الفصل الثامن

2.6K 99 1
                                    

اقترب منها ينوى معاقبتها علي كلامها الجارح له فهو يحبها لكنه لن يدعها تتصرف معه بذاك الأسلوب السئ فقط لو تحاول التعرف إليه جيدا عن قرب لعلمت مقدار حبه لها و استعداده لفعل الكثير من أجلها
رن هاتفه ليجده والدها صالح حمزاوي أجاب فورا
صالح بهدوء : صباح الخير جهاد سأنتظرك علي الغداء أنت و لجين اليوم
جهاد بقلق : صباح الخير هل أنت بخير سيد صالح صوتك لا يبدو بخير أبدا
صالح بكذب : لم أنم طوال الليل فقط سأنتظركما
جهاد بهدوء : حسنا
بعد أن اغلق الهاتف أسرعت لجين تسأله عن والدها و تطمئن عليه : ما به أبي  ؟؟؟
جهاد بطمأنينة : والدك بخير فقط يريد أن نتناول الغداء معه لا أكثر
لجين بهدوء : سأستعد إذن
استعد جهاد و لجين للذهاب إلي صالح حمزاوي الذي رحب بهما فهو اشتاق لابنته كثيرا و لجهاد الذي يعده ابنه ثم طلب من لجين أن يجلس معها وحدها في غرفة مكتبه
فجلس علي الأريكة و طلب منها الجلوس بجانبه ليتحدث معها قليلا
صالح بهدوء : اسمعي لجين أعلم أنك لا تحبين جهاد و لم ترغبي بالزواج منه لكن أنا أكثر من يعرف جهاد حقا هو رجل أمين و سيهتم لأجلك و يعتني بك فقد أعطه الفرصة ليفعل و توقفي عن سوء الظن به لن تجدي شخصا مثله في هذا الزمان القاسي
لجين بصدق : أنا لا أحبه و لن أفعل أنت فقط لم تر حقيقته التي يخفيها عن الكل لكني أعلم أنه ليس كما يبدو
صالح بجدية : لقد صار زوجك الآن أحببت ذلك أم لا نظرتك له و تعاملك معه يجب أن يتغير للأفضل و توقفي عن النظر إليه و كأنه طامع بمالي أنا لا أئتمن أحد علي مالي و عليك سوى جهاد فقط
لجين بتغيير الموضوع : أبي أنا لا أستطيع العيش بتلك الشقة لما لا نأتي إلي هنا و أيضا بدلا من بقائك وحيدا و أنا أعلم أن جهاد لن يرفض لك طلبا
صالح بنفاذ صبر : أنت عنيدة و سيأتي اليوم الذي تندمين به لكن سيكون الأوان قد فات للندم علي فعلتك اذهبي لجهاد و أخبريه أنني أرغب برؤيته
خرجت من المكتب و بالفعل أتي جهاد إلى صالح ليعلم منه سبب حضورهم فهو لا يزال متعجبا من الأمر و فوق هذا احساسه يخبره أن شيئا علي وشك الحدوث و هو ليس جيدا أبدا
جلس مكان لجين يستمع لكلام صالح : لجين عنيدة جدا و ليس التعامل معها سهلا لكني أعلم جيدا أنك ستكون جيدا معها مهما حدث لا تكن عنيفا معها و لا تضربها
جهاد بإستنكار : أضربها  ؟؟؟!!!! مستحيل أن أفعل هذا مهما حدث هي زوجتي
صالح بمكر : زوجتك فقط  ؟؟؟ أليست هي حبيبتك التي انتظرتها سنوات لتكون جاهزا حين تطلب يدها مني  ؟؟؟؟ ألم تكن أنت من يتخلص من كل الرجال الذين تقدموا لها  ؟؟؟؟ و كنت تحميها دون شعور منها   ؟؟؟؟
جهاد بإرتباك : أنا فقط
صالح بإبتسامة : الحب ليس خطأ و العشق أيضا فقط اعتني بها و كأنها ابنتك لا تدعها تخرج غضبك فهي لن تحتمله كون دوما كما كنت حاميها و فارسها لا تدعها تلجأ لغيرك بوجودك و دع صدرك يستوعب كل شيء منها
جهاد بقلق : لقد بدأت بالقلق حقا هناك أمر تخفيه عنا حتما و هو سبب حضورنا و حديثك معنا
صالح بغضب مصطنع : ألا يحق لي الحديث مع أبنائي أم إنك تظن نفسك صرت رجلا و لست بحاجة إلى النصائح من رجل عجوز
جهاد بنفي : لم أقصد ذلك فقد أشعر بالقلق لا أكثر
صالح بهدوء : كل شيء بخير لكنها نصائح كان يفترض بي قولها أمس لكما لكنني كنت حزين منكما
جهاد بحزن : إنه خطئي و ليس خطئها أنا من لم يتحكم بمشاعره و تركتها تفلت مني لجين لم تخطأ بشئ
صالح بمكر : لا بأس أيها العاشق المتيم فقد صارت زوجتك و لن يستطيع أحد أن يفرق بينكما و أنت لن تسمح لأحد بالاساءة إليها
جهاد بحب : لا إليها و لا إليك كلاكما عائلتي و منذ عملت لديك و أنا أعدك أبي لكن حتما لجين لم تكن أختي أبدا
ضحك صالح بقوة فهو لم يتخيل أن يكن جهاد الحب الشديد لابنته كم كان غافلا عنه لكنه يحمد الله أن ابنته مع شخص يعتمد عليه و يثق به جيدا لحمايتها مما هو قادم

************************************

في انتظار التعليقات

😃😃😃😃😃

فاتنتي العنيدة ( الجزء الرابع من سلسلة عشق النساء)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن