#زين
" زين " رن صوتها في مسامعي كالصدى في محاولة مني أن أستوعب أن سيلينا نفسها من تقف أمامي.
بدأت في تحليل تفاصيلها كيف أصبح شعرها أقصر
و كيف أن أصبحت ملامحها ناضجة أكثر و الطريقة التي تضع بها يدها في جيوب تلك البذلة الطبية لتعطي صورة المرأة الناجحة الواثقة من نفسها رغم ذلك لازلت أرى في عينيها سيلينا البريئة التي عرفتها منذ ست سنوات و سيلينا الطفلة التي التقيت بها أول مرة منذ أربعة عشرة سنة.أردت أن أبتعد عنها من أربع سنوات بعد ذلك الزواج المزيف فقط لأني أعشقها أكثر من نفسي و خائف من أجعلها تتألم لكن ها هو القدر يجمعنا مرة أخرى .
"مرحبا " هذا ما إستطعت الهمهمة به
"كل هذه المدة التي لم نلتقي بعضنا و تقول فقط مرحبا كأننا إفترقنا للتو" قالت بإبتسامة مصطنعة أعتقد بسبب وجود ديلان .
" هيي بابا و سيلينا يعرفان بعضهما " قال ديلان و الفرحة تتطاير من عينيه
حاولت فتح فمي و التحدث لكنني لا أستطيع الكلمات عاجزة عن التعبير عن أي شيء " أنا... أعترف... أعني... "
" حسنا لا يهم ، علي أن أفحصه الآن لأتأكد من سلامته " قاطعتني
لا أنظر أبدا لما كانت تفعل أشتقت لملامحها الجذابة و إبتسامتها أتذكر أيام الدراسة حين تراقبني في كل شيء أفعل و أنا أتظاهر و كأنني لا أهتم لوجودها و أفعل كل ما بوسعي لأظهر كأنني أكرهها و كل هذا بسبب اللعينة بيري .
" أريد فقط أن أخبرك أن إبنك بخير الآن لقد أعطيته حقنة منومة لأنه يحتاج للراحة ، إعتني بإبنك زين كاد يموت لو لم تحضره في الوقت المناسب ، مناعة الأطفال ضعيفة جدا " قاطَعَت تفكيري
" لم أكن موجودا لأراقبه الأطفال أطفال في أي لحظة يمكن أن يأذوا أنفسهم حتى لو كانوا أمام عينك "
اللعنة لماذا كلانا يتصرف ببرود
" إلى اللقاء ديلان نم يا صغير لليختفي ذلك الألم " قالت بطفولية.
لتذهب و تغلق الباب ورائها و كأن شيئاً لم يحدث لا يمكنني أن أجعلها تذهب هكذا " أنا سأعود بعد قليل بني " قبلته على جبينه ، غادرت الغرفة
و تعقبتها كانت مسرعة إذ تظهر و كأنها تجري .صعِدت باستخدام الدرج للأعلى المصعد بقربها لماذا لم تستعن به ؟؟أنا بدوري صعدت لكن بخطوات حذرة حتى لا تشعر بي .
ما هذه الفتاة ألا تتعب أكثر من خمسة طوابق
و مازالت مستمرة في الركض ، مهلا ها هي تتوقف أمام باب ما فتحته بقوة ليتضح أنه سطح المستشفى.راقبتها و هي تتمشى بخطوات غير متزنة حتى وصلت للحائط القصير و وضعت يديها على حوافه و رفعت رأسها للأعلى كان شعرها القصير يتطاير مع كل موجة رياح جديدة وضعت يدي على كتفها الأيمن لتشهق و تلتفت .
![](https://img.wattpad.com/cover/132460104-288-k674214.jpg)
أنت تقرأ
You Stay Forever In My Haert ( مكتملة)
Fanfictionكانوا يسألونني عن الحب ، كنت دائماً لي نفس الإجابة أنه فقط موجود في تلك القصص الخيالية حيث الفتاة المسكينة تنتظر فارس أحلامها ذلك الأمير الذي سيأتي على حصانه الأبيض ثم يعجبان ببعضهما من أول نظرة ثم يقعا فيما يسمى بالحب لينقدها من فقرها و يتزوجها و...