لمست تمارا قبر والدتها وقد ترقرقت دموعها داخل مقلتيها تقول بصوت حزين:
ربنا يرحمك ياماما..استحملتى كتير..وقاسيتى كتير فى دنيتك..بس خلاص إرتحتى من الدنيا الوحشة دى..ارتحتى من غدر الناس وظلمهم..كان نفسى بس أشوفك مرة واحدة وأقولك ان ربنا خدلى حقى من كل اللى ظلمونى..كان نفسى أطمنك علية وأقولك متقلقيش..بنتك عدت محنتها وبقت أقوى من الأول..كان نفسى أقولك إنى مسامحاكى وان مكنش ذنبك انك اتجوزتى واحد زي عم إسماعيل..كان نفسى اقولك كلام كتير ملحقتش أقوله..بس أنا عايزاكى تعرفى حاجة واحدة ..انى بحبك..بحبك أوى ياماما..وعمرى ماهنساكى.كان ريان يستمع إلى كلماتها بقلب يتمزق ألما..يدرك ان قلبها يتمزق بدوره وجعا.. حتى صمتت وتعالى نحيبها ليقترب منها بسرعة ويضمها بين ذراعيه يحتوى ألمها بين ضلوعه..أغمض عينيه على دمعة سقطت منه ..وهو يشعر بوجعها داخل قلبه..
ترك ريان تمارا تفرغ دموعها داخل صدره ..حتى تحول نحيبها إلى شهقات صغيرة..لتخرج من محيط ذراعيه..تمسح دموعها بيديها ليقول ريان بهدوء يخالف مشاعره المبعثرة ألما:
يلا بينا ياتمارا.اومأت برأسها ليمسك يدها ويتجه بها إلى سيارته..ليأخذها بعيدا جدا عن هذا المكان .
********************
...بعد مرور بعض الأيام
طرق ريان الباب بتردد لتجيب عليه تمارا قائلة برقة:
إدخل ياريان.أطل برأسه ليراها جالسة فى سريرها تنظر إليه بإبتسامتها الفاتنة قائلة:
واقف كدة ليه ؟ما تدخل.إبتسم وهو يدلف إلى الحجرة ويغلق الباب خلفه قائﻻ:
عرفتينى إزاي؟اتسعت إبتسامتها قائلة:
بعيد عن إنى حافظة طريقة خبطك على الباب من أيام المستشفى..فمين هنا بيدخل الأوضة دى غيرك وغير إيلين؟..وبما إن إيلين نايمة دلوقتى ولسة أدامها كتير على ما تصحى يبقى مفيش غيرك انت..مش محتاجة ذكاء يعنى.إبتسم قائلا:
ماشى يانابغة عصرك وأوانك.إبتسمت قائلة:
أخبار العملية إيه؟إبتسم وهو يرفع يده بعلامة النصر قائلا:
تم تصغير أنف الفنانة نوال سالم بنجاح.ثم ظهر على ملامحه الاشمئزاز وهو يقول مستطردا:
ربنا يستر ومتجيش تقولى كبرهالى تانى..الست دى مش هترتاح غير لما تبقى شبه الموميا.ضحكت تمارا ليتوه ريان فى ملامحها الضاحكة..إقترب منها ليجلس بجوارها على السرير..ينظر إلى وجهها الذى عادت إليه دمويته ليشعر انها بالفعل أصبحت افضل كثيرا مما كانت عليه الفترة الماضية وأنه حان الوقت ليحدثها فى ذلك الأمر الذى أجله كثيرا ..لذا قال بتردد:
تمارا..مش آن الأوان أرجعلك ملامحك من تانى.غامت ملامحها وظهر الحزن عليهم لتنظر إليه نظرة طويلة حيرته..ثم أطرقت برأسها قائلة:
لو ملامحى دى هتبعدك عنى ومش هتخليك تحبنى زيها يبقى مش عايزاها ..أنا راضية أفضل طول عمرى بملامحها.
أنت تقرأ
امرأة وخمسة رجال
Roman d'amourاجتمع عليها الجميع..هم ذئاب وهي حمل وديع..حتى كادت ان تضيع ليظهر هو وسط الجموع..يمسح من ماضيها كل الدموع..ويربت بيده على قلبها الموجوع مجموعة أبطال منهم من هو جانى ومنهم الضحية..ترى من ستكون نهايته مخزية ..ومن سيحصل على السعادة الأبدية؟ هذا ما سوف ن...