قالت تمارا والخجل يغمرها :
خلاص ياريان أنا كويسة وملوش لازمة تتعب نفسك وتشيلنى كدة كل شوية.رمقها ليجد وجنتيها كجمرتين مشتعلتين..ليقول بإبتسامة:
ياستى مش تعبان..أنا مبسوط كدة.نظرت إليه فى حيرة يمتزج بها بعض الأمل ليدرك أنه تسرع فى الكلام ليقول بارتباك:
قصدى يعنى..إنى ببقى مبسوط لما احس إنى برد جزء من جمايلك علية..كفاية انك آخدة بالك من بنتى ومخلياها تعيش أسعد أيام حياتها.أحست بالإحباط ولكنها لم تظهر إحساسها على ملامحها..بل حاولت تغيير الموضوع قائلة:
مقلتليش..عملت إيه مع جلال؟وضعها على كرسي ممدد فى الحديقة برفق وهو يقول:
قلتله انك نمتى ومش هتقدرى تشوفيه النهاردة.نظرت إلى ملامحه الوسيمة والتى بدت الآن متوترة خاصة وهو قريب منها هكذا ينظر إليها..لتبتلع ريقها بصعوبة وقد انتقل ارتباكه إليها وهي تقول :
وهو؟؟هو قالك إيه؟؟هز كتفيه وهو يبتعد عنها ليجلس بجوارها قائلا:
المتوقع طبعا..قاللى انه هيجيب والده ووالدته وييجوا يزوروكى بكرة عشان يطمنوا عليكى..ليستطرد قائلا بسخرية:
أصلك وحشتيهم أوى.نظرت إليه فى توجس قائلة:
ريان..انا قلقانة وخايفة أغلط وكل اللى انت عملته يتهد فى ثوانى.ربت على يدها وهو ينظر لها بحنان قائلا :
قلتلك قبل كدة انا جنبك وفى ضهرك ومع بعض هنقدر نكمل اللى بدأناه وهنحافظ عليه كمان.غرقت تمارا فى نظراته الحانية ولمسة يده التى أشعلت كيانها..ليظلا هكذا ينظران إلى بعضهما البعض ..كل منهما يغرق فى ملامح الآخر حتى استقرت نظرات ريان على شفتيها ليجد نفسه رغما عنه يقترب منهما ووجدت نفسها رغما عنها تستسلم ..حتى لامست شفتيه شفتيها برقة..لينتفضا سويا على صوت رجولي مفزوع وهو يقول:
مش معقول ..أنا فى حلم ولا فى علم..شبحها ده ولا حقيقة؟التفتا سويا لتجد تمارا رجلا فى مثل عمر ريان تقريبا او أكبر بسنوات قليلة..ينقل نظره بين ريان وتمارا بفزع لتستمع إلى صوت ريان قائلا:
حرام عليك ياأخى فزعتنا..حمد الله على السلامة ياعامر.قال عامر ومازال صوته يرتجف مشيرا إلى تمارا:
أنا برده اللى فزعتكوا..ريان؟دى غزل..والله غزل..احنا مش دفناها فى باريس.. قول بسرعة قلبى هيقف.نهض ريان قائلا:
أقولك إيه؟ما انا قايلك فى التليفون..إنت نسيت ولا جالك زهايمر..دى ياسيدى تبقى تمارا..البنت اللى انت جبتهالى فى الحادثة.اقترب عامر منهما وهو يشير لتمارا بيده قائلا لريان بدهشة:
دى تمارا بتاعة الحادثة؟أومأ ريان برأسه فى هدوء.. فنظر إليها عامر ليجدها عاقدة حاجبيها فى حيرة ليعود بنظراته إلى ريان قائلا:
بس ياريان انتى قلتلى انك مكنتش تعرف ملامحها وغيرتها..مقلتليش إنك غيرتها لغزل..إنت عارف إنت كدة عملت إيه فى نفسك؟
أنت تقرأ
امرأة وخمسة رجال
Romanceاجتمع عليها الجميع..هم ذئاب وهي حمل وديع..حتى كادت ان تضيع ليظهر هو وسط الجموع..يمسح من ماضيها كل الدموع..ويربت بيده على قلبها الموجوع مجموعة أبطال منهم من هو جانى ومنهم الضحية..ترى من ستكون نهايته مخزية ..ومن سيحصل على السعادة الأبدية؟ هذا ما سوف ن...