بارت 61

624 55 23
                                    

نظر کاسبر بغضب للفتاة التي رکلت سیارته و سألها بعصبیة : کیف تجرٶین علی فعل هذا لي ألا تعرفین من أکون ؟

أجابته الفتاة بحدة : بلی أعرفك أنت صاحب المرکز الأول في قائمة أوضع رجال العالم

رفع کاسبر یده لصفعها لکنه جمد یده في الهواء محافظا علی نظراته الغاضبة لها فحدثته بحزم : لما توقفت هیا إضربني، لن أستغرب إن فعلت ذلك

لم یجبها کاسبر و کان یهم بالصعود لسیارته مجددا لکنها أمسکت ذراعه تحدثه بحدة : لقد تأذت الفتاة بسببك و کسرت ساقها، لن أسمح لك بترکها و الذهاب بهذه البساطة

نظر کاسبر لید الفتاة الممسکة بذراعه فإبتسم إستهزاء و قال : أوو لدیکي الجرأة لتمسکي بي هل یمکنکي تحمل مسٶولیة ذلك ؟

ترکت الفتاة ذراعه دون أن تجیبه محافظة علی نظراتها الحادة له فقال ببداهة : فهمت، تریدین التظاهر أمامي من أجل المال لیتکي قلتي ذلك منذ البدایة لتوفري الوقت علي

أخرج حزمة نقود من سیارته و وضعها في کف یدها قائلاً بحدة : طالما أنتي مهتمة بأمر تلك الفتاة خذیها للمستشفی و بقیة المبلغ إحتفظي به

نظرت له الفتاة بغضب فإبتسم بإستهزاء و قبل أن یصعد لسیارته أوقفته بحدة : الفتاة بحاجة لإنسانیتك و لیس لمالك، کان یجب أن تساعدها لأنها أصیبت بسببك و لا أن تعرض المال علیها و إهانتها بهذه الطریقة

کاسبر بإنزعاج : أنتي لا تعرفین أي شيء لذا لا تتدخلي

الفتاة بجدیة : ربما لا أعرف شیئاً مما حدث بینك و بین الفتاة لکن طالما إحتاجت لمساعدتك فلا یجب أن تخلط بین إنسانیتك و أحقادك الشخصیة

إکتفی کاسبر بالنظر إلیها دون قول کلمة فیما الفتاة وضعت المال في کف یده و أضافت بحدة : إحتفظ بمالك، طالما تظن أنه یستطیع حل کل شيء فإشتري به بعض الإنسانیة

أدارت له ظهرها و سارت نحو جیني بینما کاسبر بقي مکانه یتبعها بنظراته الحادة ثم صعد علی متن سیارته و إنطلق بها بسرعة کبیرة

إنحنت الفتاة نحو جیني و سألتها بقلق : هل تستطیعین الوقوف هل أخذکي للمستشفی ؟

دفعت جیني ید الفتاة عنها و أجابتها بإنزعاج : أستطیع الوقوف وحدي

إستقامت في وقفتها بصعوبة و سارت بصعوبة فسألتها الفتاة مجددا : هل تریدین أن أوصلکي للمنزل ؟

جیني بحدة : لا داع، منزلي قریب من هنا

سارت بخطوات بطیئة وهي تعرج في مشیتها فیما الفتاة بقیت مکانها تتبعها بنظراتها القلقة ثم تنهدت بیأس

في هذه الأثناء کان السید بیون في منزله یجلس في غرفة الجلوس علی الکنبة مقابل شیومین، سلمه بعض الأوراق و قال : هذه کل الوثائق التي وکلتني فیها بجیني و شرکتك، الأن أعیدها لك لتهتم بهما بنفسك أتمنی أني کنت عند حسن ظنك

لا تتبناني أنا أحبك ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن