الفصل التاسع عشر

8.7K 463 48
                                    

كل أما أقول مش هنزل فصول..تفاعلكم وتعليقاتكم تخلينى لازم أكافئكم..فصل هدية أهووو ياقمرات بتمنى يعجبكم والتفاعل عليه يكون زي الباقيين واكتر..ودمتم ذواقين❤

ألقى عزت نظرة على صافى النائمة بجواره قبل أن يتسلل هابطا من السرير ومتجها بخطى هادئة إلى حيث حقيبتها ليفتحها بحذر شديد..أخرج المفاتيح الخاصة بصافى لينظر إليها بإنتصار قبل أن يمسك إحدى المفاتيح ..ثم يخرج من جيبه قطعة من الصلصال ويقوم بلصق المفتاح عليها ثم الضغط جيدا وبقوة ..ليرفع المفتاح وهو ينظر إلى شكله الذى طبع على الصلصال وعيونه تلمع بالسعادة..وضع الصلصال بجيبه مجددا وهو يلقى نظرة قلقة على صافى التى تقلبت فى نومها قبل أن تهدأ حركتها .. ثم وضع المفاتيح فى مكانهم بالحقيبة..وتسلل عائدا للنوم بجوارها مجددا ليضجع على جانبه الأيسر وعلى شفتيه إرتسمت إبتسامة شريرة .....مثله تماما.

*******************

قال الطبيب فى أسى موجها حديثه إلى وليد ووالدته:
مع الأسف فقدنا الجنين.

ظهر الحزن على ملامحهما والطبيب يستطرد:
حالة المريضة مستقرة والحمد لله ..الجرح اللى فى راسها سطحى ومسببش ليها أي إرتجاج فى المخ بس حالتها النفسية حاليا مهمة جدا..فلازم تحسسوها انكم واقفين جنبها وإنها ممكن تعوض الحمل اللى راح منها ده مع الوقت..عن إذنكم.

تركهما مغادرا ليجلس وليد على أقرب كرسي وهو يشعر أنه لم يعد قادرا على الوقوف بينما نظرت إليه منيرة قائلة بغضب:
يعنى عاجبك كدة؟..مكنتش قادر تمسك أعصابك وتصبر عليها لغاية ما تجيبلنا البيبى اللى كنا بنحلم بيه..أقول إيه لأختى دلوقتى وجوزها..هقول إيه؟ مش بعيد هي تحكيلهم على كل حاجة وتبقى انت ضعت ياوليد.

قال وليد بغضب:
خلاص بقى ياماما..أنا فية اللى مكفينى ومش ناقص.

رمقته منيرة قائلة:
خلاص إيه بس..انت مش هتكبر أبدا..هفضل ألملم فى مصايبك اللى بتجيبهالى واحدة ورا التانية لحد إمتى؟ ..أنا زهقت.

قال وليد بضيق:
يوووه بقى ياماما..أقولك ..أنا هسيبلك المستشفى كلها عشان ترتاحى.

ليقرن قوله بمغادرة المستشفى بخطوات سريعة لتتابعه منيرة بعينيها فى حنق قائلة:
هعمل إيه بس فيك؟دلعى فيك كان أكبر غلطة غلطها فى حياتى ياوليد.

********************

اقتحم ريان فجأة تلك الحجرة الخاصة بطفلته ليجد تمارا واقفة أمام النافذة تنظر للخارج بشرود ليقول بسرعة:
تمارا.

افاقت من شرودها على صوته وإلتفتت تنظر إليه بدهشة تتساءل عن سر رجوعه اليوم مبكرا..لتراه يبحث بعينيه عن طفلته لتبتسم قائلة:
إيللى بتقول لدادة حليمة تحضر الغدا عشان جاعت.

أدرك انها صارت مثله تقرأ ملامحه وأفكاره..ليعود إليها بنظراته..بعد ان أغلق الباب مقتربا منها ..عقدت حاجبيها تنتظر كلماته ..تدرك أن لديه امرا هاما سيخبرها إياه..ليقول هو بهدوء:
ميار فى المستشفى.

امرأة وخمسة رجالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن