانا بسعادة : Congratulations دودي ، مين بقى يا أنطي حد نعرفه ؟؟
-سهير بابتسامة عريضة : ده حد نعرفه ونص وتلات تربع
-دينا بلهفة: ها يا مامتي قوليلي بسرعة مين .. ها مين ....؟؟؟؟؟
-سهير: مش هتصدقي
-دينا : لأ هصدق بس قولي بسرعة بسرعة يا مامي ، ها ميييين ؟؟؟؟
-سهير بابتسامة: عز ............. عز الدين الكيلاني
-جانا بشهقة: What??? نعم مييييييييييييييين ؟؟
لم تصدق كلاً من جانا ودينا آذانهن حينما سمعتا حديث السيدة سهير الآخير ..
-دينا بصدمة : عز ، عز الكيوت الجانتي هااااااااااااااااااح
-سهير: ايووووه هو عز ، البشمهندس عز بشحمه ولحمه
-جانا بتهكم : الله يعينك يا دودي هتوحشينا يا غالية
-دينا والفرحة تكسو ملامح وجهها : انا فرحانة اوي يا مامي ، أحلى خبر قولتيه
-جانا في سرها : ياما جاب الغراب لأمه
-سهير موجهة كلامها لجانا: ها يا جوجو ، ايه رأيك في عريس دودي؟؟؟
-جانا بقرف: مش بطال تتهنى بيه
-دينا وهي تعاتبها : ايه مش بطال دي ؟؟ وهو احنا بنقيس فستان ، ده عز ، انتي مش عارفةمين عز ده .. واخذت تقفز فوق السرير وتحلق بعقلها في أحلام وردية وخيالات سعيدة
-جانا ساخرة : دينا goes banana (جالها لُطف) بدري بدري واحنا لسه بنقول يا هادي
-سهير بسعادة : عقبالك يا جوجو لما نفرح بيكي يا حبيبتي وعن قريب ان شاء الله
-جانا وهي تشير بيديها : لأ مش عاوزة ، انا كده تمام التمام
...................
في النادي ،،،،،
كان عز الدين يجلس العصبية تتملك كل ذرة فيه مع صديقه المقرب ياسين
-ياسين : يعني خلاص هتخش القفص برجيلك يا حلو ،كان بدري عليك عليك بدريههههههههههههههه
-عز بنرفزة : بقولك ايه يا ياسين أنا مخنوق خلقة لوحدي مش ناقص هزارك البايخ ده دلوقتي ، شوفلي حل في المصيبة دي
-ياسين بغمزة : وهو الجواز مصيبة يا زوز ، ده حاجات ومحتاجات ، وهو انا اللي هعرفك برضوه
-عز بضيق : انا غلطان ياخي اني بحكي معاك ، وعاملك قيمة ، قوم غور من قدامي
-ياسين محاولاً التهوين عليه : حيلك حيلك ، اهدى بس ، كل حاجة وليها حل
ثم انضم باقي أصدقائهما على الطاولة التي يجلس عز وياسين عليهما ، فلاحظوا الضيق البادي على وجه عز الدين و...
-حازم باستغراب : مالكوا يا جماعة في ايه
-عز بنرفزة: مافيش
-دارين باستغراب: طمني عليك يا بيبي ، you look so nerves, what's wrong ? .. مالك بس
-عز بنفاذ صبر : برضوه بيبي ، ايه مش بتزهقي ، وبعدين أنا مش متعصب ولا حاجة ، هو ايهبالعافية !!
-دارين بنبرة قلقة : طيب متتعصبش عليا بس ، انا عاوزة اطمن عليك مش اكتر
-عز باقتضاب : انا كويس
-حازم: اهدى يا كوتش كده ، انت بقالك فترة متغير ، قولنا يا كبير ع اللي مضايقك مش أحنا أصحابك برضوه
-لوجي بسهتنة : اااااه قول ، واحنا هنريحك ع الأخر بس انت تشاور
-عز وهو يحاول التحكم في أعصابه : سوري يا جماعة ، مافيش حاجة ، شوية مشاكل في الشغل كده وعاوز اشوفلها حل
-حازم : طيب قول انت يا ياسين ، ايه اللي مضايق صاحبك مانتو الاتنين سركوامع بعض
-ياسين وهو ينظر لعز: مافيش يا عم ، ماهو قالك مشاكل ، سيبوه بقى في حاله
-عز وهو ينهض من مكانه : عن اذنكوا يا جماعة انا ماشي
-دارين بلهفة: هو انت لحقت يا عز ، متقعد معنا شوية ، ملحقناش نشبع منك
-عز على مضض : وقت تاني يا دارين ، سلام
-دارين بحنق: لأ بقى ، الموضوع زاد عن حده وانا هعرف يعني هعرف
نظرت دارين إلى ياسين الجالس على مقعده ، ثم وجهت كلامها إليه و..
-دارين: بص يا ياسين ، تقولي شغل ومشاكل ، الكلام ده مش هياكل معايا ، قولي من الاخر في ايه مع عز
-ياسين: هو انتي مش قادرة تتشطري عليه ، هتتشطري عليا انا ، اسأليه هو
-دارين بغيظ: ياسين ، قوووول بقى ، اووووف مش هتحايل عليك
-ياسين تاركاً المكان: ماليش فيه ، عندك عز صاحب الليلة اسأليه ، تشاوو
نهض ياسين هو الأخر من مقعده ، ثم انطلق مسرعاً من النادي ، فهو لا يريد أن يحكي في أمور لا تخصه وخاصة مع دارين ..
وقفت دارين مشدوهة مما يحدث ، فهي تعلم أن هناك أمراً مريباً يحدث من ورائها ، وهي لن تجعل الأمر يمر مرور الكرام دون أن تعلم خباياه ..
-دارين بنظرات متوعدة : بقى كده ، it's okay ،وانا هعرف يعني هعرف بس بطريقتي
مدت دارين يدها بداخل حقيبتها الباهظة الثمن ، ثم اخرجت هاتفها المحمول وبحثت عن رقم أحد الأشخاص به ، وما إن وجدته حتى طلبت عايدة هانم
-دارين بنبرة هادئة : أنطي ديلة ، هاي ، وحشاني كتيرر
-..................................
- دارين بابتسامة مصطنعة : fine ،انتي اخبارك ايه
-.................................
-دارين : أنطي انا عاوزة اجيلك ، أحكي معاكي شوية ، يا ترى فاضية
- .........................
-دارين : اوكي أنطي ، شور ، I'm on my way ، باي
أنهت دارين المكالمة مع عايدة هانم ، فالتفت إليها حازم وحاول أن يفهم منها ما الذي تنوي فعله و..
-حازم متسائلاً: ها ناوية على ايه ؟؟
-دارين بمكر: بعدين هاقولك ، باي الوقتي
تحركت دارين بخطوات سريعة نحو جراج النادي لتستقل سيارتها الخاصة ، بينما وقف حازم في مكانه يتابع خطواتها بحيرة ..
استقلت دارين سيارتها وتوجهت نحو فيلا الكيلاني لتقابل عايدة هانم السويفي و...............
.......................
أنت تقرأ
دعني أحطم غرورك ©️ - كاملة ✅
Romanceاقتحمت عالمه المثالي برعونتها، وتصرفاتها الطائشة، كانت بحاجة إلى ترويض، ووحده من يستطيع ذلك .. فكيف سيقوم سلوكها الذي قلب حياته رأسًا على عقب؟ تعد هذه الرواية هي أول محاولة جادة مني للنشر الالكتروني واقتحام عالم الكتابة والتأليف .. نشرت الرواية في ع...