بارت 4

1.2K 82 21
                                    

مضت عدة ساعات و أشرقت شمس یوم جدید، في تلك اللحظة وفي میتم الأمل کانت الفتیات تقفن بشکل صف أفقي واحد في مکتب المدیرة بینهن جیني و ووزي و جمیعهن تنظرن نحو الأرض

إمرأة في منتصف الثلاثینات شعرها الأسود مصفف بشکل کعکة و تضع نظارات طبیة إلتقطت مفاتیح من فوق المکتب و نظرت للفتیات تحدثهن بحدة : أنا أدعی تشون هي و أنا سأکون بدیلة مدیرتکم في هذه الفترة، کان یفترض أن أتي منذ الأمس لکن رحلتي تأخرت أتمنی أن تکن قضیتن یوما عادیا بدون إدارة علیکن ولم تحدث أي مشاکل

أجابتها الفتیات بصوت واحد : لم تحدث أي مشاکل سیدة تشون هي

جیني کانت شاردة في الفراغ تتذکر ما حدث معها یوم أمس مع شیومین فیم تشون هي تحدثت بحزم : جید یمکنکم المغادرة الأن

هزت الفتیات رٶوسهن بتفهم و أدرن ظهورهن للمغادرة عدا جیني التي بقیت مکانها لأنها لم تنتبه لطلب المدیرة

لاحظت المدیرة ذلك لأنها کانت الوحیدة التي لم تتحرك من مکانها فسألتها بحدة : هل تریدین قول شيء ما ؟

إنتبهت جیني لنفسها أخیرا و أجابتها بتوتر : لا  لا، لا أرید قول أي شيء أسفة سیدتي

إنحنت بإحترام أمامها و أدارت ظهرها لتغادر المکتب بسرعة فیم تشون هي تنهدت و جلست علی المکتب

سارت جیني في الرواق بهدوء وهي تنظر للأرض بدون تعابیر حتی أتت إلیها روزي تسألها بجدیة : جیني ما خطبك هذه المدیرة البدیلة ذکیة جدا لا تدعیها تشك بأننا خرجنا یوم أمس

جیني بحدة : أنا لا أستطیع التوقف عن التفکیر بذلك الرجل لقد جرح کرامتي فعلا جعلني أشعر أني قذرة و وجودي لطخ حرمة المقبرة قال لي أنها مکان مقدس و أني لطختها لقد جرحني کثیرا و أنتي تعرفیني منذ صغري عندما یجرحني أحد لا یستطیع أن أهدأ إلا إن إنتقمت منه ؟

روزي بحدة : و کیف ستنتقمین منه ؟ قلتي أن الرجل کان یحمل مسدس في المقبرة لابد أنه خطیر جدا لا تتورطي معه إنسي أمره نحن لن نخرج مجددا ولن تریه مرة أخری لا أظن أنه یستحق أن تفکري بشأنه وقتنا أهم من شخص تافه و غبي مثله

جیني ببداهة : معکي حق لا یستحق لحظة تفکیر واحدة مني سأنس أمره ولن أفکر به مجددا

روزي مبتسمة : هذه جیني التي أعرفها و الأن دعینا نذهب لسرقة بعض السکاکر مجددا

أومٸت جیني رأسها بالإیجاب و رکضت معها بسرعة

في تلك الأثناء کان شیومین یضع حقیبة ملابس کبیرة فوق السریر و یملأها بملابس من الخزانة و حینها وصل کاسبر یحمل بعض الأکیاس و یقول ببداهة : امل أنك لم تتناول فطورك بعد فلقد حضرت لك

لم ینه جملته عندما رأی شیومین یوضب ملابسه فسأله بإستغراب : هل أنت ذاهب لمکان ما ؟

أجابه شیومین بحدة دون أن یتوقف عن التوضیب : لا أستطیع البقاء في هذا المنزل کل شيء یذکرني بإبنتي الراحلة

لا تتبناني أنا أحبك ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن