الفصل الثلاثون والأخير..ج١

9.5K 416 48
                                    

لطول الجزء الأخير..اضطريت أقسمه على بارتين..هعرض بارت دلوقتى والبارت التانى بعد الضهر..ودمتم ذواقين

إقترب كمال من نجوى الجالسة بجوار علاء فى ثوب أبيض بسيط بعد أن تم عقد قرانها عليه..ورغم ان اليوم هو يوم فرحها إلا أن ملامح السعادة اختفت تماما من ملامحها..لتنهض على الفور لدى رؤيته يقترب منها..قبلها على جبينها قائلا بحنان:
مبروك يانجوى.

أطرقت برأسها فى خزي قائلة:
بتباركلى على إيه بس ياكمال؟ما انت عارف اللى فيها.

رفع وجهها بيديه لتتقابل أعينهما قائلا:
اللى فات مات..وانتوا ولاد النهاردة..انتى خلاص بقيتى مراته..يعنى واجب عليكى تبقى سند ليه وتطيعيه إلا فى الحاجات اللى تغضب ربنا وبس..اصبرى عليه يانجوى واحتويه..وخلى بالك منه..وفوتيله لو اتعصب..الدنيا مبتخلاش ياحبيبتى..خليكى زي علياء الله يرحمها.

قالت فى حزن:
الله يرحمها.

مد يده فى جيبه وأخرج ورقة..منحها إياها قائلا:
ده عقد الشقة بتاعتنا..كتبتهالك النهاردة بإسمك..دى هدية جوازك ياحبيبتى.

نظرت إليه نجوى بدهشة قائلة:
ليه ياأخويا؟وانت هتروح فين؟

قال بحزن:
هروح مكان بعيد..هعيد فيه حساباتى..متقلقيش أكيد هتعرفى أنا هروح فين..بس دلوقتى..خليكى فى فرحتك ..افرحى يانجوى..الفرح فى زمانا ده بقى قليل..وخلى بالك من حماتك وحطيها فى عنيكى..دى ست أصيلة..بتفكرنى بأمك الله يرحمها.

اغروقت عيناها بالدموع قائلة:
الله يرحمها..هتوحشنى ياكمال.

رفع يده يمسح تلك الدموع المتساقطة على وجنتيها قائلا:
وانتى هتوحشينى ياقلب كمال..أشوف وشك بخير.

ثم غادر تتابعه عيناها بحزن...

********************

وقف كمال أمام قسم البوليس..ليأخذ نفسا عميقا ثم دلف إلى القسم ليقول للضابط المسئول هناك:
عايز أبلغ عن قضية اغتصاب قام بيها ٣ رجالة من فترة.

قال الضابط فى ملل:
إسم الضحية؟

قال كمال :
معرفوش..بس أعرف إسم الجناة وأول إسم فيهم هو إسمى أنا..كمال عبد العزيز.

لينظر إليه الضابط......... فى صدمة.

********************

دلف ريان إلى الحجرة بسرعة ليجد أمامه تمارا تقف أمام المرآة تتأمل نفسها فى فستان دون أكتاف عرفه على الفور لتلتفت إليه فور دخوله وتتجمد مكانها..اقترب منها ..فحبست تمارا أنفاسها وهو يقف قبالتها تماما صامتا يتأمل جمالها الذى أظهره تصميم الفستان..غامت عيونه بنظرة جعلتها تبتلع ريقها بصعوبة وهي تقول:
أنا آسفة..لبست فستانها بس ....

وضع إصبعه على شفتيها يمنعها عن الكلام وهو يقول بهمس:
تجننى.

كلمة واحدة قالها..كلمة واحدة جعلتها تغرق فى بحر من المشاعر ..ليطرق قلبها بقوة..حتى أنها أحست به يكاد يخرج من بين أضلعها..لتعود إليها هواجسها من جديد..تتساءل برهبة..ترى أيقصدها هي تمارا..أم يقصد حبيبته غزل؟أفاقت من أفكارها على إصبعه الذى هبط من على شفتيها ليمرره ريان على عنقها ببطئ..نزولا إلى كتفيها لتدعو ربها أن يكف عما يفعله بها..تدرك الآن أنها ستلقى بنفسها بين يديه تحتضنه بكل قوتها ان لم يتوقف على الفور عما يحدثه بكيانها.

امرأة وخمسة رجالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن