أدور في أنحاء الغرفة كالمجنونة لم أنم هذه الليلة فقط لأعرف نتائج الثانوية ستظهر بموقع الوزارة في منتصف الليل تبقت دقائق فقط لتلك اللحظة ، لا أستطيع أن أصف شعوري الآن مزيج من الخوف و الحماس و الحزن كأن العالم سيتوقف في تلك اللحظة ، الوسيلة الوحيدة التي ستمكنني من تحقيق حلم صغري و ستمكنني من معرفة حقيقةG&M أو بالأحرى زين ، قاطع تفكيري دخول السيدة فاطمة التي وجهها لا يبشر بالخير دقات قلبي تزداد مع إقترابها مني كل دقة أسرع من التي سبقتها .
"حسنا تمالكي نفسكي حبيبتي، مهما حدث ابقي متمسكة بخيوط الأمل مهما كانت نتائجكي "
قالت و هي تنظر في شاشة الكمبيوتر الذي بيدها ."أعدكي أعرف حظي السيئ جيدا لطالما إعتدت على هذه المواقف "
أدارت شاشة الكمبيوتر لوجهي و أنا أغمضت عيناي من الخوف."إفتحي عيناكي سيلينا تقبلي الحقيقة مهما كانت "
فتحت عيوني ببطئ ، إما أن الرؤية مشوشة أم أنني أحلم " سيلينا غوميز ناجحة بنسبة مئة في المئة"
صرخة عاليا من شدة الفرح لدرجة أن العمة فاطمة غطت أذناها بيديها و هي الأخرى تظحك على المشهد أمامها .
" لوهلة آعتقدت إنني رسبت أو شيء من هذا القبيل."
كوبت وجهي بين يديها لتقول "أنتي مميزة عزيزتي نجحتي و نجحتي بميزة ممتاز أيضا ."نزلت دموعي لا أدري ربما من الفرحة أو لأنني تمنيت لو كانت أسرتي معي .
"لماذا تبكين عزيزتي ؟؟"
"تذكرت عائلتي"قلتها من بين شهقاتي .
أخدنتي في عناق طويل لتقول " تذكرت غذا في الصباح سآخدكي لمكان أعتقد أنكي سترتاحين فيه و من بعدها سنذهب لثانويتكي لقد تم ترميمها و نتائج الطلاب ستكون هناك سنذهب لكي تتسلمي تلك النتائج "قبلتني على رأسي لتتركني غارقت في بحر الأفكار حتى غالبني النوم.
-أستمتع بمنظر الأشجار من زجاج السيارة يذكرني لونها بجمال عيون أبي ، السماء الملبدة بالغيوم يروقني منظرها ، أنا سعيدة أبي أين كنت متأكدة أنك ستكون في قمة السعادة لأنني و أخيرا سأتمكن من تحقيق حلمي .
-لقد ووصلنا لوجهتنا سيدتي
قال السائق
إنها المقبرة على ما أظن ، ترجلنا من السيارة الصمت هو سيد المكان هنا فقط صوت الطيور هو المهيمن .
خطوت الخطوة الأولى شعرت بيد أحدهم على كتفي إلتفت لتردف السيدة فاطمة ببطئ :
هنا مقابر أسرتكي سيلينا كل ضحايا الزلزال هنا.
هرولت إلى الداخل و أنا أبحث بعيناي عن أسمائهم في تلك الصخور على رؤوس الموتى
كم نحن البشر حمقى حقا!! نبحث عن السعادة و المال و الغنى و في الأخير كلنا سنكون تحت التراب بدون كل نعم هذه الدنيا الأغنياء كالفقراء الصغير كالشيخ الهرم النساء كالرجال-سيلينا إنهم هنا
تقدمت بدون شعور للمكان اللذي أشارت إليه العمة فاطمة كان مكتوب بجانبه " عائلة غوميز"
تركتني وحدي بين تلك القبور الأربعة القبر الثالث ليس به إسم هو بين قبر جدتي مادي و قبر والدي إنه لأخي شارلي ، غريب أنني لم أنزل و لو دمعة واحدة إكتفيت بالنظر و تذكر تلك الذكريات الجميلة مع عائلتي نمت كالطفل على العشب بين والدي ...
أنت تقرأ
You Stay Forever In My Haert ( مكتملة)
Fanficكانوا يسألونني عن الحب ، كنت دائماً لي نفس الإجابة أنه فقط موجود في تلك القصص الخيالية حيث الفتاة المسكينة تنتظر فارس أحلامها ذلك الأمير الذي سيأتي على حصانه الأبيض ثم يعجبان ببعضهما من أول نظرة ثم يقعا فيما يسمى بالحب لينقدها من فقرها و يتزوجها و...