بارت 79

480 65 21
                                    

إستقامت سوزي في وقفتها لتسحب لورین بسرعة نحو الغرفة بینما شیومین نظر لجیني و سألها بحدة : هل هذا صحیح ؟ هل ما قالته لورین صحیح ؟

جیني بصوت مرتجف : دادي إسمعني أولا ولا تغضب مني أرجوك أنا

قاطعها شیومین بصوت حاد : صحیح أو لا ؟

بلعت جیني ریقها الذي جف من الإرتعاب فهي تری شیومین غاضبا لهذه الدرجة لأول مرة في حیاتها لیسألها شیومین مجددا من بین أسنانه : صحیح أو لا ؟

صمتت جیني قلیلا ثم خفضت بصرها بیأس وقد هزت رأسها بالإیجاب فإبتسم بإنکسار و قال : لم أتخیل أنکي أنتي أیضا ستتغیرین معي أنا حقا مصدوم جدا

نظرت له جیني فورا و قالت بجدیة : لا دادي، تعلم أنه من المستحیل أن أتغیر معك، کل ما في الأمر أني کنت غاضبة قلیلا ولم أتعرف علی لورین فلقد رأیتها مرة واحدة نظرة سریعة لذا نسیت ملامحها أنا

قاطعها شیومین بحدة : هذا الکلام لا تقولیه لي، یجب أن تقولیه للورین، و یجب أن تعتذري منها أیضا

أدار لها ظهره لیتوجه نحو غرفة سوزي فرکلت جیني الأرض بعنف

سوزي کانت في غرفتها تقوم بجمع أغراضها في الحقیبة بینما لورین تقف جانبا لتسألها بإستغراب : أختي إلی أین سنذهب لما تقومین بجمع أغراضنا ؟

أجابتها سوزي بحدة : لم یعد بإمکاننا البقاء هنا سنذهب إلی أي مکان

لورین بجدیة : لکن ذلك الرجل طیب، ما ذنبه بخطأ إبنته ؟

أتی شیومین في تلك اللحظة یتحدث بعفویة : لورین محقة، ما ذنبي بخطأ جیني ؟ لا تذهبا

نظرت له سوزي و أجابته بحدة : إبنتك لا تریدنا أن نبق هنا وهي مستعدة لفعل أي شيء للتخلص منا، لا أرید أن یتکرر ما حدث الیوم لذا أرجوك لا تمنعنا من الذهاب

شیومین بجدیة : جیني أخبرتني أنها لم تتعرف حقا علی لورین فقد رأتها مرة واحدة

سوزي بحدة : وهل صدقتها ؟!

حینها وصلت جیني لکنها وقفت خلف الباب تسترق السمع لحدیثهما لتتفاجیء بإجابة شیومین الهادئة : نعم أصدقها، أنا أصدق کل ما تقوله لي جیني کما أثق تماما أنها الشخص الوحید في هذا العالم الذي لن یخونني أبدا

إبتسمت جیني بلطف فیما سوزي أجابته بحدة : إذن سأذهب کي لا أفسد الثقة الجمیلة التي بینکما

حملت الحقیبة و أمسکت ید لورین لکن في طریقها نحو الباب دخلت جیني فوقفت مکانها، تبادل الجمیع النظرات فیما بینهم لحظات لتتحدث جیني بهدوء : لا تذهبا أنا لست ضد بقائکما في المنزل

حافظت سوزي علی نظراتها الحادة دون أن تجیبها بینما جیني إنحنت لمستوی طول لورین لتحدثها بعفویة : أنا أسفة بشأن ما حدث هذا الیوم، کنت غاضبة بسبب ضغط المدرسة ولم أتعرف علیکي ( بمزاح ) : بصراحة ضغط المدرسة یستطیع جعلي حتی لا أتعرف علی دادي

إبتسمت لورین و أجابتها بنبرة لطیفة : أنا أیضا أعاني من نفس الضغط لذا أفهمکي جیدا

جیني مبتسمة : إذن هل سامحتني ؟!
لورین بثقة : نعم سامحتك

إبتسمت لها جیني بلطف ثم إستقامت في وقفتها لتحدث سوزي بعفویة : لقد سامحتني شقیقتك لذا لا داع لرحلیکما، أنا حقا أسفة بشأن ما حدث

شیومین بهدوء موجها حدیثه لسوزي : جیني لیست سیئة طالما إعتذرت عن خطئها فهي حتما لو تتعمد فعل ذلك أرجو أن تسامحیها

نظرت سوزي لورین أولا فهزت لها رأسها بالإیجاب للموافقة، تنهدت بیأس و قالت : طالما جیني إعتذرت فلا داع للرحیل سنبق

إبتسم شیومین بلطف فیما جیني حدثت نفسها بحدة : لم أعتذر منکي لتبقي بل کنت مجبرة، لأنکما لو رحلتما لغضب مني دادي و ماکان لیسامحني أبدا لکني سأحرص علی طردکما من هنا قریبا جدا

أخذ شیومین الحقیبة من ید سوزي و فتحها لیعید أغراضها قائلا بعفویة : لا أریدکي أن تجمعي أغراضکي مجددا هل هذا واضح ؟

نظرت له جیني بغضب بینما سوزي حدثته ببداهة : دعها من یدك سید شیومین سأقوم أنا بفعل ذلك

رد علیها شیومین : لا داع هذا لیس عملا صعبا لکنه سیکون صعبا في المرة القادمة لذا لا تکرریه أبدا

إبتسمت له سوزي بلطف ثم هزت رأسها بالموافقة بینما جیني کانت تضغط بقوة علی قبضة یدها من الغیرة، و لأنها لم تتحمل هذا المنظر أدارت ظهرها و غادرت بسرعة تتمتم من بین أسنانها : فتاة حقيرة سألقنها درسا لن تنساه طوال حیاتها

تفاجئت بکاسبر یجلس علی الأریکة بکل إسترخاء کما لو أنه في بیته واضعا ساقیه علی الطاولة الزجاجية التي أمامه و یشاهد التلفاز بکل ثقة

تذکرت یوم کاد أن یدهسها بسیارته ولم یساعدها و ما قالته سوزي الیوم حول أنه قام بطرد شیومین من الشرکة فضغطت بقوة علی قبضة یدها و سألته بحدة : کیف تجرٶ علی المجیء إلی هنا ؟

أجابها کاسبر ببرود : لست مضطرا لتبریر تصرفاتي لطفلة ساذجة

عضت جیني علی أسنانها بغیظ ثم قالت بحدة : نعم لست مضطرا لذلك لأني عرفت الإجابة علی سٶالي، لقد تجرأت علی المجیء بسبب وقاحتك و لأنك لا تملك أي کرامة، تحتاج لبعض الدروس من سیدك شیومین و لهذا السبب أنت هنا

وقف کاسبر بسرعة البرق من مکانه فکلامها أغضبه کثیرا لدرجة أنه رفع یده لصفعها لکنه تفاجیء بشخص یمسك یده

عندما رأت جیني غضب کاسبر الذي تمتم من بین أسنانه و نهض من مکانه لصفعها أغمضت عینیها و أدارت وجهها للجانب الأخر بخوف لکنها لم تشعر بأي شيء، فتحت عینیها و رأت شیومین یمسك قبضة کاسبر بقوة فإبتسمت بلطف

نظر شیومین بغضب لکاسبر و حدثه بحدة : قلت لك أني سأتحمل کل ما تفعله بي ولن أفتح فمي بکلمة، لکن إن تعرضت لجیني فلن أرحمك أبدا، جیني خط أحمر و تجاوزه .. ممنووووع

رکز بأسنانه جیدا علی کلمة ممنوع لتوضیح المعنی فکان کاسبر ینظر له بغضب بینما جیني تبتسم له بحب

______________Sheitana23__________

لا تتبناني أنا أحبك ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن