البارت السادس عشر

986 25 1
                                    

★ البارت السادس عشر (16).......................
#راقصة_الملهى_المثيرة
.
...
بعد عدة ساعات وصلت الطائرة لتحط في مطار جيجو.. نزل الجميع ليجدو جينكوك و عدة عمال معه ينتظرونهم.. إستغرب الكل.. "..هل المدير جينكوك أتى بنفسه لإستقبالنا.."
لكنه كان مشتاقا لها بشدة لم يستطع أن ينتظر أكثر ليراها..
لمحها بين المتسابقات.. لتناظره بحزن.. إستغرب من مزاجها لكنه لم يجد فرصة لتحدث معها إذ كان المخرج يناقش معه أحد الأمور..
ركبو في سيارات متجهين نحو الفندق ليرتاحو قليلا..
كانت كل متسابقتين يتشاركان نفس الغرفة.. و من سوء حظ هاني أن شريكتها كانت روز..
دخلت الغرفة و ملامح التعاسة تعتلي وجهها.. كانت متعبة لا تستطيع حتى التذمر من شريكة الغرفة.. التي لم تتوقف لحظة عن تعليقاتها الساخرة و عن كون الغرفة لا تليق بمستواها.. أخذت دوش قصير لأتمدد على سريري.. أغمض جفوني تاعبة تاركتا ورائي روز و تذمراتها..
...
كان جينكوك مستغرب من حزنها.. لكن حزنها لن يدون بسبب المفاجأة التي حظرها لها.. بقي جالس على أريكة في غرفته و هو ينتظر الغد بفارغ الصبر..
...
أتى اليوم المنتظر يوم الإختبار الثاني..
كان الكل جاهز لينطلقو نحو غابة التي بجانب الفندق من أجل التصوير في الطبيعة..
كانت المتسابقات كل في خيمته الخاصة يتحظر لتصوير.. بينما المصميمون يتفقدون الأزياء مرة أخرى و المصورون يحملون كاميراتهم يتأهبون لتصوير..
كانت تلك الفتاة تضع لي مساحيق تجميل لتردف: ماذا بك لماذا تبدين حزينة..؟!
أجبتها بصوت مبحوح: في الحقيقة لا أعلم حتى لماذا أنا حزينة.. فقط أحس بالألم في قلبي.. في تلك اللحظة تذكرت هي جين.. نهضت بسرعة تبحث عنها فهي ستعرف كيف تخرجها من حيرتها..
خرجت من الخيمة لألمحه بهيبته.. كم كان وسيما جدا.. لم يكن يرتدي بذلة كعادته.. بل كان بسيطا بسروال جينز و معطف أسود.. و خصلات شعره تتطاير مع نسمات هواء.. كان يبدو كملاك... رن هاتفه ليرد: ااوه مرحبا سيدة كيم.. لماذا لم تأتي للآن.. نحن على وشك البدأ..
عندما سمعته ينطق إسمها فرحت كثيرا و رحت أسترق السمع لمكالمته.. لكن حزنت كثيرا عندما سمعته..
جينكوك ( مازال يتكلم على الهاتف): اووه لن تستطيعي القدوم.. هذا مؤسف.. لا لا تقلقي.. سأنوب في مكانك.. حسنا وداعاً..
رجعت بخيبة لخيمتي لأجلس على الكرسي بحسرة..
...
بعد أن أنهى الجميع إستعداداتهم..
تجهزنا لتصوير..
كان الأمر متعبا حقاً.. و بعد ست ساعات متواصلة.. كان الوقت لتجميع النتائج.. و الفائزة كانت روز بالتأكيد.. فهي متعودة على العمل كعارضة لذلك كان واضحا أنها ستفوز..
عدنا إلى الفندق و قد كانت الشمس على وشك الغروب.. تعشينا ثم صعدنا للغرف لكي نرتاح.. اليوم هو مرجح أن يكون أسوء يوم في حياة هاني.. فروز لم تتركها ترتاح لحظة واحدة و هي تتبجح بفوزها.. إلى أن نامت أخيراً.. ضلت هاني تتقلب في سريرها.. و لم تستطع النوم.. شعور غريب تملكها.. كانت ترغب بالبكاء.. حقاً.. شعرت بإختناق فنهضت من السرير.. بقيت واقفة أمام الشرفة قليلا ثم حملت سترتها و خرجت من الغرفة بهدوء...
.....
#عند هي جين..
.
كانت في مطبخ تعد أكلات مختلفة.. و غرفة كانت مزينة بأجمل زينة..
لكن الغريب أنها كانت تبكي..
دخل ووهيون لتمسح دموعها بخفة و ترسم إبتسامة صغيرة على شفتيها..
قبل جبهتها ثم ضمها إليه بقوة.. بادلته العناق ليمسح على شعرها دون التفوه بكلمة.. بقيا هكذا عدة دقائق ليردف ووهيون: هل تحسنتي الآن..؟!!
هي جين: لا.. إبقى قليلا بعد..
ضمها أكثر إليه و هو يبتسم لتبتعد عنه بعد لحظات.. نظرت في وجهه و قالت بإبتسامة: أحبك..
قبل شفتيها.. لتتحول من قبلة خفيفة لعميقة.. تركها لتلتقط أنفاسها قليلا.. ثم أردف: أنا جائع ماذا حظرتي..؟!
هي جين: حظرت كثير من أطباق إجلس لنتعشى معاً.. ثم نشعل شموع الكعكة..
إقترب منها و عانقها من الخلف..: سيأتي يوم و تحتفلي بميلاد إبنتك.. و هي معنا أنا أعدك..
سقطت دمعة من عينيها.. ثم نظرت إليه و قالت..: ماذا لو لم تسامحني..؟! ماذا لو كرهتني..؟! لن أستطيع تحمل ووهيون.. ؟! أنت تعرف كم عانيت.. لكن ربما هي عانت أكثر مني.. بالتأكيد لن تسامحني..لتتعالى شهقاتها..
أمسك ووهيون وجنتيها و مسح دموعها بخفة ليردف بإبتسامة..: ستسامحكي أنا متأكد.. ستحبك و ستعلم كم تألمت لفراقها و كم عانيت لإرجاعها.. ستعلم كل هذا و ستعذرك.. ألا تثقين بي.. أنا أقول لكي الحقيقة.. فقد عرفت أين هي چيون..
نظرت له هي جين بشوق: أحقاً.. و ماذا عن إبني .. ماذا عن هي جو أخبرني..؟!
ووهيون: أمرت مساعدي أن يحظرهم لكوريا.. ستعرفين كل شيئ منها عندما تعود..
عانقته بقوة : شكرا ووهيون.. أنا أحبك كثيراً..
ووهيون: و أنا أحبك أيضا هي جين
......                      

خرجت هاني من الغرفة بخفة.. مشت في ذلك الممر.. متجهة نحو مسبح الخارجي.. كانت. واقفة أمامه تنظر لسماء..
كانت مليئة بالنجوم.. لتصرخ بفزع عندما حاوطتها تلك الأذرع..
جينكوك: ششششت هاني إنه أنا إهدئي..
نظرت له هاني بصدمة و جسمها يرتجف من الخوف.. ضربته بخفة على صدره..: لقد أفزعتني..كدت أموت من الرعب..
قهقه بخفة ليردف: ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت..؟!
هاني: لم أستطع النوم فخرجت لأتمشى.. ماذا عنك لماذا أنت مستيقظ..؟!
نظر لها بمكر ثم قال : كنت أبحث عنكي..
نظرت له بتفاجأ..:ماااذاا؟!!
ليمسك يدها و يجرها خلفه..
هاني: جينكوك.. أين سنذهب.. ماذا تفعل أترك يدي قد يرانا أحد..
جينكوك: هل أنتي خائفة من أن يرانا أحد..، إذن.. سنذهب لمكان لن يرانا أحد فيه لا تقلقي..
شعرت هاني بخجل لتردف: لم أقصد هذا.. أعني سوف يفهمو الأمر بشكل خاطئ هذا كل ما في الأمر..
لم يرد على كلامها و بقي يجرها خلفه.. ممسكا بيدها
.. ركبت في سيارة ليركب بجانبها.. وينطلق
هاني: أين سنذهب.. ماذا لو رآنا أحد جينكوك أنزلني أرجوك.. إن الوقت متأخر و ستستيقظ روز و لن تجدني..
لم يعرها جينكوك أي إهتمام لينطلق بالسيارة وسط توسلاتها..
هاني: جينكوك أنا أتحدث معك لا تتجاهلني.. هيا أعدني الآن.. سأشتكي عليك.. سأخبر الشرطة.. ااااااه جينكوك أنزلني الآن..
لكن بلا فائدة بقي يبتسم و هو يسمع تذمراتها.. لينظر لها و يبتسم بمكر..: سأختطفك..
نظرت له هاني بعينين واسعتين لتردف بصراخ..: ماااذااا؟! ما هذا الذي تقوله.. مالذي تنوي له أخبرني..
أعاد بنظره لطريق متجاهلا كلماتها..
هاني: سأصرخ جينكوك.. أنزلي أو سأصرخ بكل قوتي.. و سيعرف الجميع بما تفعل.. أنا لا أمزح جينكوك أنزلني.. سأعد لثلاثة..1..،2..2 ونصف...
نظر لها جينكوك و قال: 3..هيا أصرخي..
هاني: جينكوك هيا لا تكن هكذا.. أنت مزاحك ثقيل جداً..هيا أنزلني..
توقف جينكوك و قال: هيا إنزلي..قالها بغضب
نظرت له بذهول.. ليكمل.بملامح غضب.: هيا إنزلي..
نزلت من السيارة لأجد نفسي في مكان مظلم وسط غابة.. نظرت حولي لا يوجد أي شيئ.. إستدرت له لأسأله لكنه.. ذهب و تركني.. بقيت أنظر له و أنا أراه يبتعد.. حتى إختفى تماما.. صرخت بإسمه عدة مرات.. جلست على أرض أدفن رأسي بين ركبتاي.. ما هذا الكابوس.. لماذا أحظرني إلى هنا ثم ذهب..
و فجأة رأيت ضوءا قويا يلمع من الغابة التي أمامي.. نهضت بسرعة متجهة نحو الضوء.. لأتصنم في مكاني من المنظر الذي رأيته..

راقصة الملهى المثيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن