الجُزء السادس

55.7K 3.9K 2.8K
                                    


إنهُ أسهل أن لا أُفكر، أسهل أن أمضي، أسهل أن أنسى وأتجاهل كُل أمرٍ يحدُث معي.

ربيتُ ذاتي على ذلك كُل يوم، كل ليلة، في أي موقف ومضيت وكان علي دوماً أن أمضي، ساكِناً أو غاضِباً، سعيداً أو حزين؛ كان علي أن أمضي دائِماً للأمام وأن لا ألتفِت في أي إتجاهٍ آخر

لكني أضعُك هُنا نصب عيني كيفَ يُمكِنُني تجاهُلُك الآن حتى؟

لا تستهِن به فمازال من أُسرتِنا جان
قال المُدعى كوان لرفيقه بينما أنا إختبئت خلف أحد الأعمدة وكُلما تقدما تبعتهُما حتى وصلا إلى غُرفةٍ تحمل الرقم(435)

طرقا الباب وفتحاه فوراً

أتساءل مالحاجة إلى طرقِه إن كانا سيدخُلان سريعاً وبهذه الطريقة؟

حمقى
همستُ لنفسي بهدوء وتقدمتُ أكثر لكي أرى لكن لسوء حظي أُغلِقَ الباب والآن أنا سأستندُ بكل مافيّ على سمعي لأنهُ سيء

أوي جيون جنغكوك
سمعتُ ذلك وسمعتُ أيضاً رفيق جان الآخر يتحدث لكن لم أستطِع سماع ماقاله جيداً

السيد جيون!
اللعنة صوتُه مُجدداً يخرُج بهذه الطريقة

لماذا نبرتُه حادة ومبحوحَةٌ إلى هذه الدرجة؟ صوتُه يبدوا كما لو أنه قطعَ مائة مترٍ في أقل من ساعة

من تظنُ نفسك؟

أتُريد أن أضعَ طبعة حذائي في وجهك أم أصابع يدي اليُسرى؟
يالثقة جيون جنغكوك، حتى وأنتَ بهذه الحال تُخرِج هذه الكلمات

لا تستهِن بنا إنتظـ

هل لكُما وجود ليُستهان بِه؟ بالطبع لا؟
لا أعلم لكن شعرتُ كما لو أنني وددتُ الإبتسام في هذه اللحظة على كلماته ولكن أنا بالطبعِ لن أفعل حتى لو جعلتُ أسناني تُمزّق شفاهي من شدة العض

هذا الأبله لن أسمحَ له حتى لجعلي أبتسِم!

أنتَ تُريد المُشاجرة!
صرخَ أحد الرجُلين السابقين فجأة وسمَعتُ كُرسياً يتحرك وخُطواتٍ غاضبة أيضاً

لا تقُل لي؟ هُما سيضرِبانِه وهو بهذه الحالة؟

عديما الرُجولة

هِيرايذْ|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن