الفصل السبعون

26.7K 707 6
                                    


الحلقة السبعون :

في داخل مقر شركة الدمنهوري ،،،،،،

تجـــــادل حسين مع عز الدين الذي أصــر على حمل جانا واصطحابها معه للخـــارج من أجل الإطمئنان على حالها ، خاصة بعدما فقدت الوعي بدون سبب ..


منع حسين عز الدين من أن يأخذ جانا رغماً عنه ، وأمـــر حرس الشركة بمنعه من الخروج بها ، فاضطر عز الدين أسفاً أن يضعها برفق على الأريكة الجلدية الموجودة أمام مكتب الاستعلامات في الاستقبال ...

لاحظ عــز الدسن وجود أثار لأصابع ما على وجهها ، بالإضافة إلى احمرار وجنتيها بطريقة مثيرة للريبة ..
في نفس الوقت جلس حسين على طرف الأريكة بجوار جانا ، وحاول إفاقتها بالعطر تارة ، و بالمياه تارة أخـــرى ..
وبالفعل بدأت جانا تستجيب ، فتمايلت برأسها قليلاً ، وبدأت تحاول جاهدة فتح عينيها ..
-جانا بصوت مبحوح وضعيف: آآآآ...مم... أأأ

وضع حسين يده على وجنتها ، وظل يضرب برفق عليها محاولاً تنبيهها لصوته و..
-
حسين بنبرة مضطربة : جانا.. جانا سمعاني يا حبيبتي ؟ جانا

أمـــال عمر بجسده قليلاً في اتجـــاه جانا بعد أن تحرك ناحية رأسها و...
-
عمر بنبرة متوجسة : جانا .. أنا عمر .. سمعاني ..!

لم يطقْ عز الدين وجود عمـــر ، فقام بدفعه بحدة من كتفه للخلف ليقف هو مكانه و...
-
عز بضيق شديد ،ونظرات ممتعضة : وسع كده ، احنا عيلة في بعضنا ايه اللي حاشرك في وسطنا ......!!

رمـــق عمر عز الدين بنظرات استعلاء و...
-
عمر بنبرة متهكمة : اللي بلغني ان حضرتك طلعت ع الدكة ... فــ لا مؤاخذة وسع انت ...!!!!!!!

انتبه المهندس حسين للجدال الذي بات على وشك النشوب بين الاثنين ، فهدر بهما و...
-
حسين بنبرة عالية وحادة : اخرسوا انتو الاتنين

فتحت جانا عينيها ، وكانت الرؤية بالنسبة لها نوعاً ما ضبابية ، ثم مدت يدها لتتحس وجنتها التي مازالت تؤلمها ، وكذلك فكها ، فين سلط عز الدين بصره عليها ، وظل يتفحصها عن كثب ، وفي رأسه تدور الكثير من التساؤلات ...

-
جانا وهي تتأوه من الآلم : آآآه .. حـ..ا.. آآآه
-حسين بنظرات قلقة ، ونبرة مرتعدة نسبياً : جانا .. انتي كويسة يا بنتي ؟

حــــاولت جانا أن تتغلب على الشعور بالدوار والآلم الذين يجتحان رأسها بشدة ، و...
-
جانا بخفوت شديد : آه .. انـ..ا.. أنا فين؟
-عمر متسائلاً في ريبة : انتي كويسة يا حبيبتي ؟
-عز بنبرة قاتمة ومنزعجة : حبك برص وعشرة خرص .. أل حبيبتك أل ....

اعتدلت جانا في جلستها ، ومدت يدها لتمسك بمقدمة رأسها محاولة السيطرة على ذلك الشعور المؤلم .. في حين ربت حسين على ظهرها و...
-
حسين بنبرة متوجسة ، ونظرات مرتبكة : جانا ! اطمني يا بنتي أنا جمبك ، ايه اللي حصل ؟

حاولت جانا أن تبدو طبيعية ، ولكنها لم تكن كذلك ..
-
جانا بصوت مبحوح : أنا.. أنا ..
-حسين متسائلاً في حيرة : طب تقدري تقومي تقفي على رجلك ؟؟؟؟
-جانا بضعف: آه.. أ..أقدر

أمسك حسين بيد جانا ، وحــــاول مساعدتها على النهوض من على الآريكة ، وظل يستفسر منها عن سبب إغمائها ، في حين كانت جانا تقريباً غير منتبهة لما يقول ، فقد تحول صوته لغمغمات غير مفهومة بالنسبة لها ...

اقترب عمــــر من جانا ومد يده ناحيتها لكي يمسك بذراعها ويسندها هو الأخـــر ، ولكنه لم يستطعْ حيث دفعه عز الدين بقسوة للخلف و...
-
عز بنظرات مغلولة ، ونبرة حانقة : وسع كده عشان النفس ..النفس .. اوعى بقى !

ظلت جانا ممسكة بطرف رأسها محاولة السيطرة على شعور الدوار ، ولكن للأسف لم تعد تتحمله فقد تمكن منها تماماً ، فترنحت للخلف ، وكادت أن تسقط بعد أن اختل توازنها ، ولكن أســـرع عز الدين في امساكها بذراعيه ، واحتضانها ، و....


-عز بنبرة خائفة : جانا ، انتي مش قادرة تُقفي خليني أساعدك

رفعت جانا بصرها في اتجاه عز الدين ، ونظرت إليه بنظرات زائغة ، وحـــاولت أن تبتعد عن حضنه الذي تشتاقه ، وتقاوم رغبتها في الاستسلام له و...
-
جانا بصوت ضعيف : انت.. انت.. بتعـ.. بتعمل ايـ.....
-
عز بنظرات مشتاقة ، وصوت خافت : أنا آآآ.....

أغمضت جانا عينيها لتفقد الوعي بين أحضان زوجها السابق عز الدين ، وتراجعت رأسها للخلف لتبرز أمام عينيه بوضوح أثار أصابع ما وعلامات حمراء على وجهها ، انتفض عـــز الدين فزعاً حينما رأى جانا قد انهارت تماماً بين ذراعيها، فأسندها بذراع ، ثم انحنى بجذعه للأسفل قليلاً ليحملها من أسفل ركبتيها ...

-
عز بنبرة صارمة ونظرات جادة : مش هينفع نستنى الاسعاف وهي كده ،هي تروح المستشفى ومعايا الوقتي

حـــاول حسين اللحاق بعز الدين الذي ركض سريعاً للخـــارج ، وإيقافه ولكن لم يستطع و..
-
حسين بصوت عالي وحــــاد : استنى يا عز

استدار عز الدين بجسده برأسه ، ورمق حسين بنظرات مليئة بالإصرار الممزوج بالغضب و...
-
عز بنبرة تهديد : سامحني يا عمي ، بس أنا اللي هوديها حتى لو رفضت ..
ثم التفت ببصره ناحية عمـــر ورمقه بنظرات متوعدة و...
-
عز بنفس القوة ، والحزم : وأي حد هيمعني هيحصلها على المستشفى بس متكسر ......!!!!!

أشـــــار حسين لحرس الشركة لكي يتركوا عز الدين يدلف للخـــارج فاغتاظ عمـــر كثيراً و....
-
عمر بحنق : انت هتسيبوه ياخدها معاه يا بشمهندس !!

نظر حسين إلى عمر بوجه مكفهر ، و...
-
حسين على مضض : انت مش شايف شكله
-عمر بتهكم : انت خايف منه يا بشمهندس
-حسين بجدية ، ونظرات ثابتة : لأ طبعاً ، بس انا عارفه متهور وعصبي وأنا اللي يهمني الوقتي جانا

وجد عمـــر أن جداله مع حسين لن يحقق أي فائدة ، لذا سار بخطوات راكضة نحو باب الشركة الزجاجي و...
-
عمر بنبرة هادرة : طب أنا رايح معاه ومش هسيبها معاه لوحدها مهما حصل ..!!!!!!!!

صــــاح حسين بحدة في عمـــر الذي توقف عن الركض و...
-
حسين بحدة ، ونبرة حازمة : لأ استنى انت تتوكل على الله الوقتي وشكراً لحد كده .. !!!!!

التفت حسين حوله ، وظل يبحث بعينيه عن ابنته ، فقد أدرك تواً أنها كانت بصحبة جانا ، إذن كيف تركتها لوحدها و...
-
حسين بنظرات حائرة ، ونبرة متسائلة : الله بس فين دينا ؟؟؟
-عمر وهو يعقد حاجبيه في تسؤل : دينا مين ؟
-حسين بضيق شديد : بنتي التانية كانت مع جانا
-عمر بنبرة شبه ساخرة : أها ، البنت الرفيعة السفيفة دي
-حسين بهدوء زائف : اه هي فعلاً سفيفة .. بس انت عرفت ازاي ؟؟؟؟؟
-عمر ببرود مشحون : ماهي كانت واقفة مع خطيبها بره وبعدين مشيوا

اكفهر وجــــه حسين عقب كلمات عمر الأخيرة ، وضاقت عينيه بعد أن احتقنتا بالغضب و....
-
حسين بخضة ، ونظرات وعيد : بتقول ايييييييه ؟؟؟ وقعتهم سودة ....!!!!!!!!!

ابتسم عمـــر نصف ابتسامة من زاوية فمه ، وعلى وجهه علامات التشفي و...
-
عمر بنبرة شامتة وبخفوت : احسن

انشغل حسين بالبحث عن دينا في الخـــارج ، في حين ركض عمــر ناحية سيارة عز الدين و...
-
عمر بخفوت تام: عن اذنك يا بشمهندس الوقتي ، ماهو أنا مش هاضيع جانا من ايدي ..!!!!!



......................

فتح عـــز الدين باب السيارة الخلفي ، ثم أدخل جانا بكل حذر للداخل ، وأجلسها على المقعد الخلفي ، ثم أراح رأسها للخلف وأمالها للجانب ، كما راعى أن تكون مبتعدة عن نافذة السيارة حتى لا ترتطم رأسها به ...

مسد عز الدين على شعر زوجته ، وانحنى برأسه على وجنتها يقبلها في حنية و...
-
عز بنبرة رخيمة وخافتة : مش هاسيبك أبدا

اعتدل عز الدين في وقفته بعد أن دلف خـــارج السيارة ، ثم أغلق الباب في هدوء ، ودار بسرعة حول السيارة ليركب في المقعد الأمامي خلف المقود ..
تفاجيء عـــز الدين بمن يفتح باب سيارته ، ويجلس عنوة إلى جواره ، فدقق النظر فيه فوجده ذلك البغيض ، فامتعض وجهه أكثر ، و....
-عز بعصبية : جاي ليه ؟؟؟
-عمر ببرود : مالكش فيه
-عز بنبرة صارمة ، ومهددة : امشي ياض بره العربية بدل ما أحطك تحت العجل وأسويك بالأسفلت ...!!!
-عمر بجدية ، ونظرات متحدية : لأ انا جاي معاك وبأوامر مباشرة من المهندس حسين ..!!!!

زفــــر عز الدين في ضيق جليّ ، في حين تابع عمر بـ ...
-
عمر ببرود أكثر : وبعدين أنا مش هسيب الملاك ده مع ذئب متوحش زيك ...!!!!

ضرب عز الدين عجلة المقود بكلتا يديه وبعصبية شديدة ، في حين عقد عمر ساعديه أمام صدره ورمق عز الدين بنظرات مغترة و....
-
عز بحنق: صبرني يا رب ...!!
-عمر بنبرة شبه آمـــرة : سوق ولا ما بتعرفش ؟
-عز بنظرات شرسة ، وهو يجز على أسنانه : انت تسكت خالص ومتفتحش بؤك ، وكلمة زيادة هتلاقي نفسك محدوف بره العربية !!

توجس عمـــر خيفة من عز الدين الذي قست ملامحه فجــــأة و...
-
عمر على مضض : طيب ، دوس بنزين

ضغط عز الدين على دواسة البنزين لتنطلق السيارة بثلاثتهم ، ثم توجه بعدها عز الدين إلى أقرب مشفى خـــاص .....


تملك الضيق والانزعاج من المهندس حسين حينما لم يجد ابنته دينا في الجوار ، وما أثار غيظه حقاً هو وجودها مع ياسين بدون علمٍ منه ، لذا أخرج هاتفه المحمول من جيبه ، ثم اتصل هاتفياً بها ، لتجيب هي عليه بكل هدوء و...


-دينا هاتفياً بهدوء ، ونبرة فرحة : ييس دادي
-حسين هاتفياً بحدة : انتي فين

ابتلعت دينا ريقها في قلق ، فقد شعرت من صوت والدها الغاضب أن هناك خطب ما ، و..
-
دينا بارتباك ونبرة متلعثمة: أنا.. أنا
-حسين بنبرة قوية ومحذرة : اوعي تكدبي !!!!!
-دينا بخوف أكثر : أنا ..انا
-حسين بلهجة آمـــرة وشديدة : تعاليلي على الشركة مع البيه اللي معاكي فوراً ............!

أطرقت دينا رأسها في خجل ، و..
-
دينا بنبرة محرجة : اوكي ...

أنهى حسين المكالمة مع دينا ، وعقد كلا يديه خلف ظهره ، ووقف أمام مدخل الشركة ينظر حوله بتربص شديد إلى أن لمح دينا وهي تعاود أدراجها وبصحبتها ياسين زوجها المستقبلي ، فعبس وجهه ، وانقبضت ملامح وجهه وتبدلت للقسوة الممزوجة بالانزعــاج ...

حــــاول ياسين أن يجد مبرراً ما ، أو عذراً واهياً للمهندس حسين كي يجعله يقتنع بسبب لقائهما المدبر و...


-ياسين بارتباك ، ونظرات مضطربة : أنا.. شوفت .. ازيك الأول يا بشمهندس
-حسين بحدة وهو يشير بيده : حسابنا بعدين يا ياسين .. يالا يا دينا معايا
-
دينا متسائلة في حيرة : ليه ؟
-
حسين بضيق وهو ينظر لها شزراً : عاوزين نلحق جانا بسرعة
-دينا بقلق : جانا ؟ but why ؟ ؟؟
-حسين بتهكم واضح ، ونظرات صارمة : ما انتي مش دريانة باللي حصل وواقفة مع البيه تتسايروا سوا !!!!!
-ياسين بصوت شبه خائف : والله يا بشمهندس أنـ....
-حسين مقاطعاً بحدة : ششش .. يالا مش هنضيع وقت ..!

ســـار المهندس حسين بخطوات شبه سريعة وإلى جواره دينا ، وفجـــأة استدار برأسه للخلف ، ليجد ياسين يتبعهما بتوجس ، فتوقف ياسين على الفور حينما رأه ، و...
-
حسين بلهجة صارمة : اطلبيلي عز ، واعرفلي راح بجانا على فين !!


فغر كلاً من ياسين ودينا شفاههما في صدمة ، وحدقاً في غير تصديق و....
-
دينا وياسين معاً بصدمة : مين ؟؟؟
-حسين على مضض : مش وقته ، اركبوا خلينا نلحقهم !!!
...............................


في المشفى القريب ،،،،،،

صف عز الدين سيارته أمام المشفى ، ثم ترجل منها ، واتجه بسرعة ناحية باب السيارة الخلفي ، ومد كلا ذراعيه بعد أن انحنى للداخل لكي يحمل جانا بين ذراعيه ، ثم ســــار بخطوات راكضة نحو بوابة المشفى ..
حاول عمـــر أن يساعد عز الدين ، ولكنه رمقه بنظرات استهجان ، فتوقف عمـــر عما يفعل كي لا يثير غضبه أكثر ، ثم انطلق كلاهما مسرعين إلى الباب و....

-عز بنبرة هادرة : حد يلحقنا بسرعة
-عمر بصوت حـــاد : مافيش حد هنا ولا ايه ؟
-الممرضة بنظرات ثابته ، ونبرة متسائلة في هدوء : ايه اللي حصل ؟؟؟
-عز بحدة: انتي لسه هترغي ، شوفيلنا دكتور بسرعة
-ممرضة أخرى وهي تشير بيدها : حطها هنا من فضلك

توجه عز الدين بجانا إلى حيث أشارت الممرضة ، ثم وضع جانا برفق على فراش ما ، ووقف إلى جوارها ، وظل يمسح بيده على وجنتها ، ويمسد على شعرها ، في حين وقف عمــر على مقربة منه ، وظل يتابعه بنظرات حانقة ...
وصــل الطبيب بعد لحظات إلى داخل الغرفة ومعه ممرضتين و...
-
الطبيب بلهجة جادة : بعد اذنكو بره الوقتي ، واحنا هنشوفها
-عز بضيق ، ونظرات عنيدة : أنا مش ماشي ، دي مراتي ولازم أفضل جمبها ...!
-عمر مقاطعاً بغضب : لأ مش مراتك
-عز بصوت شبه عالي : انت ايه حاشرك .. اتفضل برا !!!!
-عمر بتحدي : لأ .. أنا أعد على قلبك
-
الطبيب بانزعـــاج وبحزم : من فضلكم يا حضرات ، خلونا نشوف المدام فيها ايه

زفــــر عز الدين في حنق ، في حين رمق عمـــر عز الدين بنظرات مغتاظة ، ثم سار كلاهما إلى خـــارج الغرفة ...

في نفس التوقيت اتصل ياسين هاتفياً بعز الدين ليعرف إلى أين توجه بجانا ، ثم أبلغ المهندس حسين بالعنوان ، وبعدها توجه ثلاثتهم بسيارة المهندس حسين إلى المشفى ...
............

انتهى الطبيب من الكشف على جانا ، ونجح في إفاقتها من إغماءتها ، واطمأن على حالها ، ثم دلف إلى خارج الغرفة و..


-الطبيب متسائلاً بجدية : حضراتكو قرايب المدام ؟؟؟؟
-عز بنبرة شرسة : ايوه ما انا لسه قايلك اني جوزها
-عمر بضيق ملحوظ : لأ طلقيها
-الطبيب وهو يهز رأسه : أها ، مافيش مشكلة !
-عمر متسائلاً في قلق زائف : خير يا دكتور ؟؟ عندها ايه ؟ مالها ؟ طمني الله يكرمك !!!!!
-الطبيب بهدوء : مافيش حاجة خطيرة الحمدلله ، دي يدوب اغماءة بسيطة نتيجة خبطات متتالية على الوش بصورة مفاجأة

استطاع عز الدين أن يفسر سبب وجود تلك العلامات المريبة على وجهها ، فاحتقنت عينيه بحمرة الغضب ، وازدادت تعبيرات وجهه الحادة و..
-
عز بانزعاج ملحوظ : خبطة من ايه ؟
-
الطبيب بهدوء : ممكن قلم ، بوكس في وشها آآآ...
-
عمر مقاطعاً بصرامة : طب أقدر أشوفها ؟؟؟
-عز بنبرة تهديد : اياك تفكر تخطي برجلك جوا الأوضة عندها ، قسماً بالله هكسرهالك
-عمر بنظرات متحدية ، ونبرة مغترة : طب جرب كده

وصـــل حسين في تلك اللحظة إلى حيث يتواجد عز الدين وعمر ، ولمحهما وهما على وشك الشجار مجدداً ، فأسرع في خطاه ، ثم قاطعهما بـ.....

-حسين مقاطعاً بنبرة هادرة ممزوجة بنظرات مضطربة : خير يا دكتور بنتي مالها ؟؟؟
-الطبيب بنفس ثباته الانفعالي الهاديء : لسه كنت بقولهم هي فاقت جوا وبخير !!

تنهد حسين بإرتياح ، ونظر إلى الطبيب بنظرات ممتنة و...
-
حسين بنبرة هادئة : الحمدلله
-ياسين بنبرة شبه مطمئنة : الحمدلله
-دينا متسائلة في توجس: نقدر نشوفها يا دكتور ؟؟؟؟؟
-الطبيب بهدوء حذر : أه .. بس لحظة !!!

تحرك ياسين قليلاً ليقف بجوار عز الدين ، ثم مـــال بجذعه ناحيته قليلاً و...

-ياسين هامساً لعز : ايه اللي جاب الأخ ده هنا ؟؟؟
-عز بضيق صارخ : بلوى سودة

في حين اقترب عمر من المهندس حسين، ثم وضع يده على كتفه ، ونظر إليه وهو مجفل لعينيه و...

-عمر بنبرة دافئة : حمدلله على سلامة جانا يا بشمهندس حسين
-حسين باستغراب : الله يسلمك ، هو انت لسه مروحتش؟

رفع عمر عينيه ، لينظر في اتجاه عز الدين ، ويرمقه بنظرات استخفاف و...
-
عمر بنبرة استهزاء : مايصحش يابشمهندس اسيب جانا وهي كده مع آآآ... مع حد غريب !!!

كور عز الدين قبضة يده في ضيق ، ونظر إلى عمر بنظرات مغلولة وقاتلة ، و...

-عز لياسين بحنق : شايف بيقول ايه ؟
-ياسين بهدوء : متحطش في بالك الوقتي ، امسك اعصابك أبوس ايدك

دلفت الممرضة خـــارج الغرفة ، و...

-الممرضة وهي تشير بيدها : اتفضلوا يا جماعة تقدروا تقابلوا المدام الوقتي !!!
-حسين وهو يهز رأسه في هدوء : ماشي يابنتي ، يالا يا دينا ..
-
دينا وهي توميء برأسها : اوكي

وقبل أن يدلف المهندس حسين للداخل ، استدار قليلاً برأسه و...
-
حسين بجدية :شكراً ليكو على تعبكم كلكم .. بس كفاية لحد كده
-عمر بنبرة ممتنة : متقولش كده يا بشمهندس احنا معملناش حاجة !!
-حسين بهدوء تام : كتر خيرك يا بني ، عن اذنك ...!

دخل المهندس حسين إلى غرفة جانا بالمشفى ، واغلق الباب من خلفه .. في حين التفت عز الدين إلى عمــــر ووقف قبالته ، ونظر إليه بنظرات مهينة و....

-عز وهو يجز على أسنانه بحدة : انت لسه واقف ، ماهو قالك امشي بقى ..!!!!!!!!
-عمر بتحدي : لأ مش ماشي ، اتوكل انت على الله وشوفلك سكة
-عز بنظرات ضيقة ، ونبرة حازمة : سكة !! لأ انت اللي تهوينا بدل ما ايدي تطول عليك
-ياسين بضيق : خلاص انتو الاتنين ، احنا في مستشفى مش في حضانة ارحمونا بقى .. تعالوا نشوف حساب المستشفى !!
-عز بإصرار ، ونظرات شرسة : أنا اللي هدفع
-عمر بنبرة عنيدة : لأ أنا
-ياسين وهو يشير بيده بحدة : عليا الطلاق ما حد دافع إلا عز !!
-عمرعلى مضض : أنا رايح أجيب حاجة اشربها وراجع !

بالفعل ســــار عمر مبتعداً عنهما ، في حين رمقه عز الدين بنظرات متوجسة ، فوضع قبضة يده على ذراع ياسين و....
-
عز بنبرة منزعجة ، ونظرات مرتبكة : خليك وراه لأحسن يعمل حركة غدر...!!!!!!
-ياسين بقلق : تقصد ايه ؟
-عز بحدة وهو يدفعه من كتفه بعنف : امشي ياض وراه
-ياسين مازحاً : أجيبلك أتره يعني
-عز بزمجرة غاضبة : هات أي نيلة بس حصله ..!!!!
-ياسين غامزاً : اعتبره حصل يا كبير

...............................


في داخل غرفة جانا بالمشفى ،،،،

وقف حسين إلى جوار فراش جانا ، وأمسك بكف يدها بين راحتي يده ، وظل يفركه في حنية ، في حين بادلته جانا نظرات الامتنان و....
-جانا بصوت خافت : آنكل حسين .. !

ابتسمت دينا في سعادة لجانا ، وحمدت الله في نفسها أنها بخير و...
-
دينا بنبرة فرحة : جوجو ، حمدلله على سلامتك
-
جانا بصوت ضعيف : الله يسلمك

أرخى المهندس حسين قبضتيه عن كف جانا ، ثم أسنده إلى جوارها على الفراش و....
-
حسين متسائلاً في توتر : انتي كويسة الوقتي يا جانا ؟؟؟
-جانا بخفوت: الحمدلله ، انا أحسن
-دينا متسائلة بحيرة : what happened؟ قوليلي بليز
-حسين متسائلاً بنبرة مهتمة : طمنينا عليكي ، انتي مش كنتي ماشية من عندي كويسة ؟؟؟؟؟
-دينا مضيفة بنبرة قلقة : انا طلبتك بس كان موبايلك unavailable
-جانا بنبرة متلعثمة : آآآ... كل ... كل اللي فكراه اني ..إني خرجت من مكتبك يا أنكل ، ولاقيت اللي اسمه حازم ده آآآ... بيتعرضلي

اتسعت عيني المهندس حسين في صدمة ، وفغر ثغره في اندهاش ، في حين رفعت دينا حاجبيها في صدمة و....
-
حسين بدهشة شديدة : مين ؟ حازم !!!!
-دينا بقلق بالغ : المجنون بتاع النادي !!!!!
-جانا وهي توميء بعينيها ، وبنبرة ضعيفة : اه هو
-حسين مستفهماً في انزعاج : مين حازم ده ماتفهومني ؟؟؟؟؟؟

ابتلعت جانا ريقها في خوف ، وهي تتذكر ما حدث من مواقف صدام بينها وبين ذلك الغبي الذي يدعى حازم و....
-
جانا بتلعثم وخوف: ده يا آنكل الـ ........ !!!!!!

سردت جانا لعمها حسين بإيجاز ما حدث بينها وبين حازم من قبل في النادي وفي داخل المصعد ، وكيف تعرض لها ، وتطاول عليها باليد ، بالإضافة إلى اعترافه بحبه الجارف لها ....

فكر حسين في كل ما قالته جانا ، وربط بين كل ما لديه من معلومات ، وبالفعل تكونت لدى حسين صورة كاملة الآن لما حدث بين عز وجانا .....

نظر المهندس حسين إلى جانا بنظرات معاتبة و...

-حسين بنبرة آسى : بقى كل ده يحصل ومتقوليليش ؟؟؟؟
-جانا بنبرة نادمة : كنت فاكرة ان ده عادي !
-حسين وهو يجز على أسنانه في انزعاج : عادي ازاي ... انتي .. آآآ... انتي متعرفيش حاجة !

حدقت جانا في عيني عمها محاولة فهم ما الذي يرمي إليه و...
-
جانا متسائلة بترقب : أعرف ايه ؟

ارتبك المهندس حسين ، وأطرق عينيه في انزعاج ، فهو لم يعرف بماذا يجيب جانا ، فهو لا يريد أن يثير توترها أو انزعاجها بدون أن يعيد حساباته ، ويظبط الأمــور وفق خططه الموضوعة مع رفيقه المهندس يوسف
-
حسين بتلعثم : هه .. مافيش .. !

أخذ حسين نفساً مطولاً مرة أخــرى ، ثم زفره بهدوء حذر ، ثم وجه بصره ناحية جانا و....
-
حسين بنبرة جدية ومحذرة : بس من هنا ورايح مافيش نزول لأي واحدة فيكو لوحدها !!!!!!
-دينا على مضض : بس دادي أنا ناقصني شوية stuffعاوزة أشتريه !
-حسين بنظرات متوعدة ، ونبرة شبه حانقة : اسكتي انتي كمان ، حسابك معايا لما نروح البيت ،بتقابلي ياسين من ورايا

اضطربت دينا في نفسها ، فهي تعلم أن والدها لن يمرر ما حدث مرور الكرام و....
-
دينا بتردد وقلق : no.. دادي .... اللي حصــ.....
-حسين مقاطعاً بضيق : شششش مش وقته ولا ده حتى المكان اللي ينفع نتكلم فيه .. لينا بيت .. !!

عضت دينا على شفتيها ، واخفضت بصرها ، في حين تحرك حسين ناحية باب الغرفة و....
-
حسين بنبرة صلبة : هاروح أدفع حساب المستشفى وراجعلكم .. محدش يتحرك من هنا ...!

دلف حسين إلى خـــارج الغرفة، وأغلق الباب من خلفه ، في حين رمقت جانا دينا بنظرات شامتة و...

-جانا بنبرة شبه فرحة : استلقي وعدك يا دودي

ركلت دينا بساقها الأرض ، ووضعت كلتا يديها في وسط خصرها ، ثم عبست بوجهها في وجه جانا ، وضيقت عينيها في انزعاج ، ولوت شفتيها و...
-
دينا وهي تزفر في ضيق وبتذمر : اوووووف بقى

تملمت جانا في الفراش ، وتمطعت قليلاً محاولة فك عضلات جسدها المتيبسة و....
-
جانا بنبرة ممتنة : بس آنكل يُشكر على انه جابني على المستشفى
-دينا وهي تتنحنح في حرج : احم .. آآ...لأ مش دادي هو اللي جابك
-جانا بعدم فهم : قصدك ايه ؟
-دينا بخبث: عرسان الهنا !!!
-جانا بنظرات متسائلة ، ونبرة حائرة : نعم ؟؟
-دينا مبتسمة ابتسامة عذبة : عز وعمر

تجمدت ملامح جانا فجـــأة ، وفغرت شفتيها في صدمة ، ثم اعتدلت قليلاً في جلستها و..
-
جانا وهي تعقد حاجبيها في دهشة: بتقولي مين ؟؟؟
-دينا مكررة بنفس الهدوء: عز و عمر !!!!!!
-جانا باستغراب جمّ : طب ازاي ؟؟؟؟

في نفس اللحظة سمعت كلاً من جانا ودينا صوت أحد ما بالخارج يحاول فتح الباب بعد أن طرقه ، ثم تفاجئت كلتاهما بعمـــر وهو يطل برأسه أولاً من باب الغرفة و....

-عمر بنبرة رومانسية : الجميل عامل ايه الوقتي ؟
-جانا بنظرات مترقبة ، وبتلعثم مرتبك : هه .. آآآ....عمر .. أنا تمام .. ثانكس !

فتح عمــــر الباب على مصرعيه ، ثم دلف بجسده إلى الداخل ، وظل ينظر إلى جانا بنظرات دافئة و.....
-
عمر بصوت رجولي رخيم : خضيتني عليكي .. انتي كويسة

أومـــأت جانا برأسها ، ولم تعقب ، في حين تابع عمـــر بـ ...
-
عمر بنبرة عميقة : طب حاسة بايه ؟
-جانا مبتسمة ببرود : أنا تمام صدقني
-عمر مبتسماً بسعادة : ياااااااااا رب دايما ، يارتني كنت أنا وآآآ.....

في نفس الوقت دلف عز الدين إلى داخل الغرفة ، و...

-عز مقاطعاً بحدة : ان شاء الله أمييييييين

تملكت الدهشة من جانا ، وفغرت شفتيها في توتر ملحوظ ، و...
-
جانا متسائلة بريبة : انت بتعمل ايه ؟
-عز مبتسماً في غرور : جاي أطمن عليكي
-جانا بإيجاز : خلاص اطمنت ، اتفضل بقى ..!

مالت دينا على جانا بجسدها ، وهمست في أذنها بـ .....
-
دينا بصوت خافت : بالراحة يا جوجو

أمسك عمـــر بعز الدين من ذراعه بقبضة يده ، ثم حاول دفعه بحدة نحو باب الغرفة ، في حين تسمر عز الدين في مكانه ، ورمق عمر بنظرات شيطانية و...
-
عمر بتهكم : يالا بقى يا كابتن طريقك صحراوي

وضع عز الدين قبضة يده على يد عمر الممسكة بذراعه ، ثم أزاحها بعنف عنه ، وامسكه من معصمه ، ثم لوى ذراعه خلف ظهره ، ولف يده الأخرى حول عنق عمـــر وتمكن منه ، وحاول خنقه ، فانتفضت جانا ودينا خوفاً من شراسة عز الدين و...
-
عز بنبرة مميتة ، ونظرات قاتلة : ولو كسرتهالك الوقتي
-عمر متآوهاً من الآلم : آآآآه .. خلاص يا كابتن
-جانا بتوجس شديد : سيب عمورة يا عز
-عز وهو يلوي فمه في تهكم : نعم ياختي ؟؟؟؟؟!!!!!

أرادت جانا أن تثير حنق عز الدين أكثر ، وتزيد من مشاعر الغيرة لديه و...
-
جانا بحدة : بقولك سيبوه .. ايه مش سامع !

أرخى عز الدين ذراعيه عن عمر الذي تحرر منه على الفور ، وظل يفرك في عنقه وفي ذراعه ، وهو يرمق عز الدين بنظرات حانقة وممزوجة بالغضب و.....
-
عز وهو يلوي ثغره في تهكم : عمورة !! عاجبك فيه ايه الواد السنكوح ده
-عمر بحدة : متقولش واد .. أنا راجل
-عز بنبرة استهزاء : راجل .. هــــأو
-دينا بنبرة راجية : بليز يا جماعة .. calm down!
-عز بنبرة ممتعضة : ما انتي مش شايفة طريقتهم يا دينا !!!!!

تملك الغيظ من جانا وهو يسيء إليها مجدداً و....
-
جانا بصوت شبه هادر : مالها طريقتي ، مضيقاك في ايه ؟؟ أنا واحدة حرة وأعمل اللي أنا عاوزاه
-عز وهو يزمجر بغضب : لأ مش حرة يا هانم
-عمر ساخراً : بتحط نفسك في مواقف بايخة
-عز بحنق واضح : أنت لسه واقف ، والله لأخليك تبات في المستشفى النهاردة

التفت عمـــر بعينيه ناحية جانا ، ورمقها بنظرات والهة عاشقة و....
-
عمر بصوت رومانسي ، وهو يغمز : طب يا ريت حتى أبقى جمب جوجو القمر ..!
-عز بنبرة متبرمة : متستفزنيش ياض انت بدل ما آ.......

دلف ياسين في نفس اللحظة إلى داخل الغرفة ، و....
-
ياسين مقاطعاً بصلابة : صوتكوا جايب التايهين ..

صمت الجميع ، وظلت حرب تبادل النظرات المغتاظة والحانقة بين عز الدين وجانا دائرة ...

وضع ياسين يده على كتف عز الدين و...
-
ياسين بنبرة جدية ممزوجة بالمزح : يالا بقى لأحسن تحصل كبسة من حمايا ، وهو already مش طايقني خلقة !!!!!!!!

اضطر عز الدين أسفاً أن ينصاع لطلب ياسين ، حتى لا يزيد من الوضع سوءاً ولكن قبل أن ينصرف تماماً من الغرفة ، استدار برأسه لجانا ، ورمقها بنظرات حادة ثابتة و......
-
عز وهو يجز على أسنانه بتوعد : لسه كلامنا مخلصش يا جانا
-جانا وهي تبتلع ريقها في توجس : هه ..

أشـــــار ياسين لعمر هو الأخـــر لكي يدلف معهما للخـــارج حتى لا يتأزم الوضع ، فوضع عمـــر كلتا يديه على قلبه بعد أن طواهما معاً و..
-
عمر بصوت عذب : باي يا جوجو .. وسلامتك من الآه يا بيبي

تعمدت جانا أن ترد على عمر بطريقة تثير غيرة عز الدين و...
-
جانا بنعومة : الله يسلمك يا عمورة
-عز بتهكم واضح : وجع في قلبك منك ليها ...!

زفــــر ياسين في ضيق مجدداً ، وأشـــار بكلتا يديه و.....
-
ياسين بحزم : يالا بقى .. خلي بالك من نفسك أدينا ، سلام ياجانا

وقبل أن ينصرف ثلاثتهم من الغرفة تماماً ، رفعت جانا صوتها قليلاً و...
-
جانا بنبرة متعشمة : أه بالحق يا عمورة ، انت معزوم ع كتب كتاب دينا
-عمر بحماس : بجد .. والله مافيش داعي
-عز بضيق : ياريت ماتجيش ، مش عاوزين نشوف خلقتك فيه
-جانا بنظرات حانقة : وانت مالك ياباي ؟؟؟ ده كتب كتاب بنت عمي ، ايه اللي حشرك ؟؟؟ أعزم مين وماعزمش مين ؟؟؟
-عز بتهكم ، ونظرات منزعجة : ده على اساس ان العريس جاي من موزبيق ؟؟؟ ماهو المتنيل ياسين ، وأنا أقول مين يجي ومين مايجيش !!!!
-ياسين ساخراً : الله يكرمك دايماً مشرفني .. بس عدم اللا مؤاخذة دي ليلتي
-جانا وعز معاً بحدة: اســــــــــــكت !!!
-ياسين بخفوت : حاضر

تبادل كلاً من عز الدين وجانا نظرات التحدي الممزوجة بالعند و...
-
جانا بتحدي: هتيجي يا عمورة صح ؟
-عمر بغرور : طالما ده يريحك هاجي
-عز بنبرة عنيدة وهو يجز على أسنانه : مش هيجي
-جانا بإصرار : أه يريحني يا عمورة

رمـــق عمر عز الدين بنظرات أكثر تحدي ، و..
-
عمر بغرور شديد ، ونبرة جادة : بالعند في الكابتن ده .. جــــــــاي !!!
-عز متوعداً : هيبقى أخر يوم في عمرك !

تملكت العصبية من جانا ، واغتاظت من ثقة عز الدين الزائدة في نفسه ، وتحديه لها بدون أن تهتز أي عضلة من وجهه ، و...
-
جانا بزمجرة غاضبة : انت فاكر نفسك مين عشان تتحكم في غيرك
-عمر بهدوء مستفز : سيبك منه أنا جاي
-عز بتحدي : هنشوف يا جانا

احتدم الجدال بين ثلاثتهم ، فرفع ياسين كلتا يديه عالياً في الهواء و....
-
ياسين بضيق : أبوس ايدكم كفاية بقى ، انا مش عاوز حد يجي الفرح إلا المأذون .. ارتاحوا بقى ، الجوازة مش ناقصة عطلة أكتر من كده !!!!!
-عمر ببرود : مبروك يا عريس ، ومتقلقش هتعدي
-عز بنبرة ممتعضة وهو يرفع أحد حاجبيه في استنكار : هو صاحبك عشان تباركله !!!

زفــــر ياسين في انزعاج ، ثم أشار لهما مجدداً و...
-
ياسين: يالا آعز .. يالا يا أخ عامر
-عمر على مضض : اسمي عمر !!

وضع عمر كلا يديه على ظهري عز الدين ، وعمر ثم دفعهما بقوة إلى الأمـــــام و.....
-
ياسين بنبرة ضائقة : مفرقتش ، امشوا بقى عم حسين زمانته جاي ، وهيطبق في زومارة رقبتي ، وده أصلاً بيتلكك على الجوازة ..............................

وبعد أن دلف الجميع إلى خـــــارج الغرفة ، جلست دينا على طرف الفراش ، وحدقت في جانا بنظرات معاتبة و....


-دينا بنبرة جادة : جوجو اللي بتعمليه ده أوفر !

في نفس اللحظة فتح عز الدين الباب مجدداً ، وأطل برأسه من باب الغرفة و....
-
عز مبتسماً في ثقة زائدة : قوليلها والنبي آدينا

جزت جانا على أسنانها ، و....
-
جانا وهي تشير بإصبعها بحدة : برررره
-عز بنظرات متوعدة ، ونبرة جدية : ليكي يوم ... وهو قرب

بحثت جانا بعينيها عن أي شيء حولها لتمسكه وتقذف به عز الدين ، فلم تجد إلا كوباً بلاستيكياً موضوعاً على الطاولة المجاورة لفراشها ، فمدت يدها وأمسكت به ، ثم ألقته بغضب في اتجاهه و...
-
جانا بنبرة حــــادة : اطلع برررره ..!!!!!
-عز بتحدي ، ونظرات متوعدة : طالع .. بس راجعلك تاني !

أغلق عز الدين الباب خلفه بهدوء ، في حين ظلت جانا تهز جسدها بعصبية وهي جالسة على الفراش ، وعقدت ساعديها أمام صدرها و...

-جانا بنظرات حانقة : شايفة عمايله
-دينا مبتسمة في رقة : هو لسه بيحبك
-جانا بغضب : وأنا بكرهه .. !!!
-دينا غامزة : عليا برضوه ؟
-جانا وهي تزفر في ضيق : يوووه
.................................

في مكتب الحسابات الملحق بالمشفى ،،،

توجه حسين إلى ذلك المكتب لكي يدفع فاتورة المشفى ، ولكنه تفاجيء بأن عز الدين قد دفع الفاتورة مسبقاً و...
-
حسين بدهشة : دفعها !!! ماشي شكراً



دلف حسين خـــارج مكتب الحسابات وهو ممسك بهاتفه المحمول ، ثم اتصل هاتفياً بيوسف وسرد له على عجالة ما حدث ، وما عرفه من جانا ، فاعترى وجهه الدهشة الممزوجة بالصدمة و.....
-
يوسف هاتفياً باستغراب: كل ده حصل وجانا مقالتش عنه
-حسين هاتفياً بضيق ملحوظ : ده يدوب بتحيكلي بالصدفة النهاردة
-يوسف بجدية : معنى كده ان الواد حازم ده مش ناوي يسيب جانا في حالها
-حسين بتوتر شبه ملموس : ايوه ، وده قلقني عليها اوي
-يوسف بجدية أكثر : يبقى لازم نعجل بالجزء الجديد من الخطة
-حسين متسائلاً في حيرة : طب ازاي وامتى ؟

ركز يوسف بصره في نقطة ما بالفراغ أمامه ، و.....
-
يوسف بصرامة : في يوم كتب الكتاب
-حسين متسائلاً بفضول : بس ده هيحصل ازاي؟؟؟
-يوسف بهدوء حذر : أنا هاقولك بص ................................................ !!!!


................................................

دعني أحطم غرورك ©️ - كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن