قال علاء بابتسامة ناعمة:
يانوجا ياحبيبتى افهمينى..ماما مش عايزة تشوفك قبل ما أخطبك عشان تشوف هتعجبيها ولا لأ..كفاية أوى انك عاجبة ابنها وابنها هيموت عليكى.ابتسمت نجوى وعلت وجهها حمرة الخجل ولكنها ما لبثت أن قالت فى حيرة:
ولما أنا عاجباك ياعلاء..مامتك عايزة تشوفنى ليه قبل ما تكلموا أخويا وتيجوا تتقدمولى.تراجع علاء بظهره فى مقعده وهو يقول:
انتى عارفة ظروفى يانجوى..وماما حابة انها تتأكد إذا كنتى موافقة عليها وراضية قبل ما نتقدم بشكل رسمى.أسرعت نجوى تقول:
أنا موافقة..موافقة ياعلاء..ومقدرة ظروفك..أنا آكلها معاك بدقة بس أهم حاجة نكون مع بعض.ابتسم علاء قائلا:
أد كدة بتحبينى يانوجا؟نظرت إليه فى خجل قائلة:
وأكتر والله..أنا بحبك أوى ياعلاء.أمسك بيدها قائلا:
وأنا كمان بحبك أوى ياحبيبتى وبستنى اليوم اللى هيجمعنى أنا وانتى فيه بيتنا الصغير بفارغ الصبر.أطرقت برأسها فى خجل ليبتسم علاء ابتسامة ساخرة اختفت على الفور عندما رفعت إليه عينيها قائلة:
خلاص ياعلاء أنا موافقة أقابل مامتك..حدد الميعاد وأنا هاجى علطول.ابتسم علاء فى داخله ابتسامة منتصر وهو يقول:
بكرة علطول يانوجا..خير البر عاجله.أومأت برأسها قائلة:
ماشى ياعلاء..هقوم بقى أمشى عشان اتأخرت..خلى بالك من نفسك ياحبيبى.قال علاء بابتسامة:
وانتى كمان ياحبيبتى..خلى بالك من نفسك ..هتوحشينى لحد بكرة.ابتسمت فى خجل وهي تنهض مبتعدة عنه بهدوء..يتابعها بعيونه متأملا جسدها بوقاحة قبل أن يقول فى سخرية:
بكرة كل الملبن ده هيكون بين إيدية.. هتكونى لية يانوجا..آل جواز آل..هو أنا بتاع الكلام الفاضى ده؟********************
تأمل ريان جميلته الصغيرة والقابعة فى أحضانه..قلبه يشتعل من القلق عليها رغم كلمات الطبيب الخاص بحالتها والتى طمأنته عليها، ورغم رؤيته لها بنفسه..ولكن يظل هاجسه الدائم بأنه سيفقدها كما فقد والدتها مسيطرا عليه..ابتسم وهو يتذكر عندما فتحت عينيها ووجدته بجوارها متجهما وهو يشعر بالخوف عليها يسيطر على أركان قلبه..وكيف ذكرته بوالدتها حين رفعت يدها بابتسامة ورسمت دائرة وشفاه مبتسمة ..تخبره بتلك الحركة أن يمحى تلك الملامح المتجهمة ويرسم على وجهه ابتسامة جميلة للحياة فهي أقصر من أن نعيشها فى كمد كما كانت تقول له حبيبته غزل..ليجد ابتسامة حانية تشق طريقها إلى وجهه....
لقد أدرك أنه لن يستطيع أن يتركها فى مرسى مطروح بعد ذلك الحادث وأنه سيحضرها معه لتكون قريبة منه فى كل لحظة بعد شعوره القاتل بأنه كان على وشك فقدانها للأبد..لذا ها هي ذى معه على متن تلك الطائرة الخاصة والتى أجرها خصيصا لانتقالهما للمدينة..مجازفا بتعرف أهل زوجته على مكانهما والوصول إليه بعد أن علم من مصدر موثوق منه أنهم اكتشفوا وجودهما بالقاهرة..إنها مجازفة كبيرة ومعضلة أكبر يجب أن يجد لها حلا..وسيجده باذن الله ولكن عليه الآن الإكتفاء بقربها حتى وان كان فى ذلك خطرا على كليهما..بل خطرا على ثلاثتهما ..فهو أيضا لن يستطيع البعد عن غزله..تمارا..أيا كان الإسم..حتى وان أدرك أن وجوده إلى جوارها هو خطر كبير أيضا على قلبه..فيبدو أن قدره أن يعيش فى جوف الخطر..فمرحبا به ان كان معناه أن يشعر بكل تلك السعادة فقط لكون غزل..تمارا..إيلين..فى حياته.
أنت تقرأ
امرأة وخمسة رجال
Romanceاجتمع عليها الجميع..هم ذئاب وهي حمل وديع..حتى كادت ان تضيع ليظهر هو وسط الجموع..يمسح من ماضيها كل الدموع..ويربت بيده على قلبها الموجوع مجموعة أبطال منهم من هو جانى ومنهم الضحية..ترى من ستكون نهايته مخزية ..ومن سيحصل على السعادة الأبدية؟ هذا ما سوف ن...