23|لقاء بعد سنين |

295 16 40
                                    

#زين

" زين " رن صوتها في مسامعي كالصدى  في محاولة مني أن أستوعب أن سيلينا نفسها من تقف أمامي.

بدأت في تحليل تفاصيلها كيف أصبح شعرها أقصر
و كيف أن أصبحت ملامحها ناضجة أكثر و الطريقة التي تضع بها يدها في جيوب تلك البذلة الطبية لتعطي صورة المرأة  الناجحة الواثقة من نفسها رغم ذلك لازلت أرى في عينيها سيلينا البريئة التي عرفتها منذ ست سنوات و سيلينا الطفلة التي التقيت بها أول مرة منذ أربعة عشرة سنة.

أردت أن أبتعد عنها من أربع سنوات بعد ذلك الزواج المزيف فقط لأني أعشقها أكثر من نفسي  و خائف من أجعلها تتألم لكن ها هو القدر يجمعنا مرة أخرى .

"مرحبا " هذا ما إستطعت الهمهمة به

"كل هذه المدة التي لم نلتقي بعضنا و تقول فقط مرحبا كأننا إفترقنا للتو" قالت بإبتسامة مصطنعة أعتقد بسبب وجود ديلان .

" هيي بابا و سيلينا يعرفان بعضهما " قال ديلان و الفرحة تتطاير من عينيه

حاولت فتح فمي و التحدث لكنني لا أستطيع الكلمات عاجزة عن التعبير عن أي شيء " أنا...  أعترف... أعني... "

" حسنا لا يهم ، علي أن أفحصه الآن لأتأكد من سلامته " قاطعتني 

لا أنظر أبدا لما كانت تفعل أشتقت لملامحها الجذابة و إبتسامتها أتذكر أيام الدراسة حين تراقبني في كل شيء أفعل و أنا أتظاهر و كأنني لا أهتم لوجودها و أفعل كل ما بوسعي لأظهر كأنني أكرهها و كل هذا بسبب اللعينة بيري .

" أريد فقط أن أخبرك أن إبنك بخير الآن لقد أعطيته حقنة منومة لأنه يحتاج للراحة ، إعتني بإبنك زين كاد يموت لو لم تحضره في الوقت المناسب  ، مناعة الأطفال ضعيفة جدا " قاطَعَت تفكيري

" لم أكن موجودا لأراقبه الأطفال أطفال في أي لحظة يمكن أن يأذوا أنفسهم حتى لو كانوا أمام عينك "

اللعنة لماذا كلانا يتصرف ببرود

" إلى اللقاء ديلان نم يا صغير  لليختفي ذلك الألم " قالت بطفولية.

لتذهب و تغلق الباب ورائها و كأن شيئاً لم يحدث لا يمكنني أن أجعلها تذهب  هكذا "  أنا سأعود بعد قليل بني  " قبلته على جبينه ، غادرت الغرفة
و تعقبتها كانت  مسرعة إذ تظهر و كأنها تجري .

صعِدت باستخدام الدرج للأعلى المصعد بقربها لماذا لم تستعن به ؟؟أنا بدوري صعدت لكن بخطوات حذرة حتى لا تشعر بي .

ما هذه الفتاة ألا تتعب أكثر من خمسة طوابق
و مازالت مستمرة في الركض ، مهلا ها هي تتوقف أمام باب ما فتحته بقوة ليتضح أنه سطح المستشفى.

راقبتها و هي تتمشى بخطوات غير متزنة حتى وصلت للحائط القصير  و وضعت يديها على حوافه و رفعت رأسها للأعلى كان شعرها القصير  يتطاير مع كل موجة رياح جديدة وضعت يدي على كتفها الأيمن لتشهق و تلتفت .

You Stay Forever In My Haert ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن