الفصل الثاني والخمسون

27.8K 819 4
                                    


الحلقة الثانية والخمسون :




في سيارة عز الدين ،،،،

لاحظ عز الدين أن جانا لا تعيره الاهتمام الكافي ، واتضح هذا جلياً خلال اليومين اللذين أمضياهما سوياً في المصيف ، وما طرأ من صدام حــاد بين كلاهمــا ..
حــاول عز الدين أن يلفت انتباه جانا إليه ، وخاصة فيما يتعلق بحياتهما معاً و...
-
عز بنبرة جــادة : طيب ، اعملي حسابك ضرتك هتكون ... هتكون دارين


فغرت جانا شفتيها في صدمة ، ورفعت حاجبيها في اندهــاش ، ثم نظرت إليه بنظرات حانقة و...
-
جانا بحدة : نعم يا ادلعدي

ابتسم عز الدين عفوياً لأنه قد تمكن من إثارة غيرة جانا ، والتي كانت جلية تماماً للعيان ...
-
عز مازحاً : مالها دارين ، مزة المزاميز وجــ آآآآ......و..و...

لم تستمع جانا إلى الهراء الذي يقوله عز الدين عن تلك الفتاة البغيضة ، بل إنها تذكرت ذلك الكابوس المزعج الذي رأته قبل موعد زفافها بأيام ، فتوترت قليلاً ، وأخذت تفرك يديها في عصبية .. هل سيحدث ما تخشاه ؟ هل مجرد حلم سيأثر على حياتها ؟؟ هل ما رأته حقيقة ؟

لاحظ عز الدين ان جانا قد شردت تماماً ولم تعقب على كلامه ، لذا رفع يده أمام وجهها وحركها عدة مرات ، فانتبهت هي إليه و...

-
عز مقاطعاً تفكيرها: ايييييه .. روحتي فين ؟؟
-
جانا وقد انتبهت له : هه ، مــ.... مافيش
-
عز بضيق : مش بكلمك؟

صمتت جانا مجدداً ، وحاولت أن تجد حلاً ما لتلك المعضلة ، لذا ..
-
جانا على مضض : بص اتجوز أي حد الا دارين !!
-
عز وهو يعقد حاجبيه في استغراب تام : يعني انتي مش معترضة على مبدأ الجواز ومعترضة على دارين ؟؟؟
-
جانا وهي مطرقة الرأس : أهـا

ضرب عــز الدين المقود بقبضة يده في عصبية ، ثم نظر إليها بحنق ، و...
-
عز وهو يشير بيده : انتي طبيعية ؟؟؟؟
-
جانا وهي توميء برأسها : أه
-
عز وهو يلوي فمه : استحالة
-
جانا مغمغمة وهي خافضة لعينيها : ما أنت هتطلقني قبل ما هتجوز أي حد تاني

اغتاظ عــز الدين كثيراً من ردود فعل جانا السلبية على حديثهما ، وشعر بأنها تتعمد إهانة زواجهما الذي لم يمضْ عليه عدة أيام ، فضغط بكل قوة على مكابح السيارة ليوقفها فجــأة في منتصف الطريق ، فترتد جانا في مقعدها للأمــام ، فينظر إليها عز الدين بنظرات ممتعضة و..


-
جانا بقلق : في ايه ؟؟؟

مد عز الدين يده ثم أمسك بذراع جانا ، وضغط عليه بكل قسوة و...
-
عز بنبرة تحمل التهديد : اياك أسمعك بتقولي كلمة طلاق تاني ، انتي فاهمة
-
جانا متآلمة : اه سيب ايدي
-
عز ببلهجة حـــادة وصوت جهوري آمــر : فاااااااااااااااااهمة

نظرت إليه جانا وهي ترتعد من ملامحه الغاضبة والمتجهمة و...
-
جانا بنظرات مرتعدة : حاضر ، حااااضر !


زفــر عز الدين مجدداً لينفس عن غضبه المكبوت في صدره ، ثم ضغط مجدداً على دواسة البنزين بعد أن أمسك بالمقود وادار المحرك لينطلق بالسيارة نحو الفيلا ...

...............
بعد وقت ليس بالقليل ، وصل عــز الدين إلى الفيلا ، صف السيارة أمــام مدخلها ، ثم ترجلت جانا من السيارة ولم تنطق بكلمة ..
أمسك عز الدين بالمفتاح في يده ، ثم توجه ناحية الباب وفتحه ليرا كلاهما مفاجأة من العيار الثقيل في انتظارهما ...

كانت سيلين جالسة على واضعاً ساقاً على الأخــرى على أحد الأرائك المذهبة في غرفة الصالون ، وما إن رأت ابنتها وبصحبتها زوجها حتى صاحت بصوت متهكم و..

-
سيلين بنبرة متهكمة وهي ممتعضة الوجه : اخيرا شرفتوا
-
رامز وهو ينظر إلى جانا بنظرات لئيمة : مبروك يااا .. يا عروسة

اعتلت الصدمة وجه جانا ، شحب لون وجهها فجــأة ، ووقفت تتأمل كليهما بقلق بالغ ، فهي لم تتوقع أن تجد والدتها وزوج امها في الفيلا بانتظارهما ...

في حين وقف عز الدين وعلى وجهه علامات الحيرة ، و...
-
عز متسائلاً : مين حضراتكوا ؟؟
-
سيلين وهي تشير بيدها وبنظرات مهينة: طبعاً هتعرفني ازاي ، وانت أخد بنتي غصب عني
-
عز بحيرة: بنتك ؟
-
سيلين بحدة : ييس ، انا مامت جانا ، سيلين !!!!!

ظل رامز يرمق جانا بنظرات من نوع خــاص ، نظرات تحسب لها جانا ألف حساب ، نظرات عرفتها من قبل ، وفهمت إلى ماذا ترمز ..
اقترب رامز من جانا بهدوء مفزع بالنسبة لها ، واعتلى وجهه ابتسامة خبيثة تظهر من بين أسنانه و...
-
رامز بصوت هادي مخيف : ايه يا جاجووو مش هتسلمي عليا ، قصدي على مامتك وعليا؟
-
عز بابتسامة مصطنعة : أهلا وسهلاً بحضراتكم ، شرفتونا

ظل رامز مسلطاً بصره على جانا التي كاد قلبها يقفز رعباً من مجرد رؤيته ..
-
رامز بنظرات مخيفة : واقفة بعيد ليه يا جاجوو ، تعالي لحضن مامي وليا

لم تقوْ جانا على تحمل تلك المفاجأة الغير سارة بالمرة، فشعرت أن قواها قد خــارت تماماً حينما رأت كلياهما أمامها ، زاغت أعينها ، ودارت رأسها ، ولم تعد تقوْ ساقيها على حملها أكثر من هذا ، فانهارت على الأرض فاقدة لوعيها ....

انتبه عــز الدين لصوت ارتطام جانا بالأرض ، والتفت برأسه ليجدها فاقدة للوعي ، فرطض ناحيتها ، ثم جثى على أحد ركبتيه ، ومد ذراعه ليمسك بها من ظهرها ، ورفعها قليلاً إلى ركبته و..
-
عز بلهفة وقلق بالغ : جاااانا ، جااااااااااااااااانا
-
رامز بلؤم : مالها ؟
-
سيلين بتوتر : What happened؟

مد عـــز الدين ذراعه الأخــر أسف ركبتي جانا ، ثم حملها برفق بين ذراعيه ، وتوجه مسرعاً ناحية الدرج وصعد إلى غرفتهما ..
في حين ظل كلاً من رامز وسيلين يتابعهما بترقب شديد ...

-
عز في نفسه بتهكم : يخربيت فقركم ، بومة ودخلت علينا ... زي القضا المستعجل ، البت كانت كويسة شافتكم فرفرت

وضع عــز الدين جانا على الفراش برفق .. ثم مسد بيده على رأسها ، وظل يضرب بيده الأخرى على وجنتها بحنية بالغة ..
همــس عز الدين في أذن جانا لكي تستمع إلى صوته ..و...

-
عز بصوت هامس : جاااانا .. سمعاني
-
جانا وقد بدأت تستجيب له : آآآم... ممم .. آآآآآ

ظل عــز الدين يحاول افاقة جانا إلى أن نجح في جعلها تفتح عينيها من جديد ، أمسك عز الدين جانا من ذراعها ، ثم عاونها لكي تعتدل في جلستها على الفراش ، بينما أمسكت هي رأسها بيدها ، وظلت تحاول أن تتغلب على ذلك الشعور بالصداع الرهيب ..
لاحظ عــز الدين أن جانا ليست على طبيعتها ، وأنها ترتعش في توتر واضح ، لذا حــاول أن يزيل ذلك التوتر الذي اعترى ملامحها فجــأة و..
-
عز مازحاً : جالك شلل نصفي ولا ايه؟
-
جانا بضيق : بعد الشر ، ان شالله اللي يكرهني
-
عز مبتسماً : انتي كويسة الوقتي
-
جانا وهي توميء برأسها : اه
-
عز مبتسماً : طيب هسيبك ترتاحي وهشوف أمك وجوزها

كان عز الدين على وشك النهوض من على الفراش ، حينما أسرعت جانا بمد يدها وأمسكت بقبضة يده بين كفي يدها وضغطت عليهما بقوة و...
-
جانا بنظرات متوسلة : بليز عز ، قولهم إني نايمة، متخليهمش يطلعوا ، بليز ، وأنا هعملك اللي انت عاوزه

حــاول عز الدين أن يخلص قبضة يده منها ، ولكنها كانت متمسكة به بشدة ، و...
-
عز محاولاً التحرر من قبضتها باستغراب تام : طيب بالراحة ، في ايه لكل ده
-
جانا بنبرة راجية وأعين خائفة : بليز عز عشان خاطري ، بليييييز !!!
-
عز بنبرة جــادة : طيب خلاص سيبني أنزل أشوفهم وهرجعلك !!

أرخت جانا قبضتيها ليتحرر عز الدين ، وقبل أن يدلف للخــارج أوقفه صوت جانا و...
-
جانا وهي تشير بيدها : اوعى تنسى ، هاه اوعوا يطلعوا ، ماشي
-
عز غامزاً وهو يلوي فمه : مممممم هفكر
-
جانا وقد جلست على ركبتيها : بليز ، هعملك أي حاجة تعوزها
-
عز مبتسماً بخبث : أي حاجة أي حاجة ؟؟
-
جانا بلهفة : أه ، بس زحلقهم

تملكت الدهشة عز الدين خاصة بعد إصرار جانا الغير مبرر على عدم اللقاء بوالدتها وزوجها ، ولكنه لن يضيع فرصته في التقرب من حبيبته و...
-
عز وهو عاقد حاجبيه : انتي واثقة ان دي امك وده جوزها
-
جانا بنبرة متلهفة : أه ، بس يالا لأحسن يطبوا علينا
-
عز بنبرة واثقة : ماشي ، هطيرهم وأرجعلك يا جمييييل !!
............

في شركة يوسف الكيلاني ،،،

ظل ياسين يتذمر من وضعه الحالي ، فهو إلى الآن لم يستطع أن يتقرب بطريقة رسمية من تلك الفتاة التي آسرت قلبه ، و..
-
ياسين بتهكم : ده أنا لو رافع قضية عليه كان زماني كسبتها
-
يوسف وهو يلوي فمه في امتعاض : اصبر بقى مش كل شوية هفضل اقولك كده
-
ياسين وهو عابس الوجـــه : طب قولي اعمل ايه يعني عشان موضوعي يسلك
-
يوسف وهو يشير بيده : ولا حاجة ، عز هيرجع النهاردة وهاخده ونفاتح عمك حسين
-
ياسين وهو يشير بكلتا يديه وبنبرة متلهفة : طب ما تاخدني أنا بدل عز
-
يوسف بانزعــاج : هو أنا قولت هروح اخطب ، انا قولت هافتحه واجس نبضه
-
ياسين وهو يرفع يديه بالدعـــاء : ربنا يفتحها في وشك يا عمي وألاقي حسين طابب كده فوق راسنا
-
يوسف مبتسماً : يارب

وبينما يتحدث كليهما ، اتصلت السكرتيرة هاتفياً بالمهندس يوسف وأبلغته عن وجود المهندس حسين في الخــارج و..
-
السكرتيرة هاتفياً : المهندس حسين الدمنهوري منتظر حضرتك يا فندم
-
يوسف بنبرة جــادة : خليه يدخل فوراً

قفز ياسين فرحاً حينما سمع بوجود المهندس حسين في الخــارج ، وكاد قلبه أن يخرج من صدره ليرقص طرباً و...
-
ياسين بفرحة شديدة : الله اكبرررر .. دعوتي استجابت بالسررررعة دي ، انا مش مصدق نفسي ، وربنا أنا مكشوف عني الحجاب
-
يوسف محذراً بعينيه : اسكت بقى خليني اشوف عمك جاي في ايه

فتحت السكرتيرة الباب ، وأشـــارت بيدها لكي يدلف المهندس حسين إلى الداخل ، حيث نهض يوسف من مقعده ، ثم توجه ناحيته وصافحه بحرارة و..

-
يوسف بنبرة فرحة : أهلا يا سحس يا حبيبي ، منور المكتب والله ، مقولتليش انك جاي كنت استنيتك
-
حسين مبتسماً وهو يوجه بصره ناحية ياسين : ولا يهمك يا جوو .. الظاهر انك مشغول
-
ياسين مقاطعاً وبنبرة جــادة : ايه يا عمي انت مش فاكرني ، أنا رأفت ، قصدي المهندس ياسين رأفت

أشـــار يوسف لحسين لكي يجلس على المقعد الجلدي و..
-
حسين وهو يعيد رأسه للخلف : أها .. أهلا يا بني ازيك
-
ياسين مبتسماً بسعادة : الحمدلله
-
يوسف متسائلاً وقد جلس هو الأخــر في مواجهته : خير يا حسين
-
حسين وهو ينظر لياسين بتردد : آآآ.. لأ .. مافيش حاجة .. آآآ..أنا ..انا بس كنت معدي جمبك قولت ..أسلم عليك
-
يوسف: احكي وميهمكش ياسين ده ابني زي عز ، متقلقش
-
حسين على مضض : مفيش حاجة ، بس..بس

استشعر ياسين أن وجوده حالياً غير مرغوب به ، فلعل كلاهما يريد التحدث في أمر خاص .. لذا تنحنح و..
-
ياسين وهو يتنحنح بخشونة : احم .. آآآ.. طب يا عمي يوسف هاروح انا أشوف ورايا ايه ، عن اذنك يا بشمهندس حسين ، خدوا راحتكوا
-
يوسف مبتسماً وهو ممتن له : طيب يا بني ، اتفضل
-
حسين بابتسامة مصطنعة : شكرا يا ... ياا آآآ....
-
ياسين بضيق واضح وبنبرة متهكمة : يادي النصيبة رأفت ، قصدي ياسين رأفت ، ابوس ايدك افتكرني ، بصلي كويس أهو عندي عينين وبؤ ومناخير
-
يوسف ضاحكاً وهو يشير له بيده : هههههههه ، خلاص بقى يا ياسين ، اتوكل انت على الله
-
حسين بنبرة غير مبالية : لا مؤاخذة يا بني أصلي بنساك بسرعة
-
ياسين بنبرة متحدية : ولا يهمك ، انا وراك لحد ما ألزق في ذاكرتك
-
حسين ضاحكاً : ههههههه ، ان شاء الله

دلف ياسين خـــارج المكتب ليترك المجال لكلاً من حسين ويوسف لكي يتحدثا سوياً دون أي حرج ...
أخذ حسين نفساً عميقاً ، ثم زفــره في عجالة ومــال بجسده على يوسف قليلاً و.. ،،،،
-
حسين بصوت خافت : كده أحسن يا يوسف ، انا مش حابب أحكي عن اي حاجة قصاد أي حد
-
يوسف وهو عاقد حاجبيه في دهشة : بس ياسين ده مش أي حد
-
حسين بنبرة جادة : معلش برضوه
-
يوسف وهو يهز رأسه : اللي يريحك يا حسين ، ها خير ، في اي جديد؟؟
-
حسين بنبرة منزعجة وتحمل من الضيق ما يجيش به صدره : سيلين والكلب جوزها بيعملوا تحريات مكثفة عن عزابنك
-
يوسف بنظرات مصدومة : نعم ؟؟؟ تحريات ؟؟ أنت متأكد؟؟
-
حسين وهو يوميء برأسه : أيوه ، وعشان كده جيت أقولك ، لازم عز يعرف ويخلي باله منهم ، دول أفاعي شر
-
يوسف وهو يربت على فخذه : متقلقش يا سحس عز واعي وهيعرف يتصرف
-
حسين بنظرات محذرة ومتوجسة : لأ انت متعرفش دول ممكن يعملوا ايه ، زي ما دمروا حياة أخويا ممكن يدمروا حياة عز وجانا
-
يوسف وقد انتابه القلق : ربنا يستر ، ان شاء الله خير ، بص هو قالي انه راجع النهاردة ، هحاول اكلم معاه
-
حسين بنبرة جـــادة : عظيم اوووي ، لأحسن سهير ودينا عاوزين يشوفواجانا ويطمنوا عليها
-
يوسف بنبرة قوية : خلاص يبقى نروحلهم كلنا النهاردة واهي فرصة تكون جانا مشغولة معاهم ، واحنا نتكلم براحتنا مع عز ..
-
حسين مبتسماً : على بركة الله ، هبلغ سهير ودينا يجهزوا ، ونكلم جانا ونقولها اننا جاينلها النهاردة
-
يوسف وهو ينهض عن مقعده : وانا هبلغ عايدة انها تستعد ونعرف عز اننا هنعدي عليهم النهاردة برضوه
-
حسين وهو يتابعه عن كثب : بأمر الله .. جيب العواقب سليمة يااااا رب

..............

عودة مرة أخرى إلى فيلا عز الدين وجانا ،،،

نزل عز الدين عن الدرج ، ثم توجه إلى غرفة الصالون حيث تجلس والدة جانا وزوجها ..
تنحنح عــز الدين قبل أن يتوجه إليهما و...
-
عز بوجه ذو ملامح جــادة : سوري يا جماعة ، أصل احنا لسه راجعين من السر وجانا جالها هبوط
-
رامز مبتسماً بعدم اكتراث : It's okay
-
سيلين وهي تلوي فمها بإمتعاض :جالها هبوط من السفر ولا لما شافتنا
-
عز بنظرات صارمة : أنا قولت من السفر حضرتك .. فبراحتك عاوزة تصدقي ماشي ، مش عاوزة It's up to you ..

اقترب رامز من زوجته ، ثم وضع يده على خصرها ، ووقف إلى جوارها و..
-
رامز بصوت فيه فتور : سيلين بيبي ، احنا برضوه جينا من غير معاد ، فأكيد هما still tired..!
-
سيلين بنبرة منزعجةة : unbelievable
-
عز على مضض وهو مقفهر الوجة : تحبوا حضراتكوا تشربوا ايه ؟
-
رامز وهو يشير بيده : No need
-
سيلين بضيق :وقت تاني أما تكون جانا فايقة
-
عز بنبرة جــادة : ع العموم شرفتوا

أرخي رامز ذراعه عن زوجته ، ثم ســار بضعة خطوات حتى أصبح مواجها لعز الدين ، ثم نظر إليه بنظرات ذات مغزى ، ومد يده ليصافحه و....
-
رامز وهو يصافحه : Glad to meet you Mr Ezz.. مبسوط برؤيتك
-
سيلين وهي عاقدة ساعديها أمام صدرها : أنا لأ

تأمل عــز الدين والدة جانا بتمعن ، وظل يرمقها بنظرات متفحصة تكشف عن طبيعة شخصيتها
-
عز في نفسه بتهكم : أنا كده عرفت الوقاحة جانا ورثتها عن مين
-
رامز وهو يلتفت إليها بنبرة هادئة : بيبي ، بليز خليكي cool..
-
عز وهو يبتسم نصف ابتسامة : خليها ع راحتها ، حماتي برضوه ولازم أستحملها
-
سيلين بتوعد ونبرة تحمل نوعاً من التهديد : In your dreams.. الجوازة دي مش هتكمل
-
عز بحدة وهو يشير بيده : شرفتوا ، مع السلامة
-
رامز بنبرة هادئة : سوري مستر عز ، يالا سيلين ، Let's go

رمقت سيلين عز الدين بنظرات وقحة ، ثم سارت بخطوات عصبية نحو باب الفيلا ، وأمسكت بالمقبض وفتحه ، ثم دلفت إلى الخــارج ولحق بها زوجها



تابعهما عز الدين إلى أن انصرفا خــارج الفيلا وهو واضع ليديه في جيبه و..
-
عز بتهكم : العيلة دي باين عليها مجانين ، مافيش حد طبيعي فيها!!

ثم رن هاتف عز الدين ، فأخــرج الهاتف من جيبه ونظر في شاشته ليجد أن المتصل هي والدته ، فضغط على زر الايجـــاب و...،،،
-
عز هاتفياً : ألووو ، ايوه يا ماما ، الله يسلمك يا حبيبتي
-
عايدة: .........................
-
عز ضاحكاً : هههههههه خلاص احنا في انتظاركم
-
عايدة: ...........................
-
عز مبتسماً : لأ متقوليش كده ، عرسان ايه بس هههههههههه ، طيب طيب
-
عايدة:...............................
-
عز مازحاً : مسمعتكيش جانا كانت ولعت فيا
-
عايدة: ..............................
-
عز وهو يوميء برأسه : حاضر يا أمي ، في حفظ الله !

أنهى عز الدين المكالمة مع والدته ، ثم رفع رأسه عالياً لينظر إلى أعلى الدرج ، واعتلى وجهه ابتسامة غريبة ، ثم ســأر نحو الدرج بخطوات واثقة ، وأمسك بالدرابزون ، وصعد على الدرج على عجـــالة ...

وصل عــز الدين إلى غرفة نومه ليجد جانا تنتظره بشغف كبير لكي تعرف ما الذي فعله مع والدتها وزوجها .. ،،،
-
جانا بلهفة: ها ، غاروا ؟؟
-
عز وهو يلوي فمه في استغراب : في حد يتكلم عن عيلته كده
-
جانا متسائلة : أنا بسألك مشوا ؟
-
عز مبتسماً : أيوه يا ستي وزعتهملك

تنهدت جانا تنهيدة ارتياح عقب سمـــاع تلك العبارة الأخيرة منه ، فقد شعرت أن روحها عدات إليها ، وأن هماً كبيراً قد انزاح عن صدرها و...
-
جانا بتنهيدة : هااااااه ، الحمدلله
-
عز متسائلاً في اندهاش : بس مقولتليش انتي مكونتيش عاوزة تقابيلهم ليه ؟وليه أصلاً اول ما شوفتيهم اغمى عليكي ؟؟
-
جانا بتردد : الحقيقة ..آآآآ... بص.... يعني .. آآآ...مكونتش..

اقترب عــز الدين من الفراش ، ثم جلسه على طرفه بجوار جانا ، وأمسك بكف يدها ، وربت عليه بحنية ، ونظر إليها بنظرات مطمئنة و...
-
عز بنبرة هادئة وحانية : جانا قولي في ايه من غير خوف
-
جانا بنبرة مضطربة : بليز عز مش حابة احكي

أخـــذ عز الدين نفساً عميقاً ، ثم زفره في هدوء تام، ورفع بصره مجدداً لينظر في عيني جانا مباشرة و...
-
عز مكملاً بنفس الهدوء: بصي يا جانا ، عاوزك تعرفي حاجة واحدة بس ، احنا الوقتي زوجين ، عايشين في بيت واحد ، وسرنا لازم يكون مع بعض ، محدش هيحبك أدي ولا هيخاف عليكي زيي ، يااا رب بس تفهمي ده كويس

ترقرقت عيني جانا بالدموع ، وبدأت وجنتيها بالتوهج و..
-
جانا وقد بدأت عيناها تترقرق بالدموع: آآآ.. أنا ...أنا ..
-
عز بنبرة جـــادة : قوليلي يا جانا ع اللي مضايقك ، واقسم بالله ماهسمح لأي حد انه يأذيكي حتى لو كان مين

سقطت عبرات جانا رغماً عنها لتغرق وجنتيها و...
-
جانا وقد بدأت تنساب دموعها: توعدني انك هتصدقني وعمركما هتكدبني !

مد عــز الدين كلتا يديه وامسك برأس جانا بينهما ، ومسح بأطراف أصابعها دموعها المنهمرة و...
-
عز وهو يمسح دموعها: حبيبتي أنا مصدقك
-
جانا بصوت باكي ومتوجس : ولا هتعمل زي مرة النادي لما كنـ.....

أرخى عز الدين أحد يديه عن وجه جانا ، ثم وضع إصبعه على فمها ليمنعها من إكمـــال جملتها الأخيرة و...
-
عز بصوت رخيم : شششش ، دي مرة يا جانا ، وبعدين متنسيش انك كنتي هرياني مقالب ، ولا نسيتي ؟

أبعد عز الدين إصبعه ، فنظرت إليه جانا بأعين مطمئنة هذه المرة و..
-
جانا وهي توميء برأسها : طيب ، الحكاية بدأت من ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


.............................................

دعني أحطم غرورك ©️ - كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن