الفصل الثالث

10.8K 407 44
                                    

أفاقت ميار من صدمتها على صوت رنين هاتفها المتواصل لتذهب إليه وتمسكه فى قلق خشية أن يكون محدثها وليد وهي غير مستعدة نفسيا الآن لتحاكيه..لترى إسم والدتها ..وتجيبها على الفور وهي تقول:
ماما.

قالت سهام فى لهفة:
ميار..حبيبتى..فينك..صحيتك من النوم؟

جلست ميار فلم تعد قدميها قادرة على حملها وهي تقول:
لأ ياماما..أنا لسة منمتش أصلا.

قالت سهام فى حيرة:
لحد دلوقتى منمتيش؟دى الساعة داخلة على خمسة الفجر..انتى كويسة ياميار؟

تنهدت ميار قائلة:
كويسة ياماما متقلقيش..هيكون فية إيه يعنى..أنا كويسة الحمد لله.

زفرت سهام قائلة:
الحمد لله يابنتى أنا كنت خايفة بشكل..كويس إنى إتطمنت عليكى.

عقدت ميار حاجبيها قائلة:
ليه بس ياماما..قلقانة ليه؟

قالت سهام:
ها..لا أبدا..بس يعنى حلمت حلم كدة مش كويس..وأول ما صحيت قلت أطمن عليكى.

قالت ميار :
متقلقيش ياماما..ده حلم زي ماقلتى..هتلاقيكى تقلتى شوية على العشا.

قالت سهام:
باباكى برده قاللى كدة..عموما يلا بقى روحى نامى عشان متقلقيش وليد.

قالت ميار بسخرية:
وليد مش هنا أصلا..لسة برة.

قالت سهام بتوجس:
برة فين..اوعوا تكونوا اتخانقتوا تانى ياميار؟

قالت ميار فى مرارة:
لأ ياماما ..متخانقناش..بس وراه ميتنج مهم.

قالت سهام:
ميتنج لحد دلوقتى؟..غريبة..عموما ربنا يابنتى يعينه..طيب.. أسيبك دلوقتى تنامى وحاولى تجيلنا بكرة انتى ووليد تتعشوا معانا وتقعدوا شوية..انتى وحشتى بابا أوى.

ابتسمت ميار فى مرارة قائلة:
حاضر ياماما..هقول لوليد وأكلمك..تصبحى على خير.

قالت سهام فى حنان:
تلاقى الخير ياحبيبتى.

أغلقت ميار الهاتف ثم رفعت الشريط الذى بيدها أمامها مجددا وهى ترى العلامتان الحمراوتان واللتان تؤكدان لها بلا أدنى ذرة شك أنها حامل ..وأنها فى طريقها لتنجب طفلا من وليد..زوجها و....معذبها.

********************

قال كمال فى حسرة ودموعه تتساقط على وجهه:
حرام عليكوا ..منكوا لله..أنا عندى أخت..والله عندى أخت..يارب ..بلاش عقابى يكون فيها.. يااارب.

قال عزت فى حدة:
ماخلاص بقى ياكمال اللى حصل حصل..هنعمل إيه يعنى؟..وهو إحنا كنا داريانين باللى بنعمله.

نهض كمال ليقترب من عزت بسرعة يمسك بتلابيب قميصه قائلا بغضب:
انت بالذات تسكت خالص..إنت السبب فى اللى حصل..لو مكنتش إديتنا الزفت اللى شريبناه ده ..مكنش حصل كل ده.

امرأة وخمسة رجالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن