الحلقه ( 17 )

188 5 0
                                    


امطرت ذات صيف
الحلقه ( 17 )
.
فى غرفه اركيه ومادهوبالا ......
اركيه وقد انتهى من وضع القرط لمادهوبالا ونظر للمراءه حيث كانت تنظر لتخفض عيناها فى خجل ويقول هو وقد ارتسمت ع وجهه ابتسامة ثقه : ( لقد انتهيت ؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تمتم وبصوت منخفض عبارات الشكر : ( شكرا لك ...... ).
اركيه وهو يبتعد عنها ويتراجع ويتجه ناحيه الحمام فى حين استوقفه صوتها وهى تقول : ( انا ..... انا اسفه عما بذر منى البارحه .... لقد صرخت بك ولا ادرى ماحدث بعدها .... لهذا انا حقا اعتذر ؟؟؟؟؟؟؟ ).
اركيه وهو يلتفت نحوها وينظر حيث قدمها ثم يرفع راسه لينظر نحو وجهها الذى احتقن بالخجل فقال بنبرته المعتاده : ( لاباس ؟؟ المهم انك بخير ... وهذا يكفي ؟؟؟؟ ).
والتفت وسارا مبتعدا فيما رفعت مادهوبالا راسها ونظرت نحوه حتى اختفي وهو يغلق باب الحمام عليه ونظرت نحو المراءه وحيث القرط وقالت بصدمة : ( هل البسنى القرط لتوه ؟؟؟؟ وماذا ايضا ؟؟؟؟؟ قال ان كنت بخير فهذا يكفيه ....... يالالهى اي مصيبه هذه التى وقعت فوق راسي فهو لن يكون بهذه الرقه والللطف الا اذا كان يخطط لامر ما .... ولاشك انه الهدوء الذى يسبق العاصفه ....... ساعدنى ياقدير ؟؟؟؟؟ ).
لتغمض عينيها وهى تضم يديها راجيه رد الدعاء لتسمع صوت هاتفها يرن فجاءة معلنا عن وصول رساله ما .....
فاسرعت نحوه وحملته واخذت نفس عميق ثم نظرت للامام قائلة : ( هذا جيد ؟؟؟؟ والان لنقم بالخطوة التاليه ......... ).
ونهضت من مكانها ليسقط الهاتف من يدها ع السرير : ( اوه ؟؟ اهذا وقتك ؟؟؟ ).
ثم انحنت نحوه لالتقاطه وعندها راءت الوسائد وتذكرت كيف وضعها اركيه البارحه هنا حتى ينزع الزجاج العالق بقدمها وكيف كان صاحب تفكير غريب عندما قبلها حتى لاتشعر بالم خروج تلك الزجاجه من قدمها ....... لتشعر بان وجنتيها قد توردتا ع الفور من الخجل فنهضت مع الهاتف وعادت لوضعيتها السابقه وهى تمتم : ( مالذى تفكرين به ؟؟؟؟؟ انت يجب ان تكون حريصه حتى لايتكرر الامر مرة اخرى ؟؟؟؟؟؟ فانت هنا مجرد سجينة ولست زوجة له مطلقا ؟؟؟؟؟ ).
وغادرت الغرفه بسرعه فى الوقت الذى خرج فيه هو نحو الغرفه ليجدها فارغه ...... ويبحث بعينيه عن مادهوبالا ولايجدها ليلقي بالمنشفه جانبا ويذهب نحو الخزانه لانتقاء شئ يرتديه هو .....
اما فى الاسفل .....
فبمجرد ان خطت مادهوبالا اول خطواتها بصعوبه نحو الدرج وذلك بسبب قدمها المصابه حتى توقفت عند سماعها اصوات قادمة من اسفل الدرج حيث كانت طاولة الطعام فاطلت براسها حيث كان المشهد متاحا لها وراقبت مايحدث فى فضول .......
هيلين وهى تتجه نحو كوشي وتعانقها : ( كوووووووشي اشتقت لك تعالى لحظنى ياعزيزتى ؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تنظر نحو ارناف بشئ من الصدمة في حين ابتسم هو ابتسامة ذات معنى ........لتبتعد هيلين عن كوشي وبشئ من العبوس : ( الست سعيدة برؤيتى ؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تستيقظ من شروذها : ( لا الامر ليس كذلك لكنك فاجاتنى بقدومك ...... كيف لم تخبرينى انك قادمة ؟؟؟؟؟ ).
ارناف وهو ينظر باتجاه مارك الذى راقب مايحدث بصمت ليحدق به بعض الوقت .......
هيلين وهى تضرب كتف كوشي برفق : ( اوه كوشي لقد اتصلت البارحه بمارك وهو يعلم بامر قدومى ؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تنظر نحو مارك الذى تقدم نحوها باسف : ( كنت ساخبرك صباح اليوم فهى اتصلت بي فى وقت متاخر ؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تومئ براسها لتقول هيلين وهى تمسك بيدى كوشي : ( انت دعوتنى منذ الامس لكى اتى وها انا هنا اليوم لكن لما انت مستغربه وتفاجاتى بقدومى ؟؟؟؟ ).
كوشي وقد ارتسمت ابتسامة ع ثغرها : ( لا .. انا لم اقصد ..... ماكنت اريد ان اخبرك به هو انه كان من المفترض ان تتصلي بي حتى استقبلت من المطار بنفسي ....... ).
هيلين وهى تضيق عينيها بفرح : ( اووووه كوشي اللطيفه ...... حسنا اذا الن تعرفينى باسرة خالتك ؟. ).
كوشي وهى تومى براسها : ( اجل ...... ).
لتستدير كلاهما باتجاه ارناف وشيتال : ( هذا ارناف ابن خالتى الاكبر ....... متزوج وسيعيد زواجه من هذه ) مشيرة الى شيتال لتنظر لها شيتال بحنق فتصحح ماقالته ع الفور : ( اقصد هذه السيدة شيتال .......... ولديهما ابن ايضا يدعى اراف اعرفك به لاحقا )؟.
هيلين وهى تلوح بيدها لهما : ( تشرفت بمعرفتكم ؟؟؟؟؟؟ ادعى هيلين صديقه كوشي ..... ايطاليه الاصل لكننى اعيش بواشطن منذ الطفوله ....... ).
شيتال وهى تحى هيلين بترفع : ( انا شيتال زوجة ارناف سابقا ومستقبلا ....... لدى عملى الخاص وكنت اعمل بشكل مستقل فى واشطن ايضا ..... ولاننى اراك لاول مرة فقد تشرفت بلقاءك ).
ارناف وقد اكتفي بنظرة خاطفه لهيلين ثم نظر نحو كوشي مجددا فى حين ارتبكت كوشي واخفظت راسها للاسفل وامسكت بالكرسي خلفها ..
هيلين وقد لاحظت نظرات ارناف المتنقله بينهما فقالت مخاطبه كوشي التى بدت مضطربه والتوتر ظهر ع وجهها وهى تمسك بالكرسي خلفها : ( اانت بخير كوشي ؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تومى براسها وقد تبدلت ملامح وجهها المتوترة : ( لا ... اااه لاشئ انا فقط افكر فى امر ما ..... وهو ان خالتى وعمتى مانورما خارج المنزل الان وكنت ساعرفكما بهما ايضا ..... ).
هيلين وهى تسحب كرسيا وتجلس عليه : ( حسنا اذا سانتظرهما من اجلك .؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وقد ابتسمت ثم تذكرت ارناف ونظرت نحوه : ( الا تمانع فى بقاءهما اليوم هنا ؟؟؟ من فضلك ).
ارناف وهو يومى براسه ويلاحظ التوتر البادى ع كوشي فى حين تقدم مارك نحوهما قائلا : ( لا لاداعى كوشي ) ثم رمق هيلين بحده وهى ماتزال جالسه : ( هيا بنا هيلين يجب ان نحجز فى الفندق اليوم ....... ويجب ان نحدد المدة ؟؟؟؟؟؟؟ بحيث لن تتجاوز اسبوعا فنحن الثلاثة عائدون الى واشطن قريبا ع اية حال ).
هيلين بسرور وهى تقف : ( هيا اذا ؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تنظر نحو مارك وبصوت متزن : ( مارك قد اضطر للبقاء لبعض الوقت هنا ..... فان كنت مستعجل فسافر مع هيلين وانا سالحق بكما بعد مدة قصيرة لاتتجاوز ايام ؟؟؟؟ ).
مارك بصدمة : ( مستحيل ؟؟؟؟؟؟ ).
هيلين بدهشة ايضا : ( ماذا ؟؟؟؟؟؟ مالسبب ؟؟؟؟ ).
كوشي وقد لاحظت توتر كليهما ليتقدم ارناف ويقف قرب كوشي قائلا : ( كوشي تود حضور حفل زفافي .... وايضا ) نظر نحو كوشي واكمل : ( كوشي ؟؟؟ لاداعى لجعلهما يذهبان فانا سادعوهم ايضا لحضور حفل زفافي ..... وقبل ان انسي ؟؟؟ ).
ارناف بابتسامة عابثه وهو ينظر نحو كوشي : ( شكرا لانك وافقتى ع البقاء ؟؟؟؟ وحضور الزفاف ؟؟؟؟؟ انا ممتن لك ).
كوشي وهى تومى براسها لترفعه حيث مارك المقابل لها وقد قال من فوره وهو عابس : ( كوشي لست مجبرت ع البقاء ؟؟؟؟ والدتك قلقه عليك وطلبت ان نعود سويا فى اقرب فرصه ).
هيلين وهى تنظر ناحيه مارك باستغراب : ( لاباس مارك ؟؟؟؟ انا ارغب فى رؤية زفاف هندى .... ولذلك سابقي مع كوشي ونعود معا ؟؟؟؟؟؟؟ ).
ثم اكملت وهى تنظر نحو ارناف : ( انا ساقبل دعوتك سيد كابور ومبارك لكليكما ؟؟؟؟؟ ).
ارناف وهو يبتسم ويومى براسه .....
كوشي وهى مضطربه وقد رفعت يدها نحو راسها بقلق ليقول ارناف وهو يوجه نظره نحو مارك : ( بما انكم اتفقتم ع البقاء ؟؟؟؟ لما ستحجزان فى الفندق ؟؟؟؟ ابقيا معنا هنا حتى موعد الزفاف ..... فضيوف ابنة خالتى كوشي هما ضيوفنا ايضا ........ ).
مادهوبالا وهى تراقب ذلك ع الدرج واستغربت مايحدث فى الاسفل وقالت باسف : ( مسكينة ياكوشي ؟؟؟؟ كان القدير فى عونك ........ تزوجك غصبا وسيغصبك ع حضور زفافه .... لما هو سئ حيالها فى حين انه قبل مساعدتى ؟؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تسمع صوتا هامسا قرب اذنها : ( ومن هو الذى سيساعدك ؟؟؟؟ وفى ماذا ؟؟؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وقد استغربت وجود اركيه وفزعت واعتدلت فى وقفتها : ( مم........ ماذا تفعل لقد افزعتنى ؟؟؟؟؟؟؟ ).
اركيه بابتسامة خافته : ( لقد راءيتك تطلين من الحافه ونظرت حيث نظرتى ولم افهم اى شئ مما قلت ؟؟؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تزيح بوجهها عليه ليقول : ( كيف حال قدمك ؟؟ ).
مادهوبالا وهى تنظر نحوه باستغراب : ( ماذا ؟؟؟؟؟ ).
اركيه وهو يشير بعينيه نحو قدمها : ( اسال عن قدمك اهى بخير ؟؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا : ( اجل ..... ااا .... قدمى بخير ؟؟؟ ).
اركيه وهو يمد يده نحوها : ( حسنا اذا ..... هاتى يدك ساساعدك لنصل سويا للاسفل ؟؟ ).
مادهوبالا وقد روادتها الشكوك مجددا : ( لا .... اقصد شكرا لك استطيع السير بمفردى ؟؟؟؟؟ ).
اركيه وهو يتقدم خطوة نحوها فى حين تراجعت هي ملتصقه بالحافه الخشبيه الامعه لسلم المنزل : ( هل ..... ترفضين مساعدتى ؟؟؟؟؟؟؟ ...... هل تخافين منى ؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تبلع ريقها : ( وهل انت وحش ؟؟؟؟؟ ).
اركيه بابتسامة : ( تصرفاتك تقول ذلك ).
مادهوبالا بسخريه : ( لاتخف انت لست وحشا فانا ساظلمه لو قارنته بك ؟؟؟؟؟؟؟ ).
اركيه وقد تجهم وجهه : ( ماذا ؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تمشي مستنده ع الحافه وهى تهبط الدرج بسرعه لتسمع خطواته خلفها فقالت بخوف وبصوت خافت : ( لابد انه سيدفعك للاسفل ؟؟؟؟؟؟ يالالهى ساعدنى ؟؟؟؟؟؟ لسانى السليط سيوقعنى بالمتاعب ..... وهذه المرة لسانى اختار مصيبه من نوع اخر ....... وحياتى ثمن لها ؟؟؟؟؟).
لتشعر بيده ثبتتا ع كتفيها وبحركة محترفه وقف الى جانبها فى حين اسندها اليه وهو يضمها بيده الاخرى والابتسامة تشق وجهه مادهوبالا وهى تنظر نحو وجهه وتبلع ريقها ليقول : ( انا ساساعدك سواء اردت او لا ؟؟؟؟؟ فانا من نقل الخبر السئ لكى عندما اصبت لذا انا السبب .... وهذا واجبي فى هذا الحال ... لذا لاتستغربي ............ بالمناسبه ؟؟؟؟؟ اللون الوردى جميل عليك ؟؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى ترمش عيناها بصدمة فى حين قالت فى نفسها وهى تراجع اهانتها السابقه له قبل قليل : ( لقد قلت له اننى ساظلم الوحش لو قارنته به ...... هل فهم الامر ع انه ملاك ؟؟؟ وليس وحشا ........؟؟؟؟؟؟... اركيه اليوم غير طبيعي ؟؟؟؟؟ . يالالهى.. دع هذا اليوم يمر بسلام حتى استطيع فعل ماخططت له وانهى كل هذا التوتر المحيط بي وبمن حولى ........ ).
.....................................
فى نفس الوقت ....
مارك وهو يصافح ارناف : ( لاداعى لذلك لن نزعجكم ؟ )؟.
هيلين : ( معه حق .... نحن سنحضر الزفاف لكننا سنقيم بالفندق ؟؟؟؟؟؟ .... مارايك كو؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تنظر نحو الارض وتشعر بصداع غريب مفاجئ هاجمها دون انذار مسبق ...... لترفع عينيها المتعبه وتنظر لهيلين وكانها تستنجد بها .....
لتصرخ هيلين بفزع وهى تبتر جملتها : ( ك...... كوشي مابك ؟؟؟ ).
كوشي وهى ترفع راسها وتنظر نحو هيلين بنظرات زائغه : ( انا .... فى الحقيقة ........ لا اعرف ماذا اصابن............ى ؟؟؟؟؟؟ ).
وترنحت للخلف ليسرع ارناف وكان الى جوارها والاقرب لها وامسك بها بقلق ... كوشي وهى تضع يدها ع صدره وظلت تنظر نحوه : (كوشي ؟؟؟؟؟انت بخير ؟؟؟ كوشي ؟؟؟؟ ).
هيلين وقد اقتربت منهما : ( ماذا حدث لها ؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تحاول قول شئ ... الا انها ارخت يدها ع صدره واوقعتها للاسفل لتتارجح فى الهواء وقد اغمضت عينيها وغابت عن الوعى ويده تسندها وتحيط ظهرها بشدة ...ارناف بفزع : ( كووووووشي ؟؟؟؟؟؟ ).
مارك وهو يتقدم نحوهم رفقه شيتال وكذلك هو حال اركيه ومادهوبالا وهما فى اخر سلالم الدرج وقد افزعهما صراخ ارناف المفاجئ ...........
ارناف وهو يضرب وجنتيها برفق بيده الاخرى ثم زاد من حده صفعاته كى تستيقظ لكن لم يرف لها جفن ليقول بصدمة : ( كوشي ؟؟؟؟ افتحى عينيكى كوشي ؟؟؟؟؟؟؟؟ كوشي ..... كوشي .... كوووووشي ).
هيلين وهى تبعده عنها : ( ابتعد قليلا ودعنى ارها ؟؟؟؟؟ ).
ارناف بحده : ( لا احد سيقترب منها .... اركيه ... اتصل بالدكتور شارما ....... شيتال ...... اسبقينى الى غرفتها وافتحى الباب ساحملها لاعلى بسرعه ......... ).
هيلين وهى تتراجع بقلق فى حين حمل ارناف كوشي وصعد بها ومالبث ان لحق الجميع به للاعلى .....
ارناف وهو يضعها ع السرير بهدوء ووقف وهو ينظر لحالها والتفت ليجد مادهوبالا تقف قربه وبقلق : ( ماذا حدث لها ؟؟؟؟ ).
هيلين وهى تتقدم لتقف قربهم : ( لقد غابت عن الوعى فجاءه ؟؟؟؟؟ ولا احد منا يعلم السبب ؟؟؟؟؟ ).
شيتال بتوتر وهى تقف خلف ارناف : ( اهى حامل ؟؟؟؟؟؟؟ ).
ارناف وهو يلتفت نحوها بغضب ويضرب الحائط الى جوارها مباشرة بقبضه يده : ( ماهذا الكلام ؟؟؟؟؟ وكيف سيحدث ذلك من الحائط مثلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حمقاء ؟؟؟؟؟ ).
شيتال بخوف : ( ماذا حدث لها اذا ؟؟؟؟؟ لا يوجد سبب اخر ؟ ).
ارناف وهو يتمتم بسخريه : ( جيد انك لست طبيبه ؟ ).
والتفت بقلق ناحية كوشي وهى تتنفس بهدوء ولم تستعد وعيها بعد ليقول بحزم مخاطبا الكل : ( من فضلكم غادروا ؟؟؟؟؟؟؟ ودعونى معها حتى ياتى الطبيب ....... ).
لتغادر شيتال ومادهوبالا وتبقي هيلين لينظر نحوها : ( ماذا عنك ؟؟؟؟ ).
هيلين وهى تقف قربه : ( عفوا ولكننى سابقي معها ).
ارناف وهو ينظر نحوها بحده : ( انت لاتعرفين من اكون بالنسبه لها لذا غادرى واتركينا من فضلك ....... التجمع فوق راسها سيسبب لها صعوبة فى التنفس ...... رجاءا غادرى .... ).
هيلين بغضب : ( اعلم ذلك ... وكونك زوجها لايعنى ان تطردنى هى صديقتى ايضا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و....... ).
لتتململ كوشي فى مكانها وهى تسعل بشدة .......
ارناف وقد التفت نحوها واسرع بالجلوس قربها وامسك يدها : ( كوشي ........ كوشي ؟؟؟؟؟ انت بخير ؟؟؟؟؟ كوشي ...... لاتخافي الطبيب ع وصول ).
كوشي وقد توقفت عن السعال وفتحت عينيها ببطء ونظرت حولها ثم نحو ارناف الممسك بيدها لتترك يده بقوة وتقول بصوت خافت وهى تضع يدها ع راسها : ( لما انا فى غرفتى ؟؟؟؟؟ ماذا حدث لى ؟؟؟؟؟؟؟ ....... ولما اشعر بهذا الدوار الشديد ...... ولما كل شئ من حولى يدور ...... بهذه السرعه ........ ).
ارناف بقلق : ( هذا مااريد معرفته كنت بخير قبل قدوم هذه الغبيه الى هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
هيلين وهى تشهق : ( ماذا قلت ؟؟؟؟؟؟؟؟ انا غبيه ).
كوشي بصوت خافت وهى تنظر نحو هيلين : ( لست كذلك ..... هو الغبي ).
ارناف وهو يقف : ( اهذا جزائ لاننى خفت عليك وحملتك بسرعه الى هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انت حقا ؟؟؟؟؟؟؟ ).
هيلين وهى تبعده وتجلس قرب كوشي : ( من فضلك غادر وسابقي معها ؟؟؟ الا ترى انها لاتريدك الى جوارها ...... ).
كوشي وهى تشيح ببصرها عنه ليتنهد بغضب ووقف ع الفور مغادرا الغرفه ليري مادهوبالا بالخارج وماان راءها حتى قال لها : ( اوه انا اسف نسيت امرك ...... تعالى معى رجاءا ).
اركيه وهو يراقب تهامسهما بالكلام وهو قادم مع الطبيب فى الاتجاه المقابل ........ ليلاحظ مغادرتهما وكاد يلحق بهما متناسيا الطبيب فى حين استوقفه : ( مهلا سيد اركيه اين هى غرفه المريضه ؟؟؟؟؟؟؟ ).
اركيه وهو يلوح بيده فى الهواء بغضب : ( نسيت .... تفضل من هنا ؟؟؟؟؟؟ ).
واشار حيث غرفه كوشي ودخلاها سويا .......
..................................................
بعد دقائق ........
الطبيب وقد انتهى من فحص كوشي : ( انها بخير ..... مجرد هبوط مفاجئ فى ضغط الدم ......... ساصف لها بعض الادوية وستكون بخير ).
شيتال بارتياح : ( الشكر للقدير ؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تهمس لهيلين : ( مامشكلتها هذه؟؟ ).
هيلين : ( لا اعرف دخلت بعد دخول هذا الشاب والطبيب وهى قلقه ؟؟؟؟؟ انا لم اكن اعرف ان انها تحبك الى هذا الحد ؟؟؟ ).
كوشي وهى تبتسم بسخريه : ( تحبنى اذا ؟؟؟؟؟ ).
ليقف الطبيب من جانب كوشي وهو يرتب حقيبته الطبيه .....
كوشي وهى تنظر نحوه : ( اوه شكرا دكتور ...... ).
الطبيب : ( انتبهى لنفسك ........... وسلامتك ).
ثم نهض مغادر ولحق به اركيه بينما نظر الطبيب نحو شيتال وهى كذلك وكلتا النظرتان كانتا نظرات استفهام واستغراب ....
هيلين وهى تعتدل فى جلستها قرب كوشي وتقبل راسها .: _( لقد اخفتنا عليك ؟؟؟؟؟؟؟؟ )..... فى حين غادرت شيتال لتترك لهما بعض الخصوصية ........
كوشي وهى تضع راسها ع قدمى هيلين قائلة بتوتر : ( هيلين ).
هيلين وهى تمسح ع راسها : ( نعم ياعزيزتى مابك ؟؟؟؟؟ ).
كوشي بصوت خافت : ( معك حق فيما قلته يومها ....... انا وقعت بالحب .......... ومع ارناف ايضا ).
لتتوقف هيلين عن مسح شعر كوشي فجاءة وهى تقول : ( ماذا ؟؟؟؟؟؟؟ لكن ؟.......... اليس متزوجا باخرى وطلقها وسوف يعيدها اليه مجددا ؟؟؟؟؟؟؟ كيف تحبينه اذا ؟؟؟؟ ).
كوشي وهى ترفع راسها عن قدمى هيلين وبنظرة حالمة : ( لن اسمح له ...... انا حقا احبه واريدك ان تساعدينى فى افساد زواجه ......... انت صديقتى ولن ترفضي امر كهذا صحيح ؟؟؟؟؟ ).
لتفاجئ كوشي برد لما تتوقعه ........
هيلين وهى تضع يدها ع كتفي كوشي : ( ماذا ؟؟؟؟؟ كوشي اجننت ؟؟؟؟؟؟؟ تركت كل شباب الدنيا وتركضين خلف رجل متزوج ولديه طفل ..... ليس هذا فقط بل شخص لايحبك فلو كان يحبك لكان طلب يدك انت ولم يعد زوجته السابقه اليه ).
كوشي وهى تقوس حاجبيها بغضب : ( انت صديقه سيئة حقا ؟؟؟؟؟ لقد اخبرتك اننى احبه ..... وهو اخبرنى انه يحبنى ايضا وهو لايحب شيتال وانما هو ........ ).
هيلين : ( وهل ستقبلين بان ينفصل ابن عن ابيه ؟؟؟؟؟ كيف تفكرين هكذا كوشي ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وقد تذكرت اراف واعادت اسناد راسها ع قدمى هيلين وقالت بصوت خافت : ( لقد نسيت امره تماما ؟؟؟؟؟؟ لكننى احبه ايضا ......... واحب ارناف ؟؟؟؟ ماذا افعل يالالهى ؟ ).
هيلين وهى تواصل المسح ع شعر كوشي حتى غفت .............
ليدخل ارناف الغرفه هنا فيجدهما معا : ( هل نامت ؟؟؟؟؟ ).
هيلين وهى تومى براسها : ( حسنا ان حدث اى شي معها اتصلي بى من هاتفها ؟؟؟؟؟؟ وايضا ......... انا مغادر الان ..... ).
هيلين ببرود : ( مع السلامة ).
ارناف وهو يغادر وقد تبدلت ملامح وجهه للجدية والصرامة ونزل درجات السلم بخفه وصولا الى مادهوبالا التى كانت تنتظره ...........
مادهوبالا بابتسامة : ( انا ساشكرك قبل كل شئ لانك ستساعدنى مع انك غير ملزم بي ).
ارناف بنفس الابتسامة : ( لاداعى للشكر فكلانا مستفيد من هذا ).
لتومى هى براسها ويغادران معا .......
فى حين راقب اركيه مغادرتهما وقرر اللحاق بهما ع الفور ..........
............................
فى الوقت نفسه .........
كانت ديفيانى عائدة رفقه مانورما ولم تشاهدا سيارة ارناف واركيه من بعدهما وهما يغادران ...... بل دخل كلاهما للمنزل فى حين توقفت ديفيانى للحظة بصدمة تم عادت للنظر للشارع المقابل لمنزلهم حيث لمحت احدهم لكنه اختفي عندما عادت واطلت براسها ......... لتنفي ماقد دار براسها وتدعى انه مجرد وهم لتدخل المنزل ....
فى حين عاد نفس الشخص للوقوف مجددا قرب سيارة فخمة وهو يضع يده ع شجرة كان قد اختبئ خلفها عندما لمحته ديفيانى وقام او لنقل قامت برفع خصله شعرها ووضعتها خلف اذنها وهى تقضب حاجبيها فى غضب ...........
يتبع .............
(( تعليقاتكم وتوقعاتكم واى مشهد عجبكم ...... تلميح للحلقه الجاية ....... رح تكون حلقه صادمة وفيها مفاجاءة رح ترجعكم لورا بالاحداث ^^ استعدوا لصدمات الفلاش بااااااااااك ))
تاليف -رشا

امطرت ذات صيف بقلم رشاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن