الفصل التاسع والخمسون

22.2K 668 6
                                    


الحلقة التاسعة والخمسون :

في شركة عز الدين ،،،

كان عز الدين مشغولاً بما لديه من اعمال ، ظل يتطلع إلى الملفات الموجودة أمامه ، فقطع انشغاله اتصالاً هاتفياً ، فمد يده وأمسك بهاتفه المحمول الموضوع على سطح المكتب ، ثم نظر إلى شاشة هاتفه المحمول ، فوجد أن رقماً ما يتصل به ، فضغط على زر الايجاب ، ورفع الهاتف على أذنه و...
-
عز هاتفياً بنبرة جـــادة : ألوو
-
المتصل بنبرة متهكمة : المهندز عز الكيلاني
-
عز باستغراب : أيوه أنا ، مين معايا؟
-
المتصل وهو يلوي فمه بنبرة وقحة : مراتك خرباها ع الاخر في النادي

نهض عز الدين عن مكتبه وعلى وجهه علامات الغضب الحانقة و...
-
عز بنبرة عصبية : ما تحترم نفسك يا ***** انت يا .... و ****
-
المتصل بنبرة بـــاردة : ما بوراحة يا هندزة ، بدل ما انت فاتح بكابورت الشتايم دي ، روح لِمها !!
-
عز بنبرة صارمة ووجه ممتعض : بس يا سافل مراتي أشرف من واحد حقير زيك بيتكلم عليها
-
المتصل بنبرة اكثر برودة : أهي دخلت من شوية قدامي أهي ، لأ ومع مين ، مش هتصدق ، مع حازم صاحبك !!

تحولت حدقتي عين عز الدين إلى جمرتين من النيران ، واحتقن وجهه بالغضب و....
-
عز بنبرة هادرة : أه يا كلب يا.....
-
المتصل مقاطعاً ببرود تـــام ونبرة حماسية : اشتم براحتك بس الدنيا هنا ايه ، والعة على الاخر ، اوبـــاااا !! احنا داخلنا في مرحلة التحسيس ، هتلاقيهم في السونا ملط يا معلم ، وكلها ساعة وتلاقي الفيديوهات والصور منورة التت والنت
-
عز وهو يجز على أسنانه من الحنق الشديد : اخرررررس يــ...........
-
المتصل مقاطعاً بفتور تــام ونبرة متهكمة : انا عملت اللي عليا سلام يا.. يا دغوف
-
عز بعصبية : الوووو ... ألووووو !!

تملكت العصبية المفرطة عز الدين ، فانطلق مندفعاً خـــارج مكتبه ، وركض ناحية مدخل الشركة وعقله يكاد ينفجر من تلك الإدعاءات الكاذبة على زوجته


-
عز بنبرة غاضبة : مستحيل جانا تعمل كده ، مستحيييييل ، اكيد ده واحد تيييت عاوز يوقع بينا

رأى أحد حراس الأمن المهندس عز الدين وهو يركض خـــارج الشركة وعلى وجهه براكين الغضب ، فحــــاول أن يوقفه و...
-
حارس الأمن محسن بنبرة عالية : يا عز باشا ، عز باشا !!
-
حارس الأمن سيد باستغراب : ماله البشمهندس
-
حارس الأمن محسن وهو يمط شفتيه : مش عارف ، اخد في وشه وحتى مقالناش ان كان راجع تاني ولا لأ
-
حارس الأمن سيد وهو يشير بيده : خلاص احنا نقفل الشركة لحد ما يرجع

عـــاد الحارسين إلى ممارسة عملهما ، ولكن فجأة لمح أحدهما شاحنة ما تأتي في اتجاه مدخل الشركة بسرعة رهيبة وتضيء أنوارها الأمامية و...،،،
-
حارس الأمن محسن بنظرات متفحصة : بص كده يا سيد ايه اللي جاي من هنا كده
-
حارس الأمن سيد وهو يعقد حاجبيه في استغراب : دي عربية نقل دي ولا ترلة ؟؟؟ مش شايفها كويس ، أصلها ضاربة نور جامد
-
حارس الأمن محسن محذراً وبنبرة عالية : حـــــــــــاسب ، دي..دي جاية علينا
-
حارس الأمن سيد بنظرات مرتعدة : يا دين النبي !!!!

دفع حـــارس الأمن محسن زميله من كتفه ، لكي يتجنبا الاصطدام بالشاحنة التي انطلقت مسرعة في اتجاههما

.........

وفي نفس الوقت في النادي ،،،،

حضــــر ياسين إلى الطاولة المفضلة الجالس عليها أصدقائه ، فوجد لوجي جالسة بمفردها عليها ، فتعجب من هذا و...
-
ياسين مبتسماً : مساء الفل عليكي يا لوجي
-
لوجي مبتسمة : هاي سينو
-
ياسين متسائلاً باستغراب : اومال فين باقي الشلة
-
لوجي بتردد : آآآ.. وراهم حاجة كده
-
ياسين باندهــاش : حاجة ايه دي ؟
-
لوجي وهي تتنحنح : احم ..آآآ.. مــ...مش عارفة ، أكيد حاجة مهمة يعني
-
ياسين غامزاً : عليا برضوه يا لوجي ، ما تقوليلي ايه الحكاية ده انا سينو برضوه !
-
لوجي بنبرة منزعجة : يووه بقى ، انا ماليش دعوة انت عاوز دونا تموتني
-
ياسين بتوتر : مادام فيها دارين ، تبقى أكيد مصيبة سودة من بتوعها ..!

..........

في داخل غرفة الساونا ،،،،،

قام حـــازم بمعاونة أحد أصدقائه فؤاد بتصوير دارين معه وهي في أحضانه ، والتقط لها عدة صور فاضحة ..
ارتدت دارين ملابسها على عجالة ، ثم نظرت إلى حازم بنظرات مرتبكة و...
-
حازم بابتسامة خبيثة : برافو يا دارين خدنا حبت مناظر روعة
-
دارين بارتباك : بس..بس انت واثق ان ..ان محدش هيشوف وشي ، واللي هيبان البت اللوكال
-
حازم بثقة : اطمني يا دونا ، ده انتي حبيبتي
-
فؤاد غامزاً وبنبرة اعجاب : ايه الجمال ده يا دارين ، فرسة !
-
دارين بنبرة حـــادة : بليز ، اسكت
-
فؤاد بنظرات راغبة : أنا مكونتش متوقع انك كده
-
حازم بنبرة جــــادة : فؤش اتلم شوية
-
فؤاد بنبرة واثقة : ايه يا زوما ماتسيبني أقول رأيي يا جدع في الجمال الرباني ده
-
حازم متسائلاً : المهم خلصت اللي قولتلك عليه ؟
-
فؤاد وهو يشير برأسه : كله تمام ، عملت الاتصالات وخربتها وصورت المزة التانية وهي مش واخدة بالها
-
حازم مبتسماً ابتسامة شيطانية : حلو أوي

وقفت ياسمين إلى جوار دارين ، وبدأت في معاتبتها قليلاً على تلك الخطة الشيطانية و...
-
ياسمين بقلق : دونا مش شايفة ان اللي عملناه ده أوفر
-
دارين بعدم اكتراث : whatever بقى ، هاه جبتي الـ stuff من الخدامة
-
ياسمين على مضض : أه خلاص ، واديتها المعلوم
-
دارين مبتسمة نصف ابتسامة : حلو أوي
-
ياسمين باستغراب ، وبنبرة منزعجة : انتي مكونتيش كده دونا
-
دارين وهي تزفر في ضيق : اوووف بقى ياسمين ، متصدعنيش ..!
-
ياسمين بنبرة محذرة : انتي اللي في الأخر هتضري يا دونا ! وانا نبهتك لــده
-
دارين بضيق : محدش هيعرف حاجة ، المهم انتي تحطي لسانك جوه بؤك وتسكتي خالص ، آه وبلاش لوجي تعرف حاجة ، انتي عارفاها ...!
-
ياسمين وهي تزم شفتيها في انزعاج : اطمني

ســـار حازم بضعة خطوات للأمــام ليبتعد عن رفاقه ، ثم أمسك بهاتفه المحمول ، واتصل بأحد الأشخاص و....

-
حازم هاتفياً بخفوت : الوو ، ايوه يا سولي هانم ، الجزء بتاعي تمام
-
سيلين هاتفياً بنبرة فرحة : Great، واحنا هنبدأ الجزء اللي يخصنا
-
حازم باقتضاب : تمام ، see you
.......................

في فيلا سيلين ورامز ،،،،،

-
سيلين بنبرة فرحة : رامز ، بيبي ، كله تمام
-
رامز بنظرات شيطانية : عظيم اوي ، وانا هكلم الجماعة بتوعنا يكملوا الـ our part.
-
سيلين وهي توميء برأسها : اوكي

أمسك رامز هو الأخــــر بهاتفه المحمول ، ثم اتصل بأحد الأشخاص ، و...

-
رامز هاتفياً بنبرة جــــادة : ألوو، هاني ، ابدأ التنفيذ
-
هاني هاتفياً : تمام يا مستر رامز ، انا alreadyواقف جمب الشركة ومعايا الرجالة
-
رامز مبتسماً في خبث : اوكي ، خلص وهنتظر منك اتصال
-
هاني بنبرة واثقة : اعتبره حصل يا مستر رامز
-
رامز باقتضاب : اوكي ، باي

التفت رامز إلى زوجته سيلين ، ونظر إليها بوجه يكسوه علامات الشر المستطر و...

-
رامز لسيلين بنبرة واثقة : done babe

مدت سيلين كلتا ذراعيها ، واحتضنت رامز ، و...
-
سيلين بنبرة فرحة : واو ، I am so happy!!

......

في منزل حسين الدمنهوري ،،،،

وصـــل عز الدين إلى أسفل البناية التي تقطن بها عائلة المهندس حسين بسيارته ، ثم صفها أمام المدخل ، وترجل منها ، وانطلق راكضاً نحو مدخل البناية ...

وصـل عز الدين إلى باب المنزل ، ثم قرع الجرس ، ودلف إلى الداخل ، و....
-
عز بنظرات غاضبة ، ونبرة حادة : يعني ايه جانا مجتش عندكو النهاردة ؟؟؟؟؟؟ ده هي بنفسها اللي قايلالي انها هتقضي اليوم مع دينا ..!!!!
-
سهير بنبرة متعجبة : والله يا بني ماجت خالص
-
دينا بصوت خافت : أنا فعلا طلبت منها أنها تيجي بس هي قالت وراها مشوار مهم
-
عز متسائلاً بحنق : مشوار ايه ؟
-
دينا وهي تمط شفتيها : I don't know
-
عز بنرفزة : وأنا بطلب الهانم شوية يديني غير متاح ، وشوية مغلق
-
سهير بتوتر : الغايب حجته معاه يا بني
-
عز بنبرة حــــادة وهو يشير بيده : بس هي كدبت عليا يا طنط
-
سهير بنبرة مرتبكة : آآآ... يـ.. يمكن في حاجة وراها مهمة

تسمر عز الدين في مكانه ، وحدق في نقطة ما بالفراغ بنظرات مميتة ، ثم رفع يده عالياً ووضعها على رأسه ،و...
-
عز بنظرات مشتعلة من الغيظ : يبقى الاتصال صحيح
-
دينا باستغراب : اتصال ايه ؟

انتبه عز الدين لدينا ، ثم نظر إليها بتهكم ، ولوى فمه في انزعــاج جلي ، ثم ..
-
عز بنفاذ صبر : عن اذنكو يا جماعة
-
سهير وهي تعقد جبينها في تعجب واضح : استنى يا عز يا بني ، طب طمنا أول ما تعرف حاجة

ســــار عز الدين بخطوات سريعة ناحية باب المنزل ، ثم أمسك بالمقبض وفتحه ، ودلف للخـــارج وصفع الباب بعنف من خلفه ...

التفتت سهير إلى ابنتها دينا ، وامسكت بها من ذراعها ، وبدأت في توبيخها و....

-
سهير بنبرة معاتبة : وانتي يا مزغودة مش كنتي تقوليلي ان جانا كلمتك بدل ما أقع بلساني كده واقول انها مجتش ، كنا دارينا عليها وعرفنا ايه السبب !!
-
دينا وهي ترفع أحد حاجبيها ، وبنبرة متهكمة : وأنا هعرف منين يا مامي انه هيحصل كل ده
-
سهير بقلق بالغ : استرها يا رب وعديها ع خير

وصــل حسين هو الأخــر إلى المنزل ، ثم ألقى التحية عى أهل بيته و....

-
حسين بنبرة متعجبة : سلامو عليكو ، في ايه مالكو؟؟ ، انا قابلت عز وأنا داخل العمارة ، بس آآ... بس مردش عليا ، ووشه كان مقلوب!
-
دينا بفتور : اصل الحكاية يا دادي إن.....
-
سهير مقاطعة بحدو : خشي انتي جوه يا دودي الوقتي ، وأنا هاحكي لأبوكي ع اللي حصل
-
دينا بضيق : الله يا مامي !! أنا مش صغيرة
-
سهير وهي تزفر في انزعـــاج : يوووه ، انتي غاوية تتعبي قلبي معاكي ...!
-
حسين بنرفزة: انتو هتغنوا وتردوا على بعض ، أنا بسألكوا ايه اللي حصل ؟؟؟!!!!!

....................

ركب عز الدين سيارته ، ثم ضغط على دواسة البنزين بكل غضب ، وانطلق مسرعاً بها نحو النــــادي ..
لم تكن حالة عز الدين على ما يرام ، فكل جزء في كيانه يشتعل من نيران الغضب ، فالدلائل كلها تشير إلى وجود شيء ما مريب يحدث ،وليس أمامه سوى التأكد بنفسه ...

وصــل عز الدين إلى النادي ، وصف سيارته في الجراج الملحق به ، ثم ركض مسرعاً للداخل ...
لمح ياسين عز الدين وهو يركض من بعيد ، فـ.... ،،
-
ياسين باستغراب : الله ، ده عز .. ايه اللي جابه الوقتي ! ...

نهض ياسين من مقعده ، ثم ســـار بخطوات سريعة ناحيته و...
-
ياسين بنبرة عالية : ياااااا عز ، زيزووووووووووو

انتبه عز الدين إلى صوت ياسين ، وأدار رأسه في اتجاهه و...
-
عز بضيق: ياسين ! ماشوفتش جانا
-
ياسين وهو يرفع أحد حاجبيه في استغراب : جانا؟ ودي ايه اللي هيجبها هنا ؟؟؟
-
عز بحدة ونظرات منزعجة : دور معايا عليها بسرعة في النادي ، ولا أقولك أنا هشوفها في الساونا !!

أطرق ياسين رأسه ، وظل يعبث بيده في فروة شعره ، وعلامات الدهشة مرسومة على وجهه و...
-
ياسين بتعجب وبخفوت : ساونا ! وهي ايه اللي هيجبها الساونا ؟؟؟ دي أصلاً بايظة بقالها جمعة !!



رفع عز الدين رأسه ، ونظر حوله فلم يجد عز الدين إلى جواره ، فجــاب ببصره أرجــاء النادي إلى أن لمحه يركض في اتجاه الساونا ، فركض خلفه و...
-
ياسين بنبرة عالية وهو يحاول اللحاق بعز: استنى آعــــــــز


راقب فؤاد عز الدين وهو يتجه إلى الساونا وعلى وجهه علامات امتعاض رهيبة ، فاتصل هاتفياً بحـــازم وأبلغه بـ ....
-
فؤاد هاتفياً بصوت خافت : بس هو جاي عليك ، استعد
-
حازم هاتفياً بنبرة جــادة : تمام ، اقفل انت ، وابعد
-
فؤاد مبتسماً بلؤم : اشطا



وصـــل عزالدين إلى المكان المخصص للساونا ، فوجد حـــازم يدلف منه للخـــارج وهو يعيد ترتيب ثيابه ، فتسمر حازم في مكانه ، ورسم على وجهه علامات الاستغراب ...
نظر إليه عز الدين بنظرات شرسة وعلى وجهه تساؤلات جمة و...
-
عز بدهشة : حـــازم !!! انت .. انت بتعمل ايه هنا في الساونا يا حازم ؟
-
حازم وهو يتنحنح في حرج : احم .. آآآ... ايه ؟ دي آآ... ساونا يا زيزو يعني ، هاكون بعمل ايه ، بـ... بظبط نفسي !

تملك الغضب من عز الدين ، فكور قبضتي يده في شراسة ، وانطلق في اتجاه حازم ، ثم أمسك به من ياقته ، وجذبه بعنف ناحيته ، وبدأ يعتدي عليه بالضرب و...
-
عز بنظرات قاتلة ، ونبرة محتقنة : اه يا واطي

اندهش ياسين من حالة الهياج التي سيطرت فجـــأة على عز الدين ، وحاول التدخل و...
-
ياسين متعجباً : في ايه يا جماعة ما تفهومني ؟؟؟

أمسك حازم بقبضتي يده عز الدين ، وحـــاول ابعاده عنه و...
-
حازم بحدة : سيب التي شيرت يا عز .
-
عز بنبرة صادحة : رد عليا بتعمل ايه هنا ؟؟
-
ياسين بنبرة عالية : يا رجـــالة صلوا ع النبي كده
-
حازم بنبرة بـــاردة : ملكش فيه
-
عز بنظرات محتقنة ، ونبرة مشتعلة من الغضب : لأ ليا ، لما تكون حد يخصني
-
حازم بنظرات ضيقة : قصدك ايه ؟
-
عز بحدة : جانا !!!
-
ياسين باستغراب شديد : ومال جانا ومال حازم والساونا
-
عز بنظرات صارمة : اسأله
-
حازم بتهكم : ياعم انت مجنون ، انا مالي ومال مراتك

نظر عز الدين إلى حـــازم بنظرات ممتعضة ، ولكنه لاحظ قيام حازم بالغمز بطرف عينه لأحد ما يقف خلفهما ، فالتفت برأسه للخلف ، فوجد خيال فتاة ما من خلف بابٍ زجاجي ، وتبتعد مسرعة عن المكان .. التفت عز الدين مجدداً إلى حـــازم ، وأمسك به من ياقته و...،،،
-
عز بنظرات قاتلة ، ونبرة غاضبة للغاية : مين كان معاك يا حازم في الساونا ؟؟؟؟
-
حازم بتردد: آآآآ... ما... مافيش

انقض عز الدين على حــــازم ، وضربه بقسوة في وجهه ، وأسفل فكه و...
-
عز بنبرة عنيفة : بقولك قولي مين؟
-
حازم وهو يحاول ابعاده : مافيش يا عم انت !!!

تدخل ياسين وحاول أن يكون حاجزاً بينهما ، ويبعد كلاهما عن الأخر و....
-
ياسين بنبرة منزعجة : ياعم قوله مين كان معاك وريحه
-
حازم بحدة : الله يا ياسين ، ما قولتلك معييش حد ..!!!

أرخى عز الدين قبضتيه عن حـــازم ثم ركض في اتجاه الباب الزجـــاجي ، ودفعه بغضب ، وظل يجوب ببصره في أرجـــاء الساونا ، فلم يجد أي أحد بالداخل ، ولكنه أخفض بصره فجــأة ليتفاجيء بـ سلسلة ما ملاقاة على الأرض ، فانحنى عز الدين بجذعه ، ومد يده وأمسك بالسلسلة بأصابع يده ، وتفحصها وهو فاغر شفتيه ، وعلى وجهه علامات الاندهاش ..

-
عز بنظرات مصدومة : دي.. دي.. السلسلة بتاعة جانا !!

لحق ياسين بعز الدين ، ووقف داخل غرفة الساونا يتأمل المكان و...
-
ياسين متسائلاً وهو يلهث: هااا ، لاقيت حاجة
-
عز بنظرات مصدومة ، ونبرة متفاجئة : دي.. دي ..
-
ياسين بعدم فهم : ايه ؟

لم يجبْ عز الدين على ياسين ، وإنما ســـــار بخطوات غاضبة للخارج ، وما إن رأى حـــازم وهو يقف غير مبالياً بعز الدين ولا بغضبه حتى هجم عليه مجدداً ، وكال له من اللكمات ما يستحق ، وسبه بأفظع الألفاظ ، والغريب في الأمـــر أن حـــازم لم يدافع عن نفسه ..
بل بالعكس ارتسم على وجهه علامات شيطانية ، ونظر إلى عز الدين بنظرات خبيثة و...
-
عز بنبرة غاضبة ونظرات مصدومة : انت يا حازم يا **** ، تعمل كده
-
حازم بتنهيدة ونظرة لئيمة : أعمل ايه ياخي ، ما انت مكونتش مالي عينها
-
عز وهو يلكمه بقسوة : اخرس يا قذر يا *****
-
حازم مبتسماً : اضرب يا عز ، اضرب

أمسك ياسين بعز الدين ، وحـــاول جاهداً إبعاده عنه و...
-
ياسين بقلق بالغ : كفاية يا عز ، متضيعش نفسك عشان واحد زيه ، تعالى
-
عز بنظرات حانقة : سيبني يا ياسين أخلص ع الكلب ده ..!!!
-
حازم مبتسماً في لؤم : مقبولة منك يا عز
-
عز بنبرة صـــارمة ولهجة آمــرة : اخـــــــرس ماتجيبش اسمي ع لسانك يا **** !!!!

أبعد ياسين عز الدين عن حـــازم ، ودفعه بعيداً عنه ، ولكن ظلت علامات الشر الجلية مسيطرة على وجه عز الدين ...

-
ياسين بنبرة هادئة : تعالى نروح الوقتي عند أبوك
-
عز بحنق : مش عاوز أروح في حتة ، سيبني لوحدي
-
ياسين بإصرار : لأ مش هسيبك وانت كده ، هاتلي مفاتيح عربيتك
-
عز وهو يزفر في غضب : يوووه بقى يا ياسين
-
ياسين بنبرة جـــادة : والله ما هيحصل ، تعالى بس ، استهدى بالله كده ، وكل شيء وليه حل
-
عز وهو يتوعد لجانا: بس أما أشوفك انتي التانية ....!!

.............

في فيلا يوسف الكيلاني ،،،،،

قـــــاد ياسين سيارة عز الدين ، وأوصله إلى فيلا والده ، دلف عز الدين إلى الداخل ، ثم صعد الدرج راكضاً إلى غرفته دون أن ينبس بكلمة واحدة ، ولحق به من خلفه ياسين .....
ارتسمت علامات الدهشة على وجه والديه و...
-
عايدة متسائلة: ماله ده ؟
-
يوسف باستغراب : مش عارف
-
عايدة وهي تشير بيدها : طب ما نسأل ياسين
-
يوسف وقد نهض من مكانه : استني اما أطلع أشوف في ايه

توجه يوسف ناحية الدرج ، ثم أمسك بالدرابزون ، وبدأ يصعد درجات السلم ، ولكنه وجد ياسين ينزل في اتجاهه و...

-
ياسين وهو يلوي فمه في ضيق : سيبوه الوقتي يا عمي خليه يهدى
-
يوسف متسائلاً : ماله يا سينو ؟
-
ياسين باقتضاب : شوية مشاكل كده
-
عايدة متسائلة بقلق : مشاكل ايه اللي تخليه جاي مبهدل كده ، وبعدين فين مراته ؟؟؟؟
-
ياسين وهو يهز كتفيه : مش عارف
-
عايدة بنظرات جـــادة : أنا هطلبها وأشوف ايه اللي حصل
-
ياسين وهو يشير بيده : هي مالهاش دعوة يا ديلة ، ده خناقة مع واحد صاحبنا في النادي

لكز يوسف ياسين في كتفه بحدة و....
-
يوسف بضيق : طب اما هي خناقة مابتقولش ليه؟
-
ياسين بتهكم : مانت مش سايبني أخد نفسي يا ابوعز .
-
عايدة وهي تمط شفتيها في استغراب : مممممم ، بطلب جانا بيقولي غير متاح ..!!!!!
-
ياسين وهو يبتلع ريقه بقلق بالغ : ربنا يعدي الليلادي ع خير
.............................

أمام أحد معامل التحاليل ،،،،،،

انتهت جانا من إجــــراء التحاليل المطلوبة ، وقررت أن تفتح هاتفها المحمول ، فوجدت رسائل كثيرة واردة بـاتصالات كثيرة من عز وسهير ودينا وعايدة
-
جانا متسائلة باستغراب لنفسها : كل دي مكالمات ، ايه اللي حصل عشان الكل يطلبني بالشكل ده ؟؟؟

كــــانت جانا على وشك الاتصــال بعز الدين حينما ورد إليها اتصالاً من عايدة هانم و...
-
جانا هاتفياً وهي تبتسم : الو أنطي ، هاي ..ازيك
-
عايدة هاتفياً بنبرة قلقة : هاي جانا ، انتي فينك ، بطلبك من بدري وتليفونك غير متاح
-
جانا باستغراب : سوري أنطي ديلة كان ورايا كام حاجة بخلصها ونسيت التليفون وهو مقفول ..!
-
عايدة بلهجة جـــادة : طب تعالي بسرعة عندي لأحسن جوزك جاي من بره ، ووشه مقلوب على الأخر
-
جانا بقلق : خير يا أنطي في ايه ؟
-
عايدة وهي تزم شفتيها في ضيق : اتخانق مع حد من أصحابه
-
جانا بلهجة سريعة : طب أنا جاية ع طول ، مسافة السكة ، باي

تنفست جانا الصعداء ، وظلت تنظر أمامها بفرحة و...

-
جانا بنظرات مبتهجة وبتنهيدة فرحة : هو أول ما هيمسع خبر اني حامل وانه هيبقى أب كمان كام شهر هينسى اي مشاكل حصلت .. الحمدلله يا رب !

..............................

في فيلا يوسف الكيلاني ،،،،،

استقلت جانا سيارة أجرة ، وطلبت من سائقها أن يوصلها إلى عنوان فيلا يوسف الكيلاني ، وبالفعل بعد برهة وصلت جانا إلى الفيلا ، ثم عمرت البوابة الحديدية ، وتوجهت نحو مدخل الفيلا ، وقرعت الجرس ، ففتحت لها عايدة الباب ، ثم قامت بإلقاء التحية على الموجودين و....
-
جانا مبتسمة : مساء الخير عليكو
-
يوسف متسائلاً : انتي فين يا جانا من بدري ؟؟؟؟؟
-
ياسين بنبرة محذرة وقلقة : عز بيطلبك وهيجنن عليكي ، بس خلي بالك هو مش طايق حد فوق ومتعصب جدااااا
-
عايدة وهي تشير بيدها ، وبنظرات متوجسة : اطلعيله يا بنتي شوفي ماله ، وحاولي كده تهديه!!
-
جانا بفرحة ونبرة واثقة : اطمني يا أنطي ، الوقتي هتلاقيه نازل وهو مبسوط ، أنا واثقة من ده !

ســـارت جانا ناحية الدرج بخطوات رشيقة ، ثم أمسكت بالدرابزون ، وصعدت عليه وهي تنظر أمامها بنظرات مليئة بالتفاؤل والأمـــل ...
وصلت جانا إلى غرفة عز الدين ، وطرقت الباب فلم تجد اجابة منه، فأمسكت بالمقبض ، وأدارته ، ثم فتحت الباب ودلفت إلى الداخل ، فوجدت عز الدين جالساً على الأريكة ووجه متجهم للغاية و..................................


......................................

دعني أحطم غرورك ©️ - كاملة ✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن