الحلقة الخامسة والسبعون ( الأخيرة ) :
[ الجزء الأول ] ،،
قــــاد عز الدين سيارته بالعروسين ، واتجه إلى أحد المطاعم الشعبية في أحد الأحياء البسيطة ، والذي يُدعى " مطعم الشعب " ، جــابت دينا ببصرها المكان ، وعلى وجهها علامات الحيرة والامتعاض ..
أوقف عز الدين سيارته ، و....،،،،
-عز بهدوء : وصلنا
-دينا متسائلة بنظرات متوجسة : احنا فين ؟
-ياسين مبتسماً بسعادة : في مطعم الوحدة العربية ، مطعم الأمة ، مطعم الشعب ...!
حدقت دينا في عنوان لافتة المطعم ، واتسعت عينيها في ذهول حينما أدركت نوعية الطعام الذي يُقدم به و...
-دينا بنبرة متلعثمة : ده بتاع ..بتاع
-ياسين بحمـــاس : قولي متكسفيش ، ده بتاع فول وطعمية وفلافل .. ها ايه رأيك بقى؟
اغتاظت دينا كثيراً من أفعال ياسين المازحة معها ، فلكزته في كتفه بحدة و...
-دينا بضيق : You're silly
-ياسين مبتسماً ببلاهة : لأ مش عنده البتاع ده
-عز ضاحكاً: هههههههههههههههه مش قولتلك هتنبهري
-ياسين بنبرة هادئة : طب تحبي ناكل كشري ؟
-دينا بإنزعاج : بس بقى مش عاوزة أكل ، خليني أروح عند دادي
-ياسين بنبرة صارمة : لأ يا حلوة ، من النهاردة مافيش دادي .. أنا دادي
-عز بجدية ، ونظرات محذرة : خف على دينا شوية
-ياسين غامزاً : بدل ما تقف جمبي يا بونسب
عقدت دينا ساعديها أمام صدرها ، وأشاحت بوجهها بعيداً عن ياسين الذي حـــاول مغازلتها بعذب الكلام ، فرمقته بنظرات مغتاظة ، ثم نظرت في اتجاه عز الدين و...
-دينا بوجه ممتعض : يرضيك اللي بيعمله فيا يا عز
-عز بنبرة رزينة : الصراحة ..لأ
-ياسين بثقة : سمعتيه أهو بيقولك ( أه ) عشان تصدقيني !!
-دينا بضيق : انت اوفر
-ياسين وهو يعقد حاجبيه في مُزاح : اوفر ازاي ، ده انا شاحن قبل ما نزل
-دينا وهي تزفر في انزعاج شديد : يوووه
-عز مبتسماً من بين شفتيه: انتي مش هتخلصي النهاردة منه
-ياسين بجدية : طب انزل هاتلي يا عز شقتين فول وطعمية وطبق بتنجان مقلي
-دينا بنظرات مصدومة : كمان
-ياسين بجدية : أتسلى فيهم لحد ما أوصلك
-عز ساخراً : أحب أبشرك أن جوزك ده مفجوع
-دينا وهي ترمقه من زاوية عينها ، وبتهكم: ماهو واضح
ترجل عز الدين من السيارة ، ثم وقف إلى جوار نافذة ياسين و...
-عز متسائلاً بهدوء : حاجة تانية ؟
-ياسين وهو يوميء برأسه : أيوه ، المخلل الله يكرم أصلك عشان يزوء الحاجات دي كلها
-عز بحدة : لأ انا كده مش هخلص ، انجز في يومك
-ياسين مبتسماً ابتسامة عريضة : كفاية كده عليك ، وأما هروح أشوف هبقى اجيب ايه تاني
.............................
في نفس الوقت في سيارة يوسف الكيلاني ،،،
قطب يوسف جبينه في استغراب وهو يتابع ابنه عز الدين وهو يصف سيارته في أحد المناطق الشعبية و...
-يوسف بحيرة : هما العيال رايحين فين؟
-عايدة وهي تهز كتفيها : مش عارفة
-يوسف بنظرات متفحصة ، ونبرة متعجبة : الله مش ده مطعم فول وطعمية
-عايدة مبتسماً نصف ابتسامة : الظاهر انهم جعانين
-يوسف بنبرة شبه جادة : لأ دول مجانين ، في حد ياخد عروسته مطعم فول في ليلة فرحهم !!!!!!!
-عايدة بنظرات مشرقة ، ونبرة حانية : طالما سينو في الليلة يبقى أي شيء جايز
-يوسف وهو يهز رأسه في تعجب : على رأيك
...................................
في سيارة حسين الدمنهوري ،،،،
تابع حسين هو الأخــــر عز الدين وهو يصف السيارة أمام أحد المطاعم الشعبية ، فتعالت ضحكاته على تصرفاتهم الغير طبيعية و...
-حسين مبتسماً : شوفتي العيال نزلوا عند ايه يا سهير !!
-سهير ضاحكة : ههههههههههههه ، مش معقول ، عند مطعم الفول ههههههههههه ، تصدق أنا نفسي اتفتحت على طعمية سخنة
-حسين بنظرات دافئة ، وبخفوت : بس كده ، ده انا أجيبلك المقلاية بحالها
-سهير وهي تربت على كتفه ، وبصوت ناعم : يخليك ليا ياااا حاج حسين
-حسين بجدية : طيب خليكي انتي أعدة في العربية وأنا نازل أشتري طعمية سخنة
-سهير وهي توميء برأسها : طيب ، وبالمرة اطمن على دينا وياسين وجانا
-حسين وهو يتمتم بإيجاز : طيب
أوقف حسين محرك سيارته ، ثم ترجل منها ، وســـار في اتجاه سيارة عز الدين ...
.....................................
توجه عز الدين ناحية مطعم الشعب الخاص بالمأكولات الشعبية الشهيرة ، في حين لحق به حسين الذي وضع يده على كتفه لينتبه عز الدين إليه و.... ،،،
-عز مندهشاً : ايه ده يا عمي انت كمان هتجيب شُقق ( سندوتشات )
-حسين مبتسماً بهدوء : لأ أنا هاجيب طعمية بس
-عز متسائلاً بجدية : مين بقى اللي عاوز ياكها حضرتك ولا طنط ولا ... آآآ... جانا ؟؟
ضيق حسين عينيه ، وعقد حاجبيه في استغراب شديد ، وارتسمت الجدية على ملامحه و....
-حسين بنبرة استغراب : جانا !! مش هي راكبة معاكو يا بني ؟
-عز وهو يهز رأسه نافياً ، وبجدية : لأ يا عمي ، جانا مش معانا في العربية ، ده انا مفكر أنها راكبة مع حضرتك
-حسين بنظرات قلقة : لأ مش في العربية ، مافيش إلا انا وسهير
إنتاب القلق الشديد ملامح عز الدين ، وظل ينظر إلى عمه حسين بنظرات مرتبكة و...
-عز متسائلاً بخيفة : الله اومال جانا راكبة مع مين ؟؟؟
-حسين بتوجس : استنى كده أما أسأل يوسف
ركض كلاً من حسين وعز الدين في اتجاه سيارة يوسف ، ثم استند يوسف بيده على زجاج السيارة الأمامي ، وهو يلهث و....
-عز بلهفة: بابا هو جانا مركبتش معاك العربية؟
-يوسف بدهشة : جانا ، وايه اللي هيجبها تركب معانا ، مش هي كانت واقفة أخر مرة معاكو
-حسين بنبرة مضطربة ، ونظرات مرتعدة : جانا مركبتش معايا العربية ، أومال راحت فين؟؟؟
-عز مقاطعاً بضيق ، وبنظرات حائرة : هي كانت واقفة مع طنط سهير وقريبتكم باين
-حسين بجدية : ايوه هالة ، يمكن خدتها معاهم في العربية .. لحظة كده أما أسأل سهير
-عز بنبرة متوترة : ماشي
سار حسين بخطوات راكضة في اتجاه سيارته ، ثم أطل برأسه من النافذة المجاورة لمقعده و.... ،،
-سهير مبتسمة بهدوء : ها يا حاج جبت الطعمية ؟
-حسين بنبرة حادة : طعمية ايه الوقتي ، جانا مش مع عز في العربية
-سهير بنظرات مصدومة ، وبقلق : بتقول ايه ؟
-حسين بإنزعاج ، ووجه عابس : اللي سمعتيه ، هي مش كانت واقفة معاكي ومع اختك هالة
-سهير وهي توميء برأسها في توتر : ايوه وقالت هتحصلني ، تكونشي ركبت مع هالة
-حسين وهو يشير بيده ، وبنبرة شبه آمرة : طب كلمي هالة بسرعة واعرفي منها
-سهير بتوجس : على طول يا حاج ، ثانية بس اطلع الموبايل !!
وضعت سهير يدها في حقيبتها ، ثم بحث بعجالة عن هاتفها المحمول ، ثم أخرجته وضغطت على بعض الأزرار لكي تتصل بأختها الصغرى وتستفسر منها عن جانا كما طلب منها حسين و...
-سهير هاتفياً بإرتباك : الووو
-هالة بنبرة مرحة : ايوه يا أم العروسة ، وصلتوا يا حبيبتي ولا لسه ؟
-سهير متسائلة بإيجاز : هي جانا معاكو ؟
-هالة باستغراب: جانا ؟ ودي ايه اللي هيجبها معانا ؟
-سهير وهي تعقد حاجبيها في ترقب : يعني مركبتش العربية معاكو توصلوها
-هالة بجدية : لا والله مشوفتهاش ، ده هي حتى قالتلي انها هتركب معاكي انتي والبشمهندس حسين
كان الطفلين كريم وآســـر يصغيان إلى مكالمة والدتهما الهاتفية ، فتنبه كريم إلى حدث والدته عن جانا و...
-كريم مقاطعاً ببراءة : مامي جوجو حد جه كلمها ومشت معاه
انتبهت هالة إلى ما يقوله طفلها الصغير ، و...
-هالة بجدية : ثواني كده يا سهير ...
أبعدت هالة الهاتف عن أذنها ، ثم التفتت إلى صغيرها ، ونظرت إليه بنظرات ثابتة وجادة
-هالة متسائلة بنبرة صارمة : بتقول ايه يا كريم ؟؟؟
-كريم بصوت طفولي وهو يشير بيده : جوجو كانت واقفة بتكلمني وبعدين جه واحد كلمها وراحوا جوا القاعة ..!!
وضعت هالة الهاتف مجدداً على أذنها ، ثم ســـارت مبتعدة عن طفلها و...
-هالة بنبرة متوترة : كريم بيقولي يا سهير ان جانا جالها حد يكلمها وبعد كده راحت معاه جوا القاعة
-سهير متسائلة بتوجس : واحد مين ده ؟
-هالة بإقتضاب : مش عارفة
-سهير بقلق واضح : طب أنا هبلغ الحاج حسين
-هالة بخوف : طمنيني يا سهير عن جانا أما تعرفوا حاجة عنها أو حتى توصلولها !
-سهير وهي تلوي فمها : ان شاء الله ..مع السلامة
أنهت سهير المكالمة مع أختها الصغرى هالة ، ثم رفعت بصرها في اتجاه زوجها الذي كانت ملامح وجهه متوترة للغاية و...
-حسين وهو يبتلع ريقه في ارتباك : خير يا سهير قالتلك هالة ايه ؟؟ جانا معاها صح ؟ العيال شبطوا فيها وهي روحت معاهم صح ؟؟
-سهير بصوت خائف : لأ هي مش معاهم
في نفس التوقيت وصـــل عز الدين إلى سيارة عمه حسين ، واستمع إلى ما قالته سهير ، فانتابه الغضب الشديد ، واشتعلت عينيه بحمرة الحنق و...
-عز بعصبية : يعني ايه الكلام ده ؟؟؟ اومال راحت فين ؟؟؟؟ تكونش نفذت وعدها وراحت ع المطار !!!!
-سهير متابعاً بنفس الخوف : هالة بتقول ان كريم شاف واحد جه كلم جانا ، وبعدين اخدها ودخلوا القاعة تاني
-عز بنظرات ضيقة ، ونبرة صلبة : واحد !!
-حسين متسائلاً في حيرة : مين ده ؟؟
-عز بحزم : يبقى لازم نروح القاعة فوراً ، ونشوف جانا إن كانت هناك ولا لأ
-حسين وهو يزفر في انزعاج : يوووووه ، شوف احنا من اللبخة نسينا نطلبها على الموبايل
-عز بجدية ، ونظرات حادة : طب يالا ياعمي كلمها اوام واعرف منها هي فين
-حسين بتريث : لحظة يا بني
أخــــرج حسين هاتفه المحمول من جيب بنطاله ، ثم اتصل بجانا ووضع الهاتف على أذنه ليستمع إلى صوت آلي مسجل يشير إلى أن هاتف جانا مغلق و....
-حسين بضيق : بيقولي الهاتف المطلوب مغلق
-عز بتجهم : مغلق !! .. انا رايح القاعة
-حسين بجدية : وانا جاي وراك
إنضم يوسف هو الأخــــر إليهما فلاحظ ملامح الغضب الممزوجة بالضيق على وجه ابنه ، وملامح الارتباك والخوف على وجه رفيقه حسين و...
-يوسف مقاطعاً بتسؤل : وصلتوا لايه ؟؟؟
-حسين بخوف بالغ : جانا مش لاقينها
-يوسف بصدمة : بتقول ايه ؟
-حسين متابعاً بنفس الخوف : مركبتش أي عربية من اللي تبعنا ، والواد كريم ابن اخت سهير بيقول شافها اخر مرة عند القاعة بتكلم مع واحد ، وبعدين خدها ودخلوا جوا !
-يوسف بتوتر ملحوظ : ان شاء الله خير
-حسين بنبرة راجية ، ونظرات متوجسة : جيب العواقب سليمة يا رب
-يوسف وهو يغمغم بجدية : أنا هحصلكم على القاعة
-حسين بإقتضاب : طيب
..............................
ركض عز الدين ناحية سيارته ، ثم نزع السترة الخاصة به في عصبية ، وأرخى رابطة عنقه في ضيق ، ثم أمسك بمقبض باب سيارته ، وفتحه ، وركب في الداخل ، وألقى بالسترة بدون إكتراث على المقعد المجاور له ، وأدار السيارة بسرعة ، ثم ضغط على دواسة البنزي بقوة لتنطلق السيارة بسرعة رهيبة إلى الأمـــام ، فيدير عز الدين عجلة القيادة فجـــأة لتدور السيارة في الاتجاه العكسي ...
نظر كلاً من ياسين ودينا إلى بعضهما البعض في حيرة ، ثم ...
-ياسين متسائلاً بمرح : جبت الشقق يا عز لأحسن عصافير بطني بتنهق جوا
-عز بحدة : ده مش وقت اكل يا زفت ، استنى أما نشوف النصيبة اللي حصلت
-دينا بتوجس : مصيبة ايه ؟
-عز وهو يتمتم بإنزعاج : جانا مش لاقينها !!!
-دينا بصدمة : بتقول ايه ؟
-ياسين باستغراب : ازاي ده ؟
-عز وهو يلوي فمه في امتعاض : أهوو اللي حصل ، واحنا راجعين على القاعة نشوفها هناك ..!
زاد عز الدين من سرعة السيارة ، وبحرفية فائقة تجاوز بعض من السيارات التي كانت تعوق تقدمه ، فانتاب ياسين القلق من سرعة السيارة الزائدة و...
-ياسين بنبرة قلقة : طب هدي السرعة شوية
-عز بحدة : اسكت الوقتي ، أنا دماغي مش فيا
-ياسين بخوف : ابوس ايدك اهدى شوية لأحسن هتتقلب بينا العربية ، ولا هنحصل جانا ولا عفريتها وبدل ماندخل دنيا هنتخرج نهائي للآخرة ....!!
-دينا برعب : OMG
-ياسين بتهكم : تصدقي آدودي مافيش مرة تقوليها إلا وتحصل كارثة
-دينا وهي تلوي فمها في استنكار : وانا ايه ذنبي
-ياسين وهو يدندن بسخرية مريرة : اه وأنا ايه ذنبي وأنا ايه ذنبي لابسالي الفستان البمبي ♫ .. حسرة عليا وعلى شبابي !!!!!!!!!!
-عز بصرامة : انت هتعملي فيها ريا .. اسكت خالص مش عاوز أسمع حسك
-ياسين بتهكم : يعني أموت وأنا محسور !!
-عز بنبرة هادرة : ياســـــــــــــــين !!!
تنحنح ياسين في خوف ، ثم التفت إلى دينا ، ونظر إليها بإنزعاج زائف و...
-ياسين بجدية مصطنعة : بس بقى يا دينا خلي الراجل يركز في السواقة !!!
-دينا وهي تعض على شفتيها في غيظ : أنا برضوه
-ياسين هامساً : شششش .. ماتوقعينش في الغلط
...................................
أسفل البناية التي يقطن بها حــــازم ...،،،
أوقف حــــازم سيارته عند مدخل البناية التي يعيش فيها ، ثم نظر حوله بنظرات متربصة لكي يطمئن أنه لا يوجد من يتابعه ..
ترجل حازم من السيارة ، ثم دار حولها ، واتجه إلى الباب الجانبي ، وفتحه ، وقبل أن ينحني بجذعه داخل السيارة ، رمق الطريق ، وكذلك نوافذ البنايات المتجاورة لكي يتأكد من عدم وجود من يراقبه ...
مد حازم ذراعيه داخل السيارة ، ثم أمسك بذراعي جانا، وضمهما سوياً وأسندهما على صدره ، ثم وضع أحد ذراعيه خلف ظهرها ، والأخر من أسفل ركبتيها ليحملها برفق إلى خــــارج السيارة
صفع حـــازم باب السيارة بقدمه ، ثم ســــار بخطوات راكضة نحو مدخل البناية ، ودلف بها داخل المصعد ، ومن ثم وصل إلى باب منزله ....
...........................
أنزل حـــازم جانا على ساقيها ، ثم أسند ثقل جسدها على صدره لكي يتمكن من فتح باب المنزل ، ثم انحنى قليلاً بجسده ليحمل جانا على كتفه ، ويدلف بها إلى الداخل ..
أغلق حازم الباب خلفه بهدوء ، ثم أوصده ، وســـار بجانا ناحية غرفة نومه ...
دلف حازم إلى غرفة نومه ، ثم مد يده لينير الغرفة بإضاءة باهتة ، واقترب من فراشه ، وانحنى بحذر ليضع جانا على الفراش برفق ..
بحث حــــازم عن بعض الأربطة لكي يستخدمها في تقييد جانا فلم يجد إلا روابط عنقه ، وبالفعل قيد جانا من يديها ومن ساقيها ، وتركها ممددة على الفراش غائبة عن الوعي ... أحضر حازم رابطة عنق أخرى لكي يكمم بها فم جانا حتى لا تصرخ إن أفاقت مجدداً ..
جلس حازم على طرف الفراش متأملاً جسد جانا بنظرات ممعنة ، وبأعين شهوانية طامعة في إلتهام أنوثتها ... ثم مد أطراف أصابعه نحو ذراعيها ، وظل يتحسس بشرتها اللامعة بحذر مما جعل رجفة ما تسري في جسدها ، فزادته رغبة فيها ...
-حازم بهدوء مخيف : نورتي بيتك يا عروسة ، الشقة من غيرك كانت ضلمة ...
أراد حـــازم أن يتأكد من أنه لا يحتاج إلى أي شيء ، ولا يوجد ما ينقصه في المنزل حتى لا يضطر لترك جانا بمفردها ...
توجه حازم إلى خـــارج الغرفة ، ثم سار في اتجاه المطبخ ، وبحث في الثلاجة عن طعام يمكن إلتهامه مع حبيبته الغافلة ، فلم يجد ما يصلح لذا قرر أن ينزل على عجالة ليشتري ما يلزمه ، وذلك قبل أن تعود جانا إلى وعيها ...
عــــاد حازم إلى الغرفة وعلى وجهه ابتسامة لئيمة ، ثم تأمل جانا بنظرات راغبة و...
-حازم بخفوت : شوية وراجعلك ، مش هتأخر
وبالفعل دلف حـــازم إلى خـــارج الغرفة ، ثم ســـار ناحية باب المنزل بخطوات سريعة ، وانصرف خارج المنزل ، وأوصد الباب من الخــارج ...
.......................................
وصلت السيارات الثلاث إلى القاعة التي أقيم بها حفل عقد القران ...
أوقف عز الدين سيارته في قارعة الطريق دون أن يهتم بصفها ، وترجل منها ، وركض في اتجاه المدخل ...
لحق به حسين ويوسف ، في حين انتظر الباقي في السيارات ..
-عز بنبرة هادرة : فين مدير القاعة ؟؟؟
-أحد العاملين: الاستاذ وفيق ؟
-عز وهو يصرخ بعنف : فينه ؟؟؟
-أحد العاملين وهو يشير بيده في توجس : آآآ... هناك في مكتبه يا بيه
-يوسف بجدية : يالا يا عز
-حسين بتوتر شديد : استرها يا رب
اقتحم عز الدين غرفة مكتب الاستاذ وفيق مدير القاعة دون أن يطرقه مما جعله ينتفض فزعاً من على مقعده ، ويرمقه بنظرات غاضبة و.... ،،،
-وفيق بحدة : في ايه يا استاذ ؟؟ في حد يدخل المكتب بالشكل ده؟؟؟
-عز بصراخ قوي : فين جانا ؟
-وفيق: جانا مين
-حسين بنبرة مضطربة : جانا بنت اخويا اللي كانت معانا في الفرح
-وفيق بعدم فهم : والله أنا معرفش انتو بتكلموا عن مين؟
اتجه عز الدين إلى حيث يقف الأستاذ وفيق ، ثم أمسك به من ياقته ، وجذبه بعنف نحوه
وضع الاستاذ وفيق كلتا يديه على قبضتي عز الدين محاولاً تخليص نفسه منه و....
-عز بنظرات شرسة ، ونبرة صادحة : أنا مش خارج من المكتب ده غير لما أعرف فين جانا...!
تحرك يوسف في اتجاه عز الدين ، وحاول تهدئته قليلاً ، ولكنه لم ينجح فقد تملكت العصبية المفرطة منه ، واحتقن وجهه بالدماء الغاضبة و....
-يوسف برجاء : اهدى يا عز
-وفيق بحزم : لو سمحت حضرتك نزل ايدك وإلا هيبقالي معاك تصرف تاني
-عز بنبرة تهديد ، ونظرات وعيد : هات أخرك معايا ، أنا مش هخاف
-حسين برجاء : بس يا عز ..
اضطر عز الدين أسفاً أن يرخي قبضتي يده عن ياقة الأستاذوفيق ، ليتحرر هو منه ، في حين أردف حسين بـ ...
-حسين بخوف : معلش يابني اعذرنا .. بنتنا ضاعت ، واحنا مش لاقينها وأخر مرة اتقالنا انها كانت هنا في القاعة
-وفيق بفتور : حضرتك القاعة مقفولة من نص ساعة ومافيهاش حد
-عز بحنق : تقصد ايه ؟؟؟
-وفيق ببرود مستفز : اقصد حضرتك ان مافيش حد موجود في القاعة الوقتي ،وتقدروا تشوفوا ده بنفسكم
-حسين برجاء ، ونظرات منزعجة : معلش يابني عشان نتأكد
-وفيق وهو يشير بيده : اتفضلوا معايا
وبالفعل ســــار الأربعة في اتجاه القاعة ، ولم يجدوا بها أي أثر لجانا ..
وضع عز الدين يده على رأسه ، وظل يدعك في شعره بعصبية و...
-عز بإنفعال واضح : طب ازاي ؟؟ اومال هتكون راحت فين ؟
-يوسف وهو يمط شفتيه : الغايب حجته معاه
-حسين متسائلاً في خوف : طب أدور عليها فين ؟؟
ظن عز الدين أن جانا ربما تكون قد نفذت تهديدها بالرحيل عن القاهرة والعودة إلى لندن مرة أخرى ، لذا هناك احتمال ما أنها قد توجهت للمطـــار
-عز بتلهف : يالا بينا على المطار ممكن تكون راحت هناك
-حسين باستغراب : هتروح ازاي يا بني هي لا معاها فلوس ولا تذاكر ، والباسبور بتاعها معايا
-عز متسائلاً بعصبية : اومال هتكون فين ، هــه فييييييييين ؟؟
وقف يوسف إلى جوار مدير القاعة الأستاذ وفيق ، ونظر إليه بنظرات مضطربة و...
-يوسف بنبرة شبه راجية : طب ممكن طلب وأتمنى انك مترفضهوش يا استاذ وفيق
-وفيق وهو يتمتم بتبرم : خير
-يوسف بجدية : هو حضرتك مش مركب كاميرات مراقبة هنا
-وفيق بإيجاز : اكيييد
-يوسف متسائلاً في ترقب : طب ممكن نشوف أخر حاجة الكاميرات سجلتها
-وفيق ببرود ، ووجه عابس : للأسف ماينفعش لازم تصريح من النيابة بده
أثار اقتراح يوسف الفضول لدى حسين لكي يحاول هو الأخــر الالحاح على مدير القاعة لعله يرضخ لرجائهما و...
-حسين برجــــاء ، ونظرات متوسلة :عشان خاطري يا بني ، دي بنتي وضاعت واحنا بنحاول نلاقيها ، ربنا يكرمك يابني ساعدنا ، طب شوف انت عاوز ايه وأنا اديهولك ، طب ابوس ايدك حتى ..!!!!
شعر الأستاذ وفيق بالحرج الشديد ، وأدرك أن الأمـــر بالفعل خطير ، وليس عبثاً ، لذا ...
-وفيق بخفوت : لأ مش للدرجادي يا فندم ..
وضع عز الدين كلتا يديه على وجهه ، وظل يفرك فيه بعصبية ، وشعر أنه عاجز عن الوصول إليها مجدداً ، وأنه ربما قد فقدها للأبد ، فبدأت تلمع عينيه من عبرات قد تجمعت رغماً عنه في مقلتيه و...
-عز بصوت مختنق : مراتي ضاعت وأنا عاجز عن اني الاقيها ، طب أدور عليها فين ؟؟
-وفيق بهدوء : طب أنا هساعدكم بس رجاء شخصي محدش يجيب سيرتي
-حسين بلهفة : يبقى كتر خيرك يا بني ، واحنا والله ما هننسالك الجميل ده ابداً
-يوسف بتعشم : ربنا يحميك لشبابك يابني ، انت مش عارف انت ممكن باللي بتعمله ده بتنقذ روح
-وفيق بصرامة : طب تعالوا ورايا ..
ركض الجميع في اتجاه غرفة المراقبة حيث توجد شاشات مختلفة تبث صوراً حية للقاعة وما حولها من زواية متفرقة ...
طلب وفيق من أحد رجـــال الأمن أن يعيد بالتوقيت الشرائط المسجلة لمدة ساعة ماضية ، وبدأ الجميع بمتابعة أحد الشاشات بكل ترقب ..
رأى الجميع جانا وهي تتحدث إلى شخص مجهول ، ملامحه ليست واضحة ، ثم صدموا حينما رأوه يهجم عليها ويقيد حركتها ، وتبدلت ملامحهم للخوف الشديد ، وأعينهم إلى نظرات مرعوبة ، ثم يقتادها عنوة إلى مخرج الطواريء الجانبي
طلب وفيق أن يتم عرض شريط التسجيل الخاص بمنطقة الجراج لعلها تبرز هوية المختطف ، وبالفعل رأوا ذلك الخاطف من ظهره ، وهو يدفع بجانا أمامه ليظهر طيف شخص ما غير واضح وقد وقف يتحدث معه للحظات قبل أن يأخذ جانا قسراً بين ذراعيه ، ثم ســـار الخاطف الأول مبتعداً عن جانا بعد أن سلمها للخاطف الثاني ليقترب مجدداً من الكاميرا ، وتتضح ملامحه نوعاً ما ...
-عز بحدة وهو يشير بيده : بس ثبت الكاميرا ع كده !!
-وفيق بنظرات متربصة ، ونبرة جادة : الظاهر ان في حد كان مراقب المدام
-حسين متسائلاً في فزع : هيكون مين ؟؟
-يوسف بنبرة مرتعدة : يارب ما يكون اللي في بالي
أمعن عز الدين النظر في شاشة التلفاز المثبت عليها صورة الخاطف الأول و...
-عز بنظرات ضيقة ، ونبرة جادة للغاية : الوش ده مش غريب عليا ، انا شوفته قبل كده .. بس ياترى فين !!
-حسين برجاء : ركز يابني الله لا يسيئك
-وفيق بحزم : لو تحبوا حضراتكم أبلغ الشرطة
-يوسف بجدية : يا ريت ، دي حالة خطف واضحة
-وفيق وهو يوميء برأسه : لحظة وراجع
دلف وفيق إلى خـــــارج غرفة المراقبة ، و...
-يوسف بنبرة قاتمة : الشرطة أكيد هتساعدنا في معرفة مين اللي خطفها ولو اني شاكك في حد
-عز متسائلاً بغضب : مين ؟
-يوسف محذراً : أنا شاكك مش متأكد يا عز
توجس حسين خيفة أن يكون ما قد طرأ ببال رفيقه يوسف هو ذلك الشك الذي يدور حالياً في رأسه و...
-حسين بنظرات مذهولة : اوعى يكون آآآ...
-عز بغضب : انتو بتكلموا عن مين ما تفهموني ؟؟؟
وزع عز الدين نظره بين أبيه والمهندس حسين في محاولة لفهم ما يدور بعد أن عجز عقله عن اكتشاف هوية الخاطف الحقيقي ...
............
في منزل حازم ،،،،،،
بدأت جانا تستعيد وعيها تدريجياً ، وتململت في الفراش بهدوء لتتفاجيء بأنها عاجزة عن الحركة ، فتحت جانا عينيها فجــأة ثم نظرت حولها بريبة ، فوجدت نفسها مكبلة ومقيدة ...
حاولت أن تتحرك جانا أو حتى تحل وثاقها ، ولكنها لم تنجح ، كما أن الصراخ والاستنجاد بالغير ليس خياراً مطروحا الآن ...
أصيبت جانا بحالة من الهلع الممزوجة بالرعب ، وحدقت فيما حولها بنظرات خائفة للغاية وأصابتها حالة من الرعب حينما رأت الحالة التي توجد عليها ....
حاولت جانا أن تحرك جسدها على الفراش ، ولكنها فشلت ، فقد أحكم حازم ربطها ، وبالتالي عجزت عن فعل أي شيء ، فبدأت تذرف الدموع رهبة ، وتبكي خوفاً مما هي فيه ..
لقد دار في عقلها ألاف من الأفكار الشنيعة التي تتعلق بها ، وخافت أن يكون الأسوأ مازال بانتظارها ...
سمعت جانا صوت صرير باب ما يفتح من الخــــارج ، فتحركت بطريقة هيسترية على الفراش ، وحاولت أن تصرخ ، ولكن دون جدوى ....
أصغت جانا مجدداً لصوت الشخص الموجود بالخارج، فسمعت صوت وقع أقدام تقترب من الغرفة ..
وفجــــأة وجدت باب الغرفة يُفتح بعنف لتجد أمامها ....
-دارين بنظرات مصدومة : مش معقول ، جانا !!!!!!!!
اتسعت عيني جانا في ذهول تام حينما وجدت دارين أمامها ، وحاولت أن تتحدث ، ولكن لم يخرج من فمها شوية همهمات غير مفهومة ..
رمقت دارين جانا بنظرات مشدوهة و...
-دارين متسائلة بدهشة : انتي ايه اللي جابك هنا ؟؟
أشارت جانا بعينيها إلى فمها المكمم ، وحاولت أن تحرك يديها ناحيته لكي تنتزع رابطة العنق عنه ، ولكنها لم تفلح
-دارين بنظرات ضيقة ، ونبرة هادئة : أها انتي مش عارفة تكلمي عشان بؤك ، ممم... ، طب لحظة هشيل البتاعة دي من عليه !
نزعت دارين رابطة العنق من على فم جانا ، وظلت تاركة يديها وقدميها مقيدين ، فعجزت عن الحركة ،،،
-جانا برجاء ، ونظرات متعشمة : الحقيني يا دارين ، انا مش عارفة مين اللي جابني هنا و آآآآ..
-دارين بنظرات استهجان : انتي عاوزة تقنعيني انك مش عارفة انك في شقة حــــازم !!!!
فغرت جانا شفتيها المتورمتين في صدمة و...
-جانا بنظرات مذهولة : هـــه
-دارين بنبرة هادرة : بتعملي ايه في شقة حازم يا لوكال ؟؟؟؟!!
-جانا بنبرة متلعثمة : مين ؟؟ بتقولي ايه ؟
-دارين بحنق جليّ : ايه ماسمعتنيش ، بقولك بتعملي ايه في شقة حازم
-جانا وهي تبتلع ريقها في رعب : شقة حازم ؟؟؟
تذكرت جانا ما حدث معها عقب ذهابها مع ذلك الشخص الغريب ، وكيف أنها تعرضت لمؤامرة دنيئة من أجل إيقاعها في براثن حـــازم ، وكيف أنه هجم عليها ليأتي بها قسراً إلى هذا المكان ...
-دارين مقاطعة بغضب : أيوه ايوه ، اعملي عبيطة !!!
-جانا بتوسل : طب بليز دارين ساعديني ، فُكيني خليني أخرج من هنا ، بسرعة بس قبل ما اللي اسمه حازم ده يجي !!
-دارين بنظرات شيطانية ، وبنبرة جافة : تؤ
-جانا باستغراب شديد : اييييه ؟
عقدت دارين ساعديها أمام صدرها ، ورمقت جانا بنظرات استعلاء ممزوجة بالاحتقار و...
-دارين ببرود : تعرفي يا جانا أنا محظوظة كتير !
لم تهتم جانا بنظرات دارين ، ولا بما تقول ، فقد كان شاغلها الأكبر هو أن يتم حل وثاقها ، وتهرب على الفور من هذا المكان ، فحاولت أن تحرك جسدها بطريقة هيسترية و....
-جانا برجاء : مش وقته يا دارين فكيني وبعد كده نتكلم
لم تعرْ دارين الانتباه لحديث جانا المتوسل ، بل إنها أرخت ساعديها ثم دارت حول الفراش بخطوات متريثة و...
-دارين بنظرات قاتمة ، ونبرة أشبه لفحيح الأفعى : أنا بجد واحدة So lucky.. النهاردة هقدر أحقق الانتقام اللي بحلم بيه من زمان
ابتلعت جانا ريقها في هلع ، فقد لمحت في عيني دارين شر مستطر و...
-جانا بنبرة خائفة : بتقولي ايه
-دارين وهي تجز على أسنانها : النهاردة بس هاقدر أحرق قلب عز
-جانا بخوف : مش فاهمة
-دارين بحنق : أنا هفهمك يا لوكال ، انا طول عمري queen، أي حاجة بطلبها ، وحتى قبل ما اطلبها بتيجي لحد عندي ما عدا عز !!!
-جانا بنظرات جاحظة ، ونبرة مصدومة : عز
-دارين بغيظ : تخيلي عز الوحيد اللي قال لدارين لأ .. وده خلاني أتمسك بيه أكتر واكتر ، وكل ما يقول لأ ليا ، أنا أصمم أكتر اني أملكه
-جانا بنبرة متعلثمة : طب .. آآآ... طب وأنا ذنبي ايه ؟؟
توقفت دارين عن الحركة ، ثم انحنت بجسدها على جانا ، ومدت يدها نحو وجهها ، وأمسكت بـ فكها وضغطت عليه بقسوة وهي تحدق في عينيها بـ ....
-دارين بصوت هادر : ذنبك ؟؟؟ ازاي مش عارفة ؟؟ ذنبك ان عز فضلك عليا وحبك إنتي ، ذنبك ان عز اختارك واتجوزك
تأوهت جانا من الآلم ، وأدمعت عينيها في توسل لدارين لكي تتركها ..
أرخت دارين قبضتها عن جانا التي اختنق صوتها و...
-جانا بصوت باكي : طب ما أنتي كنتي قدامه ، يعني لو كان عاوزك كان اختارك
-دارين بنظرات مميتة ، ونبرة غاضبة للغاية : كان هيختارني لو مكونتيش انتي ظهرتي في حياته
توجست جانا خيفة من تعابير وجه دارين التي توحي بالانتقام الشرس و...
-جانا بتردد ممزوج بالخوف : أنا..أنا ... مش عاوزاه..ده.. ده واحد شكاك
تعالت قهقهات دارين الشيطانية عالياً في المكان ، ورمقت جانا بنظرات احتقار و..
-دارين بضحكة شيطانية : شكاك ههههههههههههههههه ، بجد ههههههههههههههه .. تعرفي أنا حاولت أفرق بينكم عشان يكون عز ليا !!!!
فغرت جانا شفتيها في صدمة، وحدقت في دارين بعدم تصديق و.....
-دارين بقسوة : أنا اللي بعت الفيديو المتفبرك عنك لعز ، عارفة كانت مين اللي في الفيديو ، هه ؟؟ كانت أنا ، حتى الصور اياها برضوه دي كانت أنا ...!!!
-جانا بنظرات مصدومة ، وصوت متحشرج : ايه بتقولي ايه؟
-دارين بسخرية مريرة : بعت نفسي بالرخيص لحازم ولرامز عشان أقدر أدمرعلاقتك بعز ، وكنت خلاص فكرت اني نجحت ، لولا ان عز مكنش شايف إلا انتي ، ده غيرمشكلة الـ pregnancy بتاعتي ، بس دي كانت ممكن تتحل بعملية لكن للأسف كل اللي خططتله باظ
-جانا بصدمة : يعني ده كان ملعوب منك ؟؟
-دارين وهي تلوي فمها في إزدراء : هو مش مني تحديداً ده كان ملعوب مشترك من your mom & your step-dad وأنا وحازم كنا بنفذه
-جانا بصدمة أكبر : امي وجوزها كانوا وراه ؟؟؟؟
-دارين مبتسمة بتشفي : طبعاً .. عيلتك كانوا مستعدين يعملوا اي حاجة عشان خاطر الفلوس
-جانا بحسرة : مش ممكن ..!!!!!!!!!
عاود إلى ذاكرة دارين ما قد مرت به حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن و...
-دارين بنبرة مريرة : أنا خسرت كل حاجة حتى نفسي
-جانا بخفوت ، ونظرات راجية : بس انتي في ايدك تساعديني و..
-دارين مقاطعة بغضب هادر : أساعدك عشان ترجعي لعز .. وزي الأفلام تعيشوا في تبات ونبات وتخلفوا صبيان وبنات .. مستحيل .. No way
-جانا بزمجرة حادة :حرام عليكي ، اعملي حاجة واحدة صح في حياتك
-دارين بنظرات متوعدة ، وهي تجز على أسنانها : أنا اللي هعمله فيكي يدوب يشفي غليلي
-جانا بصوت صادح : انتي مجنونة !
-دارين بنظرات محتقنة ، ونبرة مخيفة : انتي لسه مشوفتيش الجنان اللي على أصله .. زي ما عز حرق قلبي واتجوزك ، أنا قولت هاحرق قلبه واطلعك خاينة
-جانا بنبرة مذعورة : لألألألأ
-دارين وهي تلوي شفتيها في استهجان ، وبنظرات غاضبة : بس للأسف عز تقريباً اتأكد انك بريئة ومظلومة ، وتعبي راح هدر .. لأ والكلب حازم كان مفكر اني هسيبه يتهنى بيكي هو التاني بعد ما خدني لحم ورماني عضم .. يقولي هتجوز جانا .. نفسي أعرف بتعملي للرجالة ايه؟؟؟
-جانا ببكاء مرير : بليز دارين
-دارين بنبرة متشنجة : ده حتى رامز قبل ما يولع برضوه كان بيتكلم عليكي!!!
-جانا بنظرات جاحظة ، وصوت مرتعد ومتلعثم : آآآ.. ايه؟ يولع ؟؟؟؟ انتي تقــ.. تقصدي ايه ؟؟
-دارين بنظرات شيطانية ، ونبرة قاتلة : انتي متعرفيش ، مش أنا ولعت فيه بعد ما سممته ، موتة فظيييييعة
-جانا بصراخ : لأ حرام .. ليييييه ؟؟؟؟؟
-دارين وهي تمط شفتيها في توعد : ممم ، بس انا فكرت انا هخلص عليكي وبالمرة على حازم
-جانا بنظرات مرتعدة ، ونبرة مختنقة : بليز No
-دارين متابعة بهيستريا : تخيلي العناوين بكرة هتكون ايه ، زوجة خائنة مقتولة في أحضان عشيقها ، واو ، هيبقى عنوان تحفة
-جانا برجاء : اسمعيني .. !
-دارين بفرحة : اوووه ، أنا مش مصدقة
ظلت دارين ترمق جانا بنظرات قاتل محترف ، في حين انكمشت هب أكثر على نفسها و...
-دارين بنظرات ضيقة ومتوعدة : ممممم... طيب أموتك ازاي بقى ، بس الصراحة مكونتش أتخيل ان حازم بالغباء ده يجيبك هنا وهو عارف ان معايا المفتاح !
ارتفع صوت بكاء جانا ، وظلت تشهق في رعب مما تنتوي دارين أن تفعله بها ، وخاصة حينما عرفت ما فعلته بزوج أمها الكريه ...
-دارين بإنزعاج : كان مفكرني stupidومش هعرف انتقم منه ولا حتى هاعرف هو هيخبيكي فين
-جانا بصوت نحيب : حرام عليكي ، سيبني
-دارين بصرامة مخيفة : I am still Dona..................... !!!
........................................
Flash Back لما حدث من قبل ،،،
◘◘◘ حينما فاجئت دارين حازم بمجيئها إلى منزله ، نهرها بشدة على ما فعلت ، وطلب منها أن ترحل على الفور وطلب منها مفتاح منزله ، ولكنه غفل عن استرداده منها ، بسبب عصبيتها الزائدة وتوعدها بالانتقام ، في حين رافقها صديقه فؤاد للخـــارج مقرراً استغلال الفرصة والتنعم بجسدها المثير الذي سال لعابه عليه ..
فكرت دارين في الانتقام من حــــازم عن طريق استغلال رفيقه من أجل الحصول على مبتغاها ، وبالفعل نجحت في استدراك فؤاد إلى شباكها .........
◘◘◘ في فيلا دارين ،،،
استضافت دارين فؤاد في فيلتها ، واستخدمت أنوثتها الطاغية في إيقاعه بسهولة في أسرها ...
ارتدت دارين قميص نوم حريري قصير من اللون الأصفـــر ، والذي أبرز مفاتن جسدها ، مما جعل فؤاد يطمع أكثر فيها ، ثم اقتربت منه وي تتمايل بخصرها في دلال زائد أمامه وهي تحمل في يدها كأساً من الخمر و...
-فؤاد بنظرات لئيمة ، وتنهيدة حارة : ايه المهلبية دي كلها
-دارين بخبث: يعني أعجب
-فؤاد غامزاً : ده انت تعجب الباشا يا باشا
-دارين بنبرة ناعمة : طب اشرب الكاس ده
-فؤاد بتلهف : ده انا أشرب المحيط عشانك
وضع فؤاد كأس الخمــر على فمه ليحتسيه كاملاً على دفعة واحدة ، فابتسمت دارين له ابتسامة لئيمة و...
-دارين بخفوت : بس مقولتليش صاحبك ناوي يتجوز مين؟
ملىء فؤاد كأسه مجدداً بالخمر ، فمدت دارين إصبعيها ، ووضعت له قطعاً من الثلج فيه ، ثم ارتشفت من كأسه رشفة ، وقربت الكأس مجدداً من فمه و...
-دارين بنعومة : كاسك !
-فؤاد وهو يحتسي الخمر بصوت ثقيل : البت دي اللي اسمها.. اسمها جانا باين
صُدمت دارين ، واكفهر وجهها على الفور ، ولكنها حاولت السيطرة على انفعالاتها لتبدو طبيعية و...
-دارين ببرود زائف : أها قولتلي .. بس اللي اعرفه انها مش بتحبه
-فؤاد باسترسال : لأ هو..هو.. هيخطفها وهيتجوزها غصب
-دارين بنظرات مشدوهة ، ونبرة شبه هادئة : بجد .. طب مبروك ، وعقبالك
-فؤاد غامزاً : عقبالي ايه بس وانا في اليَغمة دي
-دارين بخبث : طب اشرب اشرب
........................................
◘◘◘ في قسم الشرطة ،،،،
توجهت دارين قبل وقت سابق إلى قسم الشرطة لكي تلتقي بالمأمور وتقدم له أوراقاً خاصة تدين كلاً من رامز وزوجته ، وبالفعل سمح لها العسكري بالالتقاء به ..
جلست دارين على المقعد الجلدي وهي مطرقة الرأس ومدعية أنها تعمل للصالح العام ، ثم مدت يدها ببعض الأوراق و....
-دارين بجدية : حضرتك دي أوراق لشركات وهمية باسم رامز عبد الشكور وزوجته سيلين ، ودول أوراق لصفقات مشبوهة برضوه تابعة ليهم ، ده غير ان الظرف ده فيه صور لصالة قمار بيديرها رامز في فيلته
تطلع المأمور على الأوراق الموضوعة أمامه باهتمام شديد ،و...
-المأمور بحزم : تمام ، انا هعمل محضربالكلام ده
-دارين بخوف زائف : بس يا ريت يا فندم متجبش اسمي لاحسن دول ناس أشرار ممكن ينتقموا مني
-المأمور بنبرة صلبة : متخافيش ، احنا هنعمل التحريات المطلوبة وهنتخذ الاجراءات القانونية ضدهم
-دارين بنظرات ماكرة : ياريت يا فندم لأحسن دول أضروا بالصالح العام
-المأمور بنبرة مهتمة : ياريت لو في البلد فعلاً مواطنين شرفاء زي حضرتك يخافوا عليها ، كان زمان الحال انصلح من زمان
-دارين بخفوت زائف : أنا عملت واجبي
-المأمور بنبرة حاسمة : اطمني يا هانم ، واحنا مش هنسيب الناس دي من غيرعقاب
-دارين وهي تمط شفتيها في رجاء : اوووه ، يا ريت !!!
بعد أن انتهت دارين من تمثليتها الزائفة دلفت إلى خــــارج القسم وعلى وجهها ابتسامة شيطانية و...
-دارين بنبرة متشفية : البس بقى يا رامز، عشان تعرف ان مش دارين اللي يضحك عليها ولا يتلعب بيها الكورة ، نهايتك هتكون على ايدي !!!!
.................................
◘◘◘ ظلت دارين على علاقة بفؤاد من أجل تقصي المعلومات التي تريدها منه ، ثم علمت دارين لاحقاً منه بأمر خروج رامز من الحبس و.... ،،
-دارين بنظرات مصدومة : انت متأكد انه خرج ؟؟؟
فؤاد وهو في حالة سكر تامة : ايوه ..زي..زي ما أنا شايفك قدامي بالظبط .. اثبتي بقى
-دارين بإندهاش ، ونبرة حانقة : يعني سيلين هي اللي لبست الليلة كلها
-فؤاد وهو يوميء برأسه : اها
-دارين متسائلة بجدية : طب مين قالك؟
-فؤاد بإيجاز : حازم
اتسعت حدقتي عين دارين في ذهول ، ونظرت أمامها بتركيز و...
-دارين متسائلة بتوعد : حازم !!! هو لسه على علاقة برامز ومراته ؟؟؟
-فؤاد وهو يشير بيده ، وبنبرة ثقيلة : لأ ..خــ..خلاص .. هو نهى ..كل .. كل حاجة وهـ..هيتجوز
-دارين بوجه ممتعض ، ونبرة منزعجة : وماله ، اشرب يا فؤش
-فؤاد بنظرات زائغة ، ونبرة صوت ثقيلة : طب ما تيجي بقى و............................ ◘◘◘
....................................................
عودة مرة اخرى للوقت الحالي ،،،،
-دارين بحنق : حاولت أكتر من مرة اديله فرصة يعيش بس خلاص رصيده نفد معايا ...!!!
رمقت جانا دارين بنظرات مهينة ، و...
-جانا وهي تتمتم بغضب : انتي مش طبيعية
-دارين بنظرات شريرة ، ونبرة مخيفة : الدور جه عليكي وعلى حازم !!!
بدأت دارين تقترب من جانا بطريقة دبت الرعب في أوصـــال جانا التي حاولت أن تردعها بصراخها الحــــاد و....
-جانا بصراخ مخيف : حرام عليكي سيبني ................................................... !!!!!!!!
................................................................
أنت تقرأ
دعني أحطم غرورك ©️ - كاملة ✅
Romanceاقتحمت عالمه المثالي برعونتها، وتصرفاتها الطائشة، كانت بحاجة إلى ترويض، ووحده من يستطيع ذلك .. فكيف سيقوم سلوكها الذي قلب حياته رأسًا على عقب؟ تعد هذه الرواية هي أول محاولة جادة مني للنشر الالكتروني واقتحام عالم الكتابة والتأليف .. نشرت الرواية في ع...