الفصل الثالث والثلاثون

26.3K 885 6
                                    


الحلقة الثالثة والثلاثون:



أمسك عز الدين بجانا من معصمها ، وسحبها خلفه وهي تعرج بقدمها إلى خارج العيادة ...

حاولت جانا أن تحرر معصمها من قبضة يده الضاغطة بقوة عليها ، ثم بدأت توجه له السباب اللاذع و..

-
جانا بحدة : انت انسان همجي ومتخلف و..... آآآآآآه

كور عز الدين قبضة يده في غضب ، وحاول أن يتحكم أكثر في نفسه ، ولكن للأسف لم يستطع عز الدين أن يسيطر على غضبه الذي قد ثار ثائرته ، حيث أرخى قبضته عن جانا ، ثم التفت إليها ورفع يده في وجهها ثم صفعها بحدة على وجنتها و....

-
عز بنبرة غاضبة : انتي طـ..........

وهنا قاطعهم حسين:
-
حسين بحدة وصوت جهوري آجش : عز ، جانا ، ايه اللي بيحصل يا ولاد هنا فهموني ؟
-
عز بضيق: الهانم هتبقى تحكيلك عن سفالتها .. وع العموم... انتي... انتي طــ........
-
حسين واضعاً يده ع فم عز : بس يا عز يا بني ، اسسسسسسكت متكملش !!!!

أبعد عز الدين يد عمه عن فمه بكل رفق و...
-
عز مبعداً يد حسين : سيبني ياعمي أخلص وارتاح من الغلب ده ، خليها تروح تشوف حالها مع غيري بدل ما هي عاملة شريفة ع جوزها !!

أمسك عز الدين بعز الدين من ذراعه وحاول جاهداً تهدئته و...
-
حسين ممسكاً بعز: انت اتجننت يا عز؟؟ ماتتكلمش كده ،تعالى اركب معايا

كانت جانا غير مستوعبة لما كان سيقوله عز الدين في لحظة غضبه وخاصة أنها كانت تعاني من آلام صفعته على وجنته و....
-
جانا بضيق واضح وبنظرات مليئة بالتحدي : سيبوه يا انكل ، خليه ينطقها ... أنا مستنياه يقولها .. لو راجل كمل وقولها !!

كان عز الدين على وشك الهجوم على جانا والفتك بها و...
-
عز بحدة: راااااااااااجل غصب عنك

وقف حسين حائلاً بينهما وحاول أن يحول دون اشتباكهما و...
-
حسين وهو يشير لها بيده : بس يا جانا ، اتكلمي عدل مع جوزك
-
عز: سيبها ، ماهي أصلا مش بتحترم حد
-
جانا بضيق وهي تشير بإصبعها : أنا غصب عنك محترمة
-
حسين بلهجة آمـــرة : بسسسسسسسسسسس انتو الاتنين بطلوووووووووووا بقى، اتفضلوا قدامي ، ونفس واحد وهدور فيكو الضرب انتو الاتنين

بالفعل صعد الجميع على متن السيارة ولم ينطق أحد بكلمة وكأن على رؤوسهم الطير ،، وصلوا جميعاً إلى الشاليه ..

نزلت جانا أولاً من السيارة وهي تزفر بضيق وتعرج بقدمها ،كان عز الدين على وشك النزول من السيارة ، إلا أن حسين أوقفه وأمسكه من ذراعه و...
-
حسين: استنى يا عز ، متنزلش ، عاوزك هنتكلم بعيد عن هنا
-
عز: مافيش كلام يتقال يا عمي خلاص

أخرج حسين هاتفه المحمول من جيبه ، ثم أمســـك به ليتصل هاتفياً بـ.....
-
حسين ممسكاً بهاتفه المحمول : الوووو ، ايوه يا يوسف ،تعالى الوقتي عاوزك
-
يوسف هاتفياً : ايوه يا سحس ، خير يا حبيبي ؟
-
حسين بنبرة منزعجة : لأ مش خير خالص ، انا واقف بالعربية جمب الشاليه بتاعي ، حصلني الله يكرمك
-
يوسف بقلق : انت قلقتني ، ثواني وهاكون قصادك
-
حسين باقتضاب : في انتظارك

أنهى حسين المكالمة مع يوسف ، ثم نظـــر إلى عز و....
-
عز على مضض : خير يا عمي ، بتطلب ابويا ليه ؟ ...
-
حسين: اما يجي ابوك يا عز هنتكلم !!
-
عز: طيب

ضغط حسين على دواسة البنزين ، ثم انطلق بالسيارة ، بينما ظل عز الدين في قمة غضبه ...

...........................

في شاليه عائلة الدمنهوري ،،،،،

-
سهير بتوتر : جانا ؟ مالك يا بنتي ؟؟؟ في ايه ، مال رجلك ؟؟
-
جانا ببكاء وهي تدخل الغرفة باقتضاب : مافيش
-
هالة باستغراي : مال جانا يا سهير؟
-
سهير وهي تمط شفتيها : مش عارفة والله ، انا قلبي مقبوض م الصبح ..استرها ياااا رب
-
هالة: طب انا هدخل اشوف مالها
-
سهير: سيبيها يا هالة ، وكمان شوية نخش نشوف مالها

دلفت دينا هي الأخرى إلى داخل الشاليه ، وتفاجئت بحالة الحزن والوجوم المسيطرة على الأجواء و...
-
دينا مبتسمة: هاي !! ايه مالكوا ..you look so sad؟؟
-
سهير على مضض : مافيش
-
هالة بنبرة قلقة : بنت عمك يا دينا جاية من بره ضاربة بوز
-
دينا باستغراب : ليه؟
-
سهير: منعرفش
-
دينا: اوكي ، انا هدخل اتكلم معاها
-
سهير: لأ سيبيها مع نفسها شوية
-
هالة متسائلة : اومال فين كريم وآسر ؟؟
-
دينا : أعدين بيلعبوا كورة بره
-
هالة : طب أنا هاروح أطمن عليهم

..........

ذهب حسين مع عز الدين ويوسف إلى أحد الكافيهات القريبة ليتحدثوا بهدوء ،،،

-
حسين بنبرة جادة : ايه اللي انت كنت ناوي تعمله ده يا عز؟
-
عز بضيق : يا عمي ، انا اتخنقت من جنانها وطريقتها
-
يوسف محاولاً تهدئته : مش كده يا بني ، الأمور تتحل بالراحة
-
عز: انا تعبت ، وزهقت
-
حسين بجدية : انت بتحبها؟

تردد عز الدين في الاجابة على سؤال حسين المباشر له ، وحاول أن يتهرب من الإجابة و....
-
عز بتردد: آآآ.. ايه يا عمي ؟ أنا.....
-
حسين وهو يشير بيده : خلاص خلاص متقولش أنا فهمت
-
عز باستغراب : فهمت ايه ؟
-
حسين وهو ينظر مباشرة في عينه: انك بتكرهها وعاوز تنتقم منها عشان كل اللي عملته معاك ، متفتكرنيش مش واخد بالي ولا فاهم حاجة
-
عز: يا عمي ......
-
حسين باقتضاب : انت مش محتاج مبررات
-
يوسف مقاطعاً: احنا حاولنا يا عز نقرب ما بينكم بس الظاهر فشلنا
-
عز بقلق وتوتر : آآآآآ.....
-
حسين بنبرة جادة وحادة: متضغطش عليه يا يوسف ، هو مش محتاج يتكلم باين عليه .. ع العموم انا بريحك من الضغط ده وبقولك ورقة طلاق جانا تكون عندي ، آه ومتنساش المليون جنية ...
ثم نهض حسين في مكانه واستأذن في الانصراف

سار حسين عدة خطوات للأمـــام ، ثم توقف فجـــأة وأدار رأسه للخلف و....
-
حسين بجدية : آه ، وبالنسبة للشراكة اللي بينا يا يوسف ، أظن مش هينفع دلوقتي نكملها.. المحامي بتاعي هيجيلك نفض الشراكة اللي بينا .. كفاية لحد كده ، سلام

انصرف حسين مبتعداً عن المكان ، بينما عاتب يوسف ابنه عز و....

-
يوسف بضيق : عاجبك الكلام ده يا عز؟

ظل عز الدين صامتاً ، يحاول التفكير في الأمــر و..
-
عز: ....................

اغتاظ يوسف من صمت عز الدين ، فنهره بحدة و....
-
يوسف بحدة: ما ترد عليا ؟؟
-
عز بضيق : يابابا...
-
يوسف: الظاهر انك بعت القضية ، بجد انا مش عارف اقولايه ؟؟ ياريتني ماوافقت م الأول ع خطوبتك لجانا ، انا كنت عاوز أناسب صاحبي ، لكن مكونتش أعرف اني لما هناسبه خسره للأبد ،لأ وبسبب ابني ...
-
عز: اسمعـ.......
-
يوسف بغضب شديد وهو يشير بيده : ششش ، مش عاوز اسمع حاجة ! انا راجع القاهرة .. اتصرف بقى على مزاجك يا ... يااا بشمهندس!!!

ثم ترك يوسف هو الأخــر عز الدين بمفرده، ونهض عن الطاولة وابتعد تماماً ...في حين ظل عز الدين يفكر فيما حدث وعواقب ما سيحدث لاحقاً .....

..........

في شاليه عائلة الدمنهوري ،،،،

وصل حسين إلى الشاليه وعلى وجهه علامات الضيق ، ثم دلف إلى الداخل ، وما إن لمح زوجته حتى أشـــار لها و...

-
حسين بنبرة ىمـــرة : يالا يا سهير ، لمي حاجتنا بسرررعة ، احنا هنمشي الوقتي
-
سهير بخضة : ليه ؟ في ايه اللي حصل يا حاج؟
-
حسين بحدة : سهيرررر ، مش وقت ايه و ليه ، اسمعي الكلام!!
-
سهير وهي توميء برأسها بتوتر : حاضر ، حاضر يا حاج ...
-
حسين لهالة : وانتي يا هالة ، لو حابة تقعدي يومين هنا براحتك ، لو حابة ترجعي معانا مافيش مشكلة
-
هالة بعدم فهم : طب مش تفهمني يا بشمهندس حسين ايه اللي حصل؟
-
حسين باقتضاب : مافيش ، شوية مشاكل في الشغل ولازم نرجع فورا
-
هالة بنبرة عادية : أها ... الله يعينك يا بشمهندس .. ع العموم أناهاقعد مع الأولاد يومين وهكلم والدهم يجي يحصلنا ع هنا .
-
حسين باقتضاب : طيب ، اللي يريحك
..........

دلفت سهير إلى الغرفة الداخلية التي تجلس فيها الفتاتين و....

-
سهير : يالا يا بنات ، لموا الحاجات بتاعتكو احنا راجعين القاهرة الوقتي
-
دينا باستغراب : ليه يا مامي؟؟
-
سهير : من غير ليه ، ابوكي قال عنده شغل ولازم نرجع الوقتي
-
جانا باقتضاب : اوك
-
سهير قبل أن تدلف للخارج : نص ساعة وتكونوا جاهزين.

وفجـــأة ارتسم على وجه جانا الرعب ، ووقفت مذعورة وهي تضع كلتا يديها على وجنتيها و....
-
جانا بخضة: يادي النصيبة ؟
-
سهير ودينا بقلق بالغ : في ايه ؟؟
-
جانا بأعين جاحظة : الـ bag بتاعتي لسه هناك في شاليه انكل يوسف
-
سهير بصدمة : اييييييييييه ؟؟
-
دينا : OMG، طب والعمل ؟
-
جانا بضيق: مش عارفة، مش عارفة !!
-
سهير وهي تزم شفتيها : خلاص ، انا هاقول لعمك وهو يتصرف

........................

وبعد مضي بعض الوقت ، كان عز الدين قد عقد العزم على ما سيفعله في المرحلة القادمة ، فقرر التوجه إلى الشاليه الخاص بعائلة حسين الدمنهوري .... طرق عز الدين الباب ، وانتظر أن يفتح له أي أحد ... ولكنه تفاجيء بوجود سيدة ما لا يعرفها و... ،،،
-
هالة متسائلة : ايوه مين حضرتك؟
-
عز وهو ينظر حوله : مش ده شاليه البشمهندس حسين الدمنهوري؟
-
هالة: ايوه هو ؟ بس حضرتك مقولتليش انت مين؟
-
عز : انا المهندس عز الكيلاني ، هو موجود ؟
-
هالة: أها ، اهلا يا بشمهندس ، للأسف لأ
-
عز بتردد : طب آآآآ... جانا موجودة أو مدام سهير؟
-
هالة وهي توميء بالنفي : سهير اختي ! لأ محدش من العيلة موجود

اعتلى وجه عز الدين الدهــشة وصدم حينما علم بهذا و....
-
عز بدهشة : أفندم ؟ طب ليه ؟ انا لسه سايبهم من شوية هنا ؟
-
هالة بنبرة عادية : هما فعلا كانوا موجودين بس للأسف رجعوا القاهرة..
-
عز: نعم، رجعوا القاهرة؟ امتى؟
-
هالة : من شوية ، تؤمر بحاجة يا بشمهندس ؟
-
عز: لأ شكراً ، وأسف على ازعاجك يا هانم
-
هالة: ولا يهمك ، عن اذنك ..

أغلقت هالة باب الشاليه ، بينما وقف عز يفكر فيما سيفعله ، ثم أخرج هاتفه المحمول وحاول أن يطلب رقم حسين الدمنهوري، ولكن كان هاتفه غير متاحاً .....
توجه عز الدين إلى الشاليه الخاص بعائلته ، وللأســـف لم يجد احداً هناك سوى ياسين جالساً على الأرض وواضعاً يده على وجنته و......

-
عز بضيق : اومـــال يا زفت انت ، الجماعة راحوا فين؟

نـــظر ياسين إلى عز بنظرات منزعجة و...
-
ياسين بنبرة حزينة : لامؤاخذة يا أسطى ، الشاليه كان زحمة ، فسبوها لنا مخضرررررة عشان نقعد لوحدنا كده ونستهوى ... !
-
عز بحدة : ما تتعدل في كلامك !!
-
ياسين وهو يندب حظه : قال جت الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرح ، منك لله يا عز طفشت الناس كلها
-
عز بضيق: يووه بقى
-
ياسين وهو يلطم : حتى البُنيّة اللي كنت عشمان تبقى ليا ، ابوها بسبب عمايلك السودة خدها معاه ، هو أصلا مش طايقني خلقة من غير حاجة ، جيت انت كملت ع اللي فاضل، اه يا غلبك يا سينو ، ملكش في الطيب نصيب يا سينو، يمهل ولايهمل .....
-
عز وهو يلكزه في كتفه : ما تسكت بقى ، انا مش ناقصك، هتقعد تندب حظك جمبي
-
ياسين وهو يمط شفتيه : ده اقل حاجة اعملها ، مش مكفيك اللي عملتوه لأ وكمان وكستني معاك !!
-
عز وقد سار بضعة خطاوات للأمــام : انا قايم هطلع ألم حاجتي وماشي
-
ياسين وهو يشير بيده : لم ياخويا ، خلاص ماهو المولد انفض.. !!!

ترك عز الدين ياسين وسار للأمـــام ، ثم دلف إلى داخل الشاليه ليجمع أشيائه ومتعلقاته الخاصة ...
ظل ياسين يتابعه بتمعن شديد إلى أن توارى عن الأنظار ، فابتسم ياسين ابتسامة خبيثة و أخرج ياسين هاتفه المحمول
-
ياسين وهو يلوي شفتيه : كله آلسطا يا معلمي ............................!!!!

كان يشعر عز الدين بالضيق الشديد لما حدث ، وآلمه كثيراً أن من تسبب بجرحهم هم الأقرب إليه ، صعد الدرج ، ثم توجه إلى غرفته ليجمع أشيائه ومتعلقاته ، ولكنه تفاجيء بـ ....
-
عز بأعين مصدومة وفاغراً شفتيه : اييييه ده ؟؟؟

..........................

دعني أحطم غرورك ©️ - كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن