الجُزء الحادي عشر

49.9K 3.7K 2.2K
                                    


كيفَ أتغلّب على شعوري؟
كيف أطوي هذا الشعُور؟

إن ما أشعُر به جنونٌ بالكامل وأن وعيي لذلك ألمٌ خانِق .

هل أنا مُدرِكٌ لما يحدُث الآن؟ هو إصطحبني معه رُغماً عن أنفي ،لا أنكُر أن الألم هو من أوقفني لكِن كان على ذلك ألّا يحُدث

كان علي أن لا أضعَف ،

هذا الشعور مُقرِف وبشِع ،بتُ أكره نفسي التي أمامه الآن ،أنا لستُ كذلك!

أنا قوي .. قويٌ جِداً ،كم من المراتِ أقولُها لذاتي أمامه دون أن أفعَل وأُوريه.

كيفَ أنّ هذا اليوم يحدُث !
كيف لي أن أضعف أمام أحدِهم

لما لا أُصبِح أنا أمامَه ، هل ما أراهُ الآن جُزءٌ مخفي عني ولتو إكتشفته؟

سُحقاً .
كيف لكِ يا نفسي أن تكونِ جبانه إلى هذا الحد المُثير لشفقه؟

حقاً هل هذا ما أكونُه في النهايه ،هل هذا أنا؟
إلى أي قاعٍ أسقُط به الآن ؟إلى أي منفى أرحَل إليه الآن ؟ إلى أيّ إتجاهٍ أنا أُجدّف ،أنا واعٍ ،واعٍ تماماً للغرابه التي تحدُث لي منذُ أيام ،واعٍ بأني لستُ كما ينبغي أمامه ،واعٍ بأني أحمق؟وأني أستسلِم ؟ واعٍ بأني أرحُل في مكانٍ ليسَ مِلكي ،لمكانٍ حتى لو كان هو المخبىء الوحيد من نهايةُ العالم لما رحلتُ إليه،

لا يجِب أن أستسلِم لمُجرّد أني أبدوا واضِحاً أمامه

لا يجب أن أفعل وأسمَح لذاتي بأن تفتَح المجال مُجدداً
للآخرين حولها ،يكفيني كُل البُهتان الذي حصلتُ عليه من إهدارِ مشاعري على أشخاصٍ إصطّفوا أمامي بحماقه.

أنا فقط بَشِع،بشِع بِشدّه ولا يسعُني إلا أن أُكرر هذا الأمر لنفسي حتى تعتدِل أمامه.

جلسَ إلى جانبي سانِداً رأسه على زُجاج النافِذَه وينظُر بعُمقٍ بارِد إلى الخارج وأنا أيضاً كنتُ أفعل وبإستسلامٍ تام ،أسندُ رأسي للخلف وأُكثّف نظري إلى جانب وجهه المرئي لي إلا أني أشعُر بالقرف لمُجرّد النظر إليه ومُجدداً أُريد أن أبصُقَ في وجهه ،أزحتُ عيناي بغضَب ونظرتُ للأمام حيثُ كان مُعظَم الطُلّاب يدخلون ويمكِنُني تفسير نظراتِهم إلي وإليه كُل ما صعدوا وبدا أن الجميع بلا إستثناء يتجنّبون مُجاورَة مقاعِدنا ،

أنا لا أحتاجُ أن أُخمّن أكثر كم كان كُل شخصٍ فيهم يرتبِك حينما يراه وكأنهم يلعنون أنفُسَهُم أنهُم معَه على ذاتِ الحافِله ،يالا الحماقه ،أنا أُجزِم أنهم يتتبعون الإشاعات ويصدّقونها وحسب ، لكِنّهُ يظل جيد بالنسبةِ لي ،لأني سأنعم بالهدوء والسكينه ،فلا أحد يتحدّث هُنا
أبداً.

هِيرايذْ|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن