طرق عامر باب حجرة ميار بتردد..لتفتحه له ميار ..نظر إلى وجهها التى غسلته تماما من آثار الماكياج فبدا ملائكيا رائعا ليتعجب متسائلا..لما تضع كحلا بعينيها وقد حباها الله بأجمل عيون ولما تضع أحمر شفاه على شفتيها الكرزتين اللون..إنها جميلة كما هي تماما..ولما تضع حمرة على وجنتيها وهي حين تخجل يصبحان كجمرتين مشتعلتين تماما كالآن..أفاق من شروده على صوتها الخجول وهي تقول:
أستاذ عامر؟نظر إليها قائلا:
ها..نعم؟ابتسمت رغما عنها وهي تقول:
حضرتك اللى جاي اوضتى وأكيد عايز حاجة منى.إرتبك قائلا:
آه ..فعلا..كنت بقول يعنى لو جعانة ..تتفضلى تاكلى معايا ..أنا حضرتلنا أكل.قالت بهدوء:
لأ ..شكرا..أنا مش جعانة.أصدرت معدتها صوتا لتطرق برأسها وقد اشتعلت وجنتيها خجلا بينما إبتسم عامر وهو يدرك خجلها ليقول:
على فكرة..أنا مبحبش آكل لوحدى..ولو أكلتى معايا بجد هفرح أوى.رفعت رأسها لتتلاقى العيون..عيونه راجية وعيونها رافضة ثم مستسلمة لتهز رأسها موافقة..ويبتسم هو تلك الإبتسامة الخلابة والتى تسارع دقات قلبها حد الجنون..قائلا:
هستناكى تحت.أومأت برأسها دون ان تنطق بكلمة ليلتفت مغادرا تتابعه بعينيها حتى اختفى عن أنظارها لتغلق الباب وهي تستند عليه ترفع يديها إلى وجنتيها المشتعلتين وهي تقول:
كدة غلط على فكرة..غلط أوى كمان..انتى كدة بتضيعى ياميار..ده انتى لولا لسة فيكى شوية عقل كنت رميتى نفسك فى حضنه وقلتيله متسيبنيش أبدا..طب و وليد؟هتعملى فيه ايه بس؟ليقول قلبها(وليد لم يعد له مكانا بداخلى ..لقد انتهى منذ زمن وأصبح من الماضى الآن) ..رفعت يدها لتضعها على خافقها متسارع النبضات وهي تقول:
بس لسة جوزى وإسمه مرتبط بإسمى..ولغاية متتفارق أسامينا ..إهدى ياقلبى بقى ومتوديناش فى داهية..أرجووك.********************
تقلبت تمارا فى فراشها يمينا وشمالا فلم تستطع النوم..لقد تأخر ريان كثيرا..فقد غادر المنزل مباشرة بعد مغادرة عائلة غزل..أرادت أن تعتذر له فلم يمنحها أي فرصة وذهب سريعا..لتشعر بالندم..وبأنها على وشك أن تفقد الحياة فى هذا المكان الذى عشقته ليس فقط لجماله وراحتها به وإنما لوجود ريان وإيلين إلى جوارها به..فوجودهم يجعل من أي مكان جنة..أفاقت من أفكارها على صوت الباب يفتح..اعتدلت بسرعة وهي تراه يدلف إلى الحجرة ..ينظر إليها بدهشة قائلا:
إنتى لسة منمتيش ياتمارا؟قالت بسرعة:
مبعرفش أنام وانت مش جنبى.نظر إليها بدهشة..لتدرك على الفور ما قالته بتسرع..أطرقت برأسها فى خجل ..لقد قالت الحقيقة ولكن تلك الحقيقة كانت لابد وأن تختفى ولا تخرج للنور أبدا..نظر ريان إلى إطراقة رأسها الخجول بإبتسامة حانية..ليقترب منها يجلس على السرير بجوارها..مد يده ورفع ذقنها لتواجهه عيناها الدامعتان لتقول هي على الفور ودون مقدمات:
آسفة.
أنت تقرأ
امرأة وخمسة رجال
Romanceاجتمع عليها الجميع..هم ذئاب وهي حمل وديع..حتى كادت ان تضيع ليظهر هو وسط الجموع..يمسح من ماضيها كل الدموع..ويربت بيده على قلبها الموجوع مجموعة أبطال منهم من هو جانى ومنهم الضحية..ترى من ستكون نهايته مخزية ..ومن سيحصل على السعادة الأبدية؟ هذا ما سوف ن...