بارت 12

889 71 18
                                    

إتسعت عیون جیني بصدمة بسبب عرض شیومین ثم صاحت بعصبیة : أنا لا أرید أن یتبناني هذا الرجل

نظرت لها شیونا بحدة و أجابتها : إما أن تذهبي مع شیومین أو تذهبین للإصلاحیة لم یعد لدیکي مکان في هذا المیتم

جیني بحدة : أفضل الذهاب للإصلاحیة علی الذهاب مع هذا الشخص

شیونا بحزم : أنتي مثل کل الفتیات هنا عندما یصلنا عرض لتبنیکي لا نستطیع الرفض و لقد قررت أن السید شیومین سیتبناکي

إلتفتت لشیومین و قالت : سید شیومین لقد تم قبول عرضك و سأبدأ بإجراءات التبني فورا

هز شیومین رأسه بتفهم فیم الدماء کانت تثور في عروق جیني وهي تنظر بغضب و حقد لشیومین ثم تجاوزته راکضة نحو الخارج

خفق قلب الفتیات بقلق فیم شیومین تحدث بجدیة : سأتحدث إلیها

أدار ظهره و لحق بها بسرعة فیم جیني کانت ترکض بأقصی سرعتها دموعها تنهمر بغزارة وهي تقول في نفسها : لن أذهب معه أبدا الشخص الذي أهانني و تسبب بطردي من المیتم لن تکون له أي سلطة علی حیاتي

عبرت البوابة الخارجیة للمیتم و تابعت رکضها نحو المجهول بسرعة فیم شیومین یرکض خلفها و ینادي إسمها بقلق

کانت ترکض بشکل سریع جدا مع ذلك فلقد کان أسرع منها و وصل إلیها، أمسك بها لکنها کانت تحاول الإفلات منه وهي تصیح بحدة : أترکني لا تلمسني أیها الحقیر إبتعد عني

شیومین بجدیة : یجب أن تسمعیني لیست لي أي نوایا سیئة

جیني بصیاح : لا أرید أن أسمعك أنا أکرهك

کانت تضربه بقوة علی ذراعیه لیترکها فعض علی أسنانه بألم لأنها کانت تضربه علی جرح الرصاصة فهو جرح حدیث و لأنه لم یذهب للمستشفی ولم یعقم جیدا مازال یٶلمه

إضطر لترکها من کثرة الألم و أمسك ذراعه متألما فیم جیني ترکته و رکضت بسرعة بعیدا عنه لکنها توقفت بعد مسافة قصیرة و إلتفتت إلیه، رأته یمسك ذراعه بألم و تذکرت عندما أطلقت علیه النار فبقیت متسمرة مکانها تنظر له بشفقة

رفع شیومین بصره إلیها و عندها لاحظ أن سیارة مسرعة قادمة من خلفها فهي کانت تقف في منتصف الطریق، نادی إسمها بأعلی صوته : جیني إنتبهي

إستدارت جیني خلفها و عندما رأت السیارة ذعرت و حاولت الهرب لکنها لوت کاحلها و سقطت أرضا مذعورة من السیارة

رکض شیومین إلیها بأقصی سرعته و عندما وصل إلیها حملها علی کتفه و أبعدها عن الطریق فسقطا معا جنبا إلی جنب و أوقف صاحب السیارة سیارته

سقط ثقل شیومین کله علی ذراعه المصابة فنزفت کثیرا خاصة أنه حمل جیني علیها للتو و کان یتألم بشدة

رأت جیني الدم علی قمیصه ینزف من جرح ذراعه فنظرت له بحزن فیم صاحب السیارة أتی إلیه بسرعة یسأله بقلق : هل أنت بخیر هل ترید أن أخذك للمستشفی ؟

لا تتبناني أنا أحبك ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن