الجُزء الرابع والثلاثون

45.5K 3.4K 3.6K
                                    

   



حائِر ، حائِرٌ جداً

إنهُ على مسافةٍ قصيرة مني ، هو هُنا ، حي

سأعود لحُضنه ،سأعيش الآن .. سأشعُر

لو كان بإمكاني لبكيت ، إنهُ شعور مليءٌ باللهفة ، إنها رغبة عميقة جداً للركض تجاهه ،

هذا الجسد الذي يقف امامي الآن اُريدُه أن يملئني ،
لا بأس إن كان بحراً وغرقتُ به ، لا بأس إن كان هاوية وسأسقط فيها بقسوة إلى الأبد

إلتَفِت جنغكوك ، أنا هُنا ، أُريدُ نظرة ، ابتسامة ، دهشة ، لهفة ،أُريدك وحيداً  ، كأن يخلو كل شيء إلا منك ومني

لماذا تنظُر إليه بكل هذه اللهفة؟
قطعَ شرودي الأبله بجانبي وكم وددت أن أسكُب كوب القهوة على رأسِه ، لكن بدا صوته كما لو كان شديد التعجب والفضول

ولماذا تدرُس نظراتي له؟

أتعجّب

قال بنبرةٍ خبيثة وضحك وهُنا أنا أعلم بأن علي الحذر الشديد منه

تعجّب بعيداً عني

حسناً
هزّ كتفيه واستقام خارِجاً بابتسامة ،

الآن كيف سأظل ساكِناً!

جنغكوك هُنا إلا أنه لم يبحث عني ، كيف له أن ينسى بأني هُنا ! كيف له أن لا يلتفت

إنه سوداوي للغاية ، لا يبتسم حتى أني لا اراه يفتح فمه ولو قليلاً

هُناك من مر من أمامه يمدُ يده إلا أنه رمقه ببرود وجلس يحتسي شراباً ، اللعنة

أعلم انه لعين جداً لكن ألا تبدوا ملامحه مُبالغة جداً

كما لو كانَ شديد الحُزن ، شديد الخيبة ! لا يبدوا كما جنغكوك الساخر والذي لا يهمه أي أمر

الآن هو أسوأ !

وأنا أشعُر بذلك في قلبي ، أشعُر بأن هُناكَ خطباً أصابه ولا يكادُ نبضي أن يتوقف عن النبض بهذه السرعة الشديدة

شيف تايهيونق
استقمتُ حينما ناداني مُساعدي في الطهو ورحلتُ معه إلى المطبخ

إذاً تُريد المساعدة
ابتسمتُ له حينما رأيت ملامح التوتر تخف من وجهه ، هل أنا صعب جداً ؟

هِيرايذْ|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن