الحلقه ( 21 ). الجزء 3 والاخير

248 8 0
                                    

امطرت ذات صيف ....
الحلقه ( 21 ).
الجزء 3 والاخير
اركيه بنبرة حاده : ( ارناف اين كوشي ؟؟؟؟؟؟؟ ).
ليتلفت ارناف حيث مكان وقوفها ولايعثر عليها وينصدم ........
............................
فى نفس الوقت ......
كانت كوشي جالسه فى سيارة اجره وهى تحث السائق ع الاسراع : ( سيدى من فضلك اسرع .... اسمه فندق ال******* وهو فندق من الدرجة الثالثه ؟؟؟؟ ....... من فضلك اسرع ).
ليومى السائق براسه ويكمل طريقه فى حين عادت هى حيث مقعدها وهى تفرك يديها وتتذكر ماحدث .....
(( فلاش باك .......... )).
كوشي وهى ع وشك التدخل يهتز هاتفها المحمول معلنا عن وصول رسالة ما ...... لتفتحها ع الفور ...... (( اتصلي بي بسرعه من فضلك ؟؟؟؟؟؟ ))
والمرسل كان مارك .........
لتبتعد عن تلك الحرب الدائرة بين خالتها وامها وتجرى مكالمة مع مارك سريعا ........
كوشي : ( مالامر اين انت وشيتال ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
مارك : ( كوشي انا اسف انا كذبت بشان ماحدث اليوم ؟؟؟؟؟ صحيح ان شيتال معى الان لكننى فعلت ذلك كى تحلى محلها وتكونى العروس وبهذا اكون قد ساعدتك كما اقترحت عليك يومها فى السيارة اتذكرين ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تتذكر كلامها مع مارك عندما جاء اول مرة للهند وراءها تعترف بحبها لارناف ظنا منها انه هو ....
لتقول بعدم تصديق : ( كل مايحدث هنا مسرحيه ؟؟؟؟ انا لا اريد هذا الزواج ؟؟؟؟ اعد شيتال الى هنا حالا ؟؟؟؟ او اخبرك امرا انا قادمة اليكم وساعيدها ........ اعطنى عنوانك ؟؟؟؟ ).
مارك : ( ماهذا الهراء كوشي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي بزمجرة : ( قلت هات عنوانك هناك بسرعه ؟؟؟؟؟؟؟ ).
مارك وهو يلوى شفتيه بعدم رضا : ( حسنا ..... انا فى فندق ال ******** وقد حجزته فيما سبق لابقاءها هناك حتى تتم طقوس الزفاف واعيدها لاحقا .... اتعرفين العنوان ؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تتذكر البطاقه التى قدمها ارناف لها : ( مؤكد .. انا قادمة انتظرونى عند البوابة ........ ).
واغلقت هاتفها بعجل واسرعت وهى تغادر بخطى سريعه خافته لم يلحظها احد منهم او يشعر بها حتى .........
(( نهاية الفلاش باك )).
السائق وقد اوقف السيارة : ( هاقد وصلنا ؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تدفع له الحساب وتغادر ع عجل .........
لترى مارك عن بعد ومعه شيتال وقد كان ممسكا بيدها باحكام ....
شيتال : ( اترك يدى ايها الابله ؟؟؟؟؟؟ ).
مارك وهو كشخص صم اذنه تماما كى لايسمع كلامها ولاينفذه .....
لتقطع كوشي الطريق حتى وصلت اليهم : ( مارك ؟؟؟؟؟ ).
وماان وصلت اليه حتى كادت تصفعه لولا انها تراجعت وسط ذهول شيتال .....
كوشي وهى تبعد يدها والدموع فى عينيها : ( انت صديقي العزيز مارك ؟؟؟؟؟ وانا اقدر ماتقوم به لاجل مساعدتى ؟؟؟؟ لكننى لاابنى علاقاتى ع اساس الخداع ..... ولن اخذ شيئا لن يكون لى بيوم ما ..... وارناف هذا الشئ ...... اترك يدها ودعها تذهب ولنعد نحن ايضا حيث كنا ...... كانت غلطتى عندما اتيت ..... فقد كان اصعب تحدى مر على ...... اصعب تحدى فى ان اقع فى حب شخص تحديت الجميع فى تغييره وبعد ان تغيير فزت بالتحدى وبقلبه ....... ولمجرد ان سوء الحظ يتحدانى ايضا فقد فاز هو على الان وانا خسرت كل شئ .... التحدى وحبي لارناف ..... لكن عندما اعود الى واشطن .... اريد ان افوز مجددا .... لا اريد ان اتالم ....... لا اريد ؟ ).
لتتساقط عبراتها من مقلتيها وهى تبكى بصمت ... ليترك مارك يد شيتال .... التى تراجعت ببطء وغادرت مسرعه .... فى حين مسح هو بيده نفسها ع راس كوشي قائلا : ( كوشي ؟؟؟؟ اتدرين لما احببتك سابقا ؟؟؟؟ لانه رغم تلك القوة التى تتمتعين بها فى الدفاع عن نفسك واثبات ذاتك .... الا انك تظلين الانثي التى لايمكن لا احد الا ان يقع بحبها ..... انت الان تمرين بنفس شعورى عندما رفضتنى ...... ولهذا انا اعلم مدى حزنك .... واطلب منك كصديق بان تتوقفي حالا عن البكاء ولنذهب ).
لترفع راسها نحوه فى حين ابعد يده على مقدمته وماان اوشكت ع الكلام حتى سمعت شيتال تناديها وهى تقف فى منتصف الطريق : ( كوشي هلا ذهبنا ؟؟؟؟؟ مؤكد ارناف بانتظارى الان ).
كوشي وهى تومى براسها وتتجه مع مارك نحوها وقبل ذلك بثوان قليله ....... منذ ان انهت شيتال جملتها تلك حتى علق شال الساري الخاص بها فى شئ حاد ملقي ع الارض .... لتحاول رفعه بسرعه الا انه مايزال عالقا .......
.........................................
فى المعبد .........
وحيث انشغل الجميع بالبحث عن كوشي ..........
مانورما وهى تجرى اتصالتها المتكررة ..... وديفيانى التى ماتزال مصدومة وجلست ارضا وقربها مادهوبالا تواسيها ...... واركيه وهو يحاول الاتصال بمارك عبثا ..... فى حين كان ارناف واقفا وبقلق بالغ يحاول مع هاتف شيتال وهو غاضب جدا .......
اما هيلين فقد راقبت الجميع وهى تمضغ العلك بطريقه وقحه ...ووالدة كوشي وهى تراقب الجميع وتطلب منهم العثور ع ابنتها فورا .... . واراف ذاك الصغير والذى اتخذ من سلالم المعبد لعبه له يقفز من احداها ويصعد نحو الاخرى .... وهكذا الا ان توقف فجاءة ع اللعب وصرخ مع ابتسامته المشرقه : ( اوه جاءت كوشي ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
لينظر الجميع حيث درجات المعبد .... لتتبدل نظراتهم الفرحه الى نظرات مصدومة قلقه ........ فقد كانت كوشي تصعد ماتبقي من درجات المعبد بصعوبة بالغه ..... ويداها ملطختان بالدم والساري الذى ترتديه اسوء حالا فقد كان مصبوغا بلون الدم .......
لتصل حيث هم ونظرات الجميع المحدقه بها عاجزة حتى عن التحرك نحوها ........
الا ارناف الذى اندفع فورا اليها وامسك بكتفيها وقال بقلق بالغ : ( ك..... كوشي مابك ؟؟؟؟؟ انت بخير ؟؟؟؟ ماكل هذه الدماء ؟؟؟ كوشي ؟؟؟؟؟؟؟ ).
لكنها وبدل ان تجيبه ارتمت فى حظنه باكيه وهى تشد اعلى قميصه الهندى وتصبغه بما تبقي فى يديها من اثار الدم ........
ليضمها ع الفور ويمسح ع شعرها كى يمنحها نوعا من الامان لعلها تتحدث وتهدا ... ؛ : ( كوشي ؟؟؟؟ ارجوك انا بداءت اقلق ؟؟؟؟ اخبرينى ماذا حدث ؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تبتعد عنه وتشير بيدها للخلف : ( لقد ؟؟؟ لقد كان حادثا ؟؟؟؟؟؟؟ وكانت تنزف بشدة ؟؟؟؟ انا حاولت انقاذها ؟؟؟؟؟ اقسم بذلك ...... ارناف انا .. انا ).
قالتها وهى تشعر بالدوار الشديد لتهوى بين يديه وهى تبتر جملتها عند تلك الكلمة ........ وهو الذى ضمها ع الفور وهو لايفهم شيئا ...........
..............................
بعد ثلاث ساعات ...........
استيقظت كوشي وهى تستنشق رائحه المشفي ........ وادارت راسها ع جانبها الايمن حيث جلست والدتها والى جوارها مادهوبالا ..... لتغمض عينيها محاولة تذكر ماحدث معها ......
(( فلاش باك )).
ساري شيتال وهو يعلق بشئ صلب ع ارضيه الطريق ... لتحاول نزعه بقوة الا انه رفض ذلك ..... وبينما هى ع ذاك الحال لم تنتبه لذاك السائق الاهوج والذى كان يبدوا صغيرا فى السن وهو يقود سيارته بسرعه جنونية نحوها ............
وماهى الا ثوان حتى سمع ذوى اصدام ما فى المكان ...... لترتمى هى ع الارض مدرجة بدمائها فيما راقب هذا مارك وكوشي وهما فى حال صدمة ..........
كوشي وهى تصرخ وتركض نحو شيتال : ( شيتااااااااااال ).
لتجلس عندها وترفع راسها ع قدميها وتضربه برفق : ( شيتال شيتال ؟؟؟؟؟ انت بخير ..... ) لتشعر كوشي بشئ لزج ساخن ينساب ع يدها التى تمسك راس شيتال اذا بها ترى ماكان لتصفعها الصدمة .... فقد كانت راس شيتال تنزف .....
لتتجمد كوشي فى مكانها وهى ترتجف اذ بيد شيتال المرتجفه تمسك يدها وتحرك شفاهها بنصف وعى مخاطبه كوشي ......
لتحاول كوشي فهم ماتقوله لتصل الى المعنى المقصود ونطقت : ( انت ؟؟؟ توصيننى باراف ؟؟؟؟؟؟ اذا ماحدث لك شئ ؟؟؟ ).
لتهز شيتال راسها وتفلت يد كوشي وتغيب عن الوعى .........
لتشعر كوشى برجفه تسري بكل جسدها وجعلتها تصرخ : ( شيتااااااااااااااال ).
(( نهاية الفلاش باك )).
كوشي وهى تفتح عينيها ع اتساعهما وتنظر نحو والدتها وبقلق : ( امى اين شيتال ؟؟؟؟؟؟؟ اهى بخير ؟؟؟؟؟؟؟ ماذا حدث لها ؟؟؟؟؟؟ ).
والدة كوشي وهى تقبل راسها : ( واخيرا افقت ؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تنظر نحو مادهوبالا : ( مادهو ؟؟؟؟ ماذا حدث لشيتال ؟؟؟؟ لاتقولى لى انها ............؟؟؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تطاطى راسها ثم تجيب : ( لقد .... لقد دخلت فى غيبوبة بسبب اصابة راسها فى ذاك الحادث ؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تذرف دموعها ع الفور : ( كله بسببي ؟؟؟؟؟؟ ).
لتضمها امها ع الفور وهى تمتم : ( انا منذ البداية لم ارد لك هذا كله ...... ان سمعتى كلامى لكنا الان هناك ولم ترى هذا الماساة ياطفلتى ؟؟؟؟؟ اه ياكوشي ........ الحياة قاسية .... ولابد ان نذرف دموعنا فيها مهما كانت غاليه علينا ...... ولاننى اشعر بما تشعرين به ..... فانا اطلب منك ان تجهزى نفسك .... سنسافر اليوم ... وسانسيك هناك كل المك هذا .... وانا اعدك ).
لتبكى كوشي وهى تضم امها اليها ..........
لتغادر مادهوبالا الغرفه وتقف بالخارج حيث اركيه ........
مادهوبالا : ( امازالت هنا ؟؟؟؟؟؟ ).
اركيه : ( اجل ..... هل استيقظت ؟؟؟ اهى بخير ..... فحسب ماقال الطبيب هى تعرضت لصدمة نفسية ... وتستطيع الخروج بمجرد ان تستعيد وعيها ).
مادهوبالا وهى تمسك بيده : ( اجل ...... هى بخير .... بالمناسبة اين اخوك ارناف ؟؟؟؟؟ ).
اركيه : ( انه يتفقد وضع شيتال ؟؟؟؟ مسكين اخى لم يتفوه بكلمة بعد الذى حدث ؟؟؟؟؟ ).
مادهوبالا وهى تستند ع كتفه ليقبل راسها فتقول هى : ( سيكون كل شئ بخير لاتقلق ).
ليسمعا صوت مقبض باب الغرفه يتحرك من خلفهما ......
اذا بها والدة كوشي تقول لهم : ( من فضلكما هل بامكانكم ايصالى لمنزل اختى كى اخذ اغراض كوشي ..... فهى ستخرج حالا معى ).
لينظر ا نحو بعض باستغراب ......
اركيه : ( موافق ........... ).
وماان لمح ارناف قادما من الطرف الاخر ....... حتى قال ع الفور : ( مارايك ان تذهبي رفقتى كى نرتب لاجراء الخروج وبعدها عودى الى هنا ..... والى ذاك الحين اريد من مادهوبالا ان تبقي وتجهز كوشي للمغادرة معنا ).
لتومى هى براسها الفور وتغادر معه وهو من عمل جاهدا لجعلها لاتلتفت ع الاطلاق ......
بينما راقبتهم مادهوبالا وعندما ارادت وضع يدها ع مقبض الباب سبقتها يد احدهم اليه ..........
ارناف وهو ينظر نحوها : ( بعد اذنك ؟؟؟؟ اود الاطمئنان عليها ).
لتومى براسها وتغادر بهدوء ......
بينما دخل هو حيث تلك النكمشة ع نفسها وصوت شهقاتها الباكية يولمه ...... ليصل حيث هى ويمسح ع شعرها فتلتفت ع الفور نحوه ....... وبصدمة : ( ارناف ؟؟؟؟؟؟؟ ).
ارناف وهو يقاطعها بوضع اصبعه ع شفاهها : ( اششش ........... رغم كل مانمر به فى العاده .... كنت ارى ان فى الامور جانبا مشرقا ....... لكننى لا ارى شيئا هذه المرة كوشي ........ ) قالها بحزن واكمل : ( لقد بعت تلك الارض بالامس والتى كانت سبب معاناتى الاولى ........ وانا مسافر اليوم ايضا من اجل ذلك وقد تمتد سفرتى الى شهر او اكثر ..... انت متعبه بسببي وشيتال كذلك .... الا اننى اوصيت الجميع عليكما وساغادر ...... علمت بسفركما صدفه ... وانا لست غاضبا منك ولامحزونا ..... انا فقط سعيد لانك ستعودين لحياتك بعيد عن كل هذا الالم ؟؟؟؟؟ ..... كوشي ؟؟؟؟ قد لانرى بعضنا مجددا ..... لهذا السبب ..... انا جئت لاودعك ؟؟ واحتويك بين يدى لاخر مرة .... اتسمحين ؟؟؟ ).
لتتقدم كوشي نحوه وتعانقه وهى تبكى ليضمها بقوة وهو يتنهد بحزن ويمسح ع شعرها .........
باب الغرفه والذى كان شبه مفتوح قليلا اوصل تلك التنهدات الباكيه الى حيث وقفت هى تستمع لكل ماقيل وهى تفكر بجدية بعد ان عجزت مادهوبالا عن ابعادها عندما عادت وهى تدرك ان اركيه لم يبعدها الا لسبب ..... اجل ... تلك ذات الملامح الصارمة هى من كانت تقف بالخارج ....... والدة كوشي .....
...................................
فى نفس اليوم .......
غادر ارناف المنزل اولا ......... واتجه نحو المطار .... فى حين بقيت كوشي مع والدتها توظب امتعتها للمغادرة ايضا ......
وعندما همت بالنزول من الدرج مع كوشي اوقفتها ديفيانى ووقفت فى طريقها وهى ترفع صورة ما فى وجهها : ( انظرى ؟؟؟؟؟ كنت احتظنها كل ليلة واقبلها لانها تحوى الذكرى الوحيدة من اختى الغاليه ........ وهى لكلينا عندما كنا صغارا .... انا اتساءل اين ذهبت تلك البراءة وتلك الاخوة لمجرد ان كبرنا بضع سنوات فحسب ........... اين ذهبت محبتنا ووعودنا بان نصدق بعضنا وان نكون صديقتان قبل كل ذلك ..... اين ذهبت كل هذه الامور يااختى ؟؟؟؟؟ اين ذهبت ؟؟؟؟؟؟ ...... انا طلبت من كوشي القدوم الى هنا بسبب زفاف اركيه وفى المقابل وعدتها ان اعيدكم الى ارض الوطن وان اقنعك للعودة الى هنا رفقه اسرتك ..... فقد طال الفراق وقلبي لم يعد يحتمل ..... لم يعد يحتمل ).
كوشي باسف : ( خالتى ؟؟؟؟؟؟؟ ).
بينما رمقتها والدة كوشي بنظرات باردة ودون رد حتى .....
................................
بعد مرور 3 اسابيع ........
كانت فيها شيتال تتماثل للشفاء ..... وكانت تصلها العديد من باقات الزهور كى يتحمدوا سلامتها وعودة عافيتها ...... وكانت اغلب تلك الزهور من مرسل غير معروف .......
وكان هذا الغامض يطرق باب قلب شيتال دون ان تعرفه ......
هذا كان فى البداية .... اما الان ..... فهى تعرفه تماما وتجاوزت مرحله اعجابه بها لتصل الى حبه ؟؟؟؟ ..... لكن من هو ياترى ؟؟؟؟؟ .........
فى منزل كابور ..........
عاد ارناف من السفر واستقبلته ديفيانى بسرور وكذلك اركيه ومادهوبالا ومانورما ...... بينما كان الطفل الصغير اراف متغيبا عن الانظار وكانما يلعب فى مكان ما ......
ليتجه الجميع به حيث غرفه المعيشة وهم يتبادلون الاخبار .....
مانورما وهى تبتسم : ( هالو هاى باي باي ارناف بنى الم تسمع اخر الاخبار بخصوص شيتال ؟؟؟؟؟؟ لقد تمت خطبتها فى المشفي قبل ايام ) قالتها وبدا وكان الامر مجرد دعابه او تسلية بالنسبة لها فقد اطلقت ضحكة ساخرة بعد ذلك .......
ليقول اركيه : ( لكن اتدرى من خطبها ؟؟؟؟؟ ومن والدتى ايضا ؟؟؟؟؟ ....... لن تصدق ...... انه مارك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
ارناف وهو يكاد يشعر بغصة فى حلقه من بعد تلك المفاجاءة : ( ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكيف قررتم هذا ولم تعودوا الى حتى ؟؟؟ ماذا عنى ؟؟؟؟؟ الست زوجها السابق ؟؟؟؟ كنت اتابع اخبارها الصحيه لكن الاجتماعيه منكم اسمعها ؟؟؟؟؟؟ ).
وماان انهى جملته حتى وقف قائلا : ( ساغادر لاغير ثيابي ؟؟؟؟ ).
وغادر بالفعل بينما نظر الجميع الى بعضهم وضحكوا ع الفور .......
ارناف وقد وصل الى غرفته ونزع معطفه ورماه ع السرير لينظر نحو المراءة بلاقصد منه فيري عقد كوشي ويتذكره ع الفور .......
فيبتسم بالم ...... ليرن هاتفه فجاءة .... فيحمله ليري هوية المتصل اذ بها ......... الحب الاول ....
قال بدهشة : ( كوشي ؟؟؟؟ ).
ليتردد فى الرد ع اتصالها ليترك المكالمة حتى تنتهى ويرمى بهاتفه ع السرير وهو يشعر بالضيق .....
واثناء ذلك ..... احاطت بصدره يدان دافئتان وعانقتها من الخلف وصوت حنون يهمس فى اذنه : ( لم لاترد ع مكالمتى ؟؟؟؟؟ ).
ارناف بصدمة وهو يلتفت ع الفور : ( كوشي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تعانقه وتقبل خذه : ( مفاجاءه صحيح ؟؟؟ ).
ارناف وهو يبعدها عنه وفى عينيه الف سؤال وسؤال لتقول هى : ( انت مصدوم صحيح ؟؟؟؟؟ لكن الحقيقة هى اننا لم نسافر .... امى وخالتى تصالحتا وقررنا العيش هنا ايضا اقصد فى منزلنا الاخر طبعا ...... فيما عداى انا ... لاننى سابقي هنا ولاتسال لماذا انسيت اننى زوجتك ؟؟؟وانت تزوجتنى عندما كنت ثملا ها ؟؟؟؟ ).
ليبتسم ارناف فى محاولة منه لتصديق الامر : ( هل احلم ؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تعانقه : ( لاياعزيزى انت لاتحلم ؟..... اوه نسيت .... شيتال تقدم لها شخص ما وهو يريد ان يعرف رايك ؟ ).
ارناف باستغراب : ( مارك ؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي بابتسامة : ( اجل مارك ..... هو شخص مستقل و..... ).
ارناف وهو يقاطعها بقبله عميقه .....
لتبادله اياها ..... فى حين فصلها قائلا : ( دعينى منهما الان ...... انا لاري سوى كوشي ...... وكوشي فقط ..... اهلا بعودتك عزيزتى .......... انا احبك ).
واعاد تقبيلها فى الحال ودون ترك مجال لها ...... لتعبر حتى ......
...............................
بعد مرور اسابيع قليلة .......
اعيدت مراسم زفاف ارناف وكوشي وقد شاركهما الحفل شيتال ومارك العريسان ايضا ......
فقد وافق ارناف ع زواج شيتال طليقته من غيره بعد ان كان شبه وصي لها بعد وفاة والدها بشرط ان يبقي اراف معه هو وشيتال تستطيع اخذه وزيارته متى شاءت ...........
وفى يوم الزفاف .......
تلبدت السماء بالغيوم ....... وقرر الجميع نقل مكان الحفل لداخل المنزل حيث احتفلوا ببهجه ........
مانورما وهى تقدم العصير لعم مادهوبالا وتتجاذب اطراف الحديث معه ....... بينما جلست الاختان ديفيانى وغريما يهتمان بتجهيزات الطقوس ...... واركيه كان يتحجج بالمساعده ليمازح مادهو ويتغزل بها ..... بينما وقف ارناف الى جوار عمه المستقبلي والد كوشي وتحدثا .........
الى ان جاءت كوشي وبداءت المراسم ..... ارناف وهو يتنفقد المعازيم بعينه وهمس لكوشي : ( لم تخبرينى اين هى هيلين ؟ ).
كوشي بهمس : ( لم تعد صديقتى بعد الان ؟؟؟؟ فقد كانت هى فعلا من رفضك وعندما واجهتها بحقيقة الامر قالت انها فعلت ذلك لاننى سرقت مارك منها ...... ).
ارناف وهو متفاجئ ..........
ليبدا الكاهن بالمراسم ........ والتى انتهت دون اى مشاكل .......
..............................
بعد انتهاء المراسم .......
حمل ارناف كوشي وصعد بها الى غرفته .... وهناك .... ارناف وهو يضع كوشي ع الارض : ( اوه لا ... المطر يسقط ونوافذ الغرفه مفتوحه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تسرع نحو احدى النوافذ لتغلقها وارناف يتجه نحو النافذه الاخرى ...... لينجح فى اغلاقها ويلتفت نحو كوشي التى لم تغلق نافذتها بعد وانما وقفت مكانها وهى تراقب هطول المطر وتناثر قطراته ع وجهها ...... لتبتسم بسرور ..... فى حين ان ارناف تقدم ببطء نحوها ووقف خلفها مباشرة وهمس عند اذنها : ( ايعجبك المطر ؟؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تلتفت نحوه لينظرا بعينى بعض : ( ومن لايعجبه المطر ؟؟؟؟؟؟ ....... ).
ارناف بابتسامة : ( ساغار منه اذا ؟؟؟؟؟؟ ).
كوشي وهى تبتسم وتنظر باتجاه النافذه ليقبل خذها فتقول بهمس : ( لاداعى لان تغار فانا معجبة به ..... بينما احبك انت ؟؟؟؟؟ وانت فقط ؟؟؟؟؟؟؟؟ ).
ليضمها اليه ويرفع يده نحو المطر لتضع يدها فوق يده ليستقبلا قطراته معا فى كفي يدها المستند ع كف يده ....
كوشي : ( ارناف انا سعيدة ....سعيدة جدا .... لان تلك السحب التى تجمعت فى حياتنا واعاقنا عن رؤية الحب امطرت واخيرا ؟؟؟؟ ).
ارناف وهو يهمس : (اجل ..... امطرت ذات صيف ؟؟؟؟ ).
لتنظر نحوه وهى تبتسم بينما نظر هو ايضا نحوها وابتسم ايضا ..........
النهاية ........
تاليف رشا

🎉 لقد انتهيت من قراءة امطرت ذات صيف بقلم رشا 🎉
امطرت ذات صيف بقلم رشاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن