بارت 53

622 66 31
                                    

مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة کان بیکهیون في غرفته یستلقي علی سریره و ینظر للسقف بدون تعابیر، تذکر الرسالة التي کتبتها جیني لشیومین و تذکر کل مرة کانت تضع فیها عطره المفضل لتشعر بوجوده فسأل نفسه بإستغراب : هل یعقل أنها تحب شیومین بنفس الطریقة التي أحبها بها ؟ لا هذا مستحیل شیومین أکبر منها بکثیر لابد أنها مهتمة به لأنه بمثابة والدها شیومین لیس منافسا حقیقیا لي

سمع صوت ضحکات جیني فتمتم بحدة : لکن سیهون کذلك لن أسمح له بأخذها مني أبدا

أسرع نحو غرفة جیني و رأها تجلس علی المکتب بجانب سیهون، نظر لسیهون بإزدراء من الأسفل إلی الأعلی ثم قال في نفسه : لا طبعا لیس منافسا لي من المستحیل أن تعجب به جیني فهو لن ینال إعجاب إلا ذوي الذوق المتدني

جیني بحدة : مالأمر بیکهیون لما دخلت إلی غرفتي بهذه الطریقة ؟

بیکهیون بغضب : بسبب ضحکاتك المرتفعة إنها تزعجني ولا تدعني أدرس بسلام

ضحکت جیني و علقت ساخرة : تدرس ؟! أرجوك لا تمزح معي نحن لسنا غرباء علی بعضنا أنت و الدراسة لن تجتمعا أبدا

بیکهیون بحدة : حسنا أنا أحاول النوم ألا یمکنني النوم بسلام في هذا المنزل

نظرت جیني لساعة یدها و قالت بإستغراب : تنام ؟! منذ السادسة مساءا ؟! غریب هذا لیس من طباعك هل أنت مریض ؟

بیکهیون بإنزعاج : تسألین و کأن الأمر یهمك
جیني بثقة : طبعا الأمر یهمني أنت بمثابة شقیقي الأکبر

إبتسمت بسخریة فثارت الدماء في عروق بیکهیون من الغضب خاصة عندما رأی إبتسامة سیهون الساخرة فسأله بحدة : یبدو أن الأمر مضحك جدا بالنسبة إلیك حتی لو کنت شقیقها فلا تملك أي فرصة هل سمعت ؟

جیني بإستغراب : فرصة في ماذا ؟

قاطعها سیهون بتوتر یسأل بیکهیون ببداهة : أنت لم تحصل علی شریك في المشروع بسبب خروجك باکرا لما لا تنضم إلینا لمساعدتك

جیني بجدیة : لکن الأستاذ قال أنه مشروع ثنائي لا یمکننا ضم شخص ثالث

سیهون بعفویة : أعلم قصدت أن نساعده علی الأقل بموضوع إجتماعي مناسب

بیکهیون بحدة : لا تقلق علي لست مهتما بهذا المشروع السخیف

أغلق الباب خلفه لکنه بقي مکانه ینظر بیأس فیما جیني هزت کتفیها بلا مبالاة و قالت : لا تقلق علیه النجاح و الرسوب سیان بالنسبة له

تابعت العمل علی المشروع مع سیهون بینما بیکهیون کان قد سمع کلامها فشعر ببعض الحزن و سار مبتعدا عن الغرفة

في هذه الأثناء کان شیومین یستلقي علی سریره بهدوء، یضع ذراعه الیسری تحت رأسه و یمسك بیده الیمنی صورة قدیمة لجیني عندما کانت في الثانیة عشر من العمر، إبتسم لها بلطف و حدثها في نفسه بلفظ رقیق : أنتي الأن في الثامنة عشر، لابد أنکي أصبحتي شابة و جمیلة أنا متشوق کثیرا لرٶیتك أسف لأني جعلتك تنتظریني کثیرا لکن الإنتظار أوشك علی الإنتهاء بعدها لن أترککي أبدا

لا تتبناني أنا أحبك ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن