الحلقة 14

192 4 0
                                    

امطرت ذات صيف ....
الحلقه ( 14 ).

فى غرفه اركيه مادهوبالا ........
استيقظ اركيه اولا والتفت ناحيه مادهوبالا التى كانت نائمة ....
اركيه وهو يتاملها لبعض الوقت ثم سرعان مانهض من مكانه وجهز نفسه لذهاب للعمل ......
واثناء ذلك استيقظت مادهوبالا بعد ان احدث هو بعض الضجه باحثا عن شئ ما ......
مادهوبالا وهى تجلس فى سريرها وتنظر نحوه : ( ماذا هناك ؟ ).
اركيه وقد انتبه لها : ( لاشئ انا فقط لاجد ربطة العنق الزرقاء الخاصة بي ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وقد وجدت فرصة لاستفزازه : ( لاادرى ولكن ربما تخلصت منها ؟؟؟ ).
اركيه وهو يوجه بصره نحوها بصدمة : ( ماذا ؟؟؟ ولما فعلت ذلك ؟؟؟؟؟؟؟ اقصد انها جديدة اولاا ومن ثم من سمح لك بلمس اغراضي ؟؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تنهض من السرير متجهة نحوه : ( هكذا فقط فعلت هذا لكى اتسلي ؟؟؟؟ ).
اركيه بغضب : ( انها هدية من امى ؟؟؟ اقسم ان لم اجدها ؟؟ ).
مادهوبالا وهى تقطع كلامه وهى تضع يدها فى منتصفها : ؟( ستخنقنى بها مثلا ............. ).
اركيه وهو يرفع يديه حول عنقها : ( ولما انتظر حتى اجدها ان كان بامكانى فعل هذا بيدى ؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تراجع حتى لايحكم قبضته حول عنقها فعلا : ( هى كنت امزح ..... ابحث جيدا ..... والا ابتعد انا سابحث ؟؟؟ ).
ووقفت امام الخزانه واركيه واقف خلفها وهو متوتر ويعقد يديه فابتسمت لانها تستفزه بتصرفاته وترد له الصاع صاعين الا انها اهتدت لشئ مستفز اكثر فبادرت باخلاء الخزانه ورمى محتواياتها من ملابس خلف ظهرها واركيه يتقبل اصطدام تلك الاشياء بوجهها ظنا منه ان الامر غير مقصود فى البداية لكن عندما لمح ربطة العنق تطير مع تلك الاشياء خلفه عرف ان مادهوبالا تستفزه فاقترب منها وامسك يديها وثبتهما مما جعلها ترتبك واقترب من اذنها هامسا : ( كم تجلبين الشقاء لنفسك .... سيكون عليك توظيب كل ماافسدته خلفك ........ ) وترك يدها قائلا : ( انظرى ؟؟؟ ).
فالتفتت مادهوبالا لترى الفوضي التى لحقت بالغرفه بسببها وشهقت ثم نظرت نحو اركيه : ( انت السبب ستساعدنى فى ترتيبها ؟؟؟ ).
اركيه وع وجهه ابتسامة ثقه : ( بشرط ؟؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تنظر نحوه بقلق بينما ابتسم هو بخبث .......
مادهوبالا وهى تنظر نحوه بجدية : ( وماهو شرطك ؟؟؟؟ ).
اركيه وهو ينظر ناحيتها ويتقدم خطوة حتى تراجعت هى خطوة ايضا ليقول بعد ان شاهد رد فعلها : ( شرطى هو ان .... تبحثي بين تلك الملفات التى اعددتها بالامس عن ملف يخص صفقه (..........) الاخيرة ..... وقدميها لاخى ارناف كى يراجعه قبل الغد ..... ........ ).
مادهوبالا وقد اتسعت حدقه عينيها عندما تذكرت فى نفس اللحظة ان هذا الملف هو نفسه الذى طلبه راج منها مقابل الدليل ..... لتشرذ قليلا فيما حرك اركيه يده امام وجهها قائلا باستغراب : ( هيه مالامر ؟؟؟؟ اانت موافقه ع شرطى ؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تغادر من جانبه نحو الاغراض عند السرير : ( ولو اننى لست خادمة لك الا اننى سافعل ذلك ....... ).
اركيه وهو يبتسم ويتجه نحو الاشياء ووقف قرب مادهوبالا قائلا : ( حسنا لنبدا اذا ..... انظرى ضعى ذاك الطقم الفاخر الى جوار ذاك البنى القاتم وذاك القميص ضعيه فى اخر الخزانه فانا لا ارتديه كثيرا و.......... )
مادهوبالا وهى ترفع راسها وتنظر نحوه بينما وضعت يدها فى منتصفها قائلة : ( عذرا منك ولكن اخبرنى مالذى تفعله الان ؟ ).
اركيه وهو يلتقط ربطة العنق ويرتديها ع الفور : ( الا ترين انا اساعدك واخبرك كيف ترتبين كل شئ ؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا بابتسامة جانبيه ساخره : ( اوه حقا ؟؟؟ واى نوع من المساعده هذه انت تلقي الاوامر فحسب ...... ).
اركيه وهو يرتبك ويعاود وضع ربطة العنق : ( مهلا دعينى اضعها بشكل جيد ثم اتفاهم مع كلامك الفظ هذا .... ).
مادهوبالا وهى تنظر نحوه فى حين رن هاتفه فترك ربطة العنق ورد ع الفور : ( انا قادم مامشكلتكم اليوم ؟؟؟؟؟ حسنا حسنا ).
مادهوبالا وقد اشفقت عليه نوعا ما فتقدمت نحوه وضعت له ربطة العنق وهى تسلط بصرها عليها فى حين انتبه هو لفعلتها فدهش وشعر بشئ غريب تجاهها وهو ينظر نحوها وهى تعاود وضعها بشكل جيد حتى انه نسي الموظف الذى يتحدث معه عبر الهاتف واكتفي بسماع صوت قلبه وهو يدق بقوة كلما رمشت عيناه وقابلتا مادهوبالا التى كانت منشغله مع ربطة العنق دون ان تنتبه الى نظرات اركيه التى لم ترفع عنها قط ..... لتنتهى من وضعها وتبتسم وترفع بصرها نحو اركيه لتجده محدقا بها وصوت الموظف يردد بلاتوقف : ( سيدى اانت معى ع الخط ؟؟؟ سيدى ؟؟؟ ).
مادهوبالا وقد ابتعدت عن اركيه وهى مستغربه لتقول وهى تفرقع اصابعها امام وجهه ليستيقظ ع نفسه : ( هى مالامر ؟؟؟ انت بخير ؟؟؟؟ ).
اركيه وقد انتبه للموظف وقال ع الفور : ( اسف ..... انا ... انا فى طريقي اليكم .... جهز للاجتماع .... ).
مادهوبالا وهى ترى اركيه يضع هاتفه ع عجل فى جيبه بينما رفع يده الاخرى واعاد بها شعره للخلف قائلا بارتباك : ( انا .. انا مستعجل وذاهب حالا .... ).
ليغادر ع الفور ..... بينما راقبت مادهوبالا تصرفه وهى ترفع حاجبها باستغراب تام : ( مامشكلته ؟؟؟؟؟ ).
ثم تنهدت وهى تلتفت نحو السرير ثم شاهدت تلك الفوضى وقالت بشئ من الانزعاج : ( ماهذا يامادهوبالا ؟؟؟؟؟؟ ).
ثم نظرت بدون قصد نحو الملفات ع الطاولة وتذكرت اركيه وراج وكل شئ يتعلق بمشكلتها تلك ....... فتصمت قليلا والاسئ يملا قلبها ........

امطرت ذات صيف بقلم رشاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن