بارت 66

542 55 8
                                    

مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة کانت جیني علی خشبة الصف تقف بجانب سیهون و تحدث الطلاب بعفویة : موضوع بحثي هو حیاة السجناء أردت إیصال رسالة من خلال هذا المشروع وهو أنه لیس کل من دخل السجن یعتبر مجرما

الأستاذ بإعجاب : موضوع البحث جید إبدئي رجاءا

هزت جیني رأسها بتفهم و بدأت بشرح البحث وفي نفس اللحظة کان بیکهیون قد وصل لکنه بقي خلف الباب یستمع إلیها بینما تقرأ الملف بصوت عال : من هو السجین ؟! شخص منا یعیش بیننا قادته الظروف إلی السجن، ربما بسبب سرقة أو عملیة قتل ربما إرتکب الکثیر من الجرائم البشعة لکن یمکن أیضا أنه کان یحاول حمایة شخص یحبه، ربما لأنه أراد تحقیق العدالة لشخص خسره فجأة ولم یستطع تخطي الأمر ، و بطل قصتنا من هذا النوع

إبتسمت بحب و توقفت عن القراءة من الملف لتضیف بلفظ رقیق : دادي قضی فترة خمس سنوات في السجن، یتهمه الناس بمحاولة قتل لکن لا أحد کان یفهمه، هو منح الحیاة للکثیر من أطفال المیتم فکیف یستطیع أخذ حیاة شخص أخر، ربما لم تعلموا هذا من قبل لکني عشت في میتم طوال إثنتي عشر سنة، کنت وحیدة و حزینة، دادي هو الوحید الذي إهتم بفتاة مثلي و أخذها لعالم مختلف لم أحلم به من قبل، ربما بالنسبة للعالم هو سجین سابق لکن بالنسبة لي هو بوابة لعالم الأحلام و السعادة هو مصدر کل الفرح الموجود في هذا العالم

إتسمت ملامح بیکهیون بالحزن عندما سمع ذلك و ألقی علیها نظرة یأس من نافذة الباب ثم سار بعیدا عن المکان

في هذه اللحظة وصل شیومین إلی مکتبه لیتفاجیء بسوزي تنتظره علی کرسي الإنتظار لکن یبدو أنها غفت قلیلا، إقترب منها بهدوء ثم ناداها بلفظ رقیق : یا أنسة

لم تفتح سوزي عینیها و تردد قلیلا في لمسها لکنه کان مضطرا لإیقاظها فهزها من کتفها برفق منادیا بهدوء : یا أنسة

إنتفض جسد سوزي فهي کانت تنام بعمق لذا تراجعت للخلف لکنها کادت أن تضرب رأسها بالجدار لو لم یضع شیومین یده علی مٶخرة رأسها فبقیا علی هذا الحال کل منهما ینظر في عیون الأخر

مر کاسبر بالصدفة علی ذلك المکان و رأی هذا المنظر فإتسمت ملامحه بالغضب لکنه أکمل طریقه بخطوات سریعة، وقف بعیدا و حدث نفسه بحدة : لقد وظفت هذه الفتاة رغما عني، و الأن تتغزل بها دون خجل نکایة بي، کما حرمتني من سعادتي سأحرمك من سعادتك سأخذ منك کل شيء تحبه أعدك سید شیومین هوانغ

أفلت شیومین سوزي فإستقامت في وقفتها قائلة بإرتباك : أنا أسفة سید شیومین غفوت قلیلا بینما کنت أنتظرك

شیومین بعفویة : لا بأس فأنا أعلم أني تأخرت قلیلا، فلنتحدث في مکتبي

هزت جیني رأسها بتفهم و لحقت به إلی مکتبه، بقیت واقفة لکن شیومین أشار نحو الکرسي الذي یقابله و حدثها ببداهة : تفضلي بالجلوس

سوزي في نفسها : إنه لطیف جدا عکس ذلك التنین الشرس

شیومین ببداهة : فیما تفکرین ؟!

سوزي بإرتباك بینما تجلس : لا شيء
شیومین بجدیة : تعلمین أن وظیفتکي ستکون المستشارة القانونیة الخاصة بي، لقد أعدت النظر في ملفك لیلة أمس و تبین لي أنکي ذکیة جدا أنا أتوقع منکي الکثیر

سوزي مبتسمة : شکرا سیدي أعدك أني لن أخیب ظنك أبدا

أضاف شیومین بعفویة : مکتبکي سیکون المجاور لي، و بمستوی ذکائك أنکي تعرفین مهماتك کمستشارة قانونیة

سوزي بثقة : لا تقلق أنا أعرف ما علي فعله و أعدك أني سأکون عند حسن ظنك دائماً

إبتسم شیومین و قال : جید، دعیني أوصلکي لمکتبکي الجدید

هزت سوزي رأسها بتفهم و خرجت من المکتب برفقته لیأخذها لمکتبها الجدید و یشرح لها کل تفاصیل العمل

مضت عدة ساعات وحل المساء، في هذه الأثناء کان شیومین و جیني یتناولان طعام العشاء لیسألها بعفوية : کیف کان بحثك الیوم ؟!

جیني مبتسمة : طوال الوقت کنت أتحدث عنك لذا فلقد کان رائعا

تفاجیء شیومین من إجابتها فصمت قلیلا ثم سألها بهدوء : جیني مالذي أعنیه بالنسبة لکي ؟!

جیني بثقة : مصدر فرحي و سعادتي، بدونك لا أجد الجمال في أي شيء

نظر لها شیومین بإستغراب ثم إبتسم بتوتر و قال : أظن أن هذا طبیعي بین أب و إبنته ألیس کذلك ؟!

ترکت جیني ملعقة الطعام من یدها لتضرب الصحن بقوة و تجیبه بغضب : قلت لك عدة مرات قبل دخولك السجن أنك لست أبي و أنا لست إبنتك ولا یمکن أبدا أن نکون أبا و إبنته

رکضت بسرعة لغرفتها بینما شیومین بقي مکانه یتبعها بنظراته المستغربة لیحدث نفسه ببداهة : إذن لهذا السبب یعتبرني بیکهیون منافسه علی حب جیني ! لأنها لا تعترف بأن علاقتنا کعلاقة أب و إبنته !

في هذه الأثناء کان السید بیون في غرفة الجلوس یسیر ذهابا و إیابا یضع الهاتف علی أذنه و یحاول الإتصال ببیکهیون

حینها بیکهیون کان یقف علی الشاطیء ینظر للبحر بحزن و بیده زجاجة خمر، رن هاتفه و رد ببرود : نعم أبي

بیون بقلق : بیکهیون أین أنت لقد قیل لي أنك لم تذهب للمدرسة الیوم أین أنت الیوم و سأت لأخذك

بیکهیون بهدوء : أنا بخیر أبي لن أعود للمنزل لبعض الوقت ولن أذهب للمدرسة حتی لکن لا تقلق علي أنا فقط أرید البقاء وحدي قلیلا، لا تحاول الإتصال بي لأن هاتفي سیکون مغلق

فصل الخط في وجهه و رمی الهاتف بکل قوته للبحر بینما بیون کان ینادیه بقلق : بیکهیون إلی أین ستذهب بیکهیون

حاول الإتصال به مجددا لکن هاتفه کان مغلق فزفر بغضب

تذکر بیکهیون اللحظة التي قامت فیها جیني بمعانقة شیومین أمامه ثم الطریقة التي صفعته بها من أجله وما قالته عنه في الصف فرمی زجاجة الخمر بقوة من یده بغضب، ضغط بقوة علی قبضة یده و حدث الفراغ من بین أسنانه : جیني ملکي أنا و أنا الوحید الذي یستحقها، شیومین لا یستحقها مثلي، لقد عاد لیأخذها مني لکني لن أسمح له بذلك جیني لي أنا فقط ( بصیاح ) : جیني لي أنا فقط

_______________Sheitana23_________

لا تتبناني أنا أحبك ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن