بارت 35

669 72 35
                                    

مضت عدة ساعات و أشرقت شمس یوم جدید، قطب شیومین حاجبیه بسبب أشعة الشمس المنبعثة من النافذة و رفع رأسه بهدوء لیجد نفسه نائما علی مکتبه أمام شاشة الحاسوب فلقد قضی اللیل بطوله یبحث عن خلفیة کریس، وجد بطانیة کانت تغطیه فإستغرب لأنه لم یضعها علیه قبل أن ینام ثم لاحظ بطاقة صغیرة أمامه کتبت علیها جیني ملاحظة

رفع تلك البطاقة و قرأها في نفسه : صباح الخیر دادي لقد إستیقظت باکرا و حضرت لك الفطور إنه في غرفة الطعام لقد تأخرت عن المدرسة و سأذهب وحدي لا تقلق أصبحت أعرف الطریق جیدا لا تغضب مني لأني لم أوقظك فأنا أعلم أنك کنت تعمل طوال اللیل ولم أرغب بإزعاجك بالمناسبة جهز نفسك في المساء لتأخذني إلی المیتم

إبتسم شیومین بلطف ثم نهض من مکانه و سار نحو الحمام

وصلت جیني للحمام بکل نشاط و تفاٶل بیوم جمیل حتی وقعت عیونها علی بیکهیون وهو یجلس مکانه في المقعد الأخیر، نظر لها بحدة قلیلا ثم أشاح بوجهه عنها فأخذت نفسا عمیقا و توجهت إلیه لتجلس بجانبه

نظر لها بإنزعاج و سألها بحدة : هل سمحت لکي بالجلوس ؟

جیني بهدوء : لا تقلق لن أطیل الجلوس هنا أردت فقط أن أقول لك شیئا واحدا

بیکهیون ببرود : وهل بقي شيء لم تقولیه بعد ؟ طبعا لابد أنه مازال لدیکي ما تقولینه فلقد طردتني بسرعة

جیني بجدیة : و هذا ما أردت أن أحدثك بشأنه أردت أن أعتذر منك

بیکهیون بإستغراب : تعتذرین مني ؟!

جیني ببداهة : لقد فکرت ملیا بعد مغادرتك کما أخبرني دادي بعض الأشیاء الجمیلة عنك لذا شعرت أني أسأت فهمك أنا أسفة

وقفت من مکانها لکنه أمسك یدها و قال : لم یعد هناك داع لوقوفك فلقد قبلت إعتذارك

إبتسمت جیني و جلست مجددا و حینها أتی الأستاذ فإلتزم الطلاب الهدوء 

دخل شیومین للمطبخ لینظر لطاولة الفطور التي جهزته له جیني فإبتسم بلطف و حینها رن هاتفه و رد ببداهة : مرحبا لیو

أجابه لیو بعفویة : مرحبا سید شیومین لقد حققت في خلفیة کریس لکني لم أستطع معرفة أي شيء حیاته غامضة تماما أسف لأني خیبت ظنك

شیومین بجدیة : لا بأس لقد کنت أعمل علی ذلك طوال اللیل و لاحظت شیئا مریبا ، کریس کل شهر یغادر في رحلة لمدة ثلاثة أیام، لا یحجز تذکرة طاٸرة ولا یسافر بیخته هذا یعني أن رحلته داخل کوریا أریدك أن تعرف لي وجهته أنا متأکد أنه نفس المکان الذي ذهب إلیه أخي و إکتشف فیه حقیقته

لیو بجدیة : سیارة شقیقك وقعت من جسر وولجیونغ سأتحقق من کل الأماکن القریبة له و التي یملکها کریس

فصل شیومین للخط و حدث الفراغ بحدة : هاجمت کثیرا أیها الحقیر الأن دوري لأهاجمك و هجومي سیکون الأول و القاتل

غادر کریس مکتبه و کان یسیر بخطوات سریعة و ثابتة نحو الخارج حتی أوقفته سکرتیرته بجدیة : سید کریس لدیك إجتماع مهم بعد ساعة مع مجلس الإدارة

کریس بحدة : أجلي کل الإجتماعات للأسبوع القادم لدي عمل طاریء الأن ولن أعود قبل ثلاثة أیام

أدار لها ظهره و سار مبتعدا عنها فسألت نفسها بحیرة : إلی أین یذهب کل شهر لمدة ثلاثة أیام یا تری ؟

هزت کتفیها بلا مبالاة و عادت إلی مکتبها بینما کریس صعد علی متن سیارته و إنطلق بها بسرعة کبیرة

في هذه الأثناء کانت جیني تتابع شرح الأستاذ بإهتمام بینما بیکهیون ینظر مبتسما طوال الوقت، لاحظت نظراته فسألته بإستغراب : لما تنظر إلي هکذا ؟

أجابها بیکهیون بعفویة : هذا المکان کان مکان مینا و منذ وفاتها لم یجلس علیه أحد و کنت أجلس وحیدا دائماً هل یمکنکي الجلوس علیه من الأن و صاعدا ؟

نظرت له جیني بإستغراب للحظات ثم هزت رأسها بالموافقة فإبتسم لها بیکهیون ثم إنتبه لشرح الدرس

مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة کان شیومین في سیارته أمام المدرسة ینتظر خروج جیني و حینها رن هاتفه فرد ببداهة : نعم لیو

لیو کان في سیارته أمام شرکة کریس رد علیه بتأسف : أنا أسف سید شیومین أظن أني تأخرت قلیلا و کریس غادر قبل وصولي لا یمکننا معرفة أین ذهب الأن

شیومین بهدوء : لا بأس یمکننا المحاولة الشهر القادم لکنه لن یذهب في نفس الیوم هو یختار دائماً یوما عشوائیا یجب أن تراقبه جیدا

لیو بتفهم : حسنا سیدي

فصل الخط و زفر شیومین بإنزعاج، حینها رن جرس المدرسة معلنا عن نهایة الدوام المدرسي و بعد قلیل رأی جیني تخرج برفقة بیکهیون، إبتسمت بسعادة عندما رأت شیومین و فورا قامت بتودیع بیکهیون و رکضت إلیه، جلست بجانبه في المقعد الأمامي و حدثته بسعادة : بصراحة لم أتوقع أن تأت لکني سعیدة جدا بحضورك

شیومین مبتسما : و کیف یمکنني أن لا أتي لقد وعدتك بالذهاب للمیتم لذا تسوقت و إشتریت بعض الهدایا لصدیقاتك

نظرت جیني للمقعد الخلفي و رأته مملوءا بأکیاس الهدایا فکانت سعیدة و قامت بربط حزام الأمان

شیومین بعفویة : بالمناسبة هل تصالحتي مع بیکهیون ؟

جیني بثقة : نعم لقد کنت محقا بشأنه هو لطیف جدا و لقد أصبحنا أصدقاء
.
إکتفی شیومین بإبتسامة هادئة و شغل المحرك لینطلق بسرعة معقولة

کانت جیني تنظر من النافذة بسعادة طوال الوقت فیما شیومین ینظر لها بحب و بعد وقت قصیر وصلت السیارة لأرض المیتم

نزلت جیني من السیارة و کانت تأخذ أکیاس الهدایا من المقعد الخلفي و حینها رأتها روزي من بعید فصاحت بسعادة و نادت لبقیة الفتیات فورا لیرکض جمیعا نحو جیني و یعانقها بحب و شوق وهي تقفز من شدة السعادة أما شیومین فوقف جانبا ینظرن لهن مبتسما

في هذه الأثناء کان کریس یقود سیارته بسرعة کبیرة محافظا علی ملامحه الحادة

______________Sheitana23__________

لا تتبناني أنا أحبك ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن