الحلقة 15

243 6 1
                                    

امطرت ذات صيف
الحلقه (15 ).

ارناف وقد وقف يلتقط انفاسه الفزعه بعد ان تاكد من ان كوشي مفقودة فتلفت يمينا ويسارا ,,,,,
ولان عقله مايزال يعمل رغم كل شئ اتجه بسرعه كبيرة نحو سيارته وفتح الباب وجلس هناك يبحث عن هاتفه المحمول ومالبث ان وجده واتصل فورا .........

فى سيارة اخرى ........
كانت كوشي جالسة بهدوء ليضئ هاتفها فجاءه فترفعه لترى المتصل والذى كان ارناف بكل تاكيد .... لتتنهد بعمق قبل ان ترد ع تلك المكالمة .......

ارناف وهو يتمتم بصوت خافت وبنبرة ارتباك : ( ارجوك ردى على ..... ارجوك كوشي ...... كوشي ؟؟؟؟؟؟ ).
ليفتح الخط فيفتح هو عيناه ع اتساعهما فى انتظار سماع صوتها ......
لترد كوشي بصوت مرتبك : ( ار.. ارناف ؟؟؟؟ ).
ارناف وقد استرد انفاسه وتنهد بلا وعى منه ثم اطلق ردا غاضبا : ( كوشي ؟؟؟؟؟؟ اين انت ؟؟؟؟؟ ماذا حدث ؟؟؟؟ كوشي ردى على ).
كوشي وهى تنظر نحو من كان الى جوارها : ( ارناف انا فقط ؟؟؟ انا فقط عدت للمنزل ...... فهناك من ينتظرنى بالمنزل ع عجل ...... عد انت ايضا ؟؟؟؟؟ نلتقي هناك مع السلامة ..... ).
ارناف بصدمة : ( ولكن كوشي ؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تغلق الخط لينظر هو نحو الهاتف بصدمة ويضرب المقود بيده : ( هل اغلقت بوجهى لتوها ؟؟؟؟؟ سوف نتفاهم كوشي ؟؟؟؟ سوف نتفاهم ع هذا ...... ).
ليرمى الهاتف للمقعد المجاور له ويمسك بالمقود ويدير مفتاح السيارة كى يغادر بسرعه..........
فى نفس الوقت ....
كانت كوشي قد احتضنت هاتفها وقد تسللت دمعه حزينة ع وجنتيها لتمتد يد الى وجهها وتمسحها بهدوء وببطء ليقول صاحب هذه اليد وهو مستمر بفعل ذلك : ( ان كنت تحبينه لهذه الدرجة افسدى زواجه وتزوجى به ...... اعدك اننى ساساعدك فى ذلك ؟؟؟؟ ).
لتنظر كوشي نحوه وقد ابتسمت .... اجل لقد ابتسمت ليغمز لها قائلا : ( اراءيت انا عروضي فقط تجلب البسمة كوشي ؟؟ ).
كوشي وهى تعلق : ( كفاك تفاخرا مارك ؟؟؟؟؟ ).
مارك وهو يقود السيارة بهدوء بينما كوشي الى جواره وقد وضعت حزام الامان واسندت ظهرها للكرسي بهدوء وهى تقول : ( ومالفائدة ان كان لايحبنى ؟؟؟؟؟؟؟ ).
مارك وهو يركز مع الطريق : ( وهل قال انه يكرهك سابقا لتقول ذلك ؟؟؟؟ ).
كوشي وقد نظرت بهدوء نحو الطريق وهى تفتح النافذه : ( لا لم يفعل .......... لقد قال انه احبنى فى السابق ودون ان يرانى وجها لوجه حتى ........ وقال ايضا اننى كسرت قلبه عندما رفضت عرضه للزواج ؟؟؟؟؟؟؟ اخبرنى من يصدق هذا الكلام ... انه يكذب على فى هذا فانا لا اعرف شيئا عن هذا العرض وان كان قد تقدم لى فعلا لكانت خالتى او امى اخبرتنى وقتها لكن مامن احد اخبرنى بذلك .... لهذا انا اعتقد بانه اختلق هذه القصة كى يلعب على كما فعلت انا معه عندما اتيت لمنزله اول مرة ........ ).
مارك بفضول : ( وماذا فعلت انت ؟؟؟؟؟ ).
كوشي وقد سردت لمارك كل مقالبها مع ارناف منذ ان اتت ليستمع بصمت وهو يراقب الطريق تاره ويراقب حركاتها الطفوليه وهى تتحدث تارة اخرى .........

...............................
فى ذات الوقت ........
اركيه وقد حاصر مادهوبالا بينه وبين الطاولة لتتوقف عن الضحك وتنظر فى عيناه .......
ليقول وهو يركز نظره فى عينيها مباشرة : ( لا احد يجرؤ ع العبث مع اركيه كابور ؟؟؟؟؟؟ وان فعل احدهم ذلك فعواقب هذا الفعل وخيمة ؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تتجاهل نظراته التى ترسل بريق الانذار والشرر لتقول وهى تنظر نحو الباب : ( ال... الخادمة ؟؟؟؟؟ ).
اركيه وهو يبتعد عن مادهوبالا ويلتفت وهو مرتبك نحو الباب حيث لا احد ..... ليعاود النظر بغضب نحو مادهوبالا ولايجدها لينظر فى نفس مكان وقوفها فيجدها قد جلست ارضا وهى تضع يدها ع راسها وبدت متعبه ......
ليفزع وكاد يجثو حيث جلست لكنه تذكر كلامه معها قبل قليل وابتسم بمكر : ( هل تحاولين الهرب من عقابك بهذه الحجه ؟؟؟؟؟ انت ممثله فاشلة اذا ؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا والتى كانت تشعر بدوار شديد فعلا لاتدرى كيف اصابها فجاءة رفعت نظرها نحو اركيه وهى تبعد يدها ليتسنى لها رؤيته بوضوح رغم تعبها .......
ليقول وهو ينحنى نحوها ويختطفها من على الارضيه ويجعلها تقف معه ع الفور لتنظر نحوه بصدمة بينما قابلها بنظرات جامدة خاليه من الاحساس ليقول : ( كف عن ذلك واخبرينى ؟؟؟؟ كيف تريدين ان يكون عقابك ؟؟؟؟؟ .... انا شخص جيد ولهذا انا اسالك واخذ رايك ؟؟؟؟؟؟ ....).
مادهوبالا وهى متفاجئة ليستمر هو بالكلام قائلا : ( لايهم ان خيرتك اولا هذه المرة فقد وجدت عقابا مناسبا ..... لن تذهبي لزيارة عمك فى الغد ...... وايضا .... لا الغد ولابعده ولا فى اى وقت من هذا الشهر ......... وهكذا اكون قد حبستك هنا اولا وحرمتك من تلك الزيارة ثانيا ......... والان اين ضحكاتك العاليه التى كانت تتردد قبل قليل ؟؟؟؟ انا لا اسمعها ؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وقد ترقرقت الدموع بعينيها ..... ولكنها لم تسمح بنزولها فهذا مايريده هو وهى لن تنوله مراده لهذا اصطنعت تلك الابتسامة الزائفه .... وتبعتها بقهقه عاليه جعلته يفلتها من قبضته وينظر نحوها باستغراب ليقول بصوت خافت : ( هل جنت ؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تستمر بالضحك وهى تضع يدها فى منتصفها مجددا لتنظر نحو اركيه قائلة : ( هذا ممتاز ...... انا فعلا احتاج اجازة من كل شئ .... من العمل ومن الزيارات العائلية واود ان اتفرغ لبعض اعمال المنزل واود التعرف ع العمه وكوشي ووالدتك عن قرب ......... ع الاقل هم ليسوا بطباعك ..... ثم ان هذا الذى تظنه عقابا سيجعلنى قابعه فى هذا المنزل اكثر وسترى وجهى ع مدار الساعه ... ولهذا انا اضحك لاننى اظن ان العقاب لك وليس لى ........ ).
ليدهش هو من طريقه تفكيرها بينما ارسلت هى بعض الدموع بحجة الضحك من قلبها الا ان دموعها كانت باكيه فعلا .........
اركيه وهو يغادر ع الفور دون ان يقول شيئا ...... لتصمت مادهوبالا وتلتفت نحو المغسلة وهى تغسل وجهها بسرعه لتستعيد نشاطها وتوقف شعورها المفاجئ بالتعب والصداع ....... ولتنسي انها مظلومة رغم كل شئ ............
وماان انتهت حتى التفتت نحو هاتفها المحمول وضغطت ع ازراره بشكل عشوائي وفى عينيها الدموع وماان اجاب الطرف الاخر حتى قالت هى بالم وحزن : ( انا لم اعد استطيع التحمل .... انا موافقه .......... ارجوك دعنا نفعل ذلك وننتهى .... ارجوك ؟؟؟؟؟ ).

امطرت ذات صيف بقلم رشاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن