الحلقه ( 21 ) والاخيرة الجزء 2

174 5 0
                                    

امطرت ذات صيف .....
الحلقه ( 21 ) والاخيرة
الجزء 2
ديفيانى وهى تدخل الغرفه لتتفاجئ بوجود ارناف وكوشي معا .......
ديفيانى : ( ارناف ماذا تفعل هنا ؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تلتفت نحو ديفيانى وبارتباك : ( فى الحقيقة هو ؟؟؟؟ ).
ارناف : ( جئت لكى اطلب من كوشي استعجال صديقيها بالقدوم الى هنا كى نذهب للمعبد سويا ......).
كوشي وبلهجة جاده : ( اوه تذكرت هيلين ومارك ؟؟؟؟ اجل لكننى لم اسال اى فندق يقيمان به ؟؟؟؟؟؟ ).
ارناف وهو يتذكر الورقه التى وقعت من مارك يومها وانها مازالت فى حوزته : ( اذكر اننى راءيت مارك يوقع بطاقه فندق ؟؟؟؟ لحظة فقط لاتاكد انها ماتزال بغرفتى او لا ؟؟؟؟ ).
لتومى كوشي براسها ويغادر هو ع عجل .....
لتتقدم ديفيانى نحو كوشي وتمسك بيدها بسرور : ( عزيزتى كوشي ؟؟؟؟ انا اقدر لك كل مافعلته ؟؟؟؟؟ ..... بنى ارناف عاد كما كان فى السابق وتخلص من كل زجاجات الكحول بالمخزن كما انه بدا اكثر وعى واكثر هدوءا وانا سعيدة بهذا كوشي ....اخيرا حققتى ماجئت لاجله وساعدتنى كثيرا ؟؟؟؟ وانا جد ممتنه لذلك ؟؟؟ انا حقا ممتنه لك ........ واعدك ان انفذ وعدى لك كما طلبت ؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تتذكر طلبها السابق : ( لاخالتى انا لم اعد اريد شيئا .... ثم اننى فعلت كل ذلك لاجلك انت ..... وفى المقابل انا اريد ان ارى هذه الابتسامة ع وجهك ولاشئ اخر ..... ).
لتعانقها ديفيانى ع الفور وهنا عاد ارناف الى حيث كليهما ومعه البطاقه لتقول كوشي وهى تبتعد عن ديفيانى : ( هيا بنا خالتى ؟؟؟؟ ارناف اعطنى البطاقه وسالحق بكم ؟؟؟؟ )؟.
ارناف وهو يعطيها البطاقه ويلتفت نحو والدته : ( هيا امى ؟؟؟؟ انا ساذهب معك ومع زوجة اخى اركيه وعمتى واراف .. اما الباقون فسيتبعوننا بسيارتهم ..... اركيه وكوشي وشيتال ).
لتومى براسها ويغادر كلاهما ......
كوشي وهى تنظر للبطاقه وتستغرب : ( فندق ومن الدرجة الثالثه ؟؟؟؟ ).
لتمسك هاتفها وتغادر الغرفه ...........
لتشاهد هيلين قادمة ايضا نحوها ..... كوشي باستغراب : ( هيلين ؟؟؟؟؟؟ اانت هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
هيلين وهى تتقدم نحوها وتمسك بيدها : ( اهلا كوشي ؟؟؟؟ وصلت للتوا مع مارك لكنه دخل قبلي ولهذا انا ابحث عنه ؟؟؟؟؟؟ ... ).
كوشي وهى تبتسم وتقدم لهيلين البطاقه : ( كنت ساتصل بكم ع ايه حال لنذهب سويا ؟؟؟؟؟ لكن مالامر معك هذه المرة كيف ترضين الاقامة بفندق من الدرجة الثالثه ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
هيلين وهى تاخذ البطاقه وتقراءها ثم تعيدها لكوشي بصمت : ( امممم ....... لا انه ليس نفس الفندق الذى كنا نقيم به ؟؟؟؟؟؟؟ ولا اعرف هذا الفندق اصلا ؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي باستغراب : ( ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
هيلين وهى تتشبت بيدها : ( هيا بنا فلنغادر ؟؟؟؟؟ ).
كوشي : ( لحظة ساري اذا ماكانت شيتال جاهزة لاننا سنذهب معا ومع اركيه ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تتجه نحو غرفه شيتال : ( ساري اذا ماكانت جاهزه ....؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
هيلين وهى تدخل معها الغرفه وتتجه نحو النافذه : ( لقد غادر الجميع ؟؟؟؟ ولم يبقي سوى ابن خالك اركيه وهو واقف قرب سيارته ويتحدث بالهاتف ؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تنظر للغرفه : ( غريب اين ذهبت شيتال ؟؟؟؟؟؟ ).
ليرن هاتف هيلين فجاءة : ( اوه انه مارك ؟؟؟؟؟؟ ).
لترد عليه : ( اهلا مارك ؟؟؟؟؟ اجل ..... نحن قادمتان حالا ... اجل هى بجانبي ؟؟؟؟؟ لحظة فقط ).
هيلين وهى تمرر الهاتف لكوشي : ( مارك يريدك بامر ؟ ).
كوشي وهى تتناول الهاتف من يد هيلين وتضعه ع اذنها : ( اجل ؟؟ ).
مارك وهو يقود سيارته : ( اتمنى ان يكون حفل اليوم جميلا كوشي ...... ارجوك ابتسمى دائما ولاتبكى ..... بالمناسبة السيدة شيتال معى الان ونحن خلف سيارة ارناف حاليا .... تعال انت وهيلين مع اركيه ... اراك ايضا ...... ).
كوشي وهى تستغرب كلماته وتومى براسها وتردد : ( حسنا ).
لكن بينها وبين نفسها كانت تردد : ( غريب ؟؟؟؟ لما هى معه ؟؟؟ظ ).
ليقفل الخط وتنظر كوشي باستغراب نحو هيلين التى اخذت هاتفها وهى تقول : ( هيا بنا سنتاخر ؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تومى براسها وتكاد تغادر الغرفه لولا انها شاهدت شيئا ما معلقا ع طاولة مكتب ارناف .....
لتنظر نحو هيلين قائلة : ( اسبقينى سالحق بك ؟؟؟؟ ).
لتغادر هيلين من فورها وتسرع كوشي نحو ذاك الشئ الذى بدا مالوفا لها ........ فهذه غرفه ارناف وشيتال هى من تقطن بها منذ ان جاءتهم ..... لكن كيف وصل هذا الشئ الى هنا .... انه عقدها الذى اضاعته عند زفاف اركيه ......
حملته بهدوء بين يديها وهى تبتسم وتهمس بخفوت : ( لقد ضاع منى منذ اتيت الى هنا ..... وعثرت عليه ايضا عندما ساغادر ... ترى من وجده وابقاه هنا ؟؟؟؟ فى غرفه ارناف ).
ليقاطع تفكيرها صوت زمير سيارة اركيه ...... لتترك كل شئ بسرعه وتغادر ع عجل ... وهى ترتدى العقد بشكل ملتوى .....
..............................
فى المعبد ......
وصل ارناف وديفيانى ومانورما واراف ..... وكذلك مادهوبالا والتى اختارت الذهاب معهم كى تغيظ اركيه وترد له بعضا من افعاله بها .... ولتجعله يتعذب قليلا كما كانت تتعذب .....
واثناء وصولها لمحت عمها وهو يلوح لهم ...... وماان راءته حتى اسرعت نحوه وعانقته ..... : ( اوه عمى مضي وقت طويل ؟؟؟ كيف هو حالك ؟؟؟؟؟ وكيف هو حال بوبي ؟؟؟؟ ).
ليطلق العم ضحكة خافته ويضم مادهوبالا اليه ويمسح ع راسها : ( هههه كلنا بخير ...... حتى اننى التقطت صورة لبوبي كما طلبت منى ؟؟؟؟ ).
مادهوبالا : ( حقا ؟؟؟؟؟؟؟ ).
العم وهو يريها صورة التقطتها لبوبي وهو الى جواره ....
لتضحك مادهوبالا ع الفور وتاخذ هاتف عمها وهى تردد : ( ساريها لاركيه عندما يحضر ؟؟؟؟؟؟ اود ان ارى تعابير وجهه ).
العم باستغراب : ( لكن لما قد يري اركيه كلبك ذاك ؟؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تمشي من امامه : (اخبرك لاحقا ).
ليبتسم ويلوح لها فى حين توقفت مانورما وديفيانى عنده ....
مانورما وهى تعدل شكل شعرها وتبتسم : ( كيف حالك اليوم ؟ ).
عم مادهوبالا وهو يحيهم : ( بخير ..... وانتم ؟ ).
ديفيانى وهى تبتسم : ( بخير ..... ).
ليمر ارناف من جوارهم وقد قدم التحيه لعم مادهوبالا وترك اراف قربه وقرب مانورما وديفيانى واتجه نحو الكاهن يتحدث اليه ويتفقد الوضع ..... ومع انتهاء حديثه معه رفع هاتفه وابتعد قليلا فى محاولة منه للاتصال بكوشي والاطمئنان ع سير الخطة ........
.......................
كوشي بسيارة اركيه رفقه هيلين ....
ليرن هاتفها .... فترى ان ارناف هو المتصل .... فترد ع الفور : ( نعم ؟؟؟؟ ).
ارناف بهمس : ( كوشي اين انت ؟؟؟؟؟ ).
كوشي بصوت خافت وهى تهمس بشده كى لايسمعها احد : ( قادمة نحن فى الطريق ..... ابدا المراسم مع شيتال وساكون هناك خلال دقائق ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
ارناف وهو يتلفت حوله : ( لكن اوليست معكم ؟؟؟؟؟ ).
كوشي باستغراب : ( لكن مارك لحق بكم ع الفور وكانت معه ؟؟؟؟؟؟ ...... ربما هما ع وشك الوصول ؟؟؟؟ او ربما سلكا طريقا مختصر ....... ).
ارناف : ( الم اطلب ان تحضريها معك كوشي ؟؟؟؟؟ ).
كوشي : ( ولكن ............ ).
تن ..... تن ................ تن ........ تن (( قطع الخط )).
كوشي وارناف وهما ينظران نحو الهاتف ...
كوشي : ( لقد انطفا بسبب البطاريه يالالهى ؟؟؟؟؟؟ ).
ارناف : ( لما قطع الخط ياترى ؟؟؟؟؟ ).
فى سيارة اركيه ....
اركيه وهو يراقب المراءه الجانبيه ويلاحظ سيارة ذات زجاج معتم تلاحقهم منذ وقت ...... ليستغرب ويحيد عن طريقه حتى يظللها وفى الوقت الذى ظن هو انه نجح فى ذلك ... مالبث ان عادت تلك السيارة للظهور مجددا ....... لتثير تساؤلاته ....
ليسال كوشي : ( كوشي اهذه سيارة مارك التى خلفنا ؟ ).
كوشي وهى تلتفت لتراها من الزجاج الخلفي : ( كلا ليست هكذا ).
اركيه وهو يعاود مراقبتها مجددا حتى اخذت طريقا اخر ليرتاح هو من شكه المبرر حولها ......
فى المعبد ....
ارناف وهو يمسك هاتفه ويشعر بالتوتر لتوضع يد ع كتفه.......
ارناف وهو يلتفت .... ليجد والدته : ( ارناف ...... انا سعيدة لانك واخيرا عدت لرشدك ..... وتصرفت بحكمة ؟؟؟؟ ).
ارناف وهو يتعمد عدم الرد لكنه يري مادهوبالا تتجه نحوهم وتقف قرب ديفيانى : ( التجهيزات تامة نحن بانتظار العروسين ؟؟؟ ).
ديفيانى وهى تمسك بيد ارناف : ( هيا بنى ؟؟؟؟؟؟ ).
لتسحبه معها وهو صامت كليا فى انتظار الوقت المناسب ليتحدث بكل مايخالجه حاليا ..........
لمجرد ابتعادهم ..... وصل اركيه وكوشي وهيلين ودخلا وهما يحييان مادهوبالا التى استقبلتهم بحرارة ....
وعانقتهم ..... ليدخلا تاركين اركيه يحدق فيها بنظرات معاتبه ...
لتبتسم وتبادر الى معانقته .... فيرد ع عناقها بعناق ودى ...
ليبتعدا ويمسك هو بيدها : ( اسف لاننى لم استطع اخذك لمنزل عمك اليوم ساعوضها بعد زفاف اخى ... وهذا وعد ").
مادهوبالا وهى تمسك هاتف عمها تاركة يد اركيه : ( اوه ... لاباس ...... بالمناسبة ... هذا هاتف عمى وقد اخذته منه لاريك صوره ؟؟؟؟؟؟ ).
اركيه باستفهام : ( صور عمك ؟؟؟؟؟؟؟ ).
لتضحك هى : ( هههه لا ........ بل بوبي ؟؟؟؟؟؟ ).
لتعلوا تعابير الغضب وجهه وهو يخطف الهاتف من يدها فتقول بخوف : ( حذار ؟؟؟؟؟ ).
ليبتسم هو بسخرية : ( لاتخافي لن يسقط بوبي ع راسه اذا ماقلبت الهاتف هكذا ؟؟؟؟؟؟ ).
لتقول هى : ( لا لم اقصد لكننى خفت ان تفعل بالهاتف مافعلته بالقرص المدمج بعد ان ترى وسامة وشخصية بوبي ؟؟؟؟؟ ).
ليتجنب ماقالته ويفتح الهاتف المطفا ع صورة ذاك الكلب الى جوار عم مادهوبالا : ( اوه ؟؟؟؟؟ بوبي يشبه عمك كثيرا ؟؟؟؟ اهو شقيق عمك التوام ؟؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وقد اطلقت ضحكة عاليه وكتمتها بسرعه بوضع يدها ع فمها ثم قالت ع عجل : ( بل هو عمى لكن الكلب الذى الى جواره هو بوبي هههههه ).
اركيه بصدمة : ( ماذا ؟؟؟؟؟؟؟ اكنت اغار من كلب ؟؟؟؟).
لتستمر مادهوبالا بالضحك الى ان سمع كلاهما صوت قدر الطقوس يقع ارضا لينظرا معا وفى نفس اللحظة نحو منصه الزفاف التى وقف عليها ارناف وهو يواجه امه وقد كان ممسكا بيد كوشي .....
ديفيانى بصدمة وكذلك مانورما : ( ماذا؟؟؟ ).
ارناف وهو يشدد قبضة يده ع يد كوشي ويسحبها لتقف قربه : ( كما سمعتم جميعا ...... انا اريد الزواج بكوشي مجددا ..... وقد اقمت هذه المسرحيه كى لايرفض احد زواجنا هذا ؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تنظر نحوه وهى فى ذات الوقت تترقب قدوم مارك وشيتال .........
بينما تراجعت هيلين عن الجميع واجرت اتصالا هاتفيا سريعا ......
مانورما : ( هالو هاى باي باي ؟؟؟؟؟ كوشي غير موافقه ع هذا الزواج فانت سبق وان ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
لتقاطعها كوشي بحزم : ( لكننى موافقه ؟؟؟؟؟ ).
ثم نظرت نحو ارناف : ( ولن اجد افضل من ارناف زوجا لى ).
ليبادلها نظراتها الهائمة ويقول : ( كوشي انا اشكرك لثقتك بي واعدك ان نكون معا ع الدوام ..... ولن تفرقنا لاشيتال ولاسواها ).
ليمسك بيدها وينظر نحو الكاهن قائلا : ( من فضلك ؟؟؟؟ انا لاطيق الانتظار فقد قمنا سابقا بالجولات المقدسة ولم يبقي سوي ان اضع الزنجفر مجددا ..... ع جبينها ..... ).
لتبتسم هى ويعطيه الكاهن الزنجفر فى تعجب منه ........
واثناء ذلك ........ كانت قدمان تصعدان درجات المعبد بسرعه معقوله .....
حتى وصلتا اخيرا ....
ارناف وهو يرفع بابهامه بعضا من الزنجفر ويقترب به من جبين كوشي ...... حتى سمع كلاهما دوى صرخه فى المكان وقد هتفت صاحبتها عن بعد : ( لاتفعل ؟؟؟؟؟؟؟ ايااااااااااك ).
لينظر معا وفى نفس الاتجاه .... وحيث نظر الجميع من بعدهما ع الفور ....... حيث وقفت تلك المراءه بعينان غاضبتان وهى تلتقطت انفاسها بتعب ...... والهواء يداعب اطراف الساري الخاص بها فى هيئة تثير الريبه ..... لتقول وهى تواصل تقدمها نحوهم : ( من تظن نفسك ارناف كابور ؟؟؟؟؟؟ كى تتزوجها مرتان ودون سؤال ذويها ؟؟؟؟؟؟؟ ).
لينظر هو بثقه نحوها بينما نظرت كوشي بحزن ايضا نحوها ... فيما رمقها الاخرون باستغراب فيما عدا ديفيانى التى نطقت واخيرا بعد صدمتها : ( ا..... ا..... اختى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
لتنظر نحوها تلك الضيفه وقد ضيقت بصرها كانما تنظر نحو عدوا لا اخت وقالت : ( مادمت تذكرين اننى اختك كان يجب ان تقدرى هذه الاخوة وتبعدى ابنك عن طريق ابنتى ؟؟؟؟ ).
ثم نظرت نحو كوشي وامسكت معصمها بقوة : ( وانت ؟؟؟ حسابك معى فى مكان اخر هيا ).
كوشي وهى تحاول عبثا ان تفك يدها ليقف ارناف بينهما ويبعد يدها عن يد كوشي بكل اريحيه وهو يقول : ( لا .... هى لن تذهب معك ....... حتى تخبرينى ياخالتى لما ترفضين هذا الزواج ؟ ).
كوشي وهى تختبي خلفه ليقول : ( لقد رفضتنى عندما كنت بواشطن وقبل ان ترينى حتى ؟؟؟؟ وهاتفتنى فتاه ع انها كوشي ورفضتنى ....... وكنت افوت ماسبق ع انه مجرد وهم وان ليس لى نصيب معها ...... لكنك تماديتى فى رفضك دون اعطاءي مبرر واحدا لرفضي ؟؟؟؟؟؟ .... ولان الموضوع قد فتح مجددا بعودة كوشي وقدومها الى هنا .... اتيت خلفها بدون ان تعرف حتى وصدف ان راءيتك يومها بالمعبد وكذبت عيناى فماذا تفعل خالتى هنا ودون اخبار اى احد حتى كوشي ؟؟؟؟ ....... ثم فهمت السبب ؟؟؟؟؟ انت هنا لمراقبتها والاطمئنان ع امورها .... فربما تزوجتها وهذا ماحدث فعلا .... لكن لما تفعلين ذلك ؟؟؟؟؟ مالداعى لان تفريقي بيننا ؟؟؟ اخبرينى ؟؟؟؟ ).
ديفيانى : ( اهذا صحيح ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي : ( اهذا صحيح امى ؟؟؟؟؟؟؟ ).
والدة كوشي وهى تنظر نحوه : ( اجل ... هذا صحيح ... انا من رفضك سابقا وقد استعنت باحداهن لخداعك ع انها ابنتى كوشي ...... ثم خفت ع كوشي منذ يوم سفرها الاول ولحقت بها .... حتى اننى حاولت الاتصال بطليقه ارناف السابقه ؟؟ ماذا كان اسمها ... اجل شيتال ....... كانت سيدة اعمال ناجحه وقد خدعتها هى ايضا باحدى الحيل مقابل ان تعود لزوجها السابق مع اضرام نيران بسيطة تقتضي بان اخبرها فقط ان احداهن تحوم حوله ......ولانها تحب ان تكون ناجحه فى كل شئ او اظنها تحبك حقا وافقت وعادت اليك ...... حتى اننى التقيتها قبل ايام فانا كنت اقطن بمنزلها السابق وقد شكرتنى لكونى ساهمت فى اجتماعها مع زوجها السابق مجددا ...... ولكنها كما انا الان متفاجئة من قرارك فانت مثل ابيك تماما تلعب بالنساء فقط .... بالامس تعجبك كوشي واليوم شيتال وبعدها كوشي مجددا ؟؟؟؟؟؟ وتريد فوق هذا سببا اخر لرفضك ؟؟؟؟؟ مؤكد انا رافضة لهذا الزواج .... وساظل ع رائ هذا ولن اغيره؟؟؟؟).
لكن ارناف والذى رنت فى اذنه جمله فقط كرنين جرس مزعج : ( انت مثل ابيك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
ارناف بغضب : ( خالتى ؟؟؟؟؟؟؟ ماهذا الكلام ؟؟؟؟؟ تحدتى عن ابي المتوفي باحترام ؟؟؟؟؟ انا لا ارضي عليه ؟؟؟؟؟؟ ).
لتقهقه هى بسخريه : ( لايهمنى رايك بابيك فانت مثله ؟؟؟؟ شخص مخادع ...... غشاش ...... لاحب فى قلبه ولا كبرياء ).
لتباغتها ديفيانى بصفعه ...... فاجاءت الجميع واسكتتها هى ......
ديفيانى بغضب : ( كفي ؟؟؟؟؟؟ لما تتحدثين عن زوجى بهذا الشكل ؟؟؟؟؟؟؟؟ امن قله الحجج لرفض ابنى تتبلين ع والده ؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وقد قررت التدخل الا ان هاتفها اهتز فجاءة معلنا عن وصول رسالة ما ....
والده كوشي وهى تتحسس خذها مكان الصفعه وتقول بحزم منقطع النظير : ( معك حق ان تغضبي فانت لاتعرفين شيئا ؟؟؟ زوجك المصون ..... او المتوفي نسيت ؟؟؟؟ ..... كان قد تقدم لى اولا قبل سنين ؟؟؟؟؟ ووعدنى وعودا لاتعد من اجل حياة سعيدة خاليه من الحزن والشقاء ....... وانا الغبيه احببته ..... وطمحت الى ان نكون اسرة ذات اليوم ومضيت ع هذا الدرب ... افكر واحلم وابتسم ........ الى ان جاء ذاك اليوم الذى اتى فيه لمنزلنا وكنت فرحه لانه واخيرا سيطلبنى بشكل رسمى ..... فاذا بي ارى ابي يتجاوزنى ويتجه نحوك ليسالك عن رايك بالسيد كابور..... لاصدم انا .... واموت انا ... وانتحب يومها وانا فى اقسي حالات الالم والوجع من ان شخصا ما كان يعدك وعودا فارغه باسم الحب ليتركك بعدا ويرحل ...... لكننى لم اصدق وظننتها مزحه من اجلها اكتشاف حقيقة مشاعري ليس الا .... فهو قابلنى انا ووعدنى انا واحبنى انا فكيف عساه يطلب يد اختى للزواج بدلا منى ........ ونحن من تعاهدنا ع عدم الافتراق مهما حدث ...... وكان يوما اسوء مما ظننت عندما قابلنى وع وجهه ابتسامة بارده وهو يردد بكل وقاحه : (( انت لست اقل جمالا من اختك ...... لكننى اخترتها هى بدلا منك ..... لانك سمعتى وعودى وانا امل من تكرارها دائما ..... ولهذا ساقولها مجددا بشرط ان تكون هى مكانك ..... شخص جديد .... واصغر فى العمر ........ اسف لكننى تعرفت عليك اولا لاصل اليها هى .... اتمنى لك مستقبلا جميلا مع شخص يناسبك )) وتركنى فى صدمتى وغادر ...... ومالبث ان وافقتى انت الاخرى وتم الزفاف دون مشاكل ....... وانا من كنت كالجثة يومها ازف عروسا لزوجها وازف نفسي لقبر الاسي والالم ؟؟؟؟؟؟ ).
لتقول باسئ وهى تمسح دمعتها الغادرة : ( انا ؟؟؟؟ كيف صدقته ؟؟؟ ............. كيف فعلت ذلك بنفسي ؟؟؟؟؟ بث الوم نفسي ع الوقوع بالحب ......... وانه مجرد مشاعر لاساس لها .... عندما تكون من اعماقك لايقدرها الطرف الاخر ...... اجل .... انا اخاف ع كوشي واحبها ولا ايد ان تهدر مشاعرها خلف شخصا لادرى ان كان يحمل من شيمات والده شيئا ؟؟؟؟؟؟ ..... انا ساجد لابنتى كما وجدت لنفسي شخصا يستحقها .... بعيدا عنكم وعن هذه المدينة ؟؟؟؟؟؟؟ ).
وهمت بسحب يد كوشي لتتوقف ديفيانى امامها مذهوله كما هو حال الجميع ...... فيما عدا اركيه ومادهوبالا اللذان نظرا لبعض بذهول فى حين قالت ديفيانى بنبرة قلقه : ( ماهذا القصة اختى ؟؟؟؟؟ انت تكذبين ؟؟؟؟؟ لو كان ماقلته صحيحا لكنت اخبرتنى وقتها ؟؟؟؟ ولكنت رفضت ذاك الزواج ..... ).
والدة كوشي : ( مقاطعتى لكم دامت عمرا ديفيانى فهل تظنين ان هذا حدث صدفه ؟؟ واننى اكذب فوقها ؟؟ لا عزيزتى ..... انا تجنبتك وعائلتك كلها حتى لا اتذكر شيئا من ماضي ........ ).
ديفيانى والدموع تنهمر من عينيها : ( اختى ؟؟؟؟ يكفي ؟؟؟؟؟ لاتقولى شيئا اخر ؟؟؟؟؟؟ ان كان ماقلته صحيحا .... لما لم تفسدى زواجى وقتها ؟؟؟؟؟؟ لما جعلته يتم ؟؟؟؟؟؟ ايعجبك ان اتزوج مخادعا ).
والدة كوشي وهى تمسك بيدى ديفيانى : ( لو كان لايحبك فعلا لما كان قد تركنى لاجلك ....... وتحدى ان اخبر الجميع عنا وهو فى منزلنا يطلب يدك ؟؟؟؟؟ كل هذا يدل ع انه احبك ..... لكننى لم ولن اسامحه ع مافعله بي ..... ولا اريد ان يتكرر الامر مع ابنتى فتفوز شيتال بقلبه لاحقا ويتركها ) .
قالتها مشيرا لارناف بكلامها .................
لتصمت ديفيانى وفى كلتا عينيها دموع متحجرة ابت ان تسقط فيسقط قلبها معها ...... لتشعر بقبضة يد ع كتفها فتنظر نحو اركيه الذى تقدم نحوها وبقبضته ابدى دعمه لها ... ثم قال من فوره : ( دعونا من هذه السيرة الان ؟؟؟؟؟ ولنعرف رائ كوشي بهذا الموضوع ؟؟؟؟؟ فهى من ستتزوج اولا واخيرا ؟؟؟؟ اليس كذلك ؟ ).
ليرفع عيناه باحثا عن كوشي خلف ارناف ولكنها كانت ..... قد اختفت فجاءة ......
يتبع فى الجزء الاخير
تاليف - رشا

امطرت ذات صيف بقلم رشاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن